الأحد، 21 يونيو 2020


وَقَالَ ابْنُ دُرَيد: أَنْشَدَنِي أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ:
إِذَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الْيَأْسِ القلوبُ ... وَضَاقَ لِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرحيبُ ...
وَأَوْطَأَتِ الْمَكَارِهُ وَاطْمَأَنَّتْ ... وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخطوبُ ...
وَلَمْ تَرَ لِانْكِشَافِ الضُّرِّ وَجْهًا ... وَلَا أَغْنَى بحيلته الأريبُ
أَتَاكَ عَلَى قُنوط مِنْكَ غَوثٌ ... يَمُنُّ بِهِ اللَّطِيفُ المستجيبُ ...
وَكُلُّ الْحَادِثَاتِ إِذَا تَنَاهَتْ ... فَمَوْصُولٌ بِهَا الْفَرَجُ الْقَرِيبُ ...


وَمِمَّا يُرْوَى عَنِ الشَّافِعِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ:
صَبرا جَميلا مَا أقرَبَ الفَرجا ... مَن رَاقَب اللَّهَ فِي الْأُمُورِ نَجَا ...
مَن صَدَق اللَّهَ لَم يَنَلْه أذَى ... وَمَن رَجَاه يَكون حَيثُ رَجَا ...

الجمعة، 19 يونيو 2020

عُرِضَ على رسولِ اللهِ ما هو مَفْتُوحٌ على أُمَّتِهِ من بعدِهِ كنزًا كنزًا فَسُرَّ بِذلكَ فأنزلَ اللهُ ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فَأعطاهُ في الجنةِ ألفَ ألفَ قصرٍ في كلِّ قَصْرٍ ما يَنبغي لهُ مِنَ الأزواجِ والخَدَامِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن
الصفحة أو الرقم: 8/447 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
قال ابن كثير في التفسير سورة الضحى: وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: ومثلُ هَذَا مَا يُقَالُ إِلَّا عَنْ تَوْقِيفٍ
عُرِضَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ ما هوَ مفتوحٌ على أمَّتِهِ كنزًا كنزًا فسُرَّ بذلِكَ فأنزلَ اللَّهُ: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فأعطاهُ في الجنَّةِ ألفَ ألفَ قصرٍ في كلِّ قصرٍ ما ينبغي لَهُ منَ الأزواجِ والخدَمِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم: 271 | خلاصة حكم المحدث : من طريقين في أحدهما عمرو بن هشام البيروتي الراوي عن الأوزاعي وهو ضعيف وفي الأخرى رواد بن الجراح مختلف فيه فأظن من وثقه لصدقه وديانته ومن جرحه فلأنه اختلط
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (24/487)، والطبراني (10/336) (10650)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/212) باختلاف يسير.
 عُرِضَ علَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما هو مفتوحٌ على أُمَّتِهِ [ من بعدِهِ ] كفْرًا كَفْرًا فسُرَّ بِذَلِكَ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فأعطاهُ اللهُ تعالى في الجنةِ ألفَ قصرٍ في كُلِّ قصرٍ ما يَنْبَغِي لَهُ منَ الْوِلْدانِ والخدَمِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 7/141 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (24/487)، والطبراني (10/336) (10650)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/212) باختلاف يسير.

الأربعاء، 17 يونيو 2020

كُنْتُ أنا وعلِيٌّ رَفيقَيْنِ في غَزْوةٍ -ذكَرها أحمدُ بنُ داوُدَ في حديثِهِ، ولمْ يذكُرْها أحمدُ بنُ شُعيبٍ- فلمَّا نزَلها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأقام بها رأَيْنا ناسًا مِن بَني مُدْلِجٍ يَعمَلونَ في عيْنٍ لهم، أو في نخْلٍ، فقال لي علِيٌّ: يا أبا اليَقْظانِ، هل لكَ أنْ نأتيَ هؤلاء فننظُرَ كيفَ يعمَلونَ؟ قال: قُلْتُ: إنْ شِئْتَ فجِئْناهم، فنظَرْنا إلى عمَلِهم ساعةً، ثمَّ غَشِيَنا النَّومُ، فانطلَقْتُ أنا وعلِيٌّ حتى اضطجَعْنا في ظِلِّ صَوْرٍ منَ النَّخلِ، وفي دَقْعاءَ منَ التُّرابِ، فنِمْنا، فواللهِ ما نبَّهَنا إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحرِّكُنا برِجلِهِ، وقدْ تترَّبْنا مِن تلك الدَّقْعاءِ التي نِمْنا فيها، فيَومَئِذٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعليٍّ: ما لكَ يا أبا تُرابٍ، لِمَا يُرَى عليه منَ التُّرابِ، ثمَّ قال: ألَا أُحدِّثُكما بأَشْقى النَّاسِ؟ قُلْنا: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الذي عقَر النَّاقةَ، والذي يضرِبُكَ يا علِيُّ على هذه، ووضَع يدَهُ على قَرْنِهِ حتى يَبُلَّ منها هذه، وأخَذ بلِحيَتِهِ.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم: 811 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعليٍّ: يا أبا تُرابٍ، -لِمَا عليه من التُّرابِ- فأخبَرْناهُ بما كان من أَمرِنا، فقال: أَلَا أُخبِرُكم بأشْقَى الناسِ رَجُلينِ؟ قُلنا: بلى يا رسولَ اللهِ، فقال: أُحيمِرُ ثَمودَ الذي عَقَرَ الناقةَ، والذي يَضرِبُكَ يا عليُّ على هذه، ووَضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَه على رأسِه حتى يَبُلَّ منها هذه، ووَضَعَ يَدَه على لِحيتِه.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم: 3/ 217 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده] محتمل للتحسين.
 كنتُ أنا وعليٌّ رفيقَينِ في غزوةِ ذي العُشَيرةِ فلما نزلها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأقام بها رأَينا ناسًا من بني مُدلَجٍ يعملون في عينٍ لهم في نخلٍ فقال لي عليٌّ يا أبا اليَقِظانِ هل لك أن نأتيَ هؤلاءِ فننظر كيف يعملون فجئناهم فنظرْنا إلى عملِهم ساعةً ثم غشِيَنا النَّومُ فانطلقتُ أنا وعليٌّ فاضطجعْنا في صُورٍ من النخلِ في دقعاءَ من الترابِ فنِمْنا فواللهِ ما أيقظَنا إلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يحرِّكُنا برِجلِه وقد تترَّبْنا من تلك الدَّقعاءِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أبا تُرابٍ لما يرى عليه من التُّرابِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ألا يا أبا ترابٍ ألا أُحدِّثُكما بأشقى الناسِ رجُلينِ قلنا بلى يا رسولَ اللهِ قال أُحيمَرُ ثمودَ الذي عقر الناقةَ والذي يضربُك على هذه يعني قرنَ عليٍّ حتى تبتلَّ هذه من الدَّمِ يعني لِحيتَه
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 4/325 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن خيثم، ويزيد بن محمد بن خيثم وفيهما جهالة

كنتُ أنا وعليٌّ رَفيقَينِ في غَزْوةِ ذاتِ العَشيرةِ، فلمَّا نَزَلَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأقامَ بها، رَأَيْنا أُناسًا مِن بَني مُدلِجٍ يَعمَلونَ في عَينٍ لهم في نَخلٍ، فقال لي عَليٌّ: يا أبا اليَقْظانِ، هل لك أنْ نَأتيَ هؤلاء، فنَنظُرَ كيف يَعمَلونَ؟ فجِئْناهم، فنَظَرنا إلى عملِهم ساعةً، ثُمَّ غَشيَنا النُّومُ، فانطلَقتُ أنا وعليٌّ، فاضطجَعْنا في صَورٍ مِن النَّخلِ في دَقْعاءَ مِن التُّرابِ، فنِمْنا، فواللهِ ما أهَبَّنا إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحرِّكُنا برِجلِه، وقد تَترَّبْنا مِن تلك الدَّقْعاءِ، فيَومَئذٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعلِيٍّ: يا أبا تُرابٍ! لما يَرى عليه مِن التُّرابِ، قال: ألَا أُحدِّثُكما بأشْقى النَّاسِ، رَجُلَينِ؟ قُلْنا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: أُحَيمِرُ ثَمودَ الذي عَقَرَ النَّاقةَ، والذي يَضرِبُكَ يا علِيُّ على هذه، يَعني قَرنَه، حتى تُبَلَّ منه هذه، يَعني لِحيَتَه.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 18321 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره، دون قوله: "يا أبا تراب" فصحيح من قصة أخرى
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8538)، وأحمد (18321) واللفظ له
عن البراء بن عازب
جاء أَعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، قال: عَلِّمْني عَمَلًا يُدخِلُني الجنَّةَ، قال: لَئِن كُنتَ أَقصَرتَ الخُطبةَ لَقد أَعرَضْتَ المَسألةَ: أعتِقْ النَّسَمةَ، وفُكَّ الرَّقبَةَ، قال: أَوَلَيسا واحدًا؟! قال: لا، عِتقُ النَّسَمةِ أنْ تُفرَدَ بِعِتقِها، وفَكُّ الرَّقبةِ أن تُعينَ في ثَمنِها، والمِنحةُ الوَكوفُ، والفَيءُ على ذي الرَّحمِ الظَّالمِ، فإنْ لم تُطِقْ ذلكَ فأَطعِمِ الجائِعَ، واسْقِ الظَّمآنَ، وأْمُرْ بِالمَعروفِ، وانْهَ عنِ المُنكَرِ، فإن لَم تُطِقْ ذلكَ فكُفَّ لِسانَك إلَّا مِن خيرٍ.
رواه احمد وهو عند ابن حبان صححه العلامة الألباني والوادعي 

الثلاثاء، 9 يونيو 2020

رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوان

سَوَادَةَ بْنَ الرَّبِيعِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ فَأَمَرَ لِي بِذَوْدٍ، ثُمَّ قَالَ لِي: " إِذَا رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِكَ فَمُرْهُمْ فَلْيُحْسِنُوا غِذَاءَ رِبَاعِهِمْ، وَمُرْهُمْ فَلْيُقَلِّمُوا أَظْفَارَهُمْ، لَا يَعْبِطُوا  بِهَا ضُرُوعَ مَوَاشِيهِمْ إِذَا حَلَبُوا " 

المسند 15961 حسن اسناده شعيب ، وجود إسناده الالباني في الصيحيحة 317 

قال السندي: قوله: بذود، أي: بنوق.
قوله: "غذاء رباعهم"، الرباع، بكسر الراء: جمع رَبْع، وهو ما ولد من الإبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أول النتاج، وإحسان غذائها، أي: لا يُسْتَقْصى حلب أُمهاتِها إبقاءً عليها.

قوله: "لا يعبطوا"، من عبط الضرع كضرب- بالعين المهملة- إذا أدماه.

عَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: 
 إنَّ الشَّيطانَ قعدَ لابنِ آدمَ بأطرُقِهِ ، فقعدَ لَهُ بطريقِ الإسلامِ ، فقالَ : تُسلمُ وتذرُ دينَكَ ودينَ آبائِكَ وآباءِ أبيكَ ، فعَصاهُ فأسلمَ ، ثمَّ قعدَ لَهُ بطريقِ الهجرةِ ، فقالَ : تُهاجرُ وتدَعُ أرضَكَ وسماءَكَ ، وإنَّما مثلُ المُهاجرِ كمَثلِ الفرسِ في الطِّولِ ، فعَصاهُ فَهاجرَ ، ثمَّ قعدَ لَهُ بطريقِ الجِهادِ ، فقالَ : تُجاهدُ فَهوَ جَهْدُ النَّفسِ والمالِ ، فتُقاتلُ فتُقتَلُ ، فتُنكَحُ المرأةُ ، ويُقسَمُ المالُ ، فعصاهُ فجاهدَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ : فمَن فعلَ ذلِكَ كانَ حقًّا على اللَّهِ عزَّ وجلَّ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ، ومن قُتِلَ كانَ حقًّا على اللَّهِ عزَّ وجلَّ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ، وإن غرِقَ كانَ حقًّا على اللَّهِ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ، أو وقصتهُ دابَّتُهُ كانَ حقًّا على اللَّهِ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ
المسند 15958 ، والنسائي وغيره صححه الشيخ الألباني عند النسائي ، وقال شعيب في تخريج المسند :  إسناده قوي


قال السندي: "في الطّوَل"- بكسر الطاء وفتح الواو- وهو الحَبْلُ الذي يُشَدُ طرفُه في وتد، والآخر في يد الفرس، وهذا من كلام الشيطان، ومقصوده أن المهاجر يصيرُ كالمقيد في بلاد الغربة، لا يدورُ إلا في بيته، ولا يخالِطه إلا بعض معارفه، فهو كالفَرَس في طِوَلٍ لا يدور ولا يرعى إلا بقدره، بخلاف
أهل البلاد، فإنهم مبسوطون لا ضيق عليهم، واحدهم كالفرس المرسل 
"جَهد النفس"- بفتح الجيم-: بمعنى المشقة والتعب، والمراد بالمال الجِمال والعبيد ونحوهما، أو المال مطلقاً، وإطلاق الجهد للمشاكلة، أي: تنقيصه وإضاعته.