الأحد، 19 يونيو 2011

والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم (قالها لفاطمة وعلى رضي الله عنهما)


أخرج الإمام أحمد في المسند (838) عن علي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله

عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة ووسادة من آدم حشوها ليف ورحيين وسقاء

وجرتين فقال علي لفاطمة رضي الله عنهما ذات يوم والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت

صدري قال وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه فقالت وأنا والله قد طحنت حتى

مجلت يداي فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك أي بنية قالت جئت لأسلم

عليك واستحيت أن تسأله ورجعت فقال ما فعلت قالت استحييت أن أسأله فأتيناه جميعا

فقال علي رضي الله عنه يا رسول الله والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة

رضي الله عنها قد طحنت قد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة

فأخدمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى

بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم فرجعا فأتاهما النبي صلى

الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشف أقدامهما وإذا غطيا

أقدامهما تكشفت رؤوسهما فثارا فقال مكانكما ثم قال ألا أخبركما بخير مما سألتماني قالا

بلى فقال كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام فقال تسبحان في دبر كل صلاة عشرا

وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا

وثلاثين وكبرا أربعاوثلاثين قال فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال فقال له بن الكواء ولا ليلة صفين فقال قاتلكم الله يا أهل العراق نعم ولا ليلة صفين .

صححه العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند ، وكذلك حسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط في

تعليقه على المسند ،وصححه السخاوي فى (الأجوبة المرضية ) ، وقال الهيثمي في

المجمع : فيه عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل اختلاطه وبقية رجاله

ثقات ، ووللأمانة العلمية هذا الحديث ضعفه العلامة الألباني في الترغيب والترهيب (984)

والله أعلم .

.
المفرادات اللغوية :

سنوت : استقيت ومنه السانية :الناقة التي يستقي عليها

استخدميه : أساليه خادماً ، ولفظ ( الخادم ) يقع على الذكر والأنثى .

مجلت اليد : بفتح الميم وفتح الجيم وكسرها : نفطت من العمل فمرنت وصلبت وثخن

جلدها وتعجر وظهر فيها مايشبه البثر من العمل بالاشياء الصلبة الخشنة

المراجع : مسند الإمام أحمد تحقيق العلامة أحمد شاكر _ وتعليق العلامة شعيب الأرناؤوط

_
الترغيب والترهيب تحقيق العلامة الألباني _ البداية والنهاية _ الأجوبة المرضية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق