الثلاثاء، 14 مايو 2013

الحمد لله على العافية والسلامة وعلى نعمة الإسلام


روى الإمام أحمد في " المسند - 23861 " والبخاري في " الأدب المفرد - 64/87 " عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال : جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا انا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فاستغضب فجعلت أعجب ما قال الا خيرا ثم أقبل إليه فقال ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه لا يدرى لو شهده كيف كان يكون فيه والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أو لا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون الا ربكم مصدقين لما جاء به نبيكم قد كفيتم البلاء بغيركم والله لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها فيه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده حتى ان كان الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان يعلم أنه ان هلك دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار وأنها للتي قال عز وجل { الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين }

صححه العلامة ابن كثير في " التفسير - 6/133 " بقوله : هذا إسناد صحيح  ولم يخرجوه
 صححه العلامة الألباني في " صحيح الأدب المفرد - 64 " _ وكذلك صححه العلامة شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند _ وصححه العلامة مقبل بن هادي في " الصحيح المسند - 1139 "

وأخرج أبو داود في " السنن - 4263 " عن المقداد بن الأسود قال ايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر فواها.

صححه ابن حجر كما في هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة وصححه العلامة الألباني في " السلسلة الصحيحة - 975 " وحسنه العلامة مقبل في " الصحيح المسند - 1140 "

الأحد، 12 مايو 2013

القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة


روى أحمد في الزهد والمسند و البيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة ثم قال يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال أد أمانتك فيقول أي رب كيف وقد ذهبت الدنيا
قال فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه فيراها فيعرفها فيهوي في أثرها حتى يدركها فيحملها على منكبيه حتى إذا نظر ظن أنه خارج زلت عن منكبيه فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين ثم قال الصلاة أمانة والوضوء أمانة والوزن أمانة والكيل أمانة وأشياء عدها وأشد ذلك الودائع
قال يعني زاذان فأتيت البراء بن عازب فقلت ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود قال كذا قال كذا قال صدق أما سمعت الله يقول إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها

حسنه العلامة الألباني في صحيح الترغيب [1763]
وقال الحافظ ابن كثير في التفسير [6/479] إسناده جيد
وصححه الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر
وقال العلامة المنذري في الترغيب [2995الألباني ]: وذكر عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب الزهد أنه سأل أباه عنه فقال إسناده جيد 

إن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب ولا يؤتي الإيمان إلا من أحب


روى الطبراني في المعجم [8990] والبخاري في الأدب المفرد[275]  وابن أبي شيبة في المصنف [35550] عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب ولا يؤتي الإيمان إلا من أحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان فمن ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده والليل أن يكابده فليكثر من قول : لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله "
قال الهيثمي في المجمع [16854] رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح .
وصححه العلامة الألباني في صحيح الأدب المفرد وصححه وأعطاه حكم المرفوع في الصحيحة [2714] وهو في صحيح الترغيب [1571]
ضن بالضاد المعجمة أي بخل

البدعة الصغيرة بريد إلى البدعة الكبيرة


أخرج الدارمي ( 1 / 68 - 69 ) , و بحشل في " تاريخ واسط " ( ص 198 – تحقيق عواد ) من طريقين عن عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال : حدثني أبي قال : حدثني أبي قال : " كنا نجلس على باب  عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة , فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد , فجاءنا أبو موسى الأشعري , فقال : أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ? قلنا : لا , فجلس معنا حتى خرج , فلما خرج قمنا إليه جميعا , فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ! إنى رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته , و لم أر و الحمد لله إلا خيرا , قال : فما هو ? فقال : إن عشت فستراه , قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا , ينتظرون الصلاة , في كل  حلقة رجل , و في أيديهم حصى , فيقول : كبروا مائة , فيكبرون مائة , فيقول هللوا  مائة , فيهللون مائة , و يقول سبحوا مائة , فيسبحون مائة , قال : فماذا قلت لهم  ? قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك , قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم , و ضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ? ثم مضى و مضينا معه , حتى أتى حلقة من  تلك الحلق , فوقف عليهم , فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ? قالوا : يا أبا  عبد الرحمن ! حصى نعد به التكبير و التهليل و التسبيح , قال : فعدوا سيئاتكم  فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء , و يحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! 
هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون , و هذه ثيابه لم تبل , و آنيته لم تكسر , والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد , أو مفتتحوا باب ضلالة ? ! قالوا والله : يا أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا الخير , قال : و كم من مريد للخير لن يصيبه , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : " إن قوما يقرءون القرآن , لا يجاوز تراقيهم , " . وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم , فقال عمرو بن سلمة : فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج "

صححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة [2005]
وقال :و منها : أن البدعة الصغيرة بريد إلى البدعة الكبيرة , ألا ترى أن أصحاب تلك الحلقات صاروا بعد من الخوارج الذين قتلهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ? فهل من معتبر ? ! . ا ه