الاثنين، 31 أكتوبر 2011

ما تواد اثنان ففرق بينهما الا بذنب يحدثه أحدهما


أخرج الإمام أحمد في المسند (5357) حدثنا عبد الله حدثنا أبي ثنا موسى بن داود ثنا بن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن بن عمر : ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ويقول والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما وكان يقول للمرء المسلم على أخيه من المعروف ست يشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض وينصحه إذا غاب ويشهده ويسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويتبعه إذا مات ونهى عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث .

 صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند _ وصححه بشواهده العلامة شعيب الأرنؤوط _ وصححه العلامة الألباني في إرواء الغليل ج8 بقوله : قلت : وابن لهيعة ضعيف لسوء حفظه ، لكن حديثه هذا صحيح لان له شواهد في عدة أحاديث .

الأحد، 30 أكتوبر 2011

أبو هريرة كان يبكي عندما يرى الحسن بن علي لوصية النبي صلى الله عليه وسلم


أخرج الإمام أحمد في مسنده (10904) ، وقريب منه البخاري في صحيحه (2016 ) بسنده واللفظ الأول هنا والسند للمسند : عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها ثم رجع فاحتبى في المسجد وقال أين لكاع ادعوا لي لكاعا فجاء الحسن عليه السلام فاشتد حتى وثب في حبوته فادخل فمه في فمه ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا قال أبو هريرة ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني أو دمعت عيني أو بكت.
 قال ابن كثير في البداية والنهاية ج8 ص22 من نسختي :وهذا على شرط مسلم ولم يخرجوه ......... وحسن العلامة شعيب الأرنؤوط سند المسند
ورواه البخاري بسنده : عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة النهار، لا يكلمني ولا أكلمه، حتى أتى سوق بني قينقاع، فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال: (أثم لكع، أثم لكع). فحسبته شيئا، فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال: (اللهم أحبه وأحب من يحبه).
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وفي الحديث بيان ما كان الصحابة عليه من توقير النبي صلى الله عليه وسلم والمشي معه وما كان عليه من التواضع من الدخول في السوق والجلوس بفناء الدار ورحمة الصغير والمزاح معه ومعانقته وتقبيله . اهــ
 قلت : ورواية الإمام أحمد فيها أيضاً منقبة لسيدنا أبا هريرة لأنه مُتبع النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الحب ، وأيضاً فيه رقة قلب أبو هريرة رضي الله عنه ... وواضح فيه مدى حب الصحابة لآل البيت رضي الله عنهم .
لكع : تطلق على الصغير وعلى اللئيم والمراد هنا الصغير .... وقال بلال بن جرير التميمي اللكع في لغتنا الصغير وأصله في المهر ...

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

رسالة الإمام أحمد لــ أمير المؤمنين المتوكل في مسألة القرآن بعد رفع المحنة


فقد أخرج الرسالة الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ج11 وتاريخ الإسلام ج 18 ص 132-136 ، وهي من طريق أبي نعيم في الحلية وهي في مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي .... والنقل هنا من تاريخ الإسلام للذهبي قال: أنبئت عمن سمع أبا علي الحداد، أنا أبو نعيم في الحلية، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: كتب عبيد الله بن يحيى إلى أبي يخبره أن أمير المؤمنين أمرني أن أكتب إليك فأسألك عن أمر القرآن، لا مسألة امتحان، ولكن مسألة معرفة وتبصرة.
فأملى علي أبي رحمه الله إلى عبيد الله بن يحيى وحدي ما معي أحد: بسم الله الرحمن الرحيم، أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها، ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته. قد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل أمير المؤمنين بأمر القرآن بما حضرني. وإني أسأل الله أن يديم توفيق أمير المؤمنين، فقد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد ينغمسون فيه، حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين، فنفى الله بأمير المؤمنين كل بدعة، وانجلى عن الناس ما كانوا فيه من الذل وضيق المجالس، فصرف الله ذلك كله وذهب به بأمير المؤمنين، ووقع ذلك من المسلمين موقعا عظيما، ودعوا الله لأمير المؤمنين وأن يزيد في نيته، وأن يعينه على ما هو عليه. فقد ذكر عن عبد الله بن عباس أنه قال: لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم.
وذكر عن عبد الله بن عمرو أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم. فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج كأنما فقيء في وجهه حب الرمان وقال: أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا. إنكم لستم مما ههنا في شيء. انظروا الذي أمرتم فأعملوا به، وانظروا الذي نهيتم عنه، فآنتهوا عنه.1
وروي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مراء في القرآن كفر.
وروي عن أبي جهم، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر.2
وقال ابن عباس: قدم على عمر بن الخطاب رجل، فجعل عمر يسأله عن الناس، فقال: يا أمير المؤمنين قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا. فقال ابن عباس: فقلت: والله ما أحب أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة.) قال: فزبرني عمر وقال: مه. فآنطلقت إلى منزلي مكتئبا حزينا، فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجل فقال: أجب أمير المؤمنين. فخرجت فإذا هو بالباب ينتظرني، فأخذ بيدي، فخلا بي وقال: ما الذي كرهت قلت: يا أمير المؤمنين متى يتسارعوا هذه المسارعة يحتقوا، ومتى ما يحتقوا يختصموا، ومتى ما يختصموا يختلفوا، ومتى ما يختلفوا يقتتلوا. قال: لله أبوك، والله إن كنت لأكتمها الناس حتى جئت بها.
وروي عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي.3
وروي عن جبير بن نفير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه، يعني القرآن.4
وروي عن ابن مسعود أنه قال: جردوا القرآن ولا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله عز وجل.6
وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: إن هذا القرآن كلام الله، فضعوه مواضعه.
وقال رجل لحسن البصري: يا أبا سعيد، إني إذا قرأت كتاب الله وتدبرته كدت أن آيس، وينقطع رجائي. فقال: إن القرآن كلام الله، وأعمال ابن آدم إلى الضعف والتقصير، فآعمل وأبشر.
وقال فروة بن نوفل الأشجعي: كنت جارا لخباب، وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فخرجت معه يوما من المسجد وهو آخذ بيدي فقال: يا هناه، تقرب إلى الله بما استطعت، فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه.
وقال رجل للحكم بن عتيبة: ما يحمل أهل الأهواء على هذا قال: الخصومات.
وقال معاوية بن قرد وكان أبوه ممن أتى النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم وهذه الخصومات فإنما تحبط الأعمال.
وقال أبو قلابة وكان قد أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجالسوا أهل الأهواء، وقال: أصحاب الخصومات، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون.
ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث قال: لا. قالا: فنقرأ عليك آية قال: لا، لتقومان عني أو لأقومنه. فقاما.
فقال بعض القوم: يا أبا بكر، وما عليك أن يقرأآ عليك آية قال: إني خشيت أن يقرأآ علي آية فيحرفانها، فيقر ذلك في قلبي، ولو أعلم أني أكون مثلي الساعة لتركتهما.
وقال رجل من أهل البدع لأيوب السختياني: يا أبا بكر أسألك عن كلمة، فولى وهو يقول بيده: ولا نصف كلمة.
وقال ابن طاووس لابن له يكلمه رجل من أهل البدع: يا بني، أدخل إصبعيك في أذنيك حتى لا تسمع ما يقول. ثم أشدد أشدد.
وقال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل.
وقال إبراهيم النخعي: إن القوم لم يدخر عنهم شيء خبئ لكم لفضل عندكم.
وكان الحسن رحمه الله يقول: شر داء خالط قلبا، يعني: الأهواء.
وقال حذيفة بن اليمان: اتقوا الله، وخذوا طريق من كان قبلكم، والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا، أو قال: مبينا.
قال أبي: وإنما تركت ذكر الأسانيد لما تقدم من اليمين التي قد حلفت بها مما قد علمه أمير المؤمنين. لولا ذاك ذكرتها بأسانيدها.
وقد قال الله تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ )التوبة6
وقال: (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )الأعراف54 ، فأخبر بالخلق. ثم قال: والأمر فأخبر أن الأمر غير الخلق.
وقال عز وجل: (الرَّحْمَنُ{1} عَلَّمَ الْقُرْآنَ{2} خَلَقَ الْإِنسَانَ{3} عَلَّمَهُ الْبَيَانَ{4} ) فأخبر أن القرآن من علمه.
وقال تعالى: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )البقرة120
وقال:( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ )البقرة145
 وقال تعالى:( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ )الرعد37
فلقرآن من علم الله. وفي هذه الآيات دليل على الذي جاءه هو القرآن، لقوله: ولئن آتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم.)
وقد روي عن غير واحد ممن مضى من سلفنا أنهم كانوا يقولون: القرآن كلام الله غير مخلوق. وهو الذي أذهب إليه. لست بصاحب كلام، ولا أرى الكلام في شيء من هذا، إلا ما كان في كتاب الله، أو في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أصحابه، أو عن التابعين. فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود.اهــ
 قلت(الإمام الذهبي): رواة هذه الرسالة عن أحمد أئمة أثبات، أشهد بالله أنه أملاها على ولده. وأما غيرها من الرسائل المنسوبة إليه كرسالة الإصطخري ففيها نظر. والله أعلم .


التخريج :
1 - رواه الإمام في المسند 6845 وصححه العلامة أحمد شاكر وكذلك العلامة شعيب 
2-المسند 7976 وصححه العلامة أحمد شاكر والشيخ شعيب وهو في المستدرك وصصحه الحاكم ووافقه الذهبي 
3- رواه أبو داود 4734والترمذي2926 وغيرهم وصححه العلامة مقبل بن هادي في الصحيح المسند ، وقال الهيثمي في المجمع 6/38 رجاله ثقات وقال الترمذي حسن صحيح
4- رواه الترمذي 2912 وضعفه العلامة الألباني 


وصية إمام أهل السنة

وهي الوصية التي أثبتها الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام ج18 ص 131 عن صالح بن أحمد : وقال صالح بن أحمد: وأوصى أبي بالعساكر هذه الوصية: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به أحمد بن محمد بن حنبل: أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وأوصى من أطاعه من أهله وقرابته أن يعبدوا الله في العابدين، ويحمدوه في الحامدين، وأن ينصحوا لجماعة المسلمين. وأوصي أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا. وأوصي أن لعبد الله بن محمد المعروف بفوزان علي نحوا من خمسين دينارا، وهو مصدق فيما قال، فيقضى ما له علي من غلة الدار إن شاء الله، فإذا استوفي أعطي ولد صالح وعبد الله ابني أحمد بن محمد بن حنبل، كل ذكر وأنثى عشرة دراهم بعد وفاء مال أبي) محمد. شهد أبو يوسف، وصالح، وعبد الله بن أحمد.اهــ

بالعساكر : منطقة فيها عسكر بجانب بغداد .


الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

خروج اللبن من جرح عمر عندما طعن .. ووصية عمر الي ابن عباس

خروج اللبن من جرحه الطاهر رضي الله عنه

أخرج الإمام أحمد في المسند (294) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 4 / 2 ) واللفظ هنا للمسند :قال سالم فسمعت عبد الله بن عمر يقول : قال عمر أرسلوا إلى طبيبا ينظر إلى جرحى هذا قال فأرسلوا إلى طبيب من العرب فسقى عمر نبيذا فشبه النبيذ بالدم حين خرج من الطعنة التي تحت السرة قال فدعوت طبيبا آخر من الأنصار من بنى معاوية فسقاه لبنا فخرج اللبن من الطعنة صلدا أبيض فقال له الطبيب يا أمير المؤمنين اعهد فقال عمر صدقني أخو بنى معاوية ولو قلت غير ذلك كذبتك قال فبكى عليه القوم حين سمعوا ذلك فقال لا تبكوا علينا من كان باكيا فليخرج ألم تسمعوا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعذب الميت ببكاء أهله عليه فمن أجل ذلك كان عبد الله لا يقر أن يبكى عنده على هالك من ولده ولا غيرهم .
صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند ، وقال الشيخ شعيب : صحيح على شرط الشيخين ،كذلك صححه العلامة الألباني على شرط الشيخين في إرواء الغليل المجلد السادس .

وصية عمر لابن عباس رضي الله عن الجميع :

أخرج الإمام أحمد في المسند (322) عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ثنا بن عباس بالبصرة قال : أنا أول من أتى عمر رضي الله عنه حين طعن فقال احفظ عنى ثلاثا فإني أخاف ان لا يدركني الناس أما أنا فلم اقض في الكلالة قضاء ولم استخلف على الناس خليفة وكل مملوك له عتيق فقال له الناس استخلف فقال أي ذلك أفعل فقد فعله من هو خير منى ان ادع إلى الناس أمرهم فقد تركه نبي الله صلى الله عليه الصلاة والسلام وان استخلف فقد استخلف من هو خير منى أبو بكر رضي الله عنه فقلت له أبشر بالجنة صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلت صحبته ووليت أمر المؤمنين فقويت وأديت الأمانة فقال أما تبشيرك إياى بالجنة فوالله لو أن لي قال عفان فلا والله الذي لا إله إلا هو لو أن لي الدنيا بما فيها لافتديت به من هول ما أمامي قبل أن أعلم الخبر وأما قولك في أمر المؤمنين فوالله لوددت أن ذلك كفافا لا لي ولا علي وأما ما ذكرت من صحبة نبي الله صلى الله عليه وسلم فذلك .
صححه العلامة أحمد شاكر وقال العلامة شعيب الأرنؤط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير داود بن عبد الله

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

التوجيه المعنوي من عمر الي جيش اليرموك ، عندما طلبوا منه المدد بالجند


أخرج الإمام أحمد في المسند (344) ، وابن حبان في صحيحه (7/131) ، عن سماك قال سمعت عياضا الأشعري قال : شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وبن حسنة وخالد بن الوليد وعياض وليس عياض هذا بالذي حدث سماكا قال وقال عمر رضي الله عنه إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة قال فكتبنا إليه انه قد جاش إلينا الموت واستمددناه فكتب إلينا انه قد جاءني كتابكم تستمدوني وأني أدلكم على من هو أعز نصرا وأحضر جندا الله عز وجل فاستنصروه فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد نصر يوم بدر في أقل من عدتكم فإذا آتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني قال فقاتلناهم فهزمناهم وقتلناهم أربع فراسخ قال وأصبنا أموالا فتشاوروا فأشار علينا عياض ان نعطي عن كل رأس عشرة قال وقال أبو عبيدة من يراهني فقال شاب أنا ان لم تغضب قال فسبقه فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عربي

 صححه قرة عين مصر العلامة أحمد محمد شاكر في تعليقه على المسند ،وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط ، وصححه أيضاً العلامة ابن كثير في التفسير ، وصححه الهيثمي في المجمع (213/6) وقال : رجاله رجال الصحيح .

شدة الأمر يوم اليرموك ونصر الله لهم :

عن سعيد بن المسيب بن حزن عن أبيه رضي الله عنهم قال : فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول : يا نصر الله اقترب ، قال : فنظرت فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد ، ويقال : وفقئت عينه يومئذ .
صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة (179/2) .

وعن  إسحاق مولى محمد بن زياد سمعت أبو واقد الليثي يقول : رأيت الرجل من العدو يوم اليرموك يسقط فيموت .
حسنه الحافظ في الإصابة (216/4) .

الأحد، 16 أكتوبر 2011

حرصه صلى الله عليه وسلم بكرامة الإنسان وعدم إهانته


أخرج الإمام أحمد في المسند (3442) والبخاري (6325) عن ابن عباس رضي الله عنهما:أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنساناً بخزامة في أنفه، فقطعها النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ثم أمره أن يقوده بيده.

الخزامة : بكسر الخاء وتخفيف الزاي : حلقة من حديد أو شعر تجعل في أحد منخري البعير
وأخرج الإمام أحمد في المسند (3443) والبخاري(1541) عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان، ربط يده إلى إنسان، بسير أو بخيط أو بشيء غير ذلك، فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال: (قده بيده).

السبت، 15 أكتوبر 2011

الوصية بالنساء

أخرج الطبراني في " المعجم الكبير " ( 20 / 374 / 648 ) ، ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 18 / 45 / 1 - 2 ) عن المقدام بن معدي كرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس فحمد الله و أثنى عليه , ثم قال :" إن الله يوصيكم بالنساء خيرا , إن الله يوصيكم بالنساء خيرا فإنهن أمهاتكم و بناتكم و خالاتكم , إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة و ما يعلق يداها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه [ حتى يموتا هرما ] " .
صححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (2871) وأشار الى تصحيحه الشيخ حمدي السلفي في تعليقه على الطبراني الكبير .
قال العلامة الألباني في الصحيحة : قوله : ( و ما يعلق يداها الخيط ) كناية عن صغر سنها و فقرها . في " النهاية " : " قال الحربي : يقول من صغرها و قلة رفقها , فيصبر عليها حتى يموتا هرما . و المراد حث أصحابه على الوصية بالنساء , و الصبر عليهن . أي أن أهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم " . قلت : كان ذلك منهم حين كانوا على خلق و تدين و لو بدين مبدل , أما اليوم فهم يحرمون ما أحل الله من الطلاق , و يبيحون الزنى بل و اللواط علنا !!
 

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

إسلام ضمام بن ثعلبة وقومه رضي الله عنهم

أخرج الإمام أحمد (2380) ، والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وغيرهم من عدة طرق عن طريق ابن عباس وأنس بن مالك ، والرواية هنا لـ ابن عباس من مسند الإمام أحمد : عن عبد الله بن عباس قال : بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه وأناخ بعيره على باب المسجد ثم عقله ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه وكان ضمام رجلا جلدا أشعر ذا غريرتين فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فقال أيكم بن عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا بن عبد المطلب قال محمد قال نعم فقال بن عبد المطلب انى سائلك ومغلظ في المسألة فلا تجدن في نفسك قال لا أجد في نفسي فسل عما بدا لك قال أنشدك الله الهك واله من كان قبلك واله من هو كائن بعدك آلله بعثك إلينا رسولا فقال اللهم نعم قال فأنشدك الله الهك واله من كان قبلك واله من هو كائن بعدك آلله أمرك ان تأمرنا ان نعبده وحده لا نشرك به شيئا وان نخلع هذه الأنداد التي كانت آباؤنا يعبدون معه قال اللهم نعم قال فأنشدك الله الهك واله من كان قبلك واله من هو كائن بعدك آلله أمرك ان نصلى هذه الصلوات الخمس قال اللهم نعم قال ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة الزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام كلها يناشده عند كل فريضة كما يناشده في التي قبلها حتى إذا فرغ قال فإني أشهد أن لا إله الا الله واشهد أن سيدنا محمدا رسول الله وسأؤدي هذه الفرائض وأجتنب ما نهيتني عنه ثم لا أزيد ولا أنقص قال ثم انصرف راجعا إلى بعيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى ان يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة قال فأتى إلى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه فكان أول ما تكلم به ان قال بئست اللات والعزى قالوا مه يا ضمام اتق البرص والجذام اتق الجنون قال ويلكم انهما والله لا يضران ولا ينفعان ان الله عز وجل قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله انى قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه قال فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة الا مسلما قال يقول بن عباس فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة .

صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند ، وحسن الإسناد الشيخ شعيب .
ووقت إسلام سيدنا ضمام وقومه كان في السنة التاسعة للهجرة الميمونة المباركة
قال الحافظ في الإصابة : وزعم الواقدي أن قدومه كان في سنة خمس وفيه نظر وذكر بن هشام عن أبي عبيدة أن قدومه كان سنة تسع وهذا عندي أرجح اهـ
وقال أيضا في الفتح تحت شرح لفظ حديث البخاري  (63) : فقول بن عباس فقدم علينا يدل على تأخير وفادته أيضا لأن بن عباس إنما قدم المدينة بعد الفتح . اهـ
قال الحافظ : وظهر عقل ضمام في تقديمه الاعتذار بين يدي مسألته لظنه أنه لا يصل إلى مقصوده إلا بتلك المخاطبة . اهـ


 

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

أهل الأثر خير الناس


أخرج الإمام أحمد في المسند (7944) ثنا صفوان عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أي الناس خير قال : ( أنا ومن معي ) قال فقيل له ثم من يا رسول الله ؟ قال : ( الذي على الأثر ) قيل له ثم من يا رسول الله ؟ (قال فرفضهم ) .
صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند ، وقال الشيخ شعيب : إسناده جيد
وفي رواية للمسند (8464) حدثنا يونس حدثنا الليث عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال :سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟ فقال : ( أنا والذين معي ثم الذين على الأثر , ثم الذين على الأثر ) ثم كأنه رفض من بقي .
حسنه العلامة الألباني في الصحيحة تحت الحديث (1839 ، 1840)

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

عبد الله بن جعفر شبيه النبي صلى الله عليه وسلم في الخلق والخُلق


أخرج الإمام أحمد في المسند (1750) وعنه الحاكم في المستدرك قطعة منه وروى النسائي وأبو داود قطعة منه ، واللفظ هنا للمسند عن عبد الله بن جعفر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة وقال فإن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة فلقوا العدو فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه وأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال ان إخوانكم لقوا العدو وان زيدا أخذ الراية فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبى طالب فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا ان يأتيهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم أدعوا لي ابني أخي قال فجيء بنا كانا أفرخ فقال ادعوا الي الحلاق فجيء بالحلاق فحلق رءوسنا ثم قال أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي فأشالها فقال اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه قالها ثلاث مرار قال فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرح له فقال العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة .

صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند ، وقال الشيخ شعيب :إسناده صحيح على شرط مسلم ، وكذلك صححه العلامة الألباني في أحكام الجنائز ص 209 ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ،وصححه العلامة مقبل بن هادي في الصحيح المسند (560) ، وقال الهيثمي في المجمع :رجاله رجال الصحيح

تفرح له : أي تغُمه وتحزنٌه ، من أفراحهُ إذا غمه وأزال عنه الفرح ، وأفرحه الدينُ أثقلهُ


الخميس، 6 أكتوبر 2011

هل سيأتي حاكم يُعيد سيرة الصحابة في الأمانة المالية !


تركة سيدنا ابا بكر الصديق :

روى بن سعد وابن المنذر بإسناد صحيح صححه الحافظ ابن حجر في الفتح : عن مسروق عن عائشة قالت لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه قال انظروا ما زاد في ما لي منذ دخلت الامارة فابعثوا به إلى الخليفة بعدي قالت فلما مات نظرنا فإذا عبد نوبي كان يحمل صبيانه وناضح كان يسقى بستانا له فبعثنا بهما إلى عمر فقال رحمة الله على أبي بكر لقداتعب من بعده .
وقد أخرجه في المصنف 33483  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا مَرِضَ أَبُو بَكْرٍ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، قَالَ : اُنْظُرُوا مَا زَادَ فِي مَالِي مُنْذُ دَخَلْت الإِمَارَةَ فَابْعَثُوا بِهِ إلَى الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِي , فَإِنِّي قَدْ كُنْت أَسْتَحِلُّهُ وَقَدْ كُنْت أُصِيبُ مِنْ الْوَدَكِ نَحْوًا مِمَّا كُنْت أُصِيبُ فِي التِّجَارَةِ ، قَالَتْ : فَلَمَّا مَاتَ نَظَرْنَا فَإِذَا عَبْدٌ نَوْبِيٌّ كَانَ يَحْمِلُ الصِّبْيَانَ , وَإِذَا نَاضِحٌ كَانَ يَسْنِي عَلَيْهِ , فَبَعَثْنَا بِهِمَا إلَى عُمَرَ ، قَالَتْ : فَأَخْبَرَنِي جَدِّي تَعَنِّي : وَكِيلِي ، أَنَّ عُمَرَ بَكَى ، وَقَالَ : رَحْمَةُ اللهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ , لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ تَعَبًا شَدِيدًا.
 قال محقق المصنف : إسناده صحيح
أول يوم أستلم ابو بكر خلافة المسلمين :
روى بن سعد بإسناد مرسل رجاله ثقات صححه الحافظ : قال لما استخلف أبو بكر أصبح غاديا إلى السوق على رأسه أثواب يتجر بها فلقيه عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فقال كيف تصنع هذا وقد وليت أمر المسلمين قال فمن أين أطعم عيالي قالوا نفرض لك ففرضوا له كل يوم شطر شاة .

تركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :
روى الامام احمد في المسند1720 عن عن عمرو بن حبشي قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله .
صححه الشيخ احمد شاكر وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط

سيدنا عمر أراد ان يعمل للمسلمين بلا مقابل وكذلك سيدنا عبد الله بن السعدي :
فقد اخرج الامام احمد في المسند100 وصححه الشيخان شاكر و شعيب :عن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه : قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته فقال له عمر ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا فإذا أعطيت العمالة كرهتها قال فقلت بلى فقال عمر رضي الله عنه فما تريد إلى ذلك قال قلت إن لي أفراسا وأعبدا وأنا بخير وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين فقال عمر رضي الله عنه فلاتفعل فإني قد كنت أردت الذي أردت فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت أعطه أفقر إليه مني قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولاسائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك .
وما ثبت عن الصحابة في تلك الامور كثير وجميل ولكن هناك حكام غير الصحابة كانوا شرفاء ايضاً .

من تبعهم بــ إحسان
نور الدين محمود :
يقول عنه ابن الاثير :(واستفتى العلماء في مقدار ما يحل له من بيت المال فكان يتناوله ولايزيد عليه شيئا ولو مات جوعا )
يقول عنه ابن كثير :(كان إذا دخل أحد من الفقهاء أو الفقراء قام له ومشى خطوات وأجلسه معه على سجادته في وقار وسكون وإذا أعطى أحدا منهم شيئا مستكثرا يقول هؤلاء جندالله وبدعائهم ننصر على الأعداء ولهم في بيت المال حق أضعاف ما أعطيهم فإذا رضوا منا ببعض حقهم فلهم المنة علينا )
ويقول عنه ايضا :(عفيف البطن والفرج مقتصدا في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس حتى قيل إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلا نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار
بالدنيا )
الخليفة  المستنصر بالله المتوفي 640 :
 يقول عنه ابن كثير: (وكان جميل الصورة حسن السريرة جيد السيرة كثير الصدقات والبر والصلات محسنا إلى الرعية بكل ما يقدر عليه كان جده الناصر قد جمع ما يتحصل من الذهب في بركة في دار الخلافة فكان يقف على حافتها ويقول أترى أعيش حتى أملأها وكان المستنصر يقف على حافتها ويقول أترى أعيش حتى أنفقها كلها فكان يبني الربط والخانات والقناطر في الطرقات من سائر الجهات وقد عمل بكل محلة من محال بغداد دار ضيافة للفقراء لا سيما في شهر رمضان وكان يتقصد الجواري اللائي قد بلغن الاربعين فيشترين له فيعتقهن ويجهزهن ويزوجهن وفي كل وقت يبرز صلاته ألوف متعددة من الذهب تفرق في المحال ببغداد على ذوي الحاجات والارامل والايتام وغيرهم تقبل الله تعالى منه وجزاه خيرا )
تركة سيدنا ابا بكر الصديق :
روى بن سعد وابن المنذر بإسناد صحيح صححه الحافظ ابن حجر في الفتح : عن مسروق عن عائشة قالت لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه قال انظروا ما زاد في ما لي منذ دخلت الامارة فابعثوا به إلى الخليفة بعدي قالت فلما مات نظرنا فإذا عبد نوبي كان يحمل صبيانه وناضح كان يسقى بستانا له فبعثنا بهما إلى عمر فقال رحمة الله على أبي بكر لقداتعب من بعده .
أول يوم أستلم ابو بكر خلافة المسلمين :
روى بن سعد بإسناد مرسل رجاله ثقات صححه الحافظ : قال لما استخلف أبو بكر أصبح غاديا إلى السوق على رأسه أثواب يتجر بها فلقيه عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فقال كيف تصنع هذا وقد وليت أمر المسلمين قال فمن أين أطعم عيالي قالوا نفرض لك ففرضوا له كل يوم شطر شاة
تركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :
روى الامام احمد في المسند1720 عن عن عمرو بن حبشي قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله .
صححه الشيخ احمد شاكر وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط
سيدنا عمر أراد ان يعمل للمسلمين بلا مقابل وكذلك سيدنا عبد الله بن السعدي :
فقد اخرج الامام احمد في المسند100 وصححه الشيخان شاكر و شعيب :عن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه : قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته فقال له عمر ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا فإذا أعطيت العمالة كرهتها قال فقلت بلى فقال عمر رضي الله عنه فما تريد إلى ذلك قال قلت إن لي أفراسا وأعبدا وأنا بخير وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين فقال عمر رضي الله عنه فلاتفعل فإني قد كنت أردت الذي أردت فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت أعطه أفقر إليه مني قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولاسائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك .
وما ثبت عن الصحابة في تلك الامور كثير وجميل ولكن هناك حكام غير الصحابة كانوا شرفاء ايضاً .
نور الدين محمود :
يقول عنه ابن الاثير :(واستفتى العلماء في مقدار ما يحل له من بيت المال فكان يتناوله ولايزيد عليه شيئا ولو مات جوعا )
يقول عنه ابن كثير :(كان إذا دخل أحد من الفقهاء أو الفقراء قام له ومشى خطوات وأجلسه معه على سجادته في وقار وسكون وإذا أعطى أحدا منهم شيئا مستكثرا يقول هؤلاء جندالله وبدعائهم ننصر على الأعداء ولهم في بيت المال حق أضعاف ما أعطيهم فإذا رضوا منا ببعض حقهم فلهم المنة علينا )
ويقول عنه ايضا :(عفيف البطن والفرج مقتصدا في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس حتى قيل إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلا نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار
بالدنيا )
الخليفة  المستنصر بالله المتوفي 640 :
 يقول عنه ابن كثير: (وكان جميل الصورة حسن السريرة جيد السيرة كثير الصدقات والبر والصلات محسنا إلى الرعية بكل ما يقدر عليه كان جده الناصر قد جمع ما يتحصل من الذهب في بركة في دار الخلافة فكان يقف على حافتها ويقول أترى أعيش حتى أملأها وكان المستنصر يقف على حافتها ويقول أترى أعيش حتى أنفقها كلها فكان يبني الربط والخانات والقناطر في الطرقات من سائر الجهات وقد عمل بكل محلة من محال بغداد دار ضيافة للفقراء لا سيما في شهر رمضان وكان يتقصد الجواري اللائي قد بلغن الاربعين فيشترين له فيعتقهن ويجهزهن ويزوجهن وفي كل وقت يبرز صلاته ألوف متعددة من الذهب تفرق في المحال ببغداد على ذوي الحاجات والارامل والايتام وغيرهم تقبل الله تعالى منه وجزاه خيرا )
تركة سيدنا ابا بكر الصديق :
روى بن سعد وابن المنذر بإسناد صحيح صححه الحافظ ابن حجر في الفتح : عن مسروق عن عائشة قالت لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه قال انظروا ما زاد في ما لي منذ دخلت الامارة فابعثوا به إلى الخليفة بعدي قالت فلما مات نظرنا فإذا عبد نوبي كان يحمل صبيانه وناضح كان يسقى بستانا له فبعثنا بهما إلى عمر فقال رحمة الله على أبي بكر لقداتعب من بعده .
أول يوم أستلم ابو بكر خلافة المسلمين :
روى بن سعد بإسناد مرسل رجاله ثقات صححه الحافظ : قال لما استخلف أبو بكر أصبح غاديا إلى السوق على رأسه أثواب يتجر بها فلقيه عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فقال كيف تصنع هذا وقد وليت أمر المسلمين قال فمن أين أطعم عيالي قالوا نفرض لك ففرضوا له كل يوم شطر شاة
تركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :
روى الامام احمد في المسند1720 عن عن عمرو بن حبشي قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله .
صححه الشيخ احمد شاكر وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط
سيدنا عمر أراد ان يعمل للمسلمين بلا مقابل وكذلك سيدنا عبد الله بن السعدي :
فقد اخرج الامام احمد في المسند100 وصححه الشيخان شاكر و شعيب :عن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه : قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته فقال له عمر ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا فإذا أعطيت العمالة كرهتها قال فقلت بلى فقال عمر رضي الله عنه فما تريد إلى ذلك قال قلت إن لي أفراسا وأعبدا وأنا بخير وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين فقال عمر رضي الله عنه فلاتفعل فإني قد كنت أردت الذي أردت فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت أعطه أفقر إليه مني قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولاسائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك .
وما ثبت عن الصحابة في تلك الامور كثير وجميل ولكن هناك حكام غير الصحابة كانوا شرفاء ايضاً .
نور الدين محمود :
يقول عنه ابن الاثير :(واستفتى العلماء في مقدار ما يحل له من بيت المال فكان يتناوله ولايزيد عليه شيئا ولو مات جوعا )
يقول عنه ابن كثير :(كان إذا دخل أحد من الفقهاء أو الفقراء قام له ومشى خطوات وأجلسه معه على سجادته في وقار وسكون وإذا أعطى أحدا منهم شيئا مستكثرا يقول هؤلاء جندالله وبدعائهم ننصر على الأعداء ولهم في بيت المال حق أضعاف ما أعطيهم فإذا رضوا منا ببعض حقهم فلهم المنة علينا )
ويقول عنه ايضا :(عفيف البطن والفرج مقتصدا في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس حتى قيل إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلا نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار
بالدنيا )
الخليفة  المستنصر بالله المتوفي 640 :
 يقول عنه ابن كثير: (وكان جميل الصورة حسن السريرة جيد السيرة كثير الصدقات والبر والصلات محسنا إلى الرعية بكل ما يقدر عليه كان جده الناصر قد جمع ما يتحصل من الذهب في بركة في دار الخلافة فكان يقف على حافتها ويقول أترى أعيش حتى أملأها وكان المستنصر يقف على حافتها ويقول أترى أعيش حتى أنفقها كلها فكان يبني الربط والخانات والقناطر في الطرقات من سائر الجهات وقد عمل بكل محلة من محال بغداد دار ضيافة للفقراء لا سيما في شهر رمضان وكان يتقصد الجواري اللائي قد بلغن الاربعين فيشترين له فيعتقهن ويجهزهن ويزوجهن وفي كل وقت يبرز صلاته ألوف متعددة من الذهب تفرق في المحال ببغداد على ذوي الحاجات والارامل والايتام وغيرهم تقبل الله تعالى منه وجزاه خيرا )
ثم يقول عنه ابن كثير :(عليه نور بيت النبوبة رضي الله عنه وأرضاه وحكى أنه اجتاز راكبا في بعض ازفة بغداد قبل غروب الشمس من رمضان فرأى شيخا كبيرا ومعه إناء فيه طعام قد حمله من محلة إلى محلة أخر فقال أيها الشيخ لم لا أخذت الطعام من محلتك أو أنت محتاج تأخذ من المحلتين فقال لا والله يا سيدي ولم يعرف أنه الخليفة ولكني شيخ كبير وقد نزل بي الوقت وأنا أستحي من أهل محلتي أن أزاحمهم وقت الطعام فيشمت بي من كان يبغضني فأنا أذهب إلى غير محلتي فآخذ الطعام وأتحين وقت كون الناس في صلاة المغرب فأدخل بالطعام إلى منزلي بحيث لا يراني أحد فبكى الخليفة رحمه الله وامر له بألف دينار فلما دفعت إليه فرح الشيخ فرحا شديدا حتى قيل إنه انشق قلبه من شدة الفرح ولم يعش بعد ذلك إلا عشرين يوما ثم مات فخلف الألف دينار إلى الخليفة لأنه لم يترك وارثا وقد أنفق منها دينارا واحدا فتعجب الخليفة من ذلك وقال شيء قد خرجنا عنه لا يعود إلينا تصدقوا بها على فقراء محلته فرحمه الله تعالى )

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

جن مؤمن يدافع عن أحد الصحابة


أخرج الإمام أحمد (2510) والحاكم في المستدرك (2/102) من طرق واللفظ هنا للمسند : عن بن عباس : أن رجلا خرج فتبعه رجلان ورجل يتلوهما يقول ارجعا قال فرجعا قال فقال له ان هذين شيطانان وإني لم أزل بهما حتى رددتهما فإذا أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقرئه السلام وأعلمه أنا في جمع صدقاتنا ولو كانت تصلح له لأرسلنا بها إليه قال فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك عن الخلوة.
.
 صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند ، وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط ،وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (3134) وذكر تصحيح الحاكم له بقوله :صحيح الإسناد على شط البخاري ، ووافقه الذهبي ، وصححه العلامة الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 685
قال العلامة أحمد شاكر  : من الواضح أن الذي أمر الشيطانين بالرجوع كان من مؤمني الجن .
والخلوة معناها : اي السفر وحده