الخميس، 30 يونيو 2011

الاستهزاء بالدين .... أبو جهل كان بيهزر أيضا ! ساويرس شر خلف لشر سلف



قال تعالي : أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ{62} إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ{63} إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ{64} طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ{65} فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ{66} ) الصافات

أخرج الإمام أحمد في مسنده (3546) وابن جرير الطبري في التفسير (1/408) قال ابن عباس : وقال أبو جهل يخوفنا محمد بشجرة الزقوم هاتوا تمرا وزبدا فتزقموا  .
.
صححه ابن كثير في التفسير ، وصححه العلامة أحمد شاكر في المسند ، وكذلك صححه الشيخ شعيب الأرنؤوط .
.
وهنا نرى ان ابي جهل كان بيهزر ويستهزاء بالزقوم التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم :  ولو أن قطرة من الزقوم قطرت لأمرت على أهل الأرض عيشهم فكيف من ليس لهم طعام إلا الزقوم .

المسند وصححه الشيخ شاكر وسنن الترمذي (2585) وصححه الترمذي
وقال تعالي بعد تلك الآيات : (إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ{69} فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ{70} وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ{71})الصافات

قال ابن كثير : وقوله : { إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ } أي : إنما جازيناهم بذلك لأنهم وجدوا آباءهم على الضلالة فاتبعوهم فيها بمجرد ذلك ، من غير دليل ولا برهان ؛ ولهذا قال : { فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ } قال مجاهد : شبيهة بالهرولة. وقال سعيد بن جبير : يسفهون. اهـ

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ


قال تعالي : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأنبياء

أخرج الإمام أحمد في المسند (1462) ، والترمذي بدون القصة (3503) والنسائي والحاكم واللفظ لاحمد عن سعد قال : مررت بعثمان بن عفان رضي الله عنه في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه منى ثم لم يرد على السلام فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء مرتين قال لا وماذاك قال قلت لا إلا أنى مررت بعثمان رضي الله عنه آنفا في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه منى ثم لم يرد علي السلام قال فأرسل عمر إلى عثمان رضي الله عنه فدعاه فقال ما منعك ان لا تكون رددت على أخيك السلام قال عثمان رضي الله عنه ما فعلت قال سعد قلت بلى قال حتى حلف وحلفت قال ثم ان عثمان رضي الله عنه ذكر فقال بلى وأستغفر الله وأتوب إليه انك
مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله ما ذكرتها قط الا تغشى بصرى وقلبي غشاوة قال قال سعد فأنا أنبئك بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته فلما أشفقت ان يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذا أبو أسحق قال قلت نعم يا رسول الله قال فمه قال قلت لا والله الا انك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك قال نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } فإنه لم يدع بها
مسلم ربه في شيء قط الا استجاب له .
صححه العلامة أحمد شاكر في المسند ، وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط ، وصححه العلامة الألباني في تعليقه علي الترمذي وصحيح الجامع (3383) ، وصححه ابن حجر في تحفة النبلاء من قصص الأنبياء
وفي رواية عند أبي الدنيا وهي في صحيح الجامع (2605):ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
وقوله : { وَذَا النُّونِ } يعني : الحوت ، صحت الإضافة إليه بهذه النسبة.
وقوله : { إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا } : لقومه .. قاله الضحاك
{ فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ } [أي : نضيق عليه في بطن الحوت ... وهذا ماأختاره ابن جرير ، واستشهد عليه بقوله تعالى : { وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } [ الطلاق : 7].
{الظُّلُمَاتِ }: ظلمة بطن الحوت ، وظلمة البحر ، وظلمة الليل
وقوله : { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ } أي : أخرجناه من بطن الحوت ، وتلك الظلمات ، { وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } أي : إذا كانوا في الشدائد ودَعَونا منيبين إلينا ، ولا سيما إذا دعوا بهذا الدعاء في حال البلاء .
وعند البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً : من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب .

المراجع : مسند الإمام أحمد _ تفسير ابن جرير _ تفسير ابن كثير _ سنن الترمذي _ صحيح الجامع _ صحيح البخاري _ تحفة النبلاء

أصدقاء السوء والصاحب الساحب الي النار (مثال : أبوجهل مع عتبة بن ربيعة)


أخرج الإمام أحمد (948) والطبري في التاريخ ، وابو داود جزء منه واللفظ هنا للمسند عن علي رضي الله عنه قال : لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها فاجتويناها وأصابنا بها وعك وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخبر عن بدر فلما بلغنا ان المشركين قد اقبلوا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم الي بدر وبدر بئر فسبقنا المشركون إليها فوجدنا فيها رجلين منهم رجلا من قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط فأما القرشي فانفلت وأما مولى عقبة فأخذناه فجعلنا نقول له كم القوم فيقول هم والله كثير عددهم شديد بأسهم فجعل المسلمون إذ قال ذلك ضربوه حتى انتهوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له كم القوم قال هم والله كثير عددهم شديد بأسهم فجهد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبره كم هم فأبى ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم سأله كم ينحرون من الجزر فقال عشرا كل يوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القوم ألف كل جزور لمائه وتبعها ثم انه أصابنا من الليل طش من مطر فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر وبات رسول الله  صلى الله عليه وسلم يدعو ربه عز وجل ويقول اللهم انك ان تهلك هذه الفئة لا تعبد قال فلما ان طلع الفجر نادى الصلاة عباد الله فجاء الناس من تحت الشجر والحجف فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرض على القتال ثم قال ان جمع قريش تحت هذه الضلع الحمراء من الجبل فلما دنا القوم منا وصاففناهم إذا رجل منهم على جمل له أحمر يسير في القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي ناد لي حمزة وكان أقربهم من المشركين من صاحب الجمل الأحمر وماذا يقول لهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكن في القوم أحد يأمر بخير فعسى ان يكون صاحب الجمل الأحمر فجاء حمزة فقال هو عتبة بن ربيعه وهو ينهي عن القتال ويقول لهم يا قوم أني أرى قوما مستميتين لاتصلون إليهم وفيكم خير يا قوم أعصبوها اليوم برأسي وقولوا جبن عتبة بن ربيعه وقد علمتم أني لست بأجبنكم فسمع ذلك أبو جهل فقال أنت تقول هذا والله لو غيرك يقول هذا لأعضضته قد ملأت رئتك جوفك رعبا فقال عتبة إياي تعير يا مصفر إسته ستعلم اليوم أينا
الجبان قال فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد حمية فقال من يبارز فخرج فتية من الأنصار ستة فقال عتبة لا نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا علي وقم يا حمزة وقم يا عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب فقتل الله تعالى عتبة وشيبة ابني ربيعه والوليد بن عتبة وجرح عبيدة فقتلنا منهم سبعين وأسرنا سبعين فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرا فقال العباس يا رسول الله ان هذا والله ما أسرني لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجها على فرس أبلق ما أراه في القوم فقال الأنصاري انا أسرته يا رسول الله فقال اسكت فقد أيدك الله تعالى بملك كريم فقال علي رضي الله عنه فأسرنا وأسرنا من بني عبد المطلب العباس وعقيلا ونوفل بن الحرث .
صححه العلامة أحمد شاكر في المسند ، وصححه العلامة شعيب الأرنؤوط ، وكذلك حسنه ابن كثير في البداية ، والهيثمي في المجمع

ملاحظة : نرى هنا كيف ان ابا جهل صاحب عتبة بن ربيعة كان السبب في مقتله وخسرانه الدنيا ثم الاخرة

المفردات :
فاجتويناها : أصابنا الجوى وهوداء الجوف _ رجل أجلح : هو الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه


توضيح الأمور لأهل البدع والرد على أسئلتهم لعلهم يرجعون


أخرج مسلم في صحيحه الإمام أحمد في المسند (1967) ، أبو داود (2728) والترمذي (1556) واللفظ هنا للأمام أحمد عن عطاء عن بن عباس قال : كتب نجدة الحروري الي بن عباس يسأله عن قتل الصبيان وعن الخمس لمن هو وعن الصبي متى ينقطع عنه اليتم وعن النساء هل كان يخرج بهن أو يحضرن القتال وعن العبد هل له في المغنم نصيب قال فكتب إليه بن عباس أما الصبيان فإن كنت الخضر تعرف الكافر من المؤمن فاقتلهم واما الخمس فكنا نقول انه لنا فزعم قومنا انه ليس لنا وأما النساء فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج معه بالنساء فيداوين المرضي ويقمن على الجرحى ولا يحضرن القتال وأما الصبي فينقطع عنه اليتم إذا احتلم واما العبد فليس له من المغنم نصيب ولكنهم قد كان يرضخ لهم .

ملاحظة : الهجر من العقوبات والزواجر لأهل البدع، ولكن هذا الهجر لا يتنافى مع الإجابة عن أسئلتهم إن هم سألوا، أو بيان وتوضيح مشكلة إن هم استفهموا، فإن جاءوا طالبين للعلم، مستفهمين لا معاندين مخاصمين فإنهم يجابون ولا يصدون . اهـ { موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام }

نجدة الحروري :
قال ابن حجر العسقلاني: قدم مكة، وله مقالات معروفة وأتباع انقرضوا. كان أول أمره مع نافع ابن الأزرق، وفارقه لأحداثه في مذهبه. ثم " خرج " مستقلا باليمامة (سنة 66 هـ ) أيام عبد الله بن الزبير، في جماعة كبيرة. فأتى البحرين واستقر بها وتسمى بأمير المؤمنين. ووجه إليه مصعب ابن الزبير خيلاً بعد خيل، وجيشاً بعد جيش، فهزمهم. وأقام نحو خمس سنين وعماله بالبحرين واليمامة وعمان وهجر وبعض أرض العرض. ونقم عليه أصحابه أمورا - قيل: منها أنه وجد ابنة لعمرو بن عثمان بن عفان قد وقعت في السبي، فاشتراها من ماله بمئة ألف درهم، وبعث بها إلى عبد الملك بن مروان - فخلعوه، ثم قتلوه. وقيل: قتله أصحاب ابن الزبير. والحروري نسبة إلى حروراء. موضع على ميلين من الكوفة، كان أول اجتماع
الخوارج به، فنسبوا إليه.

الأحد، 19 يونيو 2011

والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم (قالها لفاطمة وعلى رضي الله عنهما)


أخرج الإمام أحمد في المسند (838) عن علي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله

عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة ووسادة من آدم حشوها ليف ورحيين وسقاء

وجرتين فقال علي لفاطمة رضي الله عنهما ذات يوم والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت

صدري قال وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه فقالت وأنا والله قد طحنت حتى

مجلت يداي فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك أي بنية قالت جئت لأسلم

عليك واستحيت أن تسأله ورجعت فقال ما فعلت قالت استحييت أن أسأله فأتيناه جميعا

فقال علي رضي الله عنه يا رسول الله والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة

رضي الله عنها قد طحنت قد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة

فأخدمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى

بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم فرجعا فأتاهما النبي صلى

الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشف أقدامهما وإذا غطيا

أقدامهما تكشفت رؤوسهما فثارا فقال مكانكما ثم قال ألا أخبركما بخير مما سألتماني قالا

بلى فقال كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام فقال تسبحان في دبر كل صلاة عشرا

وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا

وثلاثين وكبرا أربعاوثلاثين قال فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال فقال له بن الكواء ولا ليلة صفين فقال قاتلكم الله يا أهل العراق نعم ولا ليلة صفين .

صححه العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند ، وكذلك حسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط في

تعليقه على المسند ،وصححه السخاوي فى (الأجوبة المرضية ) ، وقال الهيثمي في

المجمع : فيه عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل اختلاطه وبقية رجاله

ثقات ، ووللأمانة العلمية هذا الحديث ضعفه العلامة الألباني في الترغيب والترهيب (984)

والله أعلم .

.
المفرادات اللغوية :

سنوت : استقيت ومنه السانية :الناقة التي يستقي عليها

استخدميه : أساليه خادماً ، ولفظ ( الخادم ) يقع على الذكر والأنثى .

مجلت اليد : بفتح الميم وفتح الجيم وكسرها : نفطت من العمل فمرنت وصلبت وثخن

جلدها وتعجر وظهر فيها مايشبه البثر من العمل بالاشياء الصلبة الخشنة

المراجع : مسند الإمام أحمد تحقيق العلامة أحمد شاكر _ وتعليق العلامة شعيب الأرناؤوط

_
الترغيب والترهيب تحقيق العلامة الألباني _ البداية والنهاية _ الأجوبة المرضية

لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ


قال تعالي : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ ِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأنبياء 

أخرج الإمام أحمد في المسند (1462) ، والترمذي بدون القصة (3503) والنسائي والحاكم واللفظ لاحمد عن سعد قال : مررت بعثمان بن عفان رضي الله عنه في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه منى ثم لم يرد على السلام فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء مرتين قال لا وماذاك قال قلت لا إلا أنى مررت بعثمان رضي الله عنه آنفا في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه منى ثم لم يرد علي السلام قال فأرسل عمر إلى عثمان رضي الله عنه فدعاه فقال ما منعك ان لا تكون رددت على أخيك السلام قال عثمان رضي الله عنه ما فعلت قال سعد قلت بلى قال حتى حلف وحلفت قال ثم ان عثمان رضي الله عنه ذكر فقال بلى وأستغفر الله وأتوب إليه انك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله ما ذكرتها قط الا تغشى بصرى وقلبي غشاوة قال قال سعد فأنا أنبئك بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته فلما أشفقت ان يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذا أبو أسحق قال قلت نعم يا رسول الله قال فمه قال قلت لا والله الا انك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك قال نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط الا استجاب له .

صححه العلامة أحمد شاكر في المسند ، وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط ، وصححه العلامة 

الألباني في تعليقه علي الترمذي وصحيح الجامع (3383) ، وصححه ابن حجر في تحفة 

النبلاء من قصص الأنبياء 

وفي رواية عند أبي الدنيا وهي في صحيح الجامع (2605):ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل 

منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

وقوله : { وَذَا النُّونِ } يعني : الحوت ، صحت الإضافة إليه بهذه النسبة.

وقوله : { إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا } : لقومه .. قاله الضحاك

{
فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ } [أي : نضيق عليه في بطن الحوت ... وهذا ماأختاره ابن جرير ، 

واستشهد عليه بقوله تعالى : { وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا 

إِلا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا }  الطلاق : 7
. 

}
الظُّلُمَاتِ }: ظلمة بطن الحوت ، وظلمة البحر ، وظلمة الليل

وقوله : { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ } أي : أخرجناه من بطن الحوت ، وتلك الظلمات ، 

}
وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } أي : إذا كانوا في الشدائد ودَعَونا منيبين إلينا ، ولا سيما إذا دعوا بهذا الدعاء في حال البلاء .

وعند البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً : من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب .
.
.
المراجع : مسند الإمام أحمد _ تفسير ابن جرير _ تفسير ابن كثير _ سنن الترمذي _ 

صحيح الجامع _ صحيح البخاري _ تحفة النبلاء

السبت، 18 يونيو 2011

والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم (قالها لفاطمة وعلى رضي الله عنهما)


أخرج الإمام أحمد في المسند (838) عن علي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله 

عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة ووسادة من آدم حشوها ليف ورحيين وسقاء

وجرتين فقال علي لفاطمة رضي الله عنهما ذات يوم والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت 

صدري قال وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه فقالت وأنا والله قد طحنت حتى 

مجلت يداي فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك أي بنية قالت جئت لأسلم 

عليك واستحيت أن تسأله ورجعت فقال ما فعلت قالت استحييت أن أسأله فأتيناه جميعا 

فقال علي رضي الله عنه يا رسول الله والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة 

رضي الله عنها قد طحنت قد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد 

ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم فرجعا فأتاهما النبي صلى الله عليه 

وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشف أقدامهما وإذا غطيا أقدامهما 

تكشفت رؤوسهما فثارا فقال مكانكما ثم قال ألا أخبركما بخير مما سألتماني قالا بلى فقال

كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام فقال تسبحان في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا 

وتكبران عشرا وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا

وثلاثين قال فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال له بن 

الكواء ولا ليلة صفين فقال قاتلكم الله يا أهل العراق نعم ولا ليلة صفين .

صححه العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند ، وكذلك حسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط في 

تعليقه على المسند ،وصححه السخاوي فى (الأجوبة المرضية ) ، وقال الهيثمي في 

المجمع : فيه عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل اختلاطه وبقية رجاله 

ثقات ، ووللأمانة العلمية هذا الحديث ضعفه العلامة الألباني في الترغيب والترهيب (984) 

والله أعلم .

.
المفرادات اللغوية : 

سنوت : استقيت ومنه السانية :الناقة التي يستقي عليها 

استخدميه : أساليه خادماً ، ولفظ ( الخادم ) يقع على الذكر والأنثى .

مجلت اليد : بفتح الميم وفتح الجيم وكسرها : نفطت من العمل فمرنت وصلبت وثخن 

جلدها وتعجر وظهر فيها مايشبه البثر من العمل بالاشياء الصلبة الخشنة 

المراجع : مسند الإمام أحمد تحقيق العلامة أحمد شاكر _ وتعليق العلامة شعيب الأرناؤوط 

_
الترغيب والترهيب تحقيق العلامة الألباني _ البداية والنهاية _ الأجوبة المرضية

أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ ؟


أخرج الإمام أحمد في المسند (1449) عن سعد بن أبى وقاص عن النبي صلى الله عليه 

وسلم قال : لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات 

والأرض ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوءه ضوء الشمس كما

تطمس الشمس ضوء النجوم .

صححه العلامة أحمد شاكر ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حسن رجاله ثقات رجال

الصحيح غير عبدالله بن لهيعة ، وصححه العلامة الألباني في تعليقه على سنن الترمذي

(2536)، وان كان ضعفه قبل ذلك في مشكاة المصابيح، وهو في صحيح الجامع 5251


خوافق السماوات: يقصد به النجوم حين تخفق اي تتولي للمغيب

.
.
المراجع : مسند الإمام أحمد تحقيق شاكر ، وتعليق الشيخ شعيب _ سنن الترمذي _ 

السنة للبغوي _ صحيح الجامع .

الخميس، 16 يونيو 2011

القدس لا يريد دموع ولا خنوع


لاسبيل غير الدم
منذ أكثر من ثمانمائة سنة سقط القدس في يدي الصليبين وبالتحديد سنة492 للهجرة وقتلوا أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمين وجاسوا خلال الديار وتبروا ماعلوا تتبيرا ... فلما سمع الناس ببغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك وتباكوا وقد نظم أبو سعد الهروى كلاما قرىء في الديوان وعلى المنابر فارتفع بكاء الناس وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد فخرج ابن عقيل وغير واحد من أعيان الفقهاء فساروا في الناس فلم يفد ذلك شيئا فإنا لله وإنا إليه راجعون .... ولا حول ولا قوة إلا بالله  
بكى الناس أشد البكاء ولكن لم يتحرك أحد لإنقاذ القدس الشريف ، وهنا لا ينفع البكاء والعويل ،فمنهم من كان يصرخ ومنهم ومنهم ! ولكن لاشى يحدث وفقدنا القدس مع بكانا المرير ....فكتب أبو المظفر الأبيوردي شعرا ، ينبه ان البكاء لا يجدي فقال: 
  مزجنا دمانا بالدموع السواجم * فلم يبق منا عرضة للمراجم
وشر سلاح المرء دمع يريقه   إذا الحرب شبت نارها بالصوارم
فأيها بنى الاسلام إن وراءكم * وقائع يلحقن الذرى بالمناسم
وكيف تنام العين ملء جفونها * على هفوات ايقظت كل نائم
وإخوانكم بالشام يضحي مقيلهم * ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
تسومهم الروم الهوان وانتم * تجرون ذيل الخفض فعل المسالم

وبين اختلاس الطعن والضرب وقفة    تظل لها الولدان شيب القوادم
وتلك حروب من يغب عن غمارها * ليسلم يقرع بعدها سن نادم
سللن بأيدي المشركين قواضبا * ستغمد منهم في الطلي والجماجم
يكاد لهن المستجن بطيبة * ينادي بأعلا الصوت ياآل هاشم
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا * رماحهم والدين واهي الدعائم
ويجتنبون الثار خوفا من الردى * ولا يحسبون العار ضربة لازم
أيرضي صناديد الأعاريب بالأذى * ويغضى على ذل كماة الأعاجم
فليتهمو إذ لم يذودوا حمية * عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
وإن زهدوا في الأجر إذ حمس الوغى * فهلا أتوه رغبة في المغانم



ملاحظة : القشاعم - المهالك والمنايا ،ويقال أم قشعم علي الحرب


                                                

لايضرهم اننا لانعرفهم ولكن الله يعرفهم هكذا قال عمر !

 بحثت كثيرا عن الشريف الطاهر الغيور علي الاسلام الذي ذهب الي المعتصم وأبلغه مقولة المرأة المسلمة التي تأذت في عمورية من رومي وضيع ، فلم أجد له أسم ولا وصف غير الغيرة علي الاسلام ، ولن نعلم ذلك الشخص الا يوم القيامة ،ففعله فعل شرفاء وكثيرا من الناس أهتم بالمعتصم ولم يهتم بذلك الغيور الشريف الذي للأسف لم نعرفه ولكن الله تعالي يعرفه ، وانا لا أقصد الكتابة عن عمورية ولكني كنت أكتب عن نهاوند  والنعمان بن مقرن رضي الله عنه  واستوقفتني مقولة ل سيدنا  عمر بن الخطاب عن شهداء لايعرفهم ...  (وعمورية هي بلد بتركياالان تسمي بروسة وفتحت سنة223هجري ( 
أخرج ابن جرير الطبري في " التاريخ " ( 2 / 233 - 235 ) و ابن حبان ( 1712 - الموارد ) وصححه الحافظ ابن حجر والهيثمي والشيخ الالباني الصحيحة حديث 2826:.......... وفيه باختصار:
ثم قال النعمان : اللهم إني أسألك أن تقر عيني بفتح 
يكون فيه عز الإسلام و أهله , و ذل الكفر و أهله . ثم اختم لي على أثر ذلك 
بالشهادة . ثم قال : أمنوا رحمكم الله . فأمنا و بكى فبكينا . فقال النعمان : 
إني هاز لوائي فتيسروا للسلاح , ثم هازها الثانية , فكونوا متيسرين لقتال عدوكم 
بإزائكم , فإذا هززتها الثالثة فليحمل كل قوم على من يليهم من عدوهم على بركة 
الله , قال : فلما حضرت الصلاة وهبت الأرواح كبر و كبرنا . و قال : ريح الفتح 
والله إن شاء الله , و إني لأرجو أن يستجيب الله لي , و أن يفتح علينا . فهز 
اللواء فتيسروا , ثم هزها الثانية , ثم هزها الثالثة , فحملنا جميعا كل قوم على 
من يليهم . و قال النعمان : إن أنا أصبت فعلى الناس حذيفة بن اليمان , فإن أصيب 
حذيفة ففلان , فإن أصيب فلان [ ففلان ] حتى عد سبعة آخرهم المغيرة بن شعبة . 
قال أبي : فوالله ما علمت من المسلمين أحدا يحب أن يرجع إلى أهله حتى يقتل أو 
يظفر . فثبتوا لنا , فلم نسمع إلا وقع الحديد على الحديد , حتى أصيب في 
المسلمين عصابة عظيمة . فلما رأوا صبرنا و رأونا لا نريد أن نرجع انهزموا , 
فجعل يقع الرجل فيقع عليه سبعة في قران فيقتلون جميعا , و جعل يعقرهم حسك 
الحديد خلفهم . فقال النعمان : قدموا اللواء , فجعلنا نقدم اللواء فنقتلهم و  
نهزمهم , فلما رأى النعمان قد استجاب الله له و رأى الفتح , جاءته نشابة فأصابت 
خاصرته , فقتلته . فجاء أخوه معقل بن مقرن فسجى عليه ثوبا , و أخذ اللواء , 
فتقدم ثم قال : تقدموا رحمكم الله , فجعلنا نتقدم فنهزمهم و نقتلهم , فلما 
فرغنا و اجتمع الناس قالوا : أين الأمير ? فقال معقل : هذا أميركم قد أقر الله 
عينه بالفتح , و ختم له بالشهادة . فبايع الناس حذيفة بن اليمان . قال : و كان 
عمر بن الخطاب رضوان الله عليه بالمدينة يدعو الله , و ينتظر مثل صيحة الحبلى , 
فكتب حذيفة إلى عمر بالفتح مع رجل من المسلمين , فلما قدم عليه قال : أبشر يا 
أمير المؤمنين بفتح أعز الله فيه الإسلام و أهله , و أذل فيه الشرك و أهله . و 
قال : النعمان بعثك ? قال : احتسب النعمان يا أمير المؤمنين , فبكى عمر و 
استرجع , فقال : و من ويحك ? قال : فلان و فلان - حتى عد ناسا - ثم قال : و 
آخرين يا أمير المؤمنين لا تعرفهم . فقال عمر رضوان الله عليه - و هو يبكي - : 
لا يضرهم أن لا يعرفهم عمر , لكن الله يعرفهم )   .

وهكذا كثيرا من الرجال يعيشوا بيننا ولانعرفهم ولايضرهم اننا لانعرفهم ، وهذا كتاب الله ذكر مؤمنين غير معروفين في وقتهم ولكن الله لم ولن ينساهم بل شرفهم ان سجل تأريخهم بنفسه جل جلاله في كتابه العظيم  ،فهل بعد ذلك شرف أو رفعة . 
قال تعالي :{وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ }غافر28
وهذا ناصح سيدنا موسي هل أحد يعلمه فينا ؟!
قال تعالي :{وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ }القصص20
وهل منا يعلم من ذاك الرجل الذي تمني معرفة قومه بحاله وهو بالجنة ؟!
قال تعالي :{َجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ{20} اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ{21} وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{22} أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونِ{23} إِنِّي إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ{24} إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ{25} قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ{26} بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ{27} سورة يس

والعجيب ان الله تعالي ذكرهم كلهم بداية ب (رجل)  ، ف ربنا تبارك وتعالي وصفهم جميعا بصفة الرجولة ثم الايمان لماذا ؟ فمن يعرف الاجابة برجاء مراسلتي لكى استفيد منه ذلك المعني .


فلا يضر أي رجل شريف مؤمن أننا لانعرفه ولكن الله يعرفه ، هكذا علمنا عمر