الأربعاء، 6 أبريل 2016

معاملة عمر وفطنته مع من ارتد ثم اسلم ... وعدم توليته شيء من الامور ولكن قد يستشيره ... طليحة بن خويلد

قال الذهبي في السير ج 1 : طليحة بن خويلد  ابن نوفل الاسدي
البطل الكرار صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يضرب بشجاعتة المثل أسلم سنة تسع ثم ارتد وظلم نفسه وتنبأ بنجد وتمت له حروب مع المسلمين ثم انهزم وخذل ولحق بآل جفنة الغسانيين بالشام ثم ارعوى وأسلم وحسن إسلامه لما توفي الصديق وأحرم بالحج فلما رآه عمر قال يا طليحة لا أحبك بعد قتلك عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم وكانا طليعة لخالد يوم بزاخة فقتلهما طليحة وأخوه ثم شهد القادسية ونهاوند وكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص أن شاور طليحة في أمر الحرب ولا توله شيئا  قال محمد بن سعد كان طليحة يعد بألف فارس لشجاعته وشدته  قلت أبلى يوم نهاوند ثم استشهد رضي الله عنه وسامحه
5 - اجتمعنا للهجرة أوعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص الميضأة ميضأة بني غفار فوق شرف وقلنا أيكم لم يصبح عندها فقد احتبس فليمض صاحباه فحبس عنا هشام بن العاص فلما قدمنا منزلنا في بني عمر وابن عوف وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا المدينة فكلماه فقالا له إن أمك نذرت أن لا تمس رأسها مشط حتى تراك فرق لها فقلت له يا عياش والله إن يردك القوم إلا عن دينك فاحذرهم فوالله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت و لو قد اشتد عليها حر مكة أحسبه قال لامتشطت قال إن لي هناك مالا فآخذه قال قلت والله إنك لتعلم أني من أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معهما فأبى إلا أن يخرج معهما فقلت له لما أبى علي أما إذ فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة ذلول فالزم ظهرها فإن رابك من القوم ريب فأنخ عليها فخرج معهما عليها حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال أبو جهل بن هشام والله لقد استبطأت بعيري هذا أفلا تحملني على ناقتك هذه قال بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليهما فلما استووا بالأرض عديا عليه فأوثقاه ثم أدخلاه مكة وفتناه فافتتن قال فكنا نقول والله لا يقبل الله ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا يقبل توبة قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم قال وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل الله عز وجل فيهم وفي قولنا لهم وقولهم لأنفسهم يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم إلى قوله وأنتم لا تشعرون قال عمر فكتبتها في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاص قال هشام فلم أزل أقرؤها بذي طوى أصعد بها فيه حتى فهمتها قال فألقي في نفسي إنها إنما نزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 6/64 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

-
3 - عن عمرَ قال : اتَّعدتُ أنا وعيَّاشُ بنُ أبي ربيعةَ وهشامُ بنُ العاصِ حينَ أردنا أن نهاجرَ وأينا تخلَّف عن الصبحِ فقد حُبسَ فلينطلقْ غيرُه ، قال : فأصبحتُ أناوعيَّاشٌ وحُبسَ هشامٌ وفُتنَ فافْتُتِنَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة
الصفحة أو الرقم: 3/604 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح