السبت، 8 يونيو 2013

جرير بن عبد الله البجلي .... من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك

 جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن حزيمة بن حرب بن علي البجلي الصحابي الشهير يكنى أبا عمرو وقيل يكنى أبا عبد الله ( الإصابة )

قال الإمام الذهبي في( تاريخ الإسلام "4/186" ) : أبو عمرو البجلي، الأحمسي، اليمني وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر، فأسلم في رمضان، فأكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه. وكان بديع الجمال، مليح الصورة إلى الغاية، طويلاً، يصل إلى سنام البعير، وكان نعله ذراعاً .
وقال في السير ( ج2 ) : جرير بن عبد الله  ابن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن حشم بن عوف الأمير النبيل الجميل أبو عمرو وقيل أبو عبد الله البجلي القسري وقسر من قحطان

قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم

قال الحافظ في ( الإصابة ) : وجزم الواقدي بأنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان سنة عشر وأن بعثه إلى ذي الخلصة كان بعد ذلك وأنه وافي مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع من عامه وفيه عندي نظر لأن شريكا حدث عن الشيباني عن الشعبي عن جرير قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخاكم النجاشي قد مات الحديث أخرجه الطبراني فهذا يدل على أن إسلام جرير كان قبل سنة عشر لأن النجاشي مات قبل ذلك
قلت :وحديث النجاشي ( رواه أحمد  "19209 " ) عن طريق شريك وهو بن عبد الله عن أبي إسحاق عن عامر عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك بن عبد الله النخعي وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين
قال الهيثمي في ( المجمع " 16185 " ): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

روى الإمام أحمد في ( المسند " 19204 -19203" ) ،النسائي ( الكبرى " 8246 " ) وابن حبان : عن المغيرة بن شبل قال وقال جرير : لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم حللت عيبتي ثم لبست حلتي ثم دخلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي يا عبد الله ذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ذكرك آنفا بأحسن ذكر فبينا هو يخطب إذ عرض له في خطبته وقال يدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذي يمن الا ان على وجهه مسحة ملك قال جرير فحمدت الله عز وجل على ما أبلاني وقال قطن فقلت له سمعته منه أو سمعته من المغيرة بن شبل قال نعم
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح
قال في( المجمع "15995" ) : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنهما ورجال أحمد رجال الصحيح غير المغيرة بن شبل وهو ثقة
صححه العلامة الألباني في ( الصحيحة " 3193 ")

أخرج البخاري في ( الأدب المفرد"250 " ): عن إسماعيل عن قيس قال: سمعت جريراً يقول:
ما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يَدخُلُ مِن هذا البابِ رجلٌ مِن خيرِ ذي يَمَنٍ،على وجههِ مَسحَةُ ملكٍ. فدخلَ جريرٌ).
وروى البخاري (2475 ) ومسلم (2475) واللفظ له ,مسند الحميدي (800 ) وابن ماجة( 159)  وشعب الإيمان( 8045 )عن قيس، عن جرير. قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت. ولا رآني إلا تبسم في وجهي. زاد ابن نمير في حديثه عن ابن إدريس: ولقد شكوت إليه إني لا أثبت على الخيل. فضرب بيده في صدري وقال: "اللهم! ثبته. واجعله هاديا مهديا".
وروى جزء منه أحمد ( 19231 )

صفة مبايعته للنبي صلى الله عليه وسلم

روى البخاري( 57- 58 ) وسنن الدارمي ( 2540 ) وأحمد ( 19214  ) عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم.
ورواه مسلم 56 عن طريق زياد بن علاقة عن جرير

وروى البخاري ( 6778 ) ومسلم ( 56 )  وأحمد ( 19218 ) عن الشعبيِّ، عن جرير بن عبد الله قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فلقَّنني:(فيما استطعت، والنصح لكلِّ مسلم).

وفي رواية في المسند ( 19186 ) عن أبي وائل عن جرير قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم وعلى فراق المشرك أو كلمة معناها
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد اختلف فيه على أبي وائل

وفي لفظ ( 19205 ) : انه حين بايع النبي صلى الله عليه وسلم أخذ عليه ان لا يشرك بالله شيئا ويقيم الصلاة ويؤتى الزكاة وينصح المسلم ويفارق المشرك
قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح

ندبه النبي صلى الله عليه وسلم للتخلص من الكعبة اليمانية ذي الخلصة

روى البخاري( 2911 ) ورواه مسلم ( 2476 ) عن قيس قال: قال لي جرير بن عبد الله رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا تريحني من ذي الخلصة). وكان بيتا فيه خثعم، يسمى كعبة اليمانية، فانطلقت في خمسين ومائة من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري فقال: (اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا). فانطلق إليها فكسرها وحرقها، فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره، فقال رسول جرير: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب. فبارك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات. قال مسدد: بيت في خثعم.
ورواه الحميدي ( 801  ) وأحمد ( 19208 )


حبه وتوقيره للأنصار لتوقيرهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم

روى البخاري ( 2731 ) ومسلم ( 2513 ) ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
 صبحت جرير بن عبد الله، فكان يخدمني وهو أكبر من أنس، قال جرير: إني رأيت الأنصار يصنعون شيئا، لا أجد أحدا منهم إلا أكرمته.
وفي لفظ مسلم : إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته


ذهاب جرير إلى اليمن... والدعوة للإسلام بذكر صفات وأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخرج البخاري( 4101 )عن قيس، عن جرير قال: كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن: ذا كلاع وذا عمرو، فجعلت أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي ذو عمرو: لئن كان الذي تذكر من أمر صاحبك، لقد مر على أجله منذ ثلاث، وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق، رفع لنا ركب من قبل المدينة فسألناهم، فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر، والناس صالحون. فقالا: أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن شاء الله، ورجعا إلى اليمن، فأخبرت أبا بكر بحديثهم، قال: أفلا جئت بهم، فلما كان بعد قال لي ذو عمرو: يا جرير إن بك علي كرامة، وإني مخبرك خبرا: إنكم، معشر العرب، لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانت بالسيف كانوا ملوكا، يغضبون غضب الملوك، ويرضون رضا الملوك.
رواه أحمد( 19244)
قال الحافظ في الفتح : في رواية أبي إسحاق عن جرير عند بن عساكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي عمرو وذي الكلاع يدعوهما إلى الإسلام فاسلما قال وقال لي ذو الكلاع ادخل على أم شرحبيل يعني زوجته .
قال الحافظ : وهذا قاله ذو عمرو عن اطلاع من الكتب القديمة لأن اليمن كان أقام بها جماعة من اليهود فدخل كثير من أهل اليمن في دينهم وتعلموا منهم

وقد جاء في المسند( 19252) زياد بن علاقة عن جرير قال قال لي حبر باليمن : ان كان صاحبكم نبيا فقد مات اليوم قال جرير فمات يوم الإثنين صلى الله عليه وسلم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد مولى بني هاشم وقد روى له البخاري متابعة وهو ثقة
أشار الحافظ إلى صحة الأثر في الفتح


نصحه للمسلمين عند موت المغيرة بن شعبة رضي الله عن الجميع

أخرج البخاري( 58) ، الطيالسي( 66) وأحمد( 19175) عن زياد بن علاقة قال: سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة، قام فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
 عليكم بإتقاء الله وحده لا شريك له، والوقار، والسكينة، حتى يأتيكم أمير، فإنما يأتيكم الآن. ثم قال: استعفوا لأميركم، فإنه كان يحب العفو. ثم قال: أما بعد فإني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت: أبايعك على الإسلام، فشرط علي: (والنصح لكل مسلم). فبايعته على هذا، ورب هذا المسجد إني لناصح لكم. ثم استغفر ونزل.

علمه بالسياسة وأساليب الحرب وجهاده هو وقومه بجيلة

روى ابن أبي شيبة في المصنف ( 31303 ) عن  قيس ، قال : قال عمر : " ألا تخبروني عن منزليكم هذين ؟ ومع هذا إني لأسألكما وإني لأتبين في وجوهكم أي المنزلتين خير " ، قال : فقال له جرير : أنا أخبرك يا أمير المؤمنين , أما إحدى المنزلتين فأدنى نخلة بالسواد إلى أرض العرب , وأما المنزل الآخر فأرض فارس , وعكها وحرها وبقها , يعني : المدائن ، قال فكذبني عمار فقال : كذبت , فقال عمر : " أنت أكذب " , ثم قال عمر : " ألا تخبروني عن أميركم هذا أمجزئ هو ؟ " قلت : والله لا هو بمجزئ ولا كان , ولا عالم بالسياسة , فعزله , فبعث المغيرة بن شعبة .
إسناده صحيح كما قال محقق المصنف
ورواه بأطول من ذلك ( 34323 ) عن قيس , قال : شهدت القادسية ، وكان سعد على الناس ، وجاء رستم فجعل عمرو بن معدي كرب الزبيدي يمر على الصفوف ، ويقول : يا معاشر المهاجرين ، كونوا أسودا أشداء أغنى شأنه , إنما الفارسي تيس بعد أن يلقى نيزكه , قال : وكان معهم أسوار لا تسقط له نشابة , فقلنا له : يا أبا ثور , اتق ذاك , قال : فإنا لنقول ذاك إذ رمانا فأصاب فرسه , فحمل عمرو عليه فاعتنقه ثم ذبحه ، فأخذ سلبه ؛ سواري ذهب ، كانا عليه ، ومنطقة وقباء ديباج , وفر رجل من ثقيف فخلا بالمشركين فأخبرهم , فقال : إن الناس في هذا الجانب , وأشار إلى بجيلة , قال : فرموا إلينا ستة عشر فيلا عليها المقاتلة , وإلى سائر الناس فيلين , قال : وكان سعد يقول يومئذ : سا بجيلة , قال قيس : وكنا ربع الناس يوم القادسية , فأعطانا عمر ربع السواد فأخذناه ثلاث سنين , فوفد بعد ذلك جرير إلى عمر ومعه عمار بن ياسر , فقال عمر : ألا تخبراني عن منزليكم هذين ؟ ومع ذلك إني لأسلكها وإني لأتبين في وجوهها أي المنزلين خير ؟ قال : فقال جرير : " أنا أخبرك يا أمير المؤمنين , أما أحد المنزلين فأدنى نخلة من السواد إلى أرض العرب , وأما المنزل الآخر فأرض فارس وعليها وحرها وبقها ، يعني : المدائن , قال : فكذبني عمار , فقال : كذبت , قال : فقال عمر : أنت أكذب , قال : ثم ، قال : ألا تخبروني عن أميركم هذا ، أمجزئ هو ؟ قالوا : لا والله ما هو بمجزئ ، ولا كاف ، ولا عالم بالسياسة ، فعزله وبعث المغيرة بن شعبة " .
إسناده صحيح كما قال محقق المصنف

وروى أيضاً( 34317 ) عن قيس , قال : عبر أبو عبيد بن مسعود يوم مهران في أناس فقطع بهم الجسر , فأصيبوا , قال : قال قيس : فلما كان يوم مهران , قال أناس فيهم خالد بن عرفطة لجرير : يا جرير ، لا والله لا نريم عن عرصتنا هذه ! فقال : اعبر يا جرير بنا إليهم , فقلت : " أتريدون أن تفعلوا بنا ما فعلوا بأبي عبيد ؟ , إنا قوم لسنا بسباح أن نبرح أو أن نريم العرصة حتى يحكم الله بيننا وبينهم " , فعبر المشركون فأصيب يومئذ مهران وهو عند النخيلة .
إسناده صحيح

وروى أيضاً( 34318 )عن قيس قال : قال لي جرير : انطلق بنا إلى مهران ، فانطلقت معه حيث أقبلوا ، فقال لي : لقد رأيتني فيما هاهنا في مثل حريق النار ، يطعنوني من كل جانب بنيازكهم ، فلما رأيت الهلكة جعلت أقول : يا فرسي ألا يا جرير ، فسمعوا صوتي فجاءت قيس ، ما يردهم مني حتى يخلصوني ، قلت : قد عبرت شهرا ما أرفع لي حبا من أثر النيازك ، قال : قال قيس : لقد رأيتنا نخوض دجلة وإن أبواب المدائن لمعلقة . 
إسناده صحيح
وجاء عنده بإسناد ضعيف( 34321 )عن حنش بن الحارث النخعي , قال : حدثنا أشياخ النخع ، أن جريرا ، لما قتل مهران نصب أو رفع رأسه على رمح " .

فقد شهد نهاوند و جلولاء و حلوان وكان على السواد، فلقي جرير مهران، فقتل مهران، ثم بعث عمر سعداً فأمر جريراً أن يطيعه.

قال الحافظ في" الإصابة " : وكان جرير جميلا قال عمر هو يوسف هذه الأمة وقدمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة وكان لهم أثر عظيم في فتح القادسية ثم سكن جرير الكوفة وأرسله علي رسولا إلى معاوية ثم اعتزل الفريقين وسكن قرقيسيا حتى مات سنة
قال ابن كثير في" البداية 6/ 232 ": وقد قدم جرير بن عبد الله البجلي على خالد بن الوليد وهو بالحيرة بعد الوقعات المتعددة والغنائم المتقدم ذكرها ولم يحضر شيئا منها وذلك لأنه كان قد بعثه الصديق مع خالد بن سعيد بن العاص إلى الشام فاستأذن خالد بن سعيد في الرجوع إلى الصديق ليجمع له قومه من بجيلة فيكونوا معه فلما قدم على الصديق فسأله ذلك غضب الصديق وقال أتيتني لتشغلني عما هو أرضى لله من الذي تدعوني إليه ثم سيره الصديق إلى خالد بن الوليد بالعراق قال سيف بأسانيده ثم جاء ابن صلوبا فصالح خالدا . اهـ

قال ابن كثير في" البداية 6/234 ": خبر وقعتي الحصيد والمضيح وقد قتل في هذه المعركة رجلان كانا قد أسلما ومعهما كتاب من الصديق بالأمان ولم يعلم بذلك المسلمون وهما عبد العزى بن أبي رهم بن قرواش قتله جرير بن عبد الله البجلي والآخر لبيد بن جرير قتله بعض المسلمين فلما بلغ خبرهما الصديق وداهما وبعث بالوصاة بأولادهما وتكلم عمر بن الخطاب في خالد بسببهما كما تكلم فيه بسبب مالك بن نويرة

قتله مهران في واقعة البويب

قال ابن كثير في" البداية 7/18 ": وقعت البويب التى اقتص فيها المسلمون من الفرس وفي القوم جرير بن عبد الله الجبلي في بجلة وجماعة من سادات المسلمين وقال المثنى لهم اني مكبر ثلاث تكبيرات فتهيأوا فإذا كبرت الرابعة فاحملوا فقابلوا قوله بالسمع والطاعة والقبول فلما كبر او تكبيرة عاجلتهم الفرس فحملوا حتى غالقوهم واقتتلوا قتالا شديدا ..
وقال محمد بن إسحاق بل حمل عليه المنذر بن حسان بن ضرار الضبي فطعنه واحتز رأسه جرير بن عبد الله البجلي واختصما في سلبه فاخذ جرير السلاح واخذ المنذر منطفه وهربت المجوس وركب المسلمون أكتافهم يفصلونهم فصلا اهـ بتصرف


ما صح من صفاته رضي الله عنه

روى في المسند( 19232 ) عن سفيان قال حدثني بن لجرير بن عبد الله قال كانت نعل جرير بن عبد الله طولها ذراع
قال العلامة شعيب : أثر لا بأس به ابن جرير - وإن كان مبهما - قد حدث عنه سفيان بن عيينة بأمر مما يعرفه أهل الرجل عادة
قال في المجمع( 16002 ) : رواه عبد الله وابن جرير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

روى ابن الجعد في مسنده( 521 ) حدثنا علي بن سهل نا عفان نا أبو عوانة نا عبد الملك بن عمير قال : رأيت المغيرة بن شعبة وجرير بن عبد الله يصفران لحاهما وقد رأى عبد الملك علي بن أبي طالب

وروى البيهقي في شعب الإيمان( 6411 ) وابن أبي شيبة في المصنف عن عبد الملك بن عمير قال : رأيت جرير بن عبد الله و المغيرة بن شعبة يصبغان لحاهما بالصفرة

وقيل : رآه عبد الملك بن عمير فقال : رأيت جريرا كأن وجهه شقة قمر  ، فكان أحد المتعممين بمكة مخافة النساء على أنفسهم من جمالهم  .
وكان أعور ذهبت عينه بهمذان  ، فكان معدودا من العوران
قال الهيثم بن عدي ذهبت عين جرير بهمدان إذ وليها لعثمان
وقيل ان عمر قال  : " جرير يوسف هذه الأمة "

عمله بما بايع عليه

روى في المسند ( 19249 ) عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال قال جرير : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وعلى ان أنصح لكل مسلم قال وكان جرير إذا اشترى الشيء وكان أعجب إليه من ثمنه قال لصاحبه تعلمن والله لما أخذنا أحب إلينا مما أعطيناك كأنه يريد بذلك الوفاء
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم . عمرو بن سعيد - وهو الثقفي - من رجاله وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين
وروى نحوه أبو داود " 4945 "

ستره على المسلم

روى الطبراني في الكبير ( 2213 ) عن مجالد ثنا عامر عن جرير : أن عمر رضي الله عنه صلى بالناس فخرج من إنسان شيء فقال : عزمت على صاحب هذه إلا توضأ وأعاد صلاته فقال جرير أو تعزم على كل من سمعها أن يتوضأ وان يعيد الصلاة ؟ قال : نعما قلت : جزاك الله خيرا فأمرهم بذلك
قال في المجمع" 1257" : رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قال العلامة السلفي في تحقيق المعجم : قال شيخنا محب الله : وفيه مجالد بن سعيد وهو ليس بالقوى وقد تغير آخر عمره

  

موقف له مع سلمان رضي الله عنهما

روى ابن أبي شيبة" 35672 " والبيهقي في شعب الإيمان" 8147 " عن جرير , قال : نزلنا الصفاح فإذا نحن برجل نائم في ظل شجرة قد كادت الشمس تبلغه , قال : فقلت للغلام : انطلق بهذا النطع فأظله ، قال : فأظله , فلما استيقظ إذا هو سلمان , قال : فأتيته أسلم عليه , قال : فقال : " يا جرير , تواضع لله , فإن من تواضع لله رفعه الله يوم القيامة , يا جرير , هل تدري ما الظلمات يوم القيامة ؟ " قال : قلت : لا أدري , قال : " ظلم الناس بينهم في الدنيا " , ثم أخذ عودا لا أكاد أراه بين إصبعيه , فقال : " يا جرير , لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تجده " , قال : قلت : يا أبا عبد الله ؟ أين النخل والشجر ؟ فقال : " أصوله اللؤلؤ والذهب وأعلاه الثمر " .
إسناده صحيح ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء" 3/202 "
الصِّفاح : بكسر الصاد موضع بين حُنين وأنصاب الحرم  (معجم البلدان 3/412)


من أشهر تلاميذه

قيس بن أبي حازم وأبو وائل والشعبي وهمام ابن حارث حارث وأولاده الأربعة المنذر وعبيد الله وإبراهيم لم يدركه وأيوب وشهر بن حوشب وزياد بن علاقة وحفيده أبو زرعة بن عمرو بن جرير وأبو إسحاق السبيعي (السير)

اعتزاله الفتنة

قال الذهبي في السير( ج2 ) : قال ابن سعد قال محمد بن عمر لم يزل جرير معتزلا لعلي ومعاوية بالجزيرة ونواحيها حتى توفي بالشراة في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة

قال الذهبي في تاريخ الإسلام( ج 5 ) وروى جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة قال: خرج عدي بن حاتم، وجرير بن عبد الله البجلي، وحنظلة الكاتب، من الكوفة، فنزلوا قرقيسياء وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان.
هو في تاريخ بغداد" 1/ 191 "وتاريخ دمشق" 11/243 "

قال ابن كثير في( البداية_ ج8/ ص 85-86 ): وقد روى ابن عساكر عن عامر الشعبى أن عليا حين بعث جرير بن عبد الله البجلى إلى معاوية قبل وقعة صفين وذلك حين عزم على على قصد الشام وجمع الجيوش لذلك وكتب معه كتابا إلى معاوية يذكر له فيه أنه قد لزمته بيعته لانه قد بايعه المهاجرون والأنصار فان لم تبايع استعنت بالله عليك وقاتلتك وقد أكثرت القول فى قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه الناس ثم حاكم القوم إلى أحملك وإياهم على كتاب الله فى كلام طويل وقد قدمنا أكثره فقرأه معاوية على الناس وقام جرير فخطب الناس وأمر فى خطبته معاوية بالسمع والطاعة وحذره من المخالفة والمعاندة ونهاه عن إيقاع الفتنة بين الناس وأن يضرب بعضهم بعضا بالسيوف فقال معاوية انتظر حتى آخذ رأى أهل الشام .

قال ابن كثير في( البداية _ ج8/ص37 ): وقد كان عاملا لعثمان على همدان يقال أنه أصيبت عينه هناك فلما قتل عثمان اعتزل عليا معاوية ولم يزل مقيما بالجزيرة حتى توفى بالسراة سنة إحدى وخمسين قاله الواقدي وقيل سنة أربع وقيل سنة ست وخمسين

من الأحاديث التي رواه رضي الله عنه

قال الإمام الذهبي في السير : مسند جرير نحو من مئة حديث بالمكرر اتفق له الشيخان على ثمانية أحاديث وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بستة

1- روى في المسند" 6905 " وابن ماجة "1612 "عن جرير بن عبد الله البجلي قال : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعه الطعام بعد دفنه من النياحة
صححه النووي في المجموع ج 5
وصححه العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند
والعلامة الألباني في أحكام الجنائز وقال : صحيح على شرط الشيخين
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : صحيح

2- روى مسلم " 2159 " وفي المسند "19220 " عن جرير بن عبدالله. قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة. فأمرني أن أصرف بصري.
ورواه أبو داود" 2148 "والطيالسي" 672 " والترمذي" 2776 "

3- أخرج البخاري" 6941" ومسلم" 2319" وفي المسند" 19192"  عن جرير بن عبد الله قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يرحم الله من لا يرحم الناس).
ورواه الحميدي "802 " والطيالسي" 661 "

وجاء في المسند" 19217 " عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق قال كان جرير بن عبد الله في بعث بأرمينية قال فاصابتهم مخمصة أو مجاعة قال فكتب جرير إلى معاوية انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من لم يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل قال فأرسل إليه فاتاه فقال آنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال فأقفلهم ومتعهم قال أبو إسحاق وكان أبي في ذلك الجيش فجاء بقطيفة مما متعه معاوية
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : مرفوعه صحيح وهذا إسناد اختلف فيه على أبي إسحاق : وهو عمرو بن عبد الله السبيعي فرواه عنه شعبة واختلف عليه فيه
ورواه بتلك القصة الحميدي في مسنده" 803 " عن نافع بن جبير قال : استعمل معاوية بن أبي سفيان جرير بن عبد الله على سرية فأصابهم برد شديد فأقفلهم جرير فقال له معاوية لم أقفلتهم قال جرير إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من لا يرحم الناس لا يرحمه الله فقال له معاوية أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم
صححه محقق مسند الحميدي سليم أسد

4- روى البخاري" 380 "ومسلم" 272 " عن همام بن الحارث قال:
 رأيت جرير بن عبد الله بال ثم توضأ، ومسح على خفيه، ثم قام فصلى، فسئل فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا.
فقال إبراهيم: فكان يعجبهم، لأن جريرا كان آخر من أسلم.
رواه النسائي" 118 "ورواه أحمد" 19191 "

5- روى في المسند" 19246" عن داود بن يزيد الأودي عن عامر عن جرير بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بني الإسلام على خمس شهادة ان لا إله إلا الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام رمضان
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره داود بن يزيد الأودي - وإن كان ضعيفا - قد توبع وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين
قال في المجمع" 137" : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والصغير وإسناد أحمد صحيح

6- أخرجه الطبراني في " الكبير _ 2343 " و الأوسط عن عامر الشعبي عن جرير بن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ما من ذي رحم يأتي رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج له يوم القيامة من جهنم حية يقال لها شجاع يتلمظ فيطوق به )
حسنه العلامة الألباني في الصحيحة" 2548 " وهو في صحيح الترغيب
وقال الهيثمي في المجمع" 13474 " : رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده جيد
7- روى الطبراني في الكبير" 2501 " عن جرير : قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله )
قال في المجمع " 13638 " : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

8-  روى الطبراني في الكبير" 2502 " ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء
قال في المجمع" 13672" : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

9- روى الحاكم في المستدرك" 3790 " عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل ترعد فرائصه قال فقال له هون عليك فإنما أنا بن امرأة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء قال ثم تلا جرير بن عبد الله البجلي وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
حسنه العلامة الألباني في الصحيحة" 1876 "
ضعفه العلامة مقبل بن هادي وذكره في أحاديث معلة ظاهرة الصحة
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق : غريب جدا من حديث جرير بن عبد الله
قال في السلسة :( القديد ) : اللحم المملوح المجفف في الشمس .
( أفكل ) : أي رعدة , و هي تكون من البرد و الخوف , و لا يبنى منه فعل كما في
" النهاية " . فالرعدة التي قبلها كأنها بمعنى الخوف . و الله أعلم

10- روى الطبراني في الكبير" 2285 " عن قيس عن جرير : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من مات لا يشرك بالله شيئا لم يتند بدم حرام أدخل من أي أبواب الجنة شاء )
قال في المجمع " 27 " : رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
صحح العلامة الألباني الحديث في الصحيحة" 2923" ولكن عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه

11- روى مسلم" 1017 "عن جرير بن عبد الله. قال:
 جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليهم الصوف. فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة. فحث الناس على الصدقة. فأبطؤا عنه. حتى رؤي ذلك في وجهه.
قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق. ثم جاء آخر. ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها. ولا ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء".

وفي رواية : كنا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صدر ِالنهارِ . قال : فجاءه قومٌ حُفاةٌ عُراةٌ مُجتابي النِّمارِ أو العباءِ . مُتقلِّدي السيوفَ . عامَّتُهم من مُضَرَ . بل كلُّهم من مُضرَ . فتمعَّر وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لما رأى بهم من الفاقةِ . فدخل ثم خرج . فأمر بلالًا فأذَّن وأقام . فصلَّى ثم خطب فقال : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا النساء 1 . والآيةَ التي في الحشرِ : اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ [ الحشر / 18 ] تصدَّق رجلٌ من دينارِه ، من درهمِه ، من ثوبِه ، من صاعِ بُرِّه ، من صاعِ تمرِه ( حتى قال ) ولو بشِقِّ تمرةٍ " قال : فجاء رجلٌ من الأنصارِ بصُرَّةٍ كادت كفُّه تعجِزُ عنها . بل قد عجَزتْ . قال : ثم تتابع الناسُ . حتى رأيتُ كَومَين من طعامٍ وثيابٍ . حتى رأيتُ وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتهلَّلُ . كأنه مَذهبةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : " من سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً ، فله أجرُها ، وأجرُ مَن عمل بها بعدَه . من غير أن ينقص من أجورِهم شيءٌ . ومن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيئةً ، كان عليه وزرُها ووزرُ مَن عمل بها من بعده . من غير أن يَنقصَ من أوزارهم شيءٌ " . وفي روايةٍ : كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صدرَ النهارِ . بمثلِ حديثِ ابنِ جعفرَ . وفي حديثِ ابنِ معاذٍ من الزيادة قال : ثم صلَّى الظهرَ ثم خطب . وفي رواية ٍ: كنتُ جالسًا عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأتاه قومٌ مُجتابي النِّمارِ . وساقوا الحديثَ بقِصَّتِه . وفيه : فصلَّى الظهرَ ثم صعد منبرًا صغيرًا . فحمد اللهَ وأثنى عليه . ثم قال : " أما بعد . فإنَّ اللهَ أنزل في كتابِه : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الآية " . وفي روايةٍ : جاء ناسٌ من الأعرابِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . عليهم الصُّوفُ . فرأى سوءَ حالِهم قد أصابتهم حاجةٌ . فذكر بمعنى حديثِهم .
قال النووي قوله :  مجتابي النمار أو العباءالنمار بكسر النون جمع نمرة بفتحها ، وهي ثياب صوف فيها تنمير ، و ( العباء ) بالمد وبفتح العين جمع عباءة وعباية لغتان . وقوله : مجتابي النمار أي خرقوها وقوروا وسطها
رواه الدارمي" 514 "والحميدي في مسنده" 805 "وراه في المسند" 19225 _ 19197 " والطيالسي" 670 "

12- روى الحاكم في المستدرك" 7057 " والمسند" 19238" عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير بن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة والطلقاء من قريش والعرفاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة
قال الحاكم : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم على خطأ فيه وهو خطأ دخل فيه اسم راو براو آخر
قال الهيثمي في المجمع : 16373 " : رواه أحمد والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح
ورواه في المسند" 19235" عن أبي وائل عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة .
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح شريك : وهو ابن عبد الله النخعي وإن كان ضعيفا سيء الحفظ قد توبع
روى نحوه الطيالسي" 671 "

13- روى في المسند" 19245" عن عامر عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أبق العبد فلحق بالعدو فمات فهو كافر
قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح داود بن يزيد الأودي - وإن كان ضعيفا - قد توبع وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين

روى النسائي" 4051 " : عن الشعبي عن جرير بن عبد الله قال : إذا أبق العبد إلى أرض الشرك فلا ذمة له
صححه العلامة الألباني في تعليقه على السنن

ورواه في المسند" 19259 "عن أبي إسحاق عن عامر عن جرير قال : إذا أبق إلى أرض الشرك يعنى العبد فقد حل بنفسه وربما رفعه شريك
قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد اختلف في وقفه ورفعه على أبي إسحاق وهو السبيعي

ورواه ايضاً " 19260 " في المسند وأبو داود " 4360 "عن أبي إسحاق عن عامر عن جرير ولم يرفعه قال : إذا أبق العبد إلى أرض العدو فقد حل دمه
قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح
ضعفه العلامة الألباني في تعليقه على سنن أبي داود
ورواه أبو عوانة في مسنده " 70 "

14- أخرج في المسند " 19181 " عن الحجاج عن عمرو بن مرة عن زاذان عن جرير بن عبد الله البجلي : ان رجلا جاء فدخل في الإسلام فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه الإسلام وهو في مسيرة فدخل خف بعيره في حجر يربوع فوقصه بعيره فمات فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمل قليلا وأجر كثيرا قالها حماد ثلاثا اللحد لنا والشق لغيرنا
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : حديث حسن بطرقه وهذا إسناد ضعيف لضعف الحجاج : وهو ابن أرطاة وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح

ورواه ابن ماجة " 1555 " حَدَّثَنَا شريك، عَن أبي اليقظان، عَن زاذان، عَن جرير بْن عَبْد اللّه البجلي؛ قَالَ: - قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((اللحد لنا، والشق لغيرنا)).
صححه العلامة الألباني في تعليقه على سنن ابن ماجة وأحكام الجنائز وصحيح الجامع " 5490 "، ورواه الحميدي في مسنده " 808 "

15- روى في المسند " 19236 " عن المنذر بن جرير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي أعز منه وامنع لم يغيروا عليه الا أصابهم الله عز وجل منه بعقاب
قال شعيب الأرنؤوط : حديث حسن

ورواه أيضا في المسند " 19250 " والطيالسي " 663 " عن عبيد الله بن جرير عن أبيه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعمله لم يغيروه إلا عمهم الله بعقاب
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن عبيد الله بن جرير روى عنه جمع وذكره ابن حبان في " الثقات " وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين

ورواه أبي داود في السنن " 4339  " عن أبو إسحاق، أظنه عن ابن جرير، عن جرير قال :
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "ما من رجلٍ يكون في قومٍ يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه فلا يغيروا إلا أصابهم اللّه بعذابٍ من قبل أن يموتوا".
حسنه العلامة الألباني في تعليقه على سننه

16- أخرج البخاري " 547 " ورواه مسلم " 633 " ورواه أحمد " 19213 " حدثنا قيس: قال لي جرير بن عبد الله: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: (أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا، لا تضامون - أو لا تضاهون - في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا). ثم قال: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} /طه: 130/.

وفي رواية للبخاري " 6998 " عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم عياناً).

17- روى مسلم " 2592 " وأحمد " 19272 " عن عبد الرحمن بن هلال. قال: سمعت جرير بن عبدالله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من حرم الرفق حرم الخير. أو من يحرم الرفق يحرم الخير".
ورواه أبي داود 4809 والطيالسي 666

18- روى مسلم" 989 " وابو داود " 1585 " عن هلال العبسي عن جرير بن عبد الله  ؛ قال:
 جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: إن ناسا من المصدقين يأتوننا فيظلموننا. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرضوا مصدقيكم". قال جرير: ما صدر عنى مصدق، منذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلا وهو عني راض.

وفي رواية للمسند أتم" 19229 " عن هلال العبسي قال قال جرير بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يسن عبد سنة صالحة يعمل بها من بعده الا كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء ولا يسن عبد سنة سوء يعمل بها من بعده إلا كان عليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيء قال واتاه ناس من الأعراب فقالوا يا نبي الله ياتينا ناس من مصدقيك يظلمونا قال أرضوا مصدقكم قالوا وان ظلم قال أرضوا مصدقكم قال جرير فما صدر عنى مصدق منذ سمعتها من نبي الله صلى الله عليه وسلم الا وهو عنى راض قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يحرم الرفق يحرم الخير
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم

وجاء في رواية أخرى لمسلم والمسند( 19210 )ومسند ابو عوانة( 2610 )والحميدي( 676 )والطيالسي( 667 )وابن أبي شيبة( 9926 ) عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله ؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 "إذا أتاك المصدق فليصدر عنكم وهو عنكم راض".

19- روى البخاري( 7080 ) ومسلم( 65 ) وأحمد عن جرير بن عبد الله قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حَجَّةِ الوَداعِ : ( استَنصِتِ الناسَثم قال : لا تَرجِعوا بعدي كُفَّارًا ، يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ.

20- أخرج مسلم( 1872 )عن جرير بن عبد الله. قال:
 رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرس بإصبعه، وهو يقول (الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والغنيمة).
ورواه أحمد

21- روى الإمام في المسند ( 19234 ) عن جرير قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على نسوة فسلم عليهن
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : حديث حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف
ورواه ابو يعلى والطبراني

22- روى النسائي( 2420 ) عن أبي إسحاق عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
 حسنه العلامة الألباني في تعليقه على النسائي ورواه البيهقي في الشعب" 3853 "وفي الكبرى للنسائي" 2741 "

23 – روى أبي داود ( 2645 ) عن قيس، عن جرير بن عبد اللّه قال:
بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سريّة إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتل، قال: فبلغ ذلك النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم، فأمر لهم بنصف العقل وقال: "أنا بريءٌ من كلِّ مسلمٍ يقيم بين أظهر المشركين" قالوا: يارسول اللّه، لم؟ قال: "لاتراءى ناراهما".
قال العلامة الألباني : صحيح دون جملة العقل
وللعلامة الوادعي كلام عليه في أحاديث معلة ... وقد يكون مرسل صحيح كما قال البخاري كما في العلل الكبير ورواه البيهقي في الشعب" 9374 "

24- في سنن أبي داود ( 1720 ) عن المنذر بن جرير قال: كنت مع جرير بالبوازيج، فجاء الراعي بالبقر وفيها بقرة ليست منها، فقال له جرير: ما هذه؟ قال: لحقت بالبقر لا ندري لمن هي، فقال جرير: أخرجوها، [فقد] سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "لا يأوي الضَّالَّةَ إلاَّ ضالٌّ".
قال العلامة الألباني :  صحيح المرفوع منه


ما رواه عن الصحابة رضي الله عن الجميع

روى الإمام أحمد ( 16919 ) عن عامر بن سعد يقول سمعت جرير بن عبد الله يقول سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول وهو يخطب : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بن ثلاث وستين وتوفي أبو بكر رضي الله تعالى عنه وهو بن ثلاث وستين وتوفي عمر وهو بن ثلاث وستين قال معاوية وأنا اليوم بن ثلاث وستين
قال العلامة شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
وهو في مسند عبد بن حميد " 421 "

موته رضي الله عنه

روى الحاكم في المستدرك [ 5951 ] حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال وجرير بن عبد الله بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن شليل بن خزيمة بن سكن بن علي بن مالك بن زيد بن قيس بن عبقر بن أنمار كان قد أقام في الفتنة بقرقيسا ثم انتقل منها إلى الكوفة وبها توفي رضى الله تعالى عنه سنة إحدى وخمسين
قال العلامة مقبل : معضل 
قلت مع كونه معضل بالإسنادين ولكن أكثر اهل التاريخ صححه موته سنة إحدى وخمسين 

قال ابن إسحاق: وفيه يقول الشاعر:
(لولا جرير هلكت بجيله .......... نعم الفتى وبئست القبيله)
قلت : لا ما بئست ولا تبتئس إن شاء الله يكفيهم موقفهم يوم القادسية فقد كانوا ثلث جيش الإسلام






هناك تعليقان (2):

  1. بارك الله فيكم وجعلكم تقطنون في جنانه وادعوا لي النجاح ان شاء الله

    ردحذف
    الردود
    1. الله يحفظك أخي وبارك في عمرك وعملك ونسأل الله لك النجاح والتوفيق ويختم لك بالجنة

      حذف