الأحد، 30 ديسمبر 2012

سعد بن معاذ وحكمه في بني قريظة .... (السيرة)


أخرج الإمام أحمد في المسند [25140]:  عنعائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفوا آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه بن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد قالت وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت فمر وهو يرتجز ويقول
( ليت قليلا يدرك الهيجا جمل ... ما أحسن الموت إذا حان الأجل ) قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعنى مغفرا فقال عمر ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك انك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل قالت ويرمى سعدا رجل من المشركين من قريش يقال له بن العرقة بسهم له فقال له خذها وأنا بن العرقة فأصاب أكحله فقطعه فدعا الله عز وجل سعد فقال اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة قالت وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية قالت فرقي كلمه وبعث الله عز وجل الريح على المشركين فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فوضع السلاح وأمر بقبة من آدم فضربت على سعد في المسجد قالت فجاءه جبريل عليه السلام وإن على ثناياه لنقع الغبار فقال أقد وضعت السلاح والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح اخرج إلى بني قريظة فقاتلهم قالت فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على بني غنم وهم جيران المسجد حوله فقال من مر بكم فقالوا مر بنا دحية الكلبي وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنه ووجهه جبريل عليه السلام فقالت فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم انزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر فأشار إليهم أنه الذبح قالوا ننزل على حكم سعد بن معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انزلوا على حكم سعد بن معاذ فنزلوا وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ فأتي به على حمار عليه إكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه فقالوا يا أبا عمر وحلفائك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت قالت وإني لا يرجع إليهم شيئا ولا يلتفت إليهم حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال قد آن لي أن لا أبالي في الله لومه لائم قال قال أبو سعيد فلما طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قوموا إلى سيدكم فأنزلوه فقال عمر سيدنا الله عز وجل قال انزلوه فأنزلوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احكم فيهم قال سعد فإني احكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم وقال يزيد ببغداد ويقسم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل وحكم رسوله قالت ثم دعا سعد قال اللهم إن كنت أبقيت على نبيك صلى الله عليه وسلم من حرب قريش شيئا فأبقني لها وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك قالت فانفجر كلمه وكان قد برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر قالت فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي وكانوا كما قال الله عز وجل { رحماء بينهم } قال علقمة قلت أي أمه فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قالت كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته .

قال العلامة شعيب الأرنؤوط : بعضه صحيح وجزء منه حسن وهذا إسناد فيه ضعف عمرو بن علقمة لم يرو عنه غير ابنه محمد .
حسنه العلامة الألباني في الصحيحة بقوله : قلت : و هذا إسناد حسن . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 128 ) :" رواه أحمد و فيه محمد بن عمرو بن علقمة و هو حسن الحديث , و بقية رجالهثقات " .و قال الحافظ في " الفتح " ( 11 / 43 ) : " و سنده حسن " .
 قلت : و أخرجه البخاري ( 4 / 175 ) , و أبو داود ( 5215 ) , و أحمد ( 2 / 22 , 
71 ) , و أبو يعلى في " مسنده " ( ق 77 / 2 ) , من حديث أبي سعيد الخدري :
" أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد , فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليه , 
فجاء , فقال : قوموا إلى سيدكم , أو قال : خيركم , فقعد عند النبي صلى الله 
عليه وسلم , فقال : هؤلاء نزلوا على حكمك , قال : فإني أحكم أن تقتل مقاتلهم , 
و تسبى ذراريهم , فقال : لقد حكمت بما حكم به الملك " . اهـ
قال الإمام ابن كثير في البداية [4/84] : وهذا الحديث إسناده جيد وله شواهد من وجوه كثيرة 

الخميس، 27 ديسمبر 2012

بين حصار غزة وحصار شعب أبي طالب ، والمروءة لبعض المشركين _ كُتبت في 2008


اخرج البخاري حديث رقم [1513] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم، من الغد يوم النحر، وهو بمنى : (نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر). يعني ذلك المحصب، وذلك أن قريشا وكنانة، تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب، أو بني المطلب: أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم، حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم .

معني التقاسم علي الكفر :
أي عندما تم حصار بني هاشم في شعب أبا طالب بمكة ، حيث أن أبو طالب علم أن قريش سوف تقوم بقتل النبي صلي الله عليه وسلم ،فلما رأى أبو طالب عمل القوم جمع بني عبد المطلب وأمرهم أن يدخلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم شعبهم وأمرهم أن يمنعوه ممن أرادوا قتله فاجتمع على ذلك مسلمهم وكافرهم فمنهم من فعله حمية ومنهم من فعله إيمانا ويقينا فلما عرفت قريش أن القوم قد منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمعوا على ذلك اجتمع المشركون من قريش فاجمعوا أمرهم أن لا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولا يدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل وكتبوا في مكرهم صحيفة وعهودا ومواثيق لا يقبلوا من بني هاشم صلحا أبدا ولا يأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل فلبث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنين واشتد عليهم البلاء والجهد وقطعوا عنهم الأسواق فلا يتركوا لهم طعاما يقدم مكة ولا بيعا إلا بادروهم إليه فاشتروه يريدون بذلك أن يدركوا سفك دم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكأن الزمان يستدير ويعيد نفسه في غزة فقام الحصار علي الحبيبة غزة كما فعلت قريش برسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولكن هذه المرة ليس من أهل الشرك فقط بل ومن المسلمين فأيام شعب أبي طالب لم يتورط أحد من المسلمين في ذلك الحصار (أعاذهم الله من ذلك) ولكن اليوم تحالف المشركين (اليهود والصليبين) مع شرذمة منحلة من المسلمين لحصار غزة ، حيث تقاسموا علي الضلال والغي بتجويع أهلنا وأمهاتنا وآبائنا وإخواننا ونسائنا وأطفالنا بغزة .

سبب الحصار :

بعد أن فشلت جميع وسائل الإرهاب والحرب النفسية والدعائية ضدّ النبي(صلى الله عليه وآله) ومن آمن معه ،امتنع زعماء قريش، وقرّروا أن يقاطعوا أبا طالب وبني هاشم، ومحمّداً وأصحابه، مقاطعة اقتصادية واجتماعية، وكتبوا عهداً بذلك وعلّقوه في جوف الكعبة.

 مضمون الصحيفة

ممّا جاء في تلك الصحيفة الظالمة: ألاّ يبايعوا أحداً من بني هاشم، ولا يناكحوهم، ولا يعاملوهم، حتّى يدفعوا إليهم محمّداً فيقتلوه.
وتعاهدوا على ذلك، وختموا الصحيفة بثمّانين ختماً، ثمّ حصرت قريش رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته من بني هاشم وبني عبد المطلّب في شعب أبي طالب.

 شدّة الحصار

استمرّ الحصار وطال حتّى أنفق أبو طالب والنبي(صلى الله عليه وسلم) مالهما، كما أنفقت خديجة أموالها الطائلة في هذه المحاصرة الظالمة.
وأشتدّ خلالها الخَطْبُ على المسلمين، وراحوا يعانون من الجوع والأذى، ويأكلون نباتات الأرض، ولم يكن يصلهم من الطعام شيء، إلاّ ما كان يتسرّب سرّاً من بعض المتعاطفين معهم.

رفع الحصار والمروءة:

وهنا قصة لا أعلم مدى صحتها(والراجح ضعفها) من أكل الأرضة الصحيفة ولم يتبقي سوي اسم الله تعالي ،ولكن الذي أعلمه هنا مروءة بعض المشركين منهم المطعم بن عدي وعدة أنفار من قريش تبرؤ من هذه الصحيفة الظالمة ،بل وفعل بعضهم أفعال توكد أن هناك فارق بين كفار الأمس واليوم فكفار الأمس كان لديهم مروءة ولا يوجد اي وجه للمقارنة بينهم وبين الوحوش الضارية من اليهود حيث قام  هشام بن عمر بن الحارث رضي الله عنه لأنه أسلم كان في هذا الوقت على الشرك وكان ابن أخي نضلة ابن هاشم ابن عبد مناف ابن أمه فكان هشام لبني هاشم واصلا متوددا وكان ذا شرف في قومه فكان يأتي ليلا بالبعير قد أوقره طعاما بالليل ملأ الرحلة على ظهر البعير بالطعام وبنو هاشم وبنو المطلب بالشعب حتى إذا أقبل فم الشعب يخلع فطام البعير حتى لا يبقى له قيد ثم ضرب على جنب البعير حتى يدخل البعير الشعب وهو محمل بالطعام والشراب فيأتي البعير وقد أوقره برا وليلة أخرى يملأه بالقمح ويفعل به مثلما فعل به في الليلة الأولى قال ابن سعد: وكان أوصل قريش لبني هاشم رضي الله عنه حين حوصروا في الشعب أدخل عليهم في ليلة واحدة ثلاثة أحمال طعام _فالبعير يذبح ويأكلون اللحم وعليه الطعام من كل الخيرات صحيح تعرضوا في أيام كثيرة للجوع والشدة_ فعلمت بذلك قريش فمشوا إليه حين أصبح فكلموه بذلك فقال إني عير عائد لشيء خالفه فانصرفوا عنه وفي الليلة التي بعدها أدخل ليلا على النبي وأصحابه في الشعب جملا أو جملين فعلموا بذلك فغالطته قريش وهمت به أي أن تبطش به قال أبو سفيان بن حرب دعوه رجل وصل أهله رحمه أما إني أحلف بالله لو فعلنا مثلما فعل هشام لكان أحسن بنا ثم إن هشام مشى إلى زهير بن أمية رضي الله عنه وأم زهير عاتكة بنت عبد المطلب- يعني أخت أبي طالب_ وقال له يا زهير أرضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب وتنكح النساء وأخوالك حيث قد علمت لا يبايعون ولا يبتاع منهم ولا ينكحون ولا ينكح إليهم أما إني أحلف بالله أن لو كانوا أخوال أبي الحكم بن هشام ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك إليه فقال له ويحك يا هشام فماذا أصنع إنما أنا رجل واحد والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقض الصحيفة فقال له قد وجدت رجلا آخر قال من قال أنا فقال له زهير أبغنا رجلا ثالثا فذهب هشام بن عمر إلى المدعم بن عدي وكان شريفا في قومه فقال له يا مطعم أرضيت أن يهلك بنو عبد مناف وأنت شاهد على ذلك موافق لقريش فيهمأما والله لئن مكنتموهم من هذه لتجدنهم إليها منكم صراعا فقال له المطعم ويحك فماذا أصنع أنا إنما أنا رجل واحد قال: له قد وجدت ثانيا قال: من هو؟ قال: أنا قال: أبغنا ثالثا قال: وجدت قال: من؟ زهير بن أبي أمية فقال: أبغنا رابعا فذهب هشام بن أبي عمر رضي الله عنه إلى أبي البَختري بن هشام فقال له نحوا مما قال للمطعم بن عدي فقال له وهل أحد يعين على هذا الأمر؟ قال: نعم قال: من هو؟ قال: زهير بن أمية والمطعم بن عدي وأنا معك قال: أبغنا خامسا فذهب هشام بن عمر إلى زمعة بن الأسود وذكر له قرابتهم وحقهم عليه فقال: وهل على هذا الأمر الذي تدعوني إليه من أحد؟ قال: نعم وسمى له القوم فقال زمعة بن الأسود قوموا بنا وذهبوا واجتمعوا واتفقوا على ذلك واجتمعوا في مكان سري في مكة يقال له الحاجون معروف إلى اليوم وتعاهدوا على القيام في نقض الصحيفة قال زهير أنا أبدؤكم فلما أصبحوا غدوا جميعا إلى أنديتهم وغدا زهير وعليه حلة فطاف بالبيت ثم أقبل على الناس وقال يا أهل مكة أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى لا يباعون ولا يبتاع منهم والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة فقال أبو جهل كذبت والله لا تشق الصحيفة فرد زمعة بن الأسود وقال: أنت والله لأكذب يا أبا جهل والله ما رضينا كتابتها حين كتبت فقال أبو البَختري صدق والله زمعة لا نرضى ما كتب فيها ولا نقر به فقال المطعم بن عدي صدقتما وكذب من قال غير ذلك إنا نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها فقال هشام بن عمر صدقتم والله ما رضينا بها ونبرأ إلى الله مما كتب فيها .
فان نسينا صلة الإسلام بيننا وبين أهل غزة فلنكن بمروءة المطعم بن عدي، وهشام بن نضلة بن الحارث

مسألة مهمة جدا الفرق بين بني عبد المطلب وبني المطلب :

ملاحظة:الذين دخلوا الشعب مع بني هاشم هم بني المطلب وليس بني عبد المطلب لان عبد المطلب جزء من بني هاشم وهو جد النبي ،فبني عبد المطلب دخلو في الشعب مع بني هاشم ،أما بني المطلب ..فالمطلب هذا أخو هاشم فهو عم عبد المطلب ،ودخلوا معهم الحصار لانهم كانوا يعتبروا شيء واحد وهذا ثابت فى بعض الاحاديث الصحيحة ولذلك قسم لهم النبي صلي الله عليه وسلم من الخمس.
اخرج البخاري [2971 ]:- حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث، عن عقيل عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن جبير بن مطعم قال:
 مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، أعطيت بني المطلب وتركتنا، ونحن وهم منك بمنزلة واحدة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد).
قال الليث: حدثني يونس، وزاد: قال جبير: ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل. وقال ابن إسحاق: عبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم، وأمهم عاتكة بنت مرة، وكان نوفل أخاهم لأبيهم.


رمضان بسطاوي: الزمن استدار وعاد كهيئته (بين حصار غزة وحصار شعب أبي طالب)

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الخالة أم

أخرج الإمام أحمد في المسند [770 ]: عن على رضي الله عنه قال : لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة تنادى يا عم ويا عم قال فتناولتها بيدها فدفعتها إلى فاطمة رضي الله عنها فقلت دونك ابنة عمك قال فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة فقال جعفر ابنة عمى وخالتها عندي يعنى أسماء بنت عميس وقال زيد ابنة أخي وقلت أنا أخذتها وهى ابنة عمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأما أنت يا علي فمنى وأنا منك وأما أنت يا زيد فأخونا ومولانا والجارية عند خالتها فإن الخالة والدة قلت يا رسول الله ألا تزوجها قال إنها ابنة أخي من الرضاعة .
صححه العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند _ وحسنه العلامة شعيب الأرنؤوط _ وصححه لشواهده العلامة الألباني في إرواء الغليل [7/246]
 وفي رواية عند أبي داود [2278] : الخالة أم
حسن الإسناد الشيخ شعيب في تعليقه على سنن أبي داود _ صححه العلامة الألباني عند أبي داود  

ملاحظة : خالتها أسماء بنت عميس , و أمها سلمى بنت عميس ، وهي عُمارة وقيل هي أمامة وتُكنى أم الفضل 

الحب في الله


أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة مرفوعاً [2567] : أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى . فأرصد الله له ، على مدرجته ، ملكا . فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخا لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟ قال : لا . غير أني أحببته في الله عز وجل . قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه

الجمعة، 21 ديسمبر 2012



كُلُّ حَيٍّ سَيَمُوتُ------------لَيْسَ فِي الدُّنيا ثُبُوتُ
حَرَكَاتٌ سَوْفَ تَفْنَى---------ثُمَّ يَتْلُوها خُفُوتُ
وَكلامٌ لَيْسَ يَحْلُو------------ بَعْدَهُ إِلَّا السُّكُوتُ
أَيُّها السَّادِرُ قُلْ لِي--------- أَيْنَ ذَاكَ الْجَبَرُوتُ
كُنْتُ مَطْبُوعاً عَلَى النُّطْ------ قِ فَمَا هَذَا الصُّمُوتُ
لَيْتَ شِعْرِي أَهُمُودٌ ----------  مَا أَرَاهُ أَمْ قُنُوتُ
أَيْنَ أَمْلاكٌ لَهُمْ فِي----------- كُلِّ أُفْقٍ مَلَكُوتُ
زَالَتِ التِّيجَانُ عَنْهُمْ --------- وَخَلَتْ تِلْكَ التُّخُوتُ
أَصْبَحَتْ أَوْطَانُهُمْ مِنْ-------- بَعْدِهِمْ وَهْيَ خُبُوتُ
لا سَمِيعٌ يَفْقَهُ الْقَوْ--------- لَ وَلا حَيٌّ يَصُوتُ
عَمَرَتْ مِنْهُمْ قُبْورٌ----------- وَخَلَتْ مِنْهُمْ بُيُوتُ
لَم تَذُدْ عَنْهُمْ نُحُوسَ الدْ---- دَهْرِ إِذْ حَانَتْ بُخُوتُ
خَمَدَتْ تِلْكَ الْمَسَاعِي----- وانْقَضَتْ تِلكَ النُّعُوتُ
إِنَّما الدُّنْيا خَيَالٌ------------ بَاطِلٌ سَوْفَ يَفُوتُ
لَيْسَ لِلإِنْسانِ فِيهَا-------- غَيْرَ تَقْوَى اللهِ قُوتُ

محمود سامي البارودي

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

قوم فرعون وفن اقلاب الحقائق ... واستفادة الاعلام المصري من هذا "الا من رحم ربي"


قال تعالى { وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{104} حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} سورة الأعراف
فهنا موسى عليه السلام طلب من فرعون أن يرسل معه بني إسرائيل .

ثم عرض سيدنا موسى على فرعون وقومه الآيات :
فقال تعالى عن رد فعل فرعون وفعل سيدنا موسى عليه السلام : {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{106} فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ{107} وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ{108}} سورة الشعراء

ثم بعد تلك الآيات ، عجز فرعون وقومه عن الاستيعاب فقاموا برد الفعل الطبيعي لأهل الباطل ، فنقل الله سبحانه عن رد فعل فرعون وقومه  : {قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ{109} يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ }

أولا : اتهام سيدنا موسى بأنه ساحر بل ساحر عليم

ثانياً : اتهام سيدنا موسى بالسحر من أجل القا العصا ونزع اليد ، قد ينطلي على العامة الجهلاء ، ولكن العجيب  اتهامه بأنه يريد أن يُخرج قوم فرعون من أرضهم !
مع أن سيدنا موسى أراد أن يخرج ببني إسرائيل وليس ان يستولي على أرض مصر ويخرج قوم فرعون منها !
.
المستفاد من فعل فرعون وقومه :

هو أن أهل الباطل عندما يتهمون أهل الحق يبدأون عادةً باتهام قد يتوهم فيه العامة ولا يدركون أمرهم فيه ، ثم عندما يتقبل العامة ذلك يستخفون بهم أكثر ويتهمون أهل الحق بكذب صراح لا لبس فيه ! فيقتنع العامة في حالة من الغوغائية العمياء .

ثم يسلم الأمر للغوغاء لأنهم سيكونون في تلك اللحظة في حالة غي {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ }

فهنا فرعون الذي لا يسمع لأحد ويعتبر نفسه إله هنا يقوم بالشورى !

ومتى كان فرعون يطلب أمر أتباعه وهم له يسجدون! وتلك شنشنة الطغاة حينما يحسون أن الأرض تتزلزل تحت أقدامهم. عندئذ يلينون في القول بعد التجبر.





الأحد، 2 ديسمبر 2012

حزن النبي صلى الله عليه وسلم على مقتل زيد بن حارثة

أخرج عبدالرزاق في المصنف  [6698]عن ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن ابن مسعود قال : لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه و سلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه و سلم لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا قال فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم مقبلا قال إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال العلامة مقبل بن هادي في "الصحيح المسند"[832] : هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.

راعي من أهل الجنة "المبشرين بالجنة"1


روى في المسند (3861) عن قتادة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره سمعنا مناديا ينادي الله أكبر الله أكبر فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة فقال أشهد ان لا إله الا الله فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم خرج من النار قال فابتدرناه فإذا هو صاحب ماشية أدركته الصلاة فنادى بها
صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند 
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم