الأحد، 25 ديسمبر 2011

خروج ضمرة بن جندب من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله


قال تعالي (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) النساء 100
أخرج ابن جرير في تفسيره (5/152)عن ابن عباس ونقله عنه الحافظ ابن كثير في تفسيره ،وكذلك روى أبو يعلي والطبراني واللفظ لابن جرير : خرج ضمرة بن جندب من بيته مهاجرا فقال لأهله احملوني فأخرجوني من أرض المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات في الطريق قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزل الوحي { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت } حتى بلغ { وكان الله غفورا رحيما {
حسنه العلامة الألباني في الصحيحة ( 3218 ) ، وصححه العلامة أحمد شاكر في عمدة التفسير (1/562) ، وكذلك حسنه السيوطي في لباب النقول (98) ، وكذلك العلامة أبي إسحاق الحويني في بعض دروسه ، وكذلك حسنه الحافظ ابن حجر في الفتح تحت شرحه للحديث رقم ( 2646 )
وتوجد رواية بلفظ : عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } وكان بمكة رجل يقال له ضمرة من بني بكر وكان مريضا فقال لأهله : أخرجوني من مكة فإني أجد الحر, فقالوا : أين نخرجك ؟ فأشار بيده نحو المدينة فنزلت هذه الآية
{ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله } إلى آخر الآية .
حسنها بالطرق العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في أسباب النزول (89
وأيضا جاء في أسباب نزول الآية ما أخرجه ابن أبي حاتم في   التفسير(2/175/1) ، وأبو نعيم في المعرفة ، والحاكم
عن الزبير بن العوام قال: هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة ، فنهشته حية في الطريق فمات ، فنزلت فيه : { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما } [ النساء : 100 ] قال الزبير بن العوام : وكنت أتوقعه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة ، فما أحزنني شيء حزن وفاته حين بلغني ؛ لأنه قل أحد
ممن هاجر من قريش إلا معه بعض أهله أو ذي رحمه ، ولم يكن معي أحد من بني أسد بن عبد العزى ، ولا أرجو غيره .
حسنه العلامة الألباني في الصحيحة ( 3218 ) ، مع ان ابن كثير استغربه في التفسير بقولهوهذا الأثر غريب جدا فإن هذه القصة مكية ، ونزول هذه الآية مدنية ، فلعله أراد أنها أنزلت تعم حكمه مع غيره ، وإن لم يكن ذلك سبب النزول اهــ

يقول العلامة الألباني : وإذا ثبت هذا فلا تعارض بين حديث ابن عباس وحديث الترجمة حديث الزبير لأنه من الممكن أن تتعدد أسباب النزول وذلك معروف عند علماء التفسير ، فما نحن فيه من هذا القبيل .اهــ
يقول العلامة ابن كثير في التفسير ج3 ص 38 : وقوله : { وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً } هذا تحريض على الهجرة ، وترغيب في مفارقة المشركين ، وأن المؤمن حيثما ذهب وجد عنهم مندوحة وملجأ يتحصن فيه ، و "المراغم" مصدر ، تقول العرب :
راغم فلان قومه مراغما ومراغمة ... وقال ابن عباس : "المراغَم" : التحول من أرض إلى أرض ... والظاهر - والله أعلم - أنه التمنّع الذي يُتَحصَّن به ، ويراغم به الأعداء ..
قوله : { وَسَعَةً } يعني : الرزق
قلت الأصح في سبب النزول قصة ضمرة رضي الله عنه .
يقول الأمام البخاري في صحيحه عن معني وقع في الآية أي وجب


هناك تعليقان (2):

  1. اللهم ارزقنا النية الصادقةياربالغالمين وصل الله على نبينا محمدوالة وصحبه اجمعين

    ردحذف
    الردود
    1. آمين ... واللهم صل وسلم على نبينا محمد

      حذف