الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

عَنِّفني زَبيبة ُ في الملاَمِ ..... من ديوان عنترة

عَنِّفني زَبيبة ُ في الملاَمِ .... على الإقدام في يومِ الزّحام

تخافُ عليَّ أن ألقى حِمَامي .... بطعن الرُّمح أو ضربِ الحسام

مقالٌ ليسَ يَقْبَلُهُ كِرامٌ .... ولا يرضى به غيرُ اللّئام

يخوضُ الشَّيْخُ في بَحْر المنايا .... ويرْجعُ سالماً والبَحْرُ طامِ

ويأْتي الموْتُ طِفلاً في مُهودٍ .... ويلقى حتفهُ قبلَ الفطام

فلا ترْضى بمنقَصَة ٍ وَذُلٍّ .... وتقنعْ بالقليل منَ الحطام

فَعيْشُكَ تحْتَ ظلّ العزّ يوْماً .... ولا تحت المذلَّة ِ ألفَ عام
.

[ديوان عنترة ... وهى من الوافر والقافية من المتواتر]
.
زبيبة هي أم عنترة ، وكانت تُعنَفَّه على ركوب الأخطار في الوقائع والحروب

الأحد، 23 سبتمبر 2012

عندما يختلف النبلاء بعضهم مع بعض يراجعون أنفسهم سريعاً


أخرج البخاري [3461] عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما صاحبكم فقد غامر). فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: (يغفر الله لك يا أبا بكر). ثلاثا، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثم أبو بكر، فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حت أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي). مرتين، فما أوذي بعدها

الدروس المستفادة من الحادثة :
1- سرعة سيدنا أبا بكر للتحلل من المظلمة ،استحباب سؤال الاستغفار والتحلل من المظلوم
 2- الذهاب لمن يعتقد انه يستطيع تسوية الأمر مع المظلوم إذا أبا المظلوم المسامحة

3-وفيه ما طبع عليه الإنسان من البشرية حتى يحمله الغضب على ارتكاب خلاف الأولى لكن الفاضل في الدين يسرع الرجوع إلى الأولى
 4- ذهاب سيدنا عمر لبيت سيدنا أبا بكر وندمه على عدم تحليله من المظلمة وهذا فعل النبلاء الأطهار
5-جواز مدح المرء في وجهه ومحله إذا امن عليه الافتتان والاغترار
6- خوف أبو بكر رضي الله عنه على عمر من غضب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك جثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين

الخميس، 20 سبتمبر 2012

عملاء أمن الدولة حتى في روسيا القيصرية أصبحوا ثوار !!


في 22 يناير 1905، قاد القس جابون (الذي قام بإنشاء نقابات العمال بالرغم من أنه كان متعاونا مع الشرطة السرية القيصرية) مسيرة سلمية للقصر الشتوي في سانت بطرسبرغ (التي كانت في هذا الوقت تفتقر إلىالكهرباء) لتقديم الالتماس الذي كتبه القس جابون الذي كون صورة واضحة لمشاكل وآراء العمال ودعا إلى تحسين ظروف العمل وعدالة الأجور وانخفاض ساعات العمل في اليوم إلى ثماني ساعات. وتضمنت مطالب أخرى لوقفالحرب الروسية اليابانية والأخذ بالاقتراع العام.
كان القيصر في حاجة إلى أن يستجيب لمطالب العمال لرفع حالة الاكتئاب التي سيطرت علي روسيا، ولكن حدثت المواجهة بين الحرس الإمبراطوري والمشاركين في المسيرة مما يعرف بالأحد الدامي وبالرغم من أن القيصر لم يكن موجودا في ذلك الوقت بالقصر الشتوي إلا أنه أٌلقي اللوم عليه، فعدد القتلى غير مؤكد، لكن مسؤولون حكوميون بالقصر في ذلك الحين سجلوا 96 قتيلا وجرح 333 شخصاً؛ ادعت مصادر المعارضة أن أحداث الأحد الدامي أودت بحياة أكثر من 4000 قتيلا.
تعتبر أحداث الأحد الدامي نقطة تحول في روسيا القيصرية حيث أدت إلى الإحساس بضرورة القيام بانتفاضة عامة مما أدى لحدوث ثورة فبراير 1905 وقد وصف نيقولا الثاني اليوم بأنه يوم مؤلم ومحزن وقد تم إغلاق نقابات العمال التي أنشأها جابون بعد ذلك اليوم.
منقول من الموسوعة الحرة