الخميس، 16 يونيو 2011

المالكي رئيس وزراء العراق ابن علقمي جديد


صفحنا عن بني ذهل ***** وقلنا القوم اخوان

عسى الايام ان يرجعـ ***** ــن قوما كالذي كانوا

فلما صرح الــشـــــــر ***** فأمسـى وهو عريان

ولم يبق سوى العدوان **** دنـــاهمــ كما دَانُــوا

مشينــا مشية الليــث ***** غدا والليث غضـــبان

بضرب فــيه توهــيـن ***** وتخاضـــــــــيع وإقرانُ

وطعن كفـــــم الزِِِقِ ***** غدا والزِقُ مــــــــلآن

وبعض الحلم عند الجهـ **** ـــل للذلـــــــــــة إذعان

وفي الشر نجاة حيـــ ***** ـــن لا ينجيك إحســان

هذه الأبيات لشاعر ربيعة الفنْدُ الزّماني وتلك الأبيات قالها عندما اضطرّ إلى الخوض في حرب البسوس ،فهذا رجل عرف سبيله وعلم أن في الشر نجاة حينما لا ينجيك الإحسان .
ونحن أهل السنة نًحسَن على مر الأزمان لأهل الرفض ولكن للأسف هم يبادلون الإحسان بالخيانة والشرفالوثائق التي كُشَفتَ أمس بأعتدات الروافض على إخواننا فى العراق وتورط الهالك المالكي في ذلك وتورطهم في دخول القوات الأجنبية للعراق ،ما هو إلا حلقة جديدة في مسلسل الخيانة الرافضية للأمة الإسلامية ، ونحن للأسف لم نفهم ذلك من قبل مع أن الشاعر الجاهلي فهم  أن الإحسان قد لا يجدي نفعاً مع بعض الأقوام .

وللأسف لم نتعلم من التاريخ فمن الذي مهد للتتار دخول بغداد ؟!
هو الهالك ابن العلقمي فللنظر في دوره في أكبر مهلكة حدثت للمسلمين على مر التاريخ السابق .

فمن هو ابن العلقمي وما دوره في سقوط الخلافة العباسية وقتل الخليفة ؟
هو أبو طالب محمد بن أحمد بن علي، مؤيَّد الدين الأسدي البغدادي الرافضي المعروف بابن العلقمي (593-656هـ =1197-1258م)
بعد وفاة الخليفة العباسي المستنصر، تولى المستعصم خلافة المسلمين، وكان لينًا سهل الانقياد ضعيف التدبير، وفي ذلك يقول الذهبي رحمه الله: (وكان ـ أي المستعصم ـ فيه شح، وقلة معرفة، وعدم تدبير، وحب للمال، وإهمال للأمور، وكان يتكل على غيره، ويَقْدُم على ما لا يليق وعلى ما يُستقبح، وكان يلعب بالحمام، ويهمل أمر الإسلام)  ، وكانت خيوطُ مؤامراتهِ تتمثلُ في ثلاثِ مراحلٍ 
يقول ابن كثير في احداث642 :استوزر الخليفة المستعصم بالله مؤيد الدين أبا طالب محمد بن أحمد بن علي بن محمد العلقمي المشؤوم على نفسه، وعلى أهل بغداد، الذي لم يعصم المستعصم في وزارته، فإنه لم يكن وزير صدق ولا مرضي الطريقة، فإنه هو الذي أعان على المسلمين في قضية هولاكو وجنوده قبَّحه الله وإياهم)
يقول الذهبي : (فأقاموا المستعصم، ثم ركن إلى وزيره ابن العلقمي، فأهلك الحرث والنسل، وحسَّن له جمع الأموال، والاقتصار على بعض العساكر، وقطع الأكثر، فوافقه على ذلك ... وابن العلقمي يلعب به كيف أراد، ولا يطلعه على الأخبار، وإذا جاءته نصيحة في السر أطلع عليها ابن العلقمي، ليقضى الله أمراً كان مفعولاً)[تاريخ الإسلام، الذهبي، (11/177)].
وقد كرَّس ابن العلقمي حياته؛ للقضاء على الخلافة العباسية، ومحاربة أهل السنة أينما حلَّوا أو ارتحلوا، وقامت تلك الخطة على محاور ثلاث:

1-إضعاف الجيش الإسلامي
يقول ابن كثير:ابن كثير بقوله: (وكان الوزير ابن العلقمي يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل، فلم يزل يجتهد في تقليلهم، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف) [البداية والنهاية، ابن كثير، ].

2- مكاتبة التتار
يقول ابن كثير:ثم كاتب التتار، وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهَّل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال) [البداية والنهاية، ابن كثير، ].

3-النهي عن قتال التتار، وتثبيط الخليفة والرعية
يقول شيخ الإسلام في منهاج السنة :وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم ـ أي من الرافضة ـ فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم وينهى العامة عن قتالهم ـ أي التتار ـ ويكيد أنواعًا من الكيد
يقول ابن كثير :وأوهم ـ أي ابن العلقمي ـ الخليفة وحاشيته أن ملك التتار يريد مصالحتهم، وأشار على الخليفة بالخروج إليه، والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم، ونصفه للخليفة، فخرج الخليفة إليه في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والأمراء والأعيان) [البداية والنهاية، ابن كثير، ].
يقول السيوطي :وأشار على الخليفة بالخروج إلى هولاكو؛ قائلًا: (فليجب مولانا إلى هذا؛ فإن فيه حقن دماء المسلمين) [تاريخ الخلفاء، السيوطي، ].
ثم وتمَّ بهذه الحيلة قتل الخليفة ومن معه من قواد الأمة وطلائعها بدون أي جهد من التتر، (وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير ابن العلقمي: (متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين، ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك)، وحسنُّوا له قتل الخليفة) [البداية والنهاية، ابن كثير، ]

وبعد ذلك خرج الجيش التتري بكامله من بغداد؛ لكيلا يصاب بالطاعون نتيجة الجثث المنتشرة في كل مكان، ويكفي في التعبير عن بشاعة ذلك العدوان
الجائزة لابن العلقمي
كما أصدر هولاكو قرارًا بأن يُعيَّن مؤيَّد الدين العَلْقمي الشيعي حاكمًا من قِبل التتار على بغداد، على أن توضع عليه -بلا شك- وصاية تترية، ولم يكن مؤيد الدين إلا صورة للحاكم فقط، وكانت القيادة الفعلية للتتار بكل تأكيد.
عاقبة ابن العلقمي :
لم يتوقف منصبه الجديد عند حد كونه حاكمًا صوريًّا، بل إن الأمر تزايد بعد ذلك، ووصل إلى الإهانة المباشرة للحاكم الجديد مؤيد الدين العلقمي، ولم تكن الإهانة تأتي من قبل هولاكو، بل كانت تأتي من صغار الجند في جيش التتار؛ وذلك لتحطيم نفسيته، فلا يشعر بقوته، ويظل تابعًا للتتر.
يقول السبكي :(وأما الوزير ـ أي ابن العلقمي ـ فأنه لم يحصل على ما أمَّل وصار عندهم أخس من الذُباب، وندم حيث لا ينفعه الندم، ويحكي أنه طُلِب منه يومًا شعير فركب الفرس بنفسه ومضى ليُحصِّله لهم، وهذا يشتمه وهذا يأخذه بيده، وهذا يصفعه بعد أن كانت السلاطين تأتي فتُقبِّل عتبة داره، والعساكر تمشي في خدمته حيث سار من ليله ونهاره.وإذا بامرأة تراه من طاقٍ، فقالت له: (يا ابن العلقمي، هكذا كنت تركب في أيام أمير المؤمنين)، فخجل وسكت وقد مات غَبنًا بعد أشهر يسيرة، ومضى إلى دار مقبره ووجد ما عمل حاضرًا) [طبقات الشافعية الكبرى، السبكي، (8/159)].
ومات بعد شهور قليلة جدًّا من نفس السنة التي دخل فيها التتار بغداد، سنة 656هـ- 1258م، ولم يستمتع بحكم ولا ملك ولا خيانة
يقول الذهبي :الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ، المُدبرُ، المُبِير، مُؤَيَّد الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ابْن العَلْقَمِيّ البَغْدَادِيّ، الرَّافضِيّ، وَزِيْرُ المُسْتَعْصِم.
وَكَانَتْ دَوْلَتُه أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَأَفشَى الرَّفْض، فَعَارضه السُّنَّة، وَأُكْبِتَ، فَتَنَمَّرَ، وَرَأَى أَنَّ هُولاَكو عَلَى قصد العِرَاق، فَكَاتَبَه وَجَسَّرَهُ، وَقوَّى عَزْمه عَلَى قصد العِرَاق، لِيتَّخذَ عِنْدَهُ يَداً، وَلِيَتَمَكَّنَ مِنْ أَغرَاضِهِ، وَحَفَر لِلأُمِّةِ قَلِيْباً، فَأُوقع فِيْهِ قَرِيْباً، وَذَاقَ الهوَانَ، وَبَقِيَ يَرْكَبُ كديشاً وَحْدَهُ، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ ركبته تُضَاهِي مَوْكِبَ سُلْطَان، فَمَاتَ غَبْناً وَغَمّاً، وَفِي الآخِرَةِ أَشدَّ خِزْياً وَأَشَدَّ تَنكيلاً.
وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ ابْن المُسْتَعْصِم وَالدُّويدَار الصَّغِيْر قَدْ شدَّا عَلَى أَيدِي السُّنَّةِ حَتَّى نُهِبَ الكَرْخ، وَتَمَّ عَلَى الشِّيْعَة بلاَءٌ عَظِيْمٌ، فَحنق لِذَلِكَ مُؤَيَّد الدِّيْنِ بِالثَّأْر بسيف التَّتَار مِنَ السُّنَّةِ، بَلْ وَمِنَ الشِّيْعَةِ وَاليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى، وَقُتِلَ الخَلِيْفَةُ وَنَحْوُ السَّبْعِيْنَ مِنْ أَهْلِ العقد وَالحلّ، وَبُذِلَ السَّيْف فِي بَغْدَادَ تِسْعَةً وَثَلاَثِيْنَ نَهَاراً حَتَّى جرت سيول الدِّمَاء، وَبقيت البلدَة كَأَمس الذَّاهب - فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ - وَعَاشَ ابْن العَلْقَمِيّ بَعْد الكَائِنَة ثَلاَثَة أَشْهُرٍ، وَهَلَكَ.

اخرج البخاري ومسلم عن ابن مسعود وابن عمر وأنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم قالوا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
واخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <لكل غادر لواء يوم عند اسْتِهِ (1) يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامة>

فالمالكي هذا وأشباهه ومن سيأتي علي شاكلته مقتدون بسنة  الهالك ابن العلقمي

ملاحظة : كان مستشار  المبير هولاكو  هو نصير الدين الطوسي وهو من هون على هولاكو قتل الخليفة ، والطوسي هذا شيعي من فرقة الإسماعيلية الكفار صاحب قلعة ألموت ولنا معه وقفة قادمة إن شاء الله
يقول الهالك الخميني في الإشادةِ بما حققهُ نصيرُ الطوسي : ".. ويشعرُ الناسُ بالخسارةِ .. بفقدانِ الخواجةِ نصيرِ الدينِ الطوسي وأضرابهِ ممن قدم خدماتٍ جليلة للإسلامِ " [ الحكومة الإسلامية : ص 128 ] .
قلت :أي إسلام يقصد هذا الهالك



المراجع: البداية والنهاية لابن كثير - تاريخ الاسلام للذهبي - سير اعلام النبلاء للذهبي - تاريخ الخلفاء للسيوطي - طبقات الشافعية للسبكي - ومنهاج السنة لشيخ الاسلام - ديوان الفند - والحماسة لابي تمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق