الأحد، 22 ديسمبر 2013

من دعاء أمير المؤمنين عمر في القنوت

روى ابن ابي شيبة في المصنف " 30315 ،30320 " والبيهقي في الكبرى " 3144 ، 3143 " بسنده الصحيح واللفظ له : عن عبد الرحمن بن أبزي قال : صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلاة الصبح فسمعته يقول بعد القراءة قبل الركوع اللهم إياك نعبد ولك نصلى ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخلع من يكفرك .

صححه موقوفا البيهقي ، وكذلك الحافظ في تخريج الاذكار ج2/ص 158 _ وصححه العلامة الالباني في الإرواء 

وفي رواية عند البيهقي : اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أوليائك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ولك نسعى ونحفد ونخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك إن عذابك بالكافرين ملحق .

مفردات :
---------
- نخلع : أي نترك
- نحفِد : نُسارع
- الجِدّ : أي الحق

الخميس، 19 ديسمبر 2013

الصحابة أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق ( بلال رضي الله عنه نموذج ) عُذب من قريش ثم كان يدعو لهم عند كل أذان

روى الإمام في المسند (3832) ، وابن ماجة (122) ، والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه واللفظ للمسند، عن ابن مسعود قال : أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم إنسان الا وقد واتاهم على ما أرادوا الا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان وأخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول أحد أحد .
صححه العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند ، و حسنه العلامة الألباني في تعليقه على ابن ماجة ، وحسنه إمام اليمن العلامة مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين " 863 " 

-وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن عن قيس بن أبي حازم قال : اشترى أبو بكر بلالا بخمس أواق وهو مدفون بالحجارة 
صححه الحافظ في الفتح والذهبي في السير 

.

- أخرج في سنن ابي داود "519" عن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت 
: كان بيتي من أطول بيت حول المسجد فكان بلال يؤذن عليه الفجر فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينظر إلى الفجر فإذا رآه تمطى ثم قال اللهم إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك قالت ثم يؤذن قالت والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة [ تعني ] هذه الكلمات .
حسنه الحافظ وابن دقيق العيد والعلامة الالباني كما في سنن ابي داود الأم وارواء الغليل والثمر المستطاب 

* بلال رضي الله عنه نموذج من نماذج محبة الخير للخلق ، والعفو .... ومحبته لدين الله تعالى ان يقام حتى وإن هضم حق نفسه (أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ) 

مفردات
--------
-قال العلامة أحمد شاكر :قال ابن الأثير : ( المواتاة : حسن المطاوعة والموافقة ... ) وفي المصباح (آتيته على الأمر بمعنى وافقته ، وفى لغة لأهل اليمن تبدل الهمزة واوًا ، فيقال واتيته على الأمر مواتاة ... ) اهـ

الأحد، 15 ديسمبر 2013

إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم

روى البخاري في الأدب المفرد[275] وابن أبي شيبة في المصنف [35550] والطبراني في المعجم [8990] :
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب ولا يؤتي الإيمان إلا من أحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان فمن ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده والليل أن يكابده فليكثر من قول : لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله " 

.
قال الهيثمي في المجمع [16854] رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح .
وصححه العلامة الألباني في صحيح الأدب المفرد وأعطاه حكم المرفوع و الصحيحة [2714] وهو في صحيح الترغيب [1571]
وصحح نحوه موقوفاً العلامة مقبل في تعليقه على المستدرك " 94 "


ضن : أي بخل

الخميس، 12 ديسمبر 2013

الكلام بالحق عند الأئمة

روى الطبراني في الكبير " 9497 " ، الحاكم في المستدرك " 8584 " بأسانيدهم الى الأعمش أنبأ أبو عمارة عن صلة بن زفر :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال يكون عليكم أمراء يتركون من السنة مثل هذا وأشار إلى أصل إصبعه وإن تركتموهم جاؤوا بالطامة الكبرى وأنها لم تكن أمة إلا كان أول ما يتركون من دينهم السنة وآخر ما يدعون الصلاة ولولا أنهم يستحيون ما صلوا . 
اللفظ للحاكم

.

قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، وقال العلامة مقبل : موقوف

وقال الهيثمي في المجمع " 9164 " عن سند المعجم : رجاله ثقات 



* الشاهد قوله :وإن تركتموهم جاؤوا بالطامة الكبرى ... يعني النصح للإمام وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر بالمعروف حتى لا يأتي بالطامة الكبرى .... وعلى الناصح الأمين من الرعية ان ينصح بدون تهيج او إثارة بلبلة الا ان يكون الحاكم يدعو الى كفر بواح

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

من يسب الصحابه رضي الله عنهم له النكال في الدنيا والخزي في الآخرة

روى الطبراني في " المعجم الكبير _ 307 : وعن طريقه البيهقي في " دلائل النبوة _ ج6 ص 190 " عن عامر بن سعد قال :
بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا و طلحة و الزبير فقال له سعد : إنك تشتم قوما قد سبق لهم من الله ما سبق فوالله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عز و جل عليك 
فقال : تخوفني كأنك نبي 
فقال سعد : اللهم إن هذا يشتم أقواما سبق لهم منك ما سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا
فجاءت بختية فافرج الناس لها فتخبطته
فرأيت الناس يتبعون سعدا ويقولون : استجاب الله لك يا أبا إسحاق .

قال الهيثمي في المجمع "14855 " : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ونقل ذلك العلامة السلفي في تعليقه على المعجم
وصححه العلامة الشوكاني في در السحابة ص 248

وعند الحاكم في " المستدرك _ 6197 " قصة تشبه هذه بدون ذكر طلحة والزبير رضي الله عن الجميع، ولكن العلامة مقبل بن هادي له كلام في إسناد الحاكم

قلوبهم قلوب الأعاجم يرون الجهاد ضرراً !! (سورية مثالاً)

عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً قال : " ليأتين على الناس زمان؛ قلوبهم قلوب الأعاجم؛
قيل : وما قلوب الاعاجم ؟
قال : حب الدنيا، سنتهم سنة الأعراب، ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان، يرون الجهاد ضرراً، والصدقة مغرما " 

راجع إسناده في المطالب العالية 4493 وصحح الحافظ الموقوف _ وحسن العلامة الالباني في الصحيحة 3357 المرفوع وقال في الموقوف : انه في حكم المرفوع؛ كما لا يخفى، وهو من أعلام صدقه ونبوته - صلى الله عليه وسلم - ؛ فإن ما فيه من الغيب قد تحقق في هذا الزمان. والله المستعان. اهـ 

والحديث عند أبو يعلى والطبراني 

الحيوان : مبالغة في الحياة

من يقتل مسلماً كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة

أخرج مسلم "160" أن جندب بن عبدالله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة، زمن فتنة ابن الزبير، فقال: 
أجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم. فبعث رسولا إليهم. فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر. فقال: تحدثوا بما كنتم تحدثون به. حتى دار الحديث. فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه. فقال: إني أتيكم ولا أريد أن أخبركم عن نبيكم. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين. وإنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله. وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته. قال وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد. فلما رفع عليه السيف قال: لا إله إلا الله، فقتله.
فجاء البشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فسأله فأخبره. حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع. فدعاه. فسأله. فقال" لم قتلته؟"
قال: يا رسول الله أوجع في المسلمين. وقتل فلانا وفلانا. وسمى له نفرا. وإني حملت عليه. فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقتلته؟"
قال: نعم" فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟

من قتل مؤمنا متعمدا جزاؤه جهنم وعليه غضب من الله ولعنة .. وهناك أمراء من لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو وارد علي الحوض

قال تعالى " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما " سورة النساء 

أخرج الإمام أحمد في " المسند _ 2142 " والحميدي " 488 " عن سالم بن أبي الجعد عن بن عباس : 
أن رجلا أتاه فقال أرأيت رجلا قتل رجلا متعمدا ؟
قال { جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما } قال لقد أنزلت في آخر ما نزل ما نسخها شيء حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نزل وحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ؟
قال وأنى له بالتوبة وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثكلته أمه رجل قتل رجلا متعمدا يجيء يوم القيامة آخذا قاتله بيمينه أو بيساره وآخذا رأسه بيمينه أو شماله تشخب أوداجه دما في قبل العرش يقول يا رب سل عبدك فيم قتلني .

صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند وكذلك صححه العلامة شعيب الأرنؤوط .

* وقد كان ابن عباس ، رضي الله عنهما ، يرى أنه لا توبة للقاتل عمدا لمؤمن . 

* وممن ذهب إلى أنه لا توبة له من السلف : زيد بن ثابت ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وعبيد بن عمر ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم

* وفي هذا الكلام غنى وعصمة لمن اراد ان لا يتلوث بفتنة النزول التى دعا اليها بعض الناس لحشد أنصاره ... ومعلوم ان هذا الحشد لا يأتي بالخير بل هو زيادة في إشعال الفتنة .. ومن المعلوم لكل عاقل ان تلك الدعوة للحشد ستعرض مصر للإقتتال على دنيا زائفة ... وأذكر المسلمين بالحديث 

الذي رواه النسائي " 4207 " وغيره عن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن تسعة فقال إنه ستكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض .
صححه العلامة الألباني في تعليقه على السنن _ وصححه العلامة مقبل بن هادي في الصحيح المسند " 1098 " 

اللهم أحفظ الله مصر من كل سوء ... واحفظ اللهم من نصر الدين .. واللهم أخذل وأخزي من قتل المسلمين

فرعون يطلب من اتباعه المشورة والرأي والدعم

فرعون يطلب من اتباعه المشورة والرأي والدعم وتلك شنشنة الطغاة حينما يحسون أن الأرض تتزلزل تحت أقدامهم (فن إقلاب الحقائق الذي اسسه فرعون وقومه ونرى اليوم الإعلام يتبع سنة فرعون )

.

قال تعالى { وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{104} حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} سورة الأعراف
فهنا موسى عليه السلام طلب من فرعون أن يرسل معه بني إسرائيل .

* ثم عرض سيدنا موسى على فرعون وقومه الآيات :
فقال تعالى عن رد فعل فرعون وفعل سيدنا موسى عليه السلام : {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{106} فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ{107} وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ{108}} سورة الشعراء

* ثم بعد تلك الآيات ، عجز فرعون وقومه عن الاستيعاب فقاموا برد الفعل الطبيعي لأهل الباطل ، فنقل الله سبحانه عن رد فعل فرعون وقومه : {قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ{109} يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ }

- أولا : اتهام سيدنا موسى بأنه ساحر بل ساحر عليم

- ثانياً : اتهام سيدنا موسى بالسحر من أجل القا العصا ونزع اليد ، قد ينطلي على العامة الجهلاء ، ولكن العجيب اتهامه بأنه يريد أن يُخرج قوم فرعون من أرضهم !
مع أن سيدنا موسى أراد أن يخرج ببني إسرائيل وليس ان يستولي على أرض مصر ويخرج قوم فرعون منها !
.
* المستفاد من فعل فرعون وقومه :

هو أن أهل الباطل عندما يتهمون أهل الحق يبدأون عادةً باتهام قد يتوهم فيه العامة ولا يدركون أمرهم فيه ، ثم عندما يتقبل العامة ذلك يستخفون بهم أكثر ويتهمون أهل الحق بكذب صراح لا لبس فيه ! فيقتنع العامة في حالة من الغوغائية العمياء .

ثم يسلم الأمر للغوغاء لأنهم سيكونون في تلك اللحظة في حالة غي {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ }

فهنا فرعون الذي لا يسمع لأحد ويعتبر نفسه إله هنا يقوم بالشورى !

ومتى كان فرعون يطلب أمر أتباعه وهم له يسجدون! وتلك شنشنة الطغاة حينما يحسون أن الأرض تتزلزل تحت أقدامهم. عندئذ يلينون في القول بعد التجبر.

* حفظ الله مصر من كل سوء وبلاد المسلمين ... اللهم أحفظ دماء المسلمين واعراضهم وأهديهم الى كتابك وسنة نبيك وأرفع عنا بلاء الفتن وبلاء المظاهرات والاحتجاجات التى هي ضد شرعك .. اللهم حكم فينا كتابك وسنة نبيك .. اله الحق

شاهت الوجوه

شيخ بالاسكندرية (طلعت زهران) يدعوا الناس للنزول وتأيد الفريق السيسي بل ويدعوا الجيش لقتل من في رابعة حيث كونهم ممتنعين عن الطاعة .. وهذا الشخص يعلم يقينا ان النزوال سيحدث فيه قتل وهرج ... وبدل ان ينصح المسلمين من الجانبين ان لا ينزولوا ينصحهم بحرمة المظاهرات وحرمة الدماء نجده يفعل العكس ويسقط في تلك الفتنة .

* بل في مسألة الخروج على الدكتور مرسي يرى انه عزل من اهل الحل والعقد ويرى مع مبارك انه خروج !! مع كون السنة واضحة في الصبر مالم يكن كفر بواح .
فقد جاء في الحديث عند مسلم
: قال ( يكون بعدي أئمةٌ لا يهتدون بهدايَ ، ولا يستنُّون بسُنَّتي . وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشياطينِ في جُثمانِ إنسٍ ) قال قلتُ : كيف أصنعُ ؟ يا رسولَ اللهِ ! إن أدركت ُذلك ؟ قال ( تسمعُ وتطيع للأميرِ . وإن ضَرَب ظهرَك . وأخذ مالَك . فاسمعْ وأطعْ ) .
والدكتور مرسي قلبه لم يصل الى كونه من قلوب الشياطين !! ولكن الهوى هو الذي يحكم بعض الناس ممن يدعى العلم الشرعي .

* بل مع تغلب البعض أنتهى الأمر فكان يجب عليه نصح اخوانه ممن في رابعة وغيرها ان يعودا لبيوتهم لا ان يفتي بقتلهم بل ويحشد ضدهم !!

* وأهل العلم الكبار الراسخين مثل العلامة الفوزان والعلامة عبد العزيز آل الشيخ ينصحون ليل نهار لأهل مصر من الفئتين بعدم النزول وعدم خروج في مظاهرات .

وفي الحديث : الذي رواه النسائي " 4207 "
وغيره عن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن تسعة فقال إنه ستكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض .
صححه العلامة الألباني في تعليقه على السنن _ وصححه العلامة مقبل بن هادي في الصحيح المسند " 1098 " 

* والأصل في الفتن ان نقوم بالنصح للمسلمين ونعتزل تلك الفتن وهو ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا ذر رضي الله عنه فقد جاء في الحديث الذي
رواه ابن حبان في صحيحه 5929 : عن أبي ذر :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له :
(( يا أبا ذر ! كيف تفعل إذا جاع الناس , حتى لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ؟! )) , فقلت : الله ورسوله أعلم ! قال :
(( تَعَفَّفُ )) , ثم قال :
(( كيف تصنع إذا مات الناس , حتى يكون البيت بالوصيف ؟!)) , قلت : الله ورسوله أعلم , قال :
(( تَصْبِرُ )) , ثم قال :
(( كيف تصنع إذا اقتتل الناس , حتى يغرق حجر الزيت ؟! )) , قلت : الله ورسوله أعلم ! قال :
(( تأتي مَنْ أنت فيه )) , فقلت : أرأيت إن أتى عَلَيَّ ؟! قال :
(( تدخل بيتك )) , قلت : أرأيت إن أتى علي ؟! قال :
(( إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف ؛ فَأَلْقِ طائفة رِدَائِكَ على وجهك ؛ يبوء بإثمك وإثمه )) , فقلت : أفلا أحمل السلاح ؟! قال :
(( إذاً تَشْرَكَهُ )) .

صححه العلامة الألباني والعلامة مقبل 

* حفظ الله مصر من كل سوء وسائر بلاد المسلمين .. ورفع الله عن مصر المظاهرات والاحتجاجات والقتل .. اللهم حكم فينا كتابك وسنة نبيك اله الحق

عندما يختلف النبلاء

معاوية مع ما كان بينه وبين علي بن أبي طالب من خلاف لكن لم يمنعه ذلك من التعلم منه وطلب الفتوى .. رضوان الله عليهم .. لا كما يفعله بعض من يدعي العلم اذا اختلف مع رجل اسقطه نهائياً ... أولئك آبائي فجئني بمثلهم 
-----------------------------------------------

روى ابن أبي شيبة في " المصنف _ 28440 "بسند صحيح 
عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب : أن رجلا من أهل الشام يقال له ابن خيبري وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلهما فرفع إلى معاوية فأشكل عليه القضاء في ذلك ، فكتب إلى أبي موسى أن سل عليا في ذلك ، فسأل أبو موسى عليا فقال : إن هذا لشيء ما هو بأرضنا ، عزمت عليك لتخبرني ، فأخبره فقال علي : أنا أبو حسن إن لم يجئ بأربعة شهداء فليدفعوه برمته .

يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة تبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم

روى الإمام أحمد "7049 ، 6508"، أبو داود" 4342 " ، و"الحاكم _2728 مقبل "، من عدة طرق واللفظ لسنن أبي داود 
عن عمارة بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " كيف بكم وبزمان " أو " يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة تبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا " وشبك بين أصابعه .
فقالوا كيف بنا يارسول الله ؟ 
قال " تأخذون ما تعرفون وتذرون ما تنكرون وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم "

.

قال الحاكم :صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ولم يوافقهم العلامة مقبل .
صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند وكذلك العلامة شعيب ،
صححه العلامة الألباني في السلسلة 205 ، 206 ، وفي السنن
حسنه العلامة مقبل في الصحيح المسند من دلائل النبوة ص 557
* ورواه ابن حبان 5920 


.

* الحثالة: هي التي في آخر الإناء ... والحثالة: هو الرديء من كل شيء، فحثالة التمر هو أردؤه، وما لا خير فيه. وكذلك الحثالة من الناس، هم أراذل الناس وشرارهم وسفلتهم، وهم الذين لا خير فيهم. 

* مرجت عهودهم :أي اختلطت وفسدت و أصبحوا لا عهدَ لهم 

* واختلفوا فكانوا هكذا " وشبك بين أصابعه :أي يمزج بعضهم ببعض وتلبس أمر دينهم فلا يعرف الأمين من الخائن ولا البر من الفاجر .

الأحد، 8 ديسمبر 2013

من فضائل مصر

" مصر هي أم البلاد...........، ذات الأقاليم العريضة والبلاد الأريضة، المتناهية في كثرة العمارة المتناهية بالحسن والنضارة، ومجمع الوارد والصادر، ومحل رحل الضعيف والقادر، وبها ما شئت من عالم وجاهل، وجاد وهازل، وحليم وسفيه، ووضيع ونبيه، وشريف ومشروف، ومنكر ومعروف، تموج موج البحر بسكانها، وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها وإمكانها. شبابها يجد على طول العهد، . قهرت قاهرتها الأمم، وتمكنت ملوكها من نواصي العرب والعجم. ولها خصوصية النيل الذي أجل خطرها، وأغناها عن أن يستمد القطر قطرها، وأرضها مسيرة شهر لمجد السير. كريمة التربة، مؤنسة لذوي الغربة " أهـ تحفة النظار في غرائب الامصار لـ ابن بطوطة

سـلامي على دمـاج ورجالهـــا

سـلامي على دمـاج ورجالهـــا **** والشيخ يحيى ودار العلم يا سعد بانيها

رجـال على السنة جبال رواسي **** ما تزحزح بإذن الله تبلغ مناويها 

لنا الحسنين اما الشهادة وإما النصر **** يا جنة الفردوس ما احلى مبانيها 

نجرع عدو الله كأس المنايا **** في جهنم بإذن الله يسكن بواديها

غزيتو وجربتو ومنكم سباع الوحش **** والنسر والغربان نالت أمانيها 

أتتكم أسود الله بوائلة كل القُبُل **** شاركت والله ناصر مغازيها

ويا رافضي قد حان يوم النقا ما لك بقا **** في وسط صعدة ولا في نواحيها

ولا بد من جمعة نصلي في الهادي **** ورا الشيخ يحيى نستمع خطبته فيها

#فاضل_الهرس_الوادعي_رحمه_الله

أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر

روى الإمام في المسند " 18850 " وابن ماجه " 4012 " والسند واللفظ له عن أبي غالب عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : " عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى فقال : يا رسول الله أي الجهاد أفضل ? فسكت عنه , فلما رمى الجمرة الثانية سأله , فسكت عنه , فلما رمى جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب , قال : أين السائل ? قال : أنا يا رسول الله , قال : كلمة حق عند ذي سلطان جائر " . 

صححه بشواهده العلامة الالباني كما في الصحيحة 491 ... وصحح سند المسند من طريق ابن شهاب العلامة شعيب .. وصحح العلامة مقبل في الصحيح المسند "ج3 ص161 " سند أحمد وحسن سند ابن ماجه
ورواه ابي داود "4344 " عن طريق أبي سعيد الخدري وصححه الألباني وكذلك رواه الترمذي " 2174 " وقال : حسن غريب من هذا الوجه .


*قوله ( أفضل الجهاد ) أي من أفضله بدليل رواية الترمذي إن من أعظم الجهاد (عون المعبود)
*كلمة حق : والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابه ونحوها .

ملاحظة : يتخذ بعض الناس هذا الحديث سلم للطعن في الحكام والتشنيع عليهم من على المنابر ، وهذ المراد لا يحتمله الحديث لان الحديث يدل على المناصحة للحاكم كـــ أمره بمعروف او نهيه عن منكر او قول كلمة حق للسلطان قد لا يرتضيها ، لا ان يشنع عليه وهذا ما فهمه السلف من الحديث 

فجاء عند الإمام" 19434 " عن سعيد بن جمهان قال : أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه قال لي من أنت فقلت أنا سعيد بن جمهان قال فما فعل والدك قال قلت قتلته الأزارقة قال لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كلاب النار قال قلت الازارقة وحدهم أم الخوارج كلها قال بلى الخوارج كلها قال قلت فان السلطان يظلم الناس ويفعل بهم قال فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال ويحك يا بن جمهان عليك بالسواد الأعظم عليك بالسواد الأعظم ان كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فان قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه .
وللشيخ شعيب كلام في السند لا ينزل الأثر عن الحسن _ وحسنه العلامة مقبل في الصحيح المسند _ وكذلك حسنه العلامة الالباني كما في السنة لابن أبي عاصم" 905 "

* وحالة الناصح للسلطان اما ان يكون آمنا على نفسه فيكون النصح واجب ... او غير آمن فله ان ينصح لله ان كان الأمر فيه إعزاز لدين الله حتى وان قتل ... اما ان كان النصح يؤدي الى مفسدة اعظم قد تتعد الناصح وتكون فيها بلية على أهل الديانة فهذا يصبر لله عن كلمته .

.
مسألة : الأصل في النصح للسلطان ان يكون سر الا اذا اقتضت المصلحة 
-----------------------------------------------------------------------------
فقد جاء عند البخاري ومسلم واللفظ لمسلم " 2989 " عن أسامة بن زيد، قال:
قيل له: ألا تدخل على عثمان فتكلمه؟ فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ والله! لقد كلمته فيما بيني وبينه. ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه. 

يقول الحافظ في الفتح : أي كلمته فيما أشرتم اليه لكن على سبيل المصلحة والأدب في السر بغير ان يكون في كلامي ما يثير فتنة .اهـ

من أهل الجنة رجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ولــ أهل الإسلام

روى مسلم " 2865 " : (... وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال.... ) مختصراً

قال الطيبي : مفسر لقوله ( رحيم ) أي : يرق قلبه ، ويرحم لكل من بينه وبينه لحمة القرابة أو صلة الإسلام . اهـ مرقاة المفاتيح للقاري

لا يحل للخليفة إلا قصعتان قصعة يأكلها هو و أهله , و قصعة يضعها بين يدي الناس


روى الإمام في المسند " 578 " ، وابن ابي الدنيا في الورع " 128 " والسند واللفظ لابن ابي الدنيا : عن عبد الله بن زرير الغافقي قال : 
دخلنا على علي بن أبي طالب يوم أضحى فقدم إلينا خزيرة , فقلنا يا أمير المؤمنين لو قدمت إلينا من هذا البط و الوز , و الخير كثير , قال : يا ابن زرير إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل للخليفة إلا قصعتان قصعة يأكلها هو و أهله , و قصعة يطعمها " 

.
صححه العلامة الألباني في السلسلة " 362 " _ وكذلك صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند _ وضعف العلامة شعيب سند أحمد بسب ابن لهيعة بسب سوء الحفظ ... ولكن الحمد لله سند ابن ابي الدنيا من رواية عبد الله بن وهب عنه وهو احد العبادلة التي تصح الرواية به .

ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا

قال تعالى " وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا " سورة الفرقان 

.
روى ابن جرير في التفسير "17/469" والحاكم "3577" عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ما من عام أمطر من عام ولكن الله يصرفه حيث يشاء ثم قرأ 
( ولقد صرفناه بينهم ) .

قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وكذلك العلامة الألباني في الصحيحة " 2461 "
.

.
وروى ابن جرير في التفسير "17/469"
عن يزيد بن أبي زياد ، أنه سمع أبا جحيفة يقول : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : ليس عام بأمطر من عام ، ولكنه يصرفه ، ثم قال عبد الله : ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ ) 
صححه البيهقي موقوفا في السنن " 3/363
"

أتدرون ماذا قال ربكم ؟

*روى البخاري عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية، فأصابنا مطر ذات ليلة، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فقال: (أتدرون ماذا قال ربكم). قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: (قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله، فهو مؤمن بي، كافر بالكوكب. وأما من قال: مطرنا بنجم كذا وكذا، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي)


*
روى الإمام في المسند " 15576 " عن معاوية الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون الناس مجدبين فينزل الله تبارك وتعالى عليهم رزقا من رزقه فيصبحون مشركين فقيل له وكيف ذاك يا رسول الله قال يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا .

حسن إسناده العلامة شعيبالأرنؤوط ... وقال الهيثمي في المجمع : رجاله موثقون 

.

*وروى مسلم "73" عن ابن عباس قال مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا" قال: فنزلت هذه الآية: ( فلا أقسم بمواقع النجوم، حتى بلغ: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ) الواقعة 

.
*ورى ابن جرير الطبري عن ابن عباس قال : ما مطر قوم قط إلا أصبح بعضهم كافرا يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا . وقرأ ابن عباس : " وتجعلون شكركم أنكم تكذبون " 

صححه الحافظ ابن كثير في التفسير 

.

* المستفاد من الروايات السابقة
--------------------------------------------

أن من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك إيمان بالله ؛ لأنه يعلم أنه لا يمطر ولا يعطي إلا الله عز وجل ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر ، إلى أنه أمطره نوء كذا ، فذلك كفر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن النوء وقت , والوقت مخلوق لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا , ولا يمطر , ولا يصنع شيئا .... ولكن هناك تفريق بين قول بعض الناس مطرنا في شهر كذا , ولا يكون هذا كفرا ولكن يفضل قول رزقنا الله المطر في شهر كذا او كذا ويكون فيه ذكر لله وتذكير بنعمه على العباد . (هذا مستفاد بتصرف من كلام الإمام الشافعي في الأم)
روى مسلم " 2577 " عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال :
"يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. 
يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم 
يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم . 
يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم. 
يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم .
يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا.
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا.
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ".
روى الحاكم في المستدرك " 7731 " عن أبي بردة قال كنت عند عبيد الله بن زياد فأتي برؤوس خوارج فكلما مروا عليه برأس قال إلى النار فقال له عبد الله بن يزيد أولا تدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " عذاب هذه الأمة جعل بأيديها في دنياها "
.
قال الحاكم :صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .... صححه العلامة مقبل على شرط البخاري في تعليقه على المستدرك ... صححه العلامة الألباني في صحيح الجامع
" 3994 "

بَشِّرْ هذه الأمة

روى الإمام أحمد في المسند " 21223 " وابنه عبد الله في زوائد المسند" 21224 " وابن حبان " 406 " ، والحاكم في المستدرك " 7943 " 
عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بشر هذه الأمة بالسناء والتمكين في البلاد والنصر والرفعة في الدين ومن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة نصيب . 

.
قال الحاكم : صحيح ووافقه الذهبي .... وصححه العلامة الالباني في أحكام الجنائز ص 70 وتعليقه على ابن حبان بل ان سند الزوائد اعتبره على شرط البخاري ... صحح العلامة شعيب الأرنؤوط سند الزوائد في تعليقه على المسند وقوى سند المسند .

إنك إذا اتبعت الريبة في الناس أفسدتهم

*روى الإمام في المسند "23815" ، وابو داود "4889" ، والحاكم في المستدرك "8217" وغيرهم بأسانيد عن عن المقداد بن الأسود وأبي أمامة قالا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ان الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم .

صححه لغيره العلامة الألباني في تعليقه على السنن ، والمشكاة " 3635 " وصحيح الجامع " 1585 " 
حسن
ه العلامة شعيب في تعليقه على السنن والمسند ... ووثق رجاله الهيثمي في المجمع 

*روى في سنن ابي داود "4888" ، والبخاري في الادب المفرد "248" وابو يعلى في مسنده "7389" وابن حبان "5760" والطبراني من عدة 
عن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم " فقال أبو الدرداء كلمة سمعها معاوية من رسول الله صلى الله عليه و سلم نفعه الله تعالى بها .

صححه العلامة الألباني في تعليقه على الادب والسنن .... وصححه العلامة مقبل بن هادي في الصحيح المسند .

- قال العظيم آبادي : قال في فتح الودود أي إذا بحثت عن معائبهم وجاهرتهم بذلك فإنه يؤدي إلى قلة حيائهم عنك فيجترئون على ارتكاب أمثالها مجاهرة .اهـ (عون المعبود)

- قلت وهذا ينطبق على من يتهم الناس دائما بفعل معين قد يخفونه حياءًا ، فقد يجرىء الشخص بفعله علنًا ..... ويستفاد منه ايضا في تربية الابناء بعدم تتبع عوراتهم بطريقة قد تفسدهم لكي لا ينهار جدار الثقة بين المربي واولاده .

إياكم والتلون في دين الله

روى الحاكم في المستدرك " 8610 " عن أبي الشعثاء قال خرجنا مع أبي مسعود الأنصاري رضى الله تعالى عنه فقلنا له اعهد إلينا فقال عليكم بتقوى الله ولزوم جماعة محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى لن يجمع جماعة محمد على ضلالة وأن دين الله واحد وإياكم والتلون في دين الله وعليكم بتقوى الله واصبروا حتى يستريح برا ويستراح من فاجر .

قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي 


وروى جزء منه (وإياكم والتلون في دين الله ) ابن ابي شيبة في المصنف بسند صحيح 

* وهي وصية لصحابي ناصح أمين ... وفيها لزوم جماعة أهل الإسلام ، والتحذير من التلون في دين الله ، والأمر بالتقوى والصبر على المصائب ، خصوصا ظلم بعض من يتولون أمر العامة ... فالحل مع الحاكم الظالم الغشوم ان نصبر حتى يستراح منه ، وهذا فهم عامة الصحابة في مسألة الصبر على الحاكم الظالم ، والصبر لا يتعارض البتة مع النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف ....والصبر لا يعد جبن او خنوع وهذا بالطبع يتعارض مع البعض الذي يقول بالمظاهرات والاعتصامات ! .... ولكن الواجب ان نصبر ونتبع فهم الصحابة للمسألة ويوم التغابن قريب .

اعانة الحاكم الظالم على الظلم وتصديقه من الكبائر

روى الإمام في المسند " 14441 " وعبد الرزاق في المصنف " 20719 " والحاكم في المستدرك " 8302 " 
عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة : أعاذك الله من إمارة السفهاء 
قال : وما إمارة السفهاء ؟
قال : أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهموأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردوا على حوضي 
يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان أو قال برهان 
يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به 
يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها .

صححه الحاكم ووافقه الذهبي ..... وصحح إسناده قرة عين مصر العلامة أحمد شاكر في شرح الترمذي .... وصححه لغيره العلامة الالباني .... وقوى إسناده على شرط مسلم العلامة شعيب الأرنؤوط ... وحسنه العلامة مقبل بن هادي في الصحيح المسند " 4/466 "
* ورواه الترمذي " 614 " من طريق اخر بسند صحيح 


* وفي رواية للترمذي "2259" عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض .

قال الترمذي صحيح غريب ... وصححه العلامة الالباني في تعليقه على سنن الترمذي ، وصححه العلامة مقبل في الصحيح المسند 4/ 467 

- قوله (تسعة خمسة وأربعة ) أي خمس اشخاص من العرب واربعة من العجم او العكس

حرص عمر رضي الله عنه على امور المسلمين حتى وهو على فراش الموت

روى ابن ابي خيثمة في التاريخ "1803" والدارمي "2916" والحاكم في المستدرك " 8064 " والبيهقي في الكبرى " 12552 " 
عروة بن الزبير أن مروان بن الحكم حدثه أن عمر رضي الله تعالى عنه حين طعن قال إني رأيت في الجد رأيا فإن رأيتم أن تتبعوه فقال عثمان إن نتبع رأيك فهو رشد وإن نتبع رأي الشيخ قبلك فنعم ذو الرأي كان .

.
قال الحاكم :صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ... وخالفهم العلامة الوادعي في تعليقه على المستدرك في كونه ليس على شرطهما .... قلت والأثر إسناده حسن بإذن الله .
ورواه عبد الرزاق في المصنف من وجه صحيح مرسل .... وصحح ابن حزم رواية عثمان عن عمر رضي الله عن الجميع 


.
- الشاهد : قوله (حين طعن قال إني رأيت ....) وهذا يوضح مدى إهتمام أمير المؤمنين عمر بأمر المسلمين وإنشغاله بما يراه ينفع الأمة حتى وهو في حالة الموت .... رضي الله عنه كان أمة نعم الأمير وهذا ليس غريب على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولا تجسسوا

قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا " سورة الحجرات 

( ولا تجسسوا ) أي : على بعضكم بعضا . .......اهـ تفسير ابن كثير

* روى ابن جرير في التفسير بسند حسن : عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس قوله ( ولا تجسسوا ) يقول : نهى الله المؤمن أن يتتبع عورات المؤمن . 

.

*
روى عبد الرزاق في المصنف " 18943 " ، والطبراني في مسند الشاميين " 1806 " ، والحاكم في المستدرك " 8136 " ، والبيهقي في الكبرى " 17625 " والخرائطي في مكارم الاخلاق " 541 ، 564 " 
عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه بالمدينة فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه حتى إذا دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة فقال عمر رضى الله تعالى عنه وأخذ بيد عبد الرحمن أتدري بيت من هذا قال لا قال هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شرب فما ترى فقال عبد الرحمن أرى قد أتينا ما نهى الله عنه نهانا الله عز وجل فقال ولا تجسسوا فقد تجسسنا فانصرف عمر عنهم وتركهم .

قال الحاكم :صحيح الاسناد ووافقه الذهبي .... وصححه الذهبي في المهذب في اختصار الكبرى المجلد " 7 "

ما يكره من الثناء على السلطان بحضرته (اذا كان مخالف للحق)

روى الإمام في المسند " 5373 " عن عمر بن عبد الله : ان عبد الله بن عمر لقي ناسا خرجوا من عند مروان فقال من أين جاء هؤلاء قالوا خرجنا من عند الأمير مروان قال وكل حق رأيتموه تكلمتم به وأعنتم عليه وكل منكر رأيتموه أنكرتموه ورددتموه عليه قالوا لا والله بل يقول ما ينكر فنقول قد أصبت أصلحك الله فإذا خرجنا من عنده قلنا قاتله الله ما أظلمه وأفجره قال عبد الله كنا بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد هذا نفاقا لمن كان هكذا .

صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند ، وكذلك العلامة شعيب الأرنؤوط 

* روى البخاري وغيره : قال أناس لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا، فنقول لهم خلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، قال: كنا نعدها نفاقاً .

* وأخرج الطبراني في الكبير " 13265 " والبيهقي في السنن عن عروة بن الزبير : قال : أتيت ابن عمر فقلت : يا أبا عبد الرحمن إنا نجلس إلى الأمراء فيتكلمون بالكلام ونحن نعلم أن الحق غيره فنصدقهم ويقضون بالجور فنقويهم عليه ونحسنه لهم فكيف ترى في ذلك ؟ فقال : يا ابن أخي كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نعد هذا النقاق . 


* وفي رواية اخرى للطبراني "13264 " عن عروة : قال قلت لعبد الله بن عمر : يا أبا عبد الرحمن إنا ندخل على الأمراء فيقضي أحدهم القضاء جورا فنقول : وفقك الله وينظر إلى الرجل منا فيثني عليه فقا : أما نحن معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنا نعده نفاقا فما أدري ماتعدونه أنتم ؟ 

* روى الإمام في المسند" 5829 " ، ابن ماجه "3975"عن أبي الشعثاء قال قيل لابن عمر : انا ندخل على أمرائنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيره فقال كنا نعد هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق .

صححه العلامة الألباني في التعليق على ابن ماجه ، وكذلك العلامة أحمد شاكر في المسند وشعيب

لا يكونن أحدكم إمعة

روى الطبراني "8765" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لا يكونن أحدكم إمعة قالوا : وما الإمعة يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : تقول : إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا ضللت ألا ليوطنن أحدكم نفسه على أن كفر الناس أن لا يكفر .

قال الهيثمي في المجمع [851] رواه الطبراني في الكبير وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

فضيلة لأهل الريف المصري


يقول العلامة المجاهد الداعية تقي الدين الهلالي عن نصيحه أحد المشايخ له عندما أفتقر الى المال في مصرفقال له (كل طلبة العلم الغرباء في مصر بدون استثناء وما أكثرهم يخرجون إلى الفلاحين ويلقون دروس الوعظ في المساجد، فلا يكاد الفلاحون يرونهم حتى يغمروهم بالإكرام بالدراهم والثياب والزاد دون أن يحوجوهم إلى تذلل أو سؤال، فإن الفلاح المصري يضرب به المثل في الكرم وهذه عادتنا كلنا منذ حللنا هذه الديار فشكرته على هديته ونصيحته وعزمت على الخروج إلى الصعيد) كتاب الدعوة الى الله في أقطار مختلفة