السبت، 9 يناير 2016

البراء بن معرور ابو بشر ابن البراء وبيعة العقبة

مات رضي الله عنه قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو من اوائل المسلمين الذين صلوا للكعبة
صحيح ابن حبان : 6972 - أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني حدثنا عمار بن الحسن الهمداني حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك عن أخيه عبد الله بن كعب بن مالك : عن أبيه وغيره :
أنهم واعدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يَلْقَوْهُ من العام القابل بمكة فيمن تبعهم من قومهم فخرجوا من العام القابل سبعون رجلاً فيمن خرج من أرض الشرك من قومهم قال كعب بن مالك : حتى إذا كنا بظاهر البيداء قال البراء بن معرور بن صخر بن خنساء - وكان كبيرنا وسيدنا - : قد رأيت رأياً والله ما أدري أتوافقوني عليه أم لا ؟ إني قد رأيت أن لا أجعل هذه البَنِيَّةَ مني بظهر - يريد الكعبة - وإني أصلي إليها فقلنا : لا تفعل وما بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه و سلم يصلي إلا إلى الشام وما كنا نصلِّي إلى غير قبلتِهِ فأبينا عليه ذلك وأبى علينا وخرجنا في وجهنا ذلك فإذا حانت الصلاة صلى الى الكعبة وصلينا الى الشام حتى قدمنا مكة قال كعب بن مالك : قال لي البراء بن معرور : والله يا ابن أخي ! قد وقع في نفسي ما صنعتُ في سفري هذا قال : وكنا لا نعرف رسول الله صلى الله عليه و سلم وكنا نعرف العباس بن عبد المطلب كان يختلف إلينا بالتجارة ونراه فخرجنا نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة حتى إذا كنا بالبطحاء لقينا رجلاً فسألناه عنه فقال : هل تعرفانه ؟ قلنا : لا والله قال : فإذا دخلتم فانظروا الرجل الذي مع العباس جالساً فهو هو تركتُهُ معه الآن جالساً قال : فخرجنا حتى جئناه صلى الله عليه و سلم فإذا هو مع العباس فسلمنا عليهما وجلسنا إليهما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( هل تعرف هذين الرجلين يا عباس ) ؟ قال : نعم هذان الرجلان من الخزرج - وكانت الأنصار إنما تدعى في ذلك الزمان أوسَهَا وخَزْرَجَها - هذا البراء بن معرور وهو رجل من رجال قومه وهذا كعب بن مالك فوالله ما أنسى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( الشاعِرُ ) ؟ قال : نعم قال البراء بن معرور : يارسول الله إني قد صنعت في سفري هذا شيئاً أحببت أن تخبرني عنه فإنه قد وقع في نفسي منه شيء إني قد رأيت أن لا أجعل هذه البنِيّة مني بظهر وصليتُ إليها فعنَّفني أصحابي وخالفوني حتى وقع في نفسي من ذلك ما وقع ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( أما إنك قد كُنت على قبلةٍ لو صَبَرْتَ عليها ) ولم يزدهُ على ذلك قال : ثم خرجنا الى منى فقضينا الحج حتى إذا كان وسط أيام التشريق اتَّعَدْنَا نحن ورسول الله صلى الله عليه و سلم العقبة فخرجنا من جوف الليل نتسلل من رحالنا ونُخفي ذلك ممن معنا من مشركي قومنا حتى إذا اجتمعنا عند العقبة أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه عمه العباس بن عبد المطلب فتلى علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن فأجبناهُ وصدَّقناه وآمنا به ورضينا بما قال ثم إن العباس بن عبد المطلب تكلم فقال : يامعشر الخزرج إن محمداً منَّا حيث قد علمتم وإنا قد منعناهُ ممن هو على مثل ما نحن عليه وهو في عشيرته وقومه ممنوعٌ فتكلم البراء بن معرور وأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : بايعنا قال :
( أُبايِعُكُم على أن تمنعوني مما تمنعُون منه أنفُسكُم ونساءكم وأبناءكم ) قال : نعم والذي بعثك بالحق فنحن والله أهل الحرب ورِثناها كابراً عن كابر .
=(7011)[8:3]
قال الشيخ الألباني :
إسناده حسن - ((مجمع الزوائد)) (6/45) .

قال أبو حاتم : مات البراء بن معرور بالمدينة قبل قدوم النبي صلى الله عليه و سلم إياها بشهر وأوصى أن يُوجَّه في حُفْرَتِه نحو الكعبة ففُعل به ذلك وأما ترك أمر المصطفى صلى الله عليه و سلم إياه بإعادة الصلاة التي صلاها نحو الكعبة حيث كان الفرض عليهم استقبال بيت المقدس كان ذلك لأن البراء أسلم لما شاهد المصطفى صلى الله عليه و سلم فمن أجله لم يَأْمُرْهُ بإعادة تلك الصلاة .

وهو في المسند : 15836 / 15798الرسالة- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن بن إسحاق قال فحدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين أخو بني سلمة أن أخاه عبيد الله بن كعب وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه كعب بن مالك وكان كعب ممن شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها قال : خرجنا في حجاج قومنا من المشركين وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن [ ص 461 ] معرور كبيرنا وسيدنا فلما توجهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة قال البراء لنا يا هؤلاء اني قد رأيت والله رأيا وأني والله ما أدري توافقوني عليه أم لا قال قلنا له وما ذاك قال قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر يعني الكعبة وأن أصلي إليها قال فقلنا والله ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام وما نريد ان نخالفه فقال إني أصلي إليها قال فقلنا له لكنا لا نفعل فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا مكة قال أخي وقد كنا عبنا عليه ما صنع وأبي إلا الإقامة عليه فلما قدمنا مكة قال يا بن أخي انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله عما صنعت في سفري هذا فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه قال فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا لا نعرفه لم نره قبل ذلك فلقينا رجل من أهل مكة فسألناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل تعرفانه قال قلنا لا قال فهل تعرفان العباس بن عبد المطلب عمه قلنا نعم قال وكنا نعرف العباس كان لا يزال يقدم علينا تاجرا قال فإذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس قال فدخلنا المسجد فإذا العباس جالس ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه جالس فسلمنا ثم جلسنا إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل قال نعم هذا البراء بن معرور سيد قومه وهذا كعب بن مالك قال فوالله ما أنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الشاعر قال نعم قال فقال البراء بن معرور يا نبي الله إني خرجت في سفري هذا وهداني الله للإسلام فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر فصليت إليها وقد خالفني أصحابي في ذلك حتى وقع في نفسي من ذلك شيء فماذا ترى يا رسول الله قال لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها قال فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشام قال وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا نحن أعلم به منهم قال وخرجنا إلى الحج فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق فلما فرغنا من الحج وكانت الليلة التي وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر سيد من سادتنا وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا فكلمناه وقلنا له يا أبا جابر إنك سيد من سادتنا وشريف من أشرافنا وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطبا للنار غدا ثم دعوته إلى الإسلام وأخبرته بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وشهد معنا العقبة وكان نقيبا قال فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتسلل مستخفين تسلل القطا حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن سبعون رجلا ومعنا امرأتان من نسائهم نسيبة بنت كعب أم عمارة إحدى نساء بني مازن بن النجار وأسماء بنت عمرو بن عدي بن ثابت إحدى نساء بني سلمة وهي أم منيع قال فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا ومعه يومئذ عمه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه إلا انه أحب أن يحضر أمر بن أخيه ويتوثق له فلما جلسنا كان العباس بن عبد المطلب أول متكلم فقال يا معشر الخزرج قال وكانت العرب مما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج أو سها وخزرجها ان محمدا منا حيث قد علمتم وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه وهو في عز من قومه ومنعة في بلده قال فقلنا قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك ما أحببت قال فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الإسلام قال أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم قال فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أهل الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر قال فأعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل فقال يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها يعني العهود فهل عسيت أن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بل الدم الدم الهرم الهرم أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا إلي منكم أثني عشر نقيبا يكونون على قومهم فأخرجوا منهم أثني عشر نقيبا منهم تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس وأما معبد بن كعب فحدثني في حديثه عن أخيه عن أبيه كعب بن مالك قال كان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور ثم تتابع القوم فلما بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صرخ الشيطان من رأس العقبة بأبعد صوت سمعته قط يا أهل الجباجب والجباجب المنازل هل لكم في مذمم والصباة معه قد أجمعوا على حربكم قال علي يعني بن إسحاق ما يقوله عدو الله محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أزب العقبة هذا بن أذيب أسمع أي عدو الله أما والله لأفرغن لك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعوا إلي رحالكم قال فقال له العباس بن عبادة بن نضلة والذي بعثك بالحق لئن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أومر بذلك قال فرجعنا فنمنا حتى أصبحنا فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش حتى جاؤونا في منازلنا فقالوا يا معشر الخزرج أنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا وتبايعونه على حربنا والله إنه ما من العرب أحد أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينه منكم قال فانبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم بالله ما كان من هذا شيء وما علمناه وقد صدقوا لم يعلموا ما كان منا قال فبعضنا ينظر إلى بعض قال وقام القوم وفيهم الحرث بن هشام بن المغيرة المخزومي وعليه نعلان جديدان قال فقلت كلمة كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا ما تستطيع يا أبا جابر وأنت سيد من سادتنا أن تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش فسمعها الحرث فخلعها ثم رمي بهما إلي فقال والله لتنتعلنهما قال يقول أبو جابر أحفظت والله الفتى فأردد عليه نعليه قال فقلت والله لا أردهما قال والله صلح والله لئن صدق الفال لأسلبنه فهذا حديث كعب بن مالك عن العقبة وما حضر منها


تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث قوي وهذا إسناد حسن


اخرجه الطبري في التاريخ ج2 / 360-362 ، والحاكم والبيهقي في الدلائل والطبراني في الكبير 

الجمعة، 8 يناير 2016

عمرو بن الجموح رضي الله عنه

22606 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا حيوة قالا حدثنا أبو الصخر حميد بن زياد أن يحيى بن النضر حدثه عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أرأيت ان قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة وكانت رجله عرجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فقتلوا يوم أحد هو وبن أخيه ومولى لهم فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد



تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل حميد بن زياد 
حسنه الحافظ في الفتح ج3 
المسند 22553
* والذي كان مه ابن عمه عبد الله بن عمرو بن حرام ابن عمه من بعيد ، والمولى لم يدفن معهم راجع تعليق الشيخ  شعيب في المسند 
عمرو بن الجموع والد معاذ بن عمرو بن الجموح قاتل ابي جهل 

فائدة : 
قال البخاري في صحيحه 1286/1287 - حدثنا مسدد: أخبرنا بشر بن المفضل: حدثنا حسين المعلم، عن عطاء، عن جابر رضي الله عنه قال:
 لما حضر أحد، دعاني أبي من الليل، فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن علي دينا، فاقض، واستوص بأخوتك خيرا، فأصبحنا، فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هنية، غير أذنه.
 (1287) - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن جابر رضي الله عنه قال:
 دفن أبي مع رجل، فلم تطب نفسي حتى أخرجته، فجعلته في قبر على حدة.
[ر: 1278].
راجع الفتح  لان السيل جاء بعد 46 سنة ودمر القبرين وتم اخراج عمرو وعبد الله من قبريهما ووجدا كما دفنوا رضي الله عنهم 


شجاعة وقوة وجَلْدٌ مُعاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه

‫#‏معاذ_بن_عمرو_بن_الجموح‬ <شجاعة وقوة وجَلْدٌ مُعاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه >
قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بني سلمة : سمعت القوم ، وأبو جهل في مثل الحرجة ، وهم يقولون : " أبو جهل لا يخلص إليه . قال : فلما سمعتها جعلته من شأني ، فصمدت نحوه ، فلما مكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه ، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة حين تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها ، قال : وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح بيدي فتعلقت بجلده من جنبي ، فأجهضني القتال عنه ، ولقد قاتلت عامة يومي , وإني لأسحبها خلفي ، فلما آذتني وضعت عليها قدمي ، ثم تمطيت بها حتى طرحتها.
*قال الذهبي : هذه والله الشجاعة لا كآخر من خدش بسهم ينقطع قلبه وتخور قواه
-تاريخ الطبري 2/454 ، سيرة ابن هشام 2/276من طريق ابن اسحاق بسند رجاله ثقات ،دلائل النبوة لأبي نعيم ، سير اعلام النبلاء للذهبي ج1 ص 250
-الحرجة : الشجر الملتف
-أطنت قدمه : أطارتها
- المرضخة : التي يدق بها النوى للعلف

الثلاثاء، 5 يناير 2016

قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

3844 - حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله: حدثنا حجين بن المثنى: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله من الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة؟ قلت: نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام، قال: عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجليه. فقال عبيد الله: يا وحشي أتعرفني؟ قال: فنظر إليه ثم قال: لا والله، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص، فولدت له غلاما بمكة، فكنت أسترضع له، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكـأني نظرت إلى قدميك، قال: فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، قال: فلما أن خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أحد، بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال، خرج سباع فقال: هل من مبارز، قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع، با ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ثم أشد عليه، فكان كأمس الذاهب، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه، قال: فكان ذاك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا، فقيل لي: إنه لا يهيج الرسل، قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: (آنت وحشي). قلت: نعم، قال: (أنت قتلت حمزة). قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: (فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني). قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب، قلت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة، قال: فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أورق، ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته.
قال: قال عبد الله بن الفضل: فأخبرني سليمان بن يسار: أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول: فقالت جارية على ظهر بيت، وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود.
البخاري 

رواه ابن إسحاق حدثني عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة عن سليمان ابن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار في زمن معاوية غازيين فمررنا بحمص وكان وحشي بها فقال ابن عدي هل لك أن نسأل وحشيا كيف قتل حمزة فخرجنا نريده فسألنا عنه فقيل لنا إنكما ستجدانه بفناء داره على طنفسة له وهو رجل قد غلب عليه الخمر فإن تجداه صاحيا تجدا رجلا عربيا فأتيناه فإذا نحن بشيخ كبير أسود مثل البغاث على طنفسة له وهو صاح فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي فقال ابن لعدي والله ابن الخيار أنت قال نعم  فقال والله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى وهي على بعيرها فلمعت لي قدماك قلنا إنا أتينا لتحدثنا كيف قتلت حمزة قال سأحدثكما بما حدثت به رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت عبد جبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قتل يوم بدر فقال لي إن قتلت حمزة
175        فأنت حر وكنت صاحب حربة أرمي قلما أخطيء بها فخرجت مع الناس فلما التقوا أخذت حربتي وخرجت أنظر حمزة حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الاورق يهد الناس بسيفه هدا ما يليق شيئا فوالله إني لاتهيأ له إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى الخزاعي فلما رآه حمزة قال هلم إلي يا ابن مقطعة البظور ثم ضربه حمزة فوالله لكأن ما أخطأ رأسه ما رأيت شيئا قط كان أسرع من سقوط رأسه فهززت حربتي حتى إذا رضيت عنها دفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت بين رجليه فوقع فذهب لينوء فغلب فتركته وإياها حتى إذا مات قمت إليه فأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه ولم يكن لي حاجة بغيره فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف فلما خرج وفد الطائف ليسلموا ضاقت علي الارض بما رحبت وقلت ألحق بالشام أو اليمن أو بعض البلاد فوالله إني لفي ذلك من همي إذ قال رجل والله إن يقتل محمد أحدا دخل في دينه فخرجت حتى
176        قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وحشي قلت نعم قال اجلس فحدثني كيف قتلت حمزة فحدثته كما أحدثكما فقال ( ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك ( فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان حتى قبض  فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة خرجت معهم بحربتي التي قتلت بها حمزة فلما التقى الناس نظرت إلى مسيلمة وفي يده السيف فوالله ما أعرفه وإذا رجل من الانصار يريده من ناحية أخرى فكلانا يتهيأ له حتى إذا أمكنني دفعت عليه حربتي فوقعت فيه وشد الانصاري عليه فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتله فإن أنا قتلته فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلت شر الناس 
- السير 1/ 174 - 175 قال المحقق اسناده قوي الى وحشي  

الاثنين، 4 يناير 2016

سالم مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا

7 - أبطأتُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعدَ العِشاءِ يعني في المسجِدِ ثمَّ جئتُ فقالَ أينَ كنتِ قلتُ كنتُ أستمِعُ قراءةَ سالِمٍ رجُلٍ من أصحابِكَ لم أسمع مثلَ قراءتِهِ وصوتِهِ مِن أحدٍ قالت فقامَ وقُمتُ معهُ حتَّى استمعَ لهُ ثمَّ التفتَ إليَّ فقالَ هذا سالِمٌ مولى أبي حذيفةَ الحمدُ للَّهِ الَّذي جعلَ في أمَّتي مثلَ هذا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم: 3/224 | خلاصة حكم المحدث : حسن

19 - استبطأَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذاتَ ليلةٍ ، فقال : ما حبسَك ؟ قالت : إنَّ في المسجدِ لأحسنُ من سمعتُ صوتًا بالقرآنِ ، فأخذ رداءَه ، وخرج يسمعُه ، فإذا هو سالمٌ مولى أبي حذيفةَ فقال : الحمدُ للهِ الذي جعل في أُمَّتِي مثلَك .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم: 1/168 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

25320 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن نمير قال ثنا حنظلة عن بن سابط عن عائشة قالت أبطأت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما حبسك يا عائشة قالت يا رسول الله إن في المسجد رجلا ما رأيت أحدا أحسن قراءة منه قال فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك


تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث حسن لغيره وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن سابط

20 - استبطأَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ فقالَ: ما حبسَكِ؟ قلتُ: إنَّي في المسجِدِ لأحسنَ من سمعتُ صوتًا بالقرآنِ فأخذَ رداءَهُ وخرجَ يسمعُهُ فإذا هوَ سالِمٌ مولى أبي حذيفةَ فقالَ: الحمدُ للَّه الَّذي جعلَ في أمَّتي مثلَكَ
الراوي : عائشة | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم: 3/55 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
22 - أبطأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً بعد العشاءِ ، ثمَّ جئتُ فقال : أين كنتَ ؟ قلتُ : كنتُ أسمعُ قراءةَ رجلٍ من أصحابِك ، لم أسمَعْ مثلَ قراءتِه وصوتِه من أحدٍ ، قالت : فقام فقمتُ معه حتَّى استمع له ثمَّ التفت إليَّ فقال : هذا سالمٌ مولَى أبي حذيفةَ ، الحمدُ للهِ الَّذي جعل في أمَّتي مثلَ هذا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : فضائل القرآن
الصفحة أو الرقم: 193 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
35 - هذا سالمُ مَولى أبي حُذَيفةَ ، الحمدُ لله الذي جعل في أُمَّتي مثلَ هذا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 3342 | خلاصة حكم المحدث : ذكر له شاهدا قويا
قال الالباني في السلسة الصحيحة : 3342- (هذا سالم مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا ).
أخرجه ابن ماجه (1338)- والسياق له-، وابن نصر في "قيام الليل " (ص 55)، وأحمد (6/165)، وأبو نعيم في "الحلية " (1/ 371)، والحاكم (3/325) من طريقين عن حنظلة بن أبي سفيان: أنه سمع عبدالرحمن بن سابط الجمحي يحدث عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت:
أبطأث على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بعد العشاء، ثم جئت فقال:
"أين كنت؟ ".
قلت: كنت أستمع قراءة رجل من أصحابك، لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد، قالت: فقام وقمت معه حتى استمع له، ثم التفت إلي فقال:... فذكره. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين "! ووافقه الذهبي!
كذا قالا! وفيه أمران:
الأول: أن عبدالرحمن بن سابط لم يخرج له البخاري شيئاً.
والآخر: أن ابن سابط لم أجد من صرح أنه سمع من عائشة رضي الله عنها، وقد أرسل عن كثير من الصحابة، وروى له مسلم عن عائشة فرد حديث بواسطة - كما قال الخزرجي في "الخلاصة"-؛ ففيه شبهة الانقطاع. وكأنه لذلك قال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء"- بعدما عزاه لابن ماجه (1)-:
__________
(1)الأصل: "أبو داود"! وهو خطأ من الناسخ أو الطابع، فلم يروه أبو داود.
__________
"ورجال إسناده ثقات ".
قلت: فلم يصححه. وقد بين ذلك الحافظ في "تخريج الأذكار"، فقال- كما
في "شرح ابن علان " (3/266)-:
"تفرد به ابن ماجه، ورجاله رجال "الصحيح "؛ إلا أن عبدالرحمن بن سابط كثير الإرسال، وهو تابعي ثقة، وقد (أخرجه) ا بن المبارك في "كتاب الجهاد" مرسلاً، فقال: عن ابن سابط: أن عائشة سمعت سالماً... وابن المبارك أتقن من الوليد الذي روى الحديث موصولاً؛ لكن للحديث طريق آخر ذكر فيه الحديث دون القصة، وإذا انضم إلى السند [ الذي ] قبله؛ تقوى به، وعرف أن له أصلاً ".
قلت:وقوله:"وابن المبارك أتقن من الوليد"مما لا شك فيه، ولكنه يشعر (1) أن الوليد تفرد به، وليس كذلك؛ كما أشرت إليه في قولي المتقدم:
"من طريقين عن حنظلة".
وأعني بالأولى: طريق الجماعة عن (الوليد)، وبالأخرى: طريق أحمد قال: "ثنا ابن نمير قال: ثنا حنظلة عن ابن سابط عن عائشة... "، رواه في جملة أحاديت لابن نمير- واسمه عبدالله أيضاً-، وهو ثقة من رجال الشيخين، فهذه متابعة قوية منه للوليد بن مسلم، فالعلة شبهة الانقطاع، وليست المخالفة، والله أعلم.
ثم رأيت الحافظ قد ذكر رواية أحمد هذه في "الإصابة"، ومع ذلك نصب الخلاف بين ابن المبارك والوليد فقط، فقال:
"وابن المبارك أحفظ من الوليد"!
__________
(1)الأصل: "يشعر 7 عن "!! والتصحيح من "شرح الإحياء" (4/498).
__________
ثم قواه بطريق البزار؛ وقال:
"ورجاله ثقات ".
وهو كما قال، لكن فيه عنعنة ابن جريج، فإنه قال: عن ابن أبي مليكة عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع سالماً مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال:... فذكره مختصراً.
أخرجه البزار (3/254/2694) بسند صحيح عنه. وقال الهيثمي (9/ 330):
"رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح ".
قلت: فهو صحيح الإسناد لولا العنعنة. لكنه شاهد قوي لحديث عائشة؛ فأحدهما يقوي الآخر. وقد قال البوصيري في "مصباح الزجاجة " (1/ 158) في حديث عائشة:
"هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رواه الحاكم... ".
استدراك:
ثم تبينت أن رواية ابن المبارك التي اعتمدها الحافظ في إعلال رواية الثقتين: الوليد بن مسلم، وعبدالله بن نمير: مما لا يجوز الثقة بها- بله معارضة رواية الثقات بها-، وكان مفتاح ذلك أنني رأيت ابن الأثير- جزاه الله خيراً- قد ساق إسناده إلى ابن المبارك بها، في ترجمة سالم رضي الله عنه في "أسد الغابة"، فإذا هي من طريق (سعيد بن رحمة بن نعيم) قال: سمعت ابن المبارك...
وسعيد هذا لم يوثقه أحد، بل قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/328):
"روى عنه أهل الشام، لا يجوز الاحتجاج به " لمخالفته الأثبات في الروايات ".
ونقله عنه الذهبي في " الميزان "، والعسقلاني في "اللسان "، وأقراه، وذكرا أنه
هو راوي "كتاب الجهاد" عن ابن المبارك. فلا أدري كيف غاب هذا عن الحافظ، واعتمد على الكتاب المذكور فيما تقدم ؟ ! *

السبت، 2 يناير 2016

قدامة بن مظعون رضي الله عنه شرب الخمر متأولا فحده عمر وعزله عن البحرين

عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان أبوه شهد بدرا أن عمر بن الخطاب استعمل [ ص 241 ] قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين فقال يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر ولقد رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك فقال عمر من يشهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم اشهد قال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران فقال عمر لقد تنطعت في الشهادة قال ثم كتب إلى قدامة أن يقدم إليه من البحرين فقال الجارود لعمر أقم على هذا كتاب الله عز و جل فقال عمر أخصم أنت أم شهيد قال بل شهيد قال فقد أديت شهادتك قال فقد صمت الجارود حتى غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله فقال عمر ما أراك إلا خصما وما شهد معك إلا رجل فقال الجارود إني أنشدك الله فقال عمر لتمسكن لسانك أو لأسوءنك فقال الجارود أما والله ما ذاك بالحق أن شرب بن عمك وتسوءني فقال أبو هريرة إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد [ ص 242 ] فسلها وهي امرأة قدامة فأرسل عمر إلى هند ابنة الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة إني حادك فقال لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله تعالى ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا الآية فقال عمر أخطأت التأويل إنك إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله عليك قال ثم أقبل عمر على الناس فقال ماذا ترون في جلد قدامة قالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت عن ذلك أياما واصبح يوما وقد عزم على جلده فقال لأصحابه ماذا ترون في جلد قدامة قالوا لا نرى أن تجلده ما كان ضعيفا فقال عمر لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن يلقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام فأمر بقدامة فجلد فغاضب عمر قدامة وهجره فحج وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام ثم استيقظ من نومه قال عجلوا علي بقدامة فائتوني به فوالله إني لأرى آت أتاني فقال سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا [ ص 243 ] إلي به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر إن أبى أن يجروه إليه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما
رواه عبد الرزاق 17076 ، والبيهقي في السنن 17293، وقال محقق السير 1/ 161 :  رجاله ثقات