الأحد، 23 سبتمبر 2012

عندما يختلف النبلاء بعضهم مع بعض يراجعون أنفسهم سريعاً


أخرج البخاري [3461] عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما صاحبكم فقد غامر). فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: (يغفر الله لك يا أبا بكر). ثلاثا، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثم أبو بكر، فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حت أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي). مرتين، فما أوذي بعدها

الدروس المستفادة من الحادثة :
1- سرعة سيدنا أبا بكر للتحلل من المظلمة ،استحباب سؤال الاستغفار والتحلل من المظلوم
 2- الذهاب لمن يعتقد انه يستطيع تسوية الأمر مع المظلوم إذا أبا المظلوم المسامحة

3-وفيه ما طبع عليه الإنسان من البشرية حتى يحمله الغضب على ارتكاب خلاف الأولى لكن الفاضل في الدين يسرع الرجوع إلى الأولى
 4- ذهاب سيدنا عمر لبيت سيدنا أبا بكر وندمه على عدم تحليله من المظلمة وهذا فعل النبلاء الأطهار
5-جواز مدح المرء في وجهه ومحله إذا امن عليه الافتتان والاغترار
6- خوف أبو بكر رضي الله عنه على عمر من غضب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك جثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق