الثلاثاء، 7 مايو 2019

فضلٌ لأهلِ المدينةِ ومَنقبَةٌ باستِجابَتِهم وتَلْبيَتِهم لأوامرِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

قال تعالى :  وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ( 1 ) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ( 2 ) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ( 3 ) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ( 4 ) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ( 5 ) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( 6 ) )


عن ابنِ عباسٍ قال : لما قدم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ كانوا من أخبثِ الناسِ كيلًا فأنزل اللهُ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ فأحسِنُوا الكيلَ بعدَ ذلك 

رواه ابن ماجة والنسائي الكبرى وابن حبان وصححه الحافظ بالفتح وحسنه الألباني وشعيب  

الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون .. فهم الذين يتقاضون بضاعتهم وافية إذا كانوا شراة. ويعطونها للناس ناقصة إذا كانوا بائعين.. 

ثم تعجب الآيات الثلاثة التالية من أمر المطففين، الذين يتصرفون كأنه ليس هناك حساب على ما يكسبون في الحياة الدنيا وكأن ليس هناك موقف جامع بين يدي الله في يوم عظيم يتم فيه الحساب والجزاء أمام العالمين: ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم؟ يوم يقوم الناس لرب العالمين؟ .


وقد أمر الله تعالى بالوفاء في الكيل والميزان فقال ( وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا ) الإسراء 35 وقال ( وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها ) الأنعام 152 وقال ( وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) الرحمن : 9 وأهلك الله قوم شعيب ودمرهم على ما كانوا يبخسون الناس في المكيال والميزان . 


& من تفسير ابن كثير والظلال بتصرف