الأربعاء، 1 يوليو 2020

جرائم أهل الكتاب بعضهم مع بعض

وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة

لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة: رسول من الله يتلو صحفا مطهرة، فيها كتب قيمة .

لقد كانت الأرض في حاجة ماسة إلى رسالة جديدة. كان الفساد قد عم أرجاءها كلها بحيث لا يرتجى لها صلاح إلا برسالة جديدة، ومنهج جديد، وحركة جديدة. وكان الكفر قد تطرق إلى عقائد أهلها جميعا سواء أهل الكتاب الذين عرفوا الديانات السماوية من قبل ثم حرفوها، أو مشركون في الجزيرة العربية وفي خارجها سواء.

وما كانوا لينفكوا ويتحولوا عن هذا الكفر الذي صاروا إليه إلا بهذه الرسالة الجديدة، وإلا على يد رسول يكون هو ذاته بينة واضحة فارقة فاصلة: رسول من الله يتلو صحفا مطهرة .. مطهرة من الشرك والكفر فيها كتب قيمة .. والكتاب يطلق على الموضوع، كما يقال كتاب الطهارة وكتاب الصلاة، وكتاب القدر، وكتاب القيامة، وهذه الصحف المطهرة - وهي هذا القرآن - فيها كتب قيمة أي موضوعات وحقائق قيمة..

ومن ثم جاءت هذه الرسالة في إبانها، وجاء هذا الرسول في وقته، وجاءت هذه الصحف وما فيها من كتب وحقائق وموضوعات لتحدث في الأرض كلها حدثا لا تصلح الأرض إلا به. فأما كيف كانت الأرض في حاجة إلى هذه الرسالة وإلى هذا الرسول فنكتفي في بيانه باقتطاف لمحات كاشفة من الكتاب القيم الذي كتبه الرجل المسلم "السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي" بعنوان: "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين".. وهو أوضح وأخصر ما قرأناه في موضوعه:

جاء في الفصل الأول من الباب الأول:

ص: 3949 ] " كان القرن السادس والسابع لميلاد المسيح من أحط أدوار التاريخ بلا خلاف. فكانت الإنسانية متدلية منحدرة منذ قرون. وما على وجه الأرض قوة تمسك بيدها وتمنعها من التردي وقد زادتها الأيام سرعة في هبوطها وشدة في إسفافها. وكان الإنسان في هذا القرن قد نسي خالقه، فنسي نفسه ومصيره، وفقد رشده، وقوة التمييز بين الخير والشر، والحسن والقبيح. وقد خفتت دعوة الأنبياء من زمن، والمصابيح التي أوقدوها قد انطفأت من العواصف التي هبت بعدهم، أو بقيت ونورها ضعيف ضئيل لا ينير إلا بعض القلوب، فضلا عن البيوت، فضلا عن البلاد. وقد انسحب رجال الدين من ميدان الحياة، ولاذوا بالأديرة والكنائس والخلوات فرارا بدينهم من الفتن، وضنا بأنفسهم، أو رغبة إلى الدعة والسكون، وفرارا من تكاليف الحياة وجدها، أو فشلا في كفاح الدين والسياسة، والروح والمادة ومن بقي منهم في تيار الحياة اصطلح مع الملوك وأهل الدنيا وعاونهم على إثمهم وعدوانهم، وأكل أموال الناس بالباطل"...

"أصبحت الديانات العظيمة فريسة العابثين والمتلاعبين ولعبة المجرمين والمنافقين، حتى فقدت روحها وشكلها، فلو بعث أصحابها الأولون لم يعرفوها; وأصبحت مهود الحضارة والثقافة والحكم والسياسة مسرح الفوضى والانحلال والاختلال وسوء النظام وعسف الحكام، وشغلت بنفسها لا تحمل للعالم رسالة، ولا للأمم دعوة، وأفلست في معنوياتها، ونضب معين حياتها، لا تملك مشرعا صافيا من الدين السماوي، ولا نظاما ثابتا من الحكم البشري"..

هذه اللمحة السريعة تصور في إجمال حالة البشرية والديانات قبيل البعثة المحمدية. وقد أشار القرآن إلى مظاهر الكفر الذي شمل أهل الكتاب والمشركين في مواضع شتى..

من ذلك قوله عن اليهود والنصارى: وقالت اليهود عزير ابن الله. وقالت النصارى المسيح ابن الله ..

وقالت اليهود ليست النصارى على شيء، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ..

وقوله عن اليهود: وقالت اليهود: يد الله مغلولة. غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا. بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء .

وقوله عن النصارى: لقد كفر الذين قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم .. لقد كفر الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة .

وقوله عن المشركين: قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد. ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد. لكم دينكم ولي دين .. وغيرها كثير..

وكان وراء هذا الكفر ما وراءه من الشر والانحطاط والشقاق والخراب الذي عم أرجاء الأرض ... "وبالجملة لم تكن على ظهر الأرض أمة صالحة المزاج، ولا مجتمع قائم على أساس الأخلاق والفضيلة، ولا حكومة مؤسسة على أساس العدل والرحمة، ولا قيادة مبنية على العلم والحكمة، ولا دين صحيح مأثور عن الأنبياء".

ومن ثم اقتضت رحمة الله بالبشرية إرسال رسول من عنده يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة. وما كان ص: 3950 ] الذين كفروا من المشركين ومن الذين أوتوا الكتاب ليتحولوا عن ذلك الشر والفساد إلا ببعثة هذا الرسول المنقذ الهادي المبين ...

ولما قرر هذه الحقيقة في مطلع السورة عاد يقرر أن أهل الكتاب خاصة لم يتفرقوا ويختلفوا في دينهم عن جهل أو عن غموض في الدين أو تعقيد. إنما هم تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم العلم ومن بعد ما جاءتهم البينة من دينهم على أيدي رسلهم:

وكان أول التفرق والاختلاف ما وقع بين طوائف اليهود قبل بعثة عيسى - عليه السلام - فقد انقسموا شعبا وأحزابا. مع أن رسولهم هو موسى - عليه السلام - وكتابهم هو التوراة. فكانوا طوائف خمسة رئيسية هي طوائف الصدوقيين، والفريسيين، والآسيين، والغلاة، والسامريين.. ولكل طائفة سمة واتجاه. ثم كان التفرق بين اليهود والنصارى، مع أن المسيح - عليه السلام - هو أحد أنبياء بني إسرائيل وآخرهم، وقد جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة، ومع هذا فقد بلغ الخلاف والشقاق بين اليهود والمسيحيين حد العداء العنيف والحقد الذميم. وحفظ التاريخ من المجازر بين الفريقين ما تقشعر له الأبدان.

"وقد تجدد في أوائل القرن السابع من الحوادث ما بغضهم (أي اليهود) إلى المسيحيين وبغض المسيحيين إليهم، وشوه سمعتهم. ففي السنة الأخيرة من حكم فوكاس (610 م) أوقع اليهود بالمسيحيين في أنطاكية، فأرسل الإمبراطور قائده " ابنوسوس " ليقضي على ثورتهم، فذهب وأنفذ عمله بقسوة نادرة، فقتل الناس جميعا قتلا بالسيف، وشنقا، وإغراقا، وإحراقا، وتعذيبا، ورميا للوحوش الكاسرة ... وكان ذلك بين اليهود والنصارى مرة بعد مرة، قال المقريزي في كتاب الخطط: وفي أيام (فوقا) ملك الروم، بعث كسرى ملك فارس جيوشه إلى بلاد الشام ومصر فخربوا كنائس القدس، وفلسطين وعامة بلاد الشام، وقتلوا النصارى بأجمعهم، وأتوا إلى مصر في طلبهم، وقتلوا منهم أمة كبيرة، وسبوا منهم سبيا لا يدخل تحت حصر. وساعدهم اليهود في محاربة النصارى وتخريب كنائسهم; وأقبلوا نحو الفرس من طبرية، وجبل الجليل، وقرية الناصرة ومدينة صور، وبلاد القدس فنالوا من النصارى كل منال وأعظموا النكاية فيهم، وخربوا لهم كنيستين بالقدس، وأحرقوا أماكنهم، وأخذوا قطعة من عود الصليب، وأسروا بطرك القدس وكثيرا من أصحابه. إلى أن قال - بعد أن ذكر فتح القدس:

فثارت اليهود في أثناء ذلك بمدينة صور، وأرسلوا بقيتهم في بلادهم، وتواعدوا على الإيقاع بالنصارى وقتلهم، فكانت بينهم حرب، اجتمع فيها من اليهود نحو 20 ألفا وهدموا كنائس النصارى خارج صور. فقوس النصارى عليهم وكاثروهم فانهزم اليهود هزيمة قبيحة، وقتل منهم كثير. وكان هرقل قد ملك الروم بقسطنطينية، وغلب الفرس بحيلة دبرها على كسرى حتى رحل عنه، ثم سار من قسطنطينية ليمهد ممالك الشام ومصر، ويجدد ما خربه الفرس، فخرج إليه اليهود من طبرية وغيرها، وقدموا له الهدايا الجليلة وطلبوا منه أن يؤمنهم منه ويحلف لهم على ذلك، فأمنهم وحلف لهم. ثم دخل القدس، وقد تلقاهم النصارى بالأناجيل والصلبان والبخور والشموع المشعلة، فوجد المدينة وكنائسها خرابا، فساءه ذلك، وتوجع لهم، وأعلمه النصارى بما كان من ثورة اليهود مع الفرس، وإيقاعهم بالنصارى وتخريبهم الكنائس، وأنهم كانوا أشد نكاية لهم من الفرس، وقاموا قياما كبيرا في قتلهم عن آخرهم، وحثوا هرقل على الوقيعة بهم، وحسنوا له ذلك. فاحتج ص: 3951 ] عليهم بما كان من تأمينه لهم وحلفه، فأفتاه رهبانهم وبطارقتهم وقسيسوهم بأنه لا حرج عليه في قتلهم، فإنهم عملوا عليه حيلة حتى أمنهم من غير أن يعلم بما كان منهم، وأنهم يقومون عنه بكفارة يمينه بأن يلتزموا ويلزموا النصارى بصوم جمعة في كل سنة عنه على مر الزمان والدهور! فمال إلى قولهم وأوقع باليهود وقيعة شنعاء أبادهم جميعهم فيها، حتى لم يبق في ممالك الروم في مصر والشام إلا من فر واختفى..

"وبهذه الروايات يعلم ما وصل إليه الفريقان: اليهود والنصارى، من القسوة والضراوة بالدم الإنساني، وتحين الفرص للنكاية في العدو، وعدم مراعاة الحدود في ذلك".

ثم كان التفرق والاختلاف بين النصارى أنفسهم، مع أن كتابهم واحد ونبيهم واحد. تفرقوا واختلفوا أولا في العقيدة. ثم تفرقوا واختلفوا طوائف متعادية متنافرة متقاتلة. وقد دارت الخلافات حول طبيعة المسيح - عليه السلام - وعما إذا كانت لاهوتية أو ناسوتية. وطبيعة أمه مريم. وطبيعة الثالوث الذي يتألف منه "الله" - في زعمهم - وحكى القرآن قولين منها أو ثلاثة في قوله: لقد كفر الذين قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم .. لقد كفر الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس: اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ؟ .

وكان أشد مظاهر هذا الخلاف الديني ما كان بين نصارى الشام والدولة الرومية، وبين نصارى مصر. أو بين "الملكانية" ، "المنوفوسية" بلفظ أصح. فكان شعار الملكانية عقيدة ازدواج طبيعة المسيح، وكان المنوفوسيون يعتقدون أن للسيد المسيح طبيعة واحدة هي الإلاهية. التي تلاشت فيها طبيعة المسيح البشرية كقطرة من الخل تقع في بحر عميق لا قرار له. وقد اشتد هذا الخلاف بين الحزبين في القرنين السادس والسابع، حتى صار كأنه حرب عوان بين دينين متنافسين، أو كأنه خلاف بين اليهود والنصارى.. كل طائفة تقول للأخرى: إنها ليست على شيء.

"وحاول الإمبراطور هرقل (610 - 641) بعد انتصاره على الفرس (سنة 638) جمع مذاهب الدولة المتصارعة وتوحيدها، وأراد التوفيق، وتقررت صورة التوفيق أن يمتنع الناس عن الخوض في الكلام عن كنه طبيعة السيد المسيح، وعما إذا كانت له صفة واحدة أم صفتان، ولكن عليهم بأن يشهدوا بأن الله له إرادة واحدة أو قضاء واحد. وفي صدر عام 631 حصل وفاق على ذلك، وصار المذهب المنوثيلي مذهبا رسميا للدولة، ومن تضمهم من أتباع الكنيسة المسيحية. وصمم هرقل على إظهار المذهب الجديد على ما عداه من المذاهب المخالفة، متوسلا إلى ذلك بكل الوسائل. ولكن القبط نابذوه العداء، وتبرأوا من هذه البدعة والتحريف! وصمدوا له واستماتوا في سبيل عقيدتهم القديمة. وحاول الإمبراطور مرة أخرى توحيد المذاهب وحسم الخلاف فاقتنع بأن يقر الناس بأن الله له إرادة واحدة. وأما المسألة الأخرى وهي نفاذ تلك الإرادة بالفعل فأرجأ القول فيه، ومنع الناس أن يخوضوا في مناظراته. وجعل ذلك رسالة رسمية، ذهب بها إلى جميع جهات العالم الشرقي. ولكن الرسالة لم تهدئ العاصفة في مصر، ووقع اضطهاد فظيع على يد قيصر في مصر استمر عشر سنين، ووقع في خلالها ما تقشعر منه الجلود، فرجال كانوا يعذبون ثم يقتلون غرقا، وتوقد المشاعل وتسلط نارها على الأشقياء ص: 3952 ] حتى يسيل الدهن من الجانبين إلى الأرض ويوضع السجين في كيس مملوء بالرمل ويرمى في البحر. إلى غير ذلك من الفظائع".

وكان هذا الخلاف كله بين أهل الكتاب جميعا من بعد ما جاءتهم البينة .. فلم يكن ينقصهم العلم والبيان; إنما كان يجرفهم الهوى والانحراف.

على أن الدين في أصله واضح والعقيدة في ذاتها بسيطة:

وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة وهذه هي قاعدة دين الله على الإطلاق:

عبادة الله وحده، وإخلاص الدين له، والميل عن الشرك وأهله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة: وذلك دين القيمة .. عقيدة خالصة في الضمير، وعبادة لله، تترجم عن هذه العقيدة، وإنفاق للمال في سبيل الله، وهو الزكاة.. فمن حقق هذه القواعد، فقد حقق الإيمان كما أمر به أهل الكتاب، وكما هو في دين الله على الإطلاق. دين واحد. وعقيدة واحدة، تتوالى بها الرسالات، ويتوافى عليها الرسل.. دين لا غموض فيه ولا تعقيد. وعقيدة لا تدعو إلى تفرق ولا خلاف، وهي بهذه النصاعة، وبهذه البساطة، وبهذا التيسير. فأين هذا من تلك التصورات المعقدة، وذلك الجدل الكثير؟

فأما وقد جاءتهم البينة من قبل في دياناتهم على أيدي رسلهم; ثم جاءتهم البينة، حية في صورة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة; ويقدم لهم عقيدة، واضحة بسيطة ميسرة، فقد تبين الطريق. ووضح مصير الذين يكفرون والذين يؤمنون:


&ظلال القرآن

الأحد، 21 يونيو 2020


وَقَالَ ابْنُ دُرَيد: أَنْشَدَنِي أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ:
إِذَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الْيَأْسِ القلوبُ ... وَضَاقَ لِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرحيبُ ...
وَأَوْطَأَتِ الْمَكَارِهُ وَاطْمَأَنَّتْ ... وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخطوبُ ...
وَلَمْ تَرَ لِانْكِشَافِ الضُّرِّ وَجْهًا ... وَلَا أَغْنَى بحيلته الأريبُ
أَتَاكَ عَلَى قُنوط مِنْكَ غَوثٌ ... يَمُنُّ بِهِ اللَّطِيفُ المستجيبُ ...
وَكُلُّ الْحَادِثَاتِ إِذَا تَنَاهَتْ ... فَمَوْصُولٌ بِهَا الْفَرَجُ الْقَرِيبُ ...


وَمِمَّا يُرْوَى عَنِ الشَّافِعِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ:
صَبرا جَميلا مَا أقرَبَ الفَرجا ... مَن رَاقَب اللَّهَ فِي الْأُمُورِ نَجَا ...
مَن صَدَق اللَّهَ لَم يَنَلْه أذَى ... وَمَن رَجَاه يَكون حَيثُ رَجَا ...

الجمعة، 19 يونيو 2020

عُرِضَ على رسولِ اللهِ ما هو مَفْتُوحٌ على أُمَّتِهِ من بعدِهِ كنزًا كنزًا فَسُرَّ بِذلكَ فأنزلَ اللهُ ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فَأعطاهُ في الجنةِ ألفَ ألفَ قصرٍ في كلِّ قَصْرٍ ما يَنبغي لهُ مِنَ الأزواجِ والخَدَامِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن
الصفحة أو الرقم: 8/447 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
قال ابن كثير في التفسير سورة الضحى: وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: ومثلُ هَذَا مَا يُقَالُ إِلَّا عَنْ تَوْقِيفٍ
عُرِضَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ ما هوَ مفتوحٌ على أمَّتِهِ كنزًا كنزًا فسُرَّ بذلِكَ فأنزلَ اللَّهُ: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فأعطاهُ في الجنَّةِ ألفَ ألفَ قصرٍ في كلِّ قصرٍ ما ينبغي لَهُ منَ الأزواجِ والخدَمِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم: 271 | خلاصة حكم المحدث : من طريقين في أحدهما عمرو بن هشام البيروتي الراوي عن الأوزاعي وهو ضعيف وفي الأخرى رواد بن الجراح مختلف فيه فأظن من وثقه لصدقه وديانته ومن جرحه فلأنه اختلط
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (24/487)، والطبراني (10/336) (10650)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/212) باختلاف يسير.
 عُرِضَ علَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما هو مفتوحٌ على أُمَّتِهِ [ من بعدِهِ ] كفْرًا كَفْرًا فسُرَّ بِذَلِكَ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فأعطاهُ اللهُ تعالى في الجنةِ ألفَ قصرٍ في كُلِّ قصرٍ ما يَنْبَغِي لَهُ منَ الْوِلْدانِ والخدَمِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 7/141 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (24/487)، والطبراني (10/336) (10650)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/212) باختلاف يسير.

الأربعاء، 17 يونيو 2020

كُنْتُ أنا وعلِيٌّ رَفيقَيْنِ في غَزْوةٍ -ذكَرها أحمدُ بنُ داوُدَ في حديثِهِ، ولمْ يذكُرْها أحمدُ بنُ شُعيبٍ- فلمَّا نزَلها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأقام بها رأَيْنا ناسًا مِن بَني مُدْلِجٍ يَعمَلونَ في عيْنٍ لهم، أو في نخْلٍ، فقال لي علِيٌّ: يا أبا اليَقْظانِ، هل لكَ أنْ نأتيَ هؤلاء فننظُرَ كيفَ يعمَلونَ؟ قال: قُلْتُ: إنْ شِئْتَ فجِئْناهم، فنظَرْنا إلى عمَلِهم ساعةً، ثمَّ غَشِيَنا النَّومُ، فانطلَقْتُ أنا وعلِيٌّ حتى اضطجَعْنا في ظِلِّ صَوْرٍ منَ النَّخلِ، وفي دَقْعاءَ منَ التُّرابِ، فنِمْنا، فواللهِ ما نبَّهَنا إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحرِّكُنا برِجلِهِ، وقدْ تترَّبْنا مِن تلك الدَّقْعاءِ التي نِمْنا فيها، فيَومَئِذٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعليٍّ: ما لكَ يا أبا تُرابٍ، لِمَا يُرَى عليه منَ التُّرابِ، ثمَّ قال: ألَا أُحدِّثُكما بأَشْقى النَّاسِ؟ قُلْنا: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الذي عقَر النَّاقةَ، والذي يضرِبُكَ يا علِيُّ على هذه، ووضَع يدَهُ على قَرْنِهِ حتى يَبُلَّ منها هذه، وأخَذ بلِحيَتِهِ.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم: 811 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعليٍّ: يا أبا تُرابٍ، -لِمَا عليه من التُّرابِ- فأخبَرْناهُ بما كان من أَمرِنا، فقال: أَلَا أُخبِرُكم بأشْقَى الناسِ رَجُلينِ؟ قُلنا: بلى يا رسولَ اللهِ، فقال: أُحيمِرُ ثَمودَ الذي عَقَرَ الناقةَ، والذي يَضرِبُكَ يا عليُّ على هذه، ووَضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَه على رأسِه حتى يَبُلَّ منها هذه، ووَضَعَ يَدَه على لِحيتِه.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم: 3/ 217 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده] محتمل للتحسين.
 كنتُ أنا وعليٌّ رفيقَينِ في غزوةِ ذي العُشَيرةِ فلما نزلها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأقام بها رأَينا ناسًا من بني مُدلَجٍ يعملون في عينٍ لهم في نخلٍ فقال لي عليٌّ يا أبا اليَقِظانِ هل لك أن نأتيَ هؤلاءِ فننظر كيف يعملون فجئناهم فنظرْنا إلى عملِهم ساعةً ثم غشِيَنا النَّومُ فانطلقتُ أنا وعليٌّ فاضطجعْنا في صُورٍ من النخلِ في دقعاءَ من الترابِ فنِمْنا فواللهِ ما أيقظَنا إلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يحرِّكُنا برِجلِه وقد تترَّبْنا من تلك الدَّقعاءِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أبا تُرابٍ لما يرى عليه من التُّرابِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ألا يا أبا ترابٍ ألا أُحدِّثُكما بأشقى الناسِ رجُلينِ قلنا بلى يا رسولَ اللهِ قال أُحيمَرُ ثمودَ الذي عقر الناقةَ والذي يضربُك على هذه يعني قرنَ عليٍّ حتى تبتلَّ هذه من الدَّمِ يعني لِحيتَه
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 4/325 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن خيثم، ويزيد بن محمد بن خيثم وفيهما جهالة

كنتُ أنا وعليٌّ رَفيقَينِ في غَزْوةِ ذاتِ العَشيرةِ، فلمَّا نَزَلَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأقامَ بها، رَأَيْنا أُناسًا مِن بَني مُدلِجٍ يَعمَلونَ في عَينٍ لهم في نَخلٍ، فقال لي عَليٌّ: يا أبا اليَقْظانِ، هل لك أنْ نَأتيَ هؤلاء، فنَنظُرَ كيف يَعمَلونَ؟ فجِئْناهم، فنَظَرنا إلى عملِهم ساعةً، ثُمَّ غَشيَنا النُّومُ، فانطلَقتُ أنا وعليٌّ، فاضطجَعْنا في صَورٍ مِن النَّخلِ في دَقْعاءَ مِن التُّرابِ، فنِمْنا، فواللهِ ما أهَبَّنا إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحرِّكُنا برِجلِه، وقد تَترَّبْنا مِن تلك الدَّقْعاءِ، فيَومَئذٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعلِيٍّ: يا أبا تُرابٍ! لما يَرى عليه مِن التُّرابِ، قال: ألَا أُحدِّثُكما بأشْقى النَّاسِ، رَجُلَينِ؟ قُلْنا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: أُحَيمِرُ ثَمودَ الذي عَقَرَ النَّاقةَ، والذي يَضرِبُكَ يا علِيُّ على هذه، يَعني قَرنَه، حتى تُبَلَّ منه هذه، يَعني لِحيَتَه.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 18321 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره، دون قوله: "يا أبا تراب" فصحيح من قصة أخرى
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8538)، وأحمد (18321) واللفظ له
عن البراء بن عازب
جاء أَعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، قال: عَلِّمْني عَمَلًا يُدخِلُني الجنَّةَ، قال: لَئِن كُنتَ أَقصَرتَ الخُطبةَ لَقد أَعرَضْتَ المَسألةَ: أعتِقْ النَّسَمةَ، وفُكَّ الرَّقبَةَ، قال: أَوَلَيسا واحدًا؟! قال: لا، عِتقُ النَّسَمةِ أنْ تُفرَدَ بِعِتقِها، وفَكُّ الرَّقبةِ أن تُعينَ في ثَمنِها، والمِنحةُ الوَكوفُ، والفَيءُ على ذي الرَّحمِ الظَّالمِ، فإنْ لم تُطِقْ ذلكَ فأَطعِمِ الجائِعَ، واسْقِ الظَّمآنَ، وأْمُرْ بِالمَعروفِ، وانْهَ عنِ المُنكَرِ، فإن لَم تُطِقْ ذلكَ فكُفَّ لِسانَك إلَّا مِن خيرٍ.
رواه احمد وهو عند ابن حبان صححه العلامة الألباني والوادعي 

الثلاثاء، 9 يونيو 2020

رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوان

سَوَادَةَ بْنَ الرَّبِيعِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ فَأَمَرَ لِي بِذَوْدٍ، ثُمَّ قَالَ لِي: " إِذَا رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِكَ فَمُرْهُمْ فَلْيُحْسِنُوا غِذَاءَ رِبَاعِهِمْ، وَمُرْهُمْ فَلْيُقَلِّمُوا أَظْفَارَهُمْ، لَا يَعْبِطُوا  بِهَا ضُرُوعَ مَوَاشِيهِمْ إِذَا حَلَبُوا " 

المسند 15961 حسن اسناده شعيب ، وجود إسناده الالباني في الصيحيحة 317 

قال السندي: قوله: بذود، أي: بنوق.
قوله: "غذاء رباعهم"، الرباع، بكسر الراء: جمع رَبْع، وهو ما ولد من الإبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أول النتاج، وإحسان غذائها، أي: لا يُسْتَقْصى حلب أُمهاتِها إبقاءً عليها.

قوله: "لا يعبطوا"، من عبط الضرع كضرب- بالعين المهملة- إذا أدماه.

عَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: 
 إنَّ الشَّيطانَ قعدَ لابنِ آدمَ بأطرُقِهِ ، فقعدَ لَهُ بطريقِ الإسلامِ ، فقالَ : تُسلمُ وتذرُ دينَكَ ودينَ آبائِكَ وآباءِ أبيكَ ، فعَصاهُ فأسلمَ ، ثمَّ قعدَ لَهُ بطريقِ الهجرةِ ، فقالَ : تُهاجرُ وتدَعُ أرضَكَ وسماءَكَ ، وإنَّما مثلُ المُهاجرِ كمَثلِ الفرسِ في الطِّولِ ، فعَصاهُ فَهاجرَ ، ثمَّ قعدَ لَهُ بطريقِ الجِهادِ ، فقالَ : تُجاهدُ فَهوَ جَهْدُ النَّفسِ والمالِ ، فتُقاتلُ فتُقتَلُ ، فتُنكَحُ المرأةُ ، ويُقسَمُ المالُ ، فعصاهُ فجاهدَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ : فمَن فعلَ ذلِكَ كانَ حقًّا على اللَّهِ عزَّ وجلَّ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ، ومن قُتِلَ كانَ حقًّا على اللَّهِ عزَّ وجلَّ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ، وإن غرِقَ كانَ حقًّا على اللَّهِ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ، أو وقصتهُ دابَّتُهُ كانَ حقًّا على اللَّهِ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ
المسند 15958 ، والنسائي وغيره صححه الشيخ الألباني عند النسائي ، وقال شعيب في تخريج المسند :  إسناده قوي


قال السندي: "في الطّوَل"- بكسر الطاء وفتح الواو- وهو الحَبْلُ الذي يُشَدُ طرفُه في وتد، والآخر في يد الفرس، وهذا من كلام الشيطان، ومقصوده أن المهاجر يصيرُ كالمقيد في بلاد الغربة، لا يدورُ إلا في بيته، ولا يخالِطه إلا بعض معارفه، فهو كالفَرَس في طِوَلٍ لا يدور ولا يرعى إلا بقدره، بخلاف
أهل البلاد، فإنهم مبسوطون لا ضيق عليهم، واحدهم كالفرس المرسل 
"جَهد النفس"- بفتح الجيم-: بمعنى المشقة والتعب، والمراد بالمال الجِمال والعبيد ونحوهما، أو المال مطلقاً، وإطلاق الجهد للمشاكلة، أي: تنقيصه وإضاعته.

الجمعة، 1 مايو 2020

كانت ملوكٌ بعد عيسى ابنِ مريمَ - عليه الصلاة والسلام - بدَّلوا التوراةَ والإنجيلَ، وكان فيهم مؤمنون يقرءون التوراةَ، قيل لملوكهم : ما نجد شتمًا أشدَّ من شتمِ يشتمونا هؤلاءِ ! إنهم يقرءون : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون}، وهؤلاء مع ما يعيبونا به في أعمالنا في قراءتهم، فادعُهم فليقرءوا كما نقرأُ، وليؤمنوا كما آمنا، فدعاهم، فجمعهم، وعرض عليهم القتلَ، أو يتركوا قراءةَ التوراةِ والإنجيلِ، إلا ما بدَّلوا منها، فقالوا : ما تريدون إلى ذلك ؟ دعونا ! فقالتْ طائفةٌ منهم : ابنوا لنا أسطوانةً، ثم ارفعونا إليها، ثم أعطونا شيئًا نرفع به طعامَنا وشرابَنا، فلا نردُّ عليكم، وقالت طائفةٌ منهم : دعونا نسيحُ في الأرض، ونهيم ونشرب كما يشرب الوحشُ، فإن قدرتم علينا في أرضِكم، فاقتلونا، وقالت طائفةٌ منهم : ابنوا لنا دورًا في الفيافي، ونحتفر الآبارَ، ونحترثُ البقولَ، فلا نرِدُ عليكم ولا نمرُّ بكم، وليس أحدٌ من القبائل إلا وله حميمٌ فيهم، قال : ففعلوا ذلك، فأنزل اللهُ عز وجل : { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ }، والآخرون قالوا : نتعبَّد كما تعبد فلانٌ، ونسيح كما ساح فلانٌ، ونتخذ دورًا كما اتخذ فلان، وهم على شركهم، لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا به، فلما بعث اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يبق منهم إلا قليلٌ، انحطَّ رجلٌ من صومعته وجاء سائحٌ من سياحته، وصاحبِ الديرِ من ديره، فآمنوا به وصدقوه، فقال الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} أجرين بإيمانهم بعيسى وبالتوراة والإنجيلِ، وبإيمانهم بمحمدٍ وتصديقهم قال : { وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } القرآنُ، واتباعهم النبيَّ قال : {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ } يتشبهون بكمْ { أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } الآية
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5415 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح موقوفا |  شرح الحديث

الأربعاء، 29 أبريل 2020

 سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهو يُحدِّثُ حديثَ زمزمَ قال : بينا عبدُ المطلبِ نائمٌ في الحِجرِ أُتِيَ فقيل له : احفُرْ بَرَّةً ، فقال : وما بَرَّةُ ؟ ثم ذهب عنه ، حتى إذا كان الغدُ نام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له : احفِرِ المضنونةَ ، قال : وما المضنونةُ ؟ ثم ذهب عنه ، حتى إذا كان الغدُ فنام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له : احفِرْ طَيْبَةَ ، فقال : وما طَيْبَةُ ؟ ثم ذهب عنه ، فلما كان الغدُ عاد لمضجعِه فنام فيه فأُتِيَ فقيل له : احفِرْ زمزمَ ، فقال : وما زمزمُ ؟ فقال : لا تُنزَفُ، ولا تُذمُّ . ثم نعت له موضعَها فقام يحفرُ حيثُ نُعِت . فقالت له قريشٌ : ما هذا يا عبدَ المطلبِ ؟ فقال : أُمِرتُ بحَفر زمزمَ ، فلما كشف عنه وبصُروا بالطَّيِّ قالوا : يا عبدَ المطلبِ إنَّ لنا حقًّا فيها معك ، إنها لَبئرُ أبينا إسماعيلَ . فقال : ما هي لكم ، لقد خُصِصتُ بها دونَكم . قالوا : أتحاكمُنا ؟ قال : نعم . قالوا : بيننا وبينك كاهنةُ بني سعدِ بنِ هذيمٍ ، وكانت بأطراف الشامِ ، فركب عبدُ المطلبِ في نفرٍ من بني أُميَّةَ ، وركب من كلِّ بطنٍ من أفناء قريشٍ نفرٌ ، وكانت الأرضُ إذ ذاك مفاوزَ فيما بين الحجازِ والشامِ ، حتى إذا كانوا بمفازةٍ من تلك البلادِ فَنِيَ ماءُ عبدِ المطلبِ وأصحابِه حتى أيقَنوا بالهلكةِ ، ثم استَقوا القومَ فقالوا : ما نستطيع أن نسقِيَكم ، وإنا نخاف مثلَ الذي أصابكم . فقال عبدُ المطلِبِ لأصحابِه : ماذا تَرَوْن ؟ قالوا : ما رَأْيُنا إلا تَبَعٌ لرأْيِك . قال : فإني أرى أن يحفِرَ كلُّ رجلٍ منكم حفرتَه ، فكلما مات رجلٌ منكم دفعَه أصحابُه في حفرتِه حتى يكون آخرُكم يدفعُه صاحبُه ، فضَيْعَةُ رجلٍ أهونُ من ضَيْعَةِ جميعِكم ، ففعلوا ثم قال : واللهِ إنَّ إلقاءَنا بأيدينا لِلموتِ, ولا نضرب في الأرض ونبتغي ، لعل اللهَ أن يسقِيَنا لعجزٍ . فقال لأصحابِه : ارْتَحِلوا . فارتحَلوا وارتحل . فلما جلس على ناقتِه ، فانبعثَتْ به . انفجَرتْ عينٌ تحت خُفِّها بماءٍ عذبٍ . فأناخ وأناخ أصحابُه ، فشربوا واستقَوا وأسقَوا ، ثم دعوا أصحابَهم : هلُمُّوا إلى الماء فقد سقانا اللهُ ، فجاؤوا واستَقَوا وأَسقَوا ثم قالوا : يا عبدَ المطلبِ ! قد واللهِ قُضِيَ لك . إنَّ الذي سقاك الماءَ بهذه الفلاةِ ، لهو الذي سقاك زمزمَ ، انطلِقْ فهي لك ، فما نحن بمخاصِميكَ
الراوي : عبدالله بن زرير الغافقي | المحدث : الألباني | المصدر : إزالة الدهش
الصفحة أو الرقم: 26 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

نهي أبي بكر بإرسال رأس اي شخص قد كفر وتم قتله

أنَّ عمرَو بنَ العاصِ ، وشُرَحبيلَ بنَ حسَنةَ ، بعثا عُقبةَ بَريدًا إلى أبي بكرٍ برأسِ يَناقٍ بطريقِ الشَّامِ ، فلمَّا قدِم على أبي بكرٍ أنكر ذلك ، فقال له عُقبةُ : يا خليفةَ رسولِ اللهِ فإنَّهم يصنعون ذلك بنا ؛ قال : تأسِّيًا أو أسَيانًا بفارسَ والرُّومِ ، لا يُحمَلُ إليَّ برأسٍ . وإنَّما يكفي الكتابُ والخبرُ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم: 4/1442 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

أنَّ عَمْرَو بنَ العاصِ، وشُرَحْبِيلَ ابنَ حَسَنةَ بعَثاهُ إلى أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رضِيَ اللهُ عنه برأسِ يَنَّاقَ بطريقِ الشامِ، فلمَّا قدِمَ عليه أنكَر ذلكَ أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فقال له عُقْبةُ: يا خَليفةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّهم يصنَعونَ ذلكَ بنا، فقال أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه: أفاستِنانٌ بفارسَ والرُّومِ، لا تحمِلوا إليَّ رأسًا إنَّما يَكْفي الكتابُ والخبَرُ.
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم: 7/ 405 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح