الأحد، 27 سبتمبر 2015

مَا إنْ رَأَيْتُ وَلاَ سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ 
فِي النَّاسِ كُلِّهِمُ بِمِثْلِ مُحَمَّدِ 
أَوْفَى وَأَعْطَى لِلْجَزِيلِ إذَا اجْتُدِي 
ومَتَى تَشَأْ يُخْبِرْكَ عَمَّا فِي غَدِ 
إذَا الْكَتِيبَةُ عَرَّدَتْ[14] أَنْيَابَهَا 
بِالسَّمْهَرِيِّ وضَرْبِ كُلِّ مُهَنَّدِ 
فَكَأَنَّهُ لَيْثٌ عَلَى أَشْبَالِهِ 
وَسْطَ[15]الْهَبَاءَةِِخَادِرٌ[16]فِي مَرْصَدِ.[17]


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/489/#ixzz3mzESPtO6



[14] عردت؛ اشتدت وضربت، القاموس المحيط 1/ 313.
[15] الهباءة؛ غبار الحرب، مختار الصحاح، ص689.
[16] الخادر؛ المقيم في عرينه، والخدر ستر يمد للجارية من ناحية البيت.
[17] انظر: ابن هشام؛ السيرة النبوية 4/ 144، والبيهقي؛ دلائل النبوة 5/ 270، برقم (5440)، وعلي محمد الصلابي؛ السيرة النبوية ص 405، 406.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/489/#ixzz3mzEaa0rK


قصيد لــ مالك بن عوف - زعيم هوازن المهزومة - بهذا العفو الكريم، والخلق العظيم من سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - بعدما أطلق له كل الأسرى من قومه

* قلت قوله :( 
ومَتَى تَشَأْ يُخْبِرْكَ عَمَّا فِي غَدِ  )يحتاج تحرير 

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

توضأ في بيته فأحسن وضوءه , ثم تحمل إلى المسجد فصلى فيه الغداة , ثم عقب بصلاة الضحى , فقد أسرع الكرة و أعظم الغنيمة

خرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1530 - 1531 ) و من طريقه ابن حبان ( 629 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن المقبري عن #أبي هريرة # قال : 
بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثًا فأعظموه الغنيمةَ وأسرَعوا الكَرَّةَ فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ ما رأَيْنا بعثَ قومٍ أسرَعَ كرَّةً ولا أعظَمَ غنيمةً مِن هذاالبعثِ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ألا أُخبِرُكم بأسرعَ كرَّةً وأعظَمَ غنيمةً مِن هذاالبعثِ ؟ رجلٌ توضَّأ في بيتِه فأحسَن وضوءَه ثمَّ تحمَّل إلى المسجدِ فصلَّى فيه الغداةَ ثمَّ عقَّب بصلاةِ الضُّحى فقد أسرَع الكرَّةَ وأعظَم الغنيمةَ ) 
قال العلامة الألباني في الصحيحة (2531) هذا اسناد جيد و رجاله ثقات رجال مسلم على ضعف في حميد بن صخر لا يضر حديثه , و قال المنذري ( 1 / 235 ) : " رواه أبو يعلى , و رجال إسناده رجال الصحيح " 
وحسنه لغيره  شعيب الأرناؤوط في المسند 6638

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

حبه لما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم تعدى لحبهم المفطورين عليه

قال ابن كثير في التفسير 7/120 : وروى ابن مردويه أيضا - واللفظ له - والحاكم في مستدركه ، من حديث عبيد الله بن موسى : حدثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : لما أسر الأسارى يوم بدر ، أسر العباس فيمن أسر ، أسره رجل من الأنصار ، قال : وقد أوعدته الأنصار أن يقتلوه. فبلغ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني لم أنم الليلة من أجل عمي العباس ، وقد زعمت الأنصار أنهم قاتلوه" فقال له عمر : فآتهم ؟ قال : "نعم" فأتى عمر الأنصار فقال لهم : أرسلوا العباس فقالوا : لا والله لا نرسله. فقال لهم عمر : فإن كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم رضى ؟ قالوا : فإن كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم رضى فخذه. فأخذه عمر فلما صار في يده قال له : يا عباس ، أسلم ، فوالله لأن تسلم أحب إلي من أن يسلم الخطاب ، وما ذاك إلا لما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه إسلامك ، قال : فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر ، فقال أبو بكر : عشيرتك. فأرسلهم ، فاستشار عمر ، فقال : اقتلهم ، ففاداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله : { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأرْضِ } (3) الآية.
قال الحاكم : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه (4)

قال المحقق : المستدرك (2/329) وقال الذهبي : "على شرط مسلم".
قلت تمام اللفظ عند ابن مردويه 
حبه لما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم تعدى لحبهم المفطورين عليه

السبت، 12 سبتمبر 2015

فتح الصحابة المشارق والمغارب وادخلوا فيها الإسلام لانهم امتثلوا واطاعوا الله ورسوله

 قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) ( 45 ) ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ( 46 ) ) 

قال ابن كثير في التفسير : فأمر تعالى بالثبات عند قتال الأعداء والصبر على مبارزتهم ، فلا يفروا ولا ينكلوا ولا يجبنوا ، وأن يذكروا الله في تلك الحال ولا ينسوه بل يستعينوا به ويتكلوا عليه ، ويسألوه النصر على أعدائهم ، وأن يطيعوا الله ورسوله في حالهم ذلك . فما أمرهم الله تعالى به ائتمروا ، وما نهاهم عنه انزجروا ، ولا يتنازعوا فيما بينهم أيضا فيختلفوا فيكون سببا لتخاذلهم وفشلهم . 

وتذهب ريحكم أي : قوتكم وحدتكم وما كنتم فيه من الإقبال ، ( واصبروا إن الله مع الصابرين 

وقد كان للصحابة - رضي الله عنهم - في باب الشجاعة والائتمار بأمر الله ، وامتثال ما أرشدهم إليه - ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم ، ولا يكون لأحد ممن بعدهم ؛ فإنهم ببركة الرسول ، صلوات الله وسلامه عليه ، وطاعته فيما أمرهم ، فتحوا القلوب والأقاليم شرقا وغربا في المدة اليسيرة ، مع قلة عددهم بالنسبة إلى جيوش سائر الأقاليم ، من الروم والفرس والترك والصقالبة والبربر والحبوش وأصناف السودان والقبط ، وطوائف بني آدم ، قهروا الجميع حتى علت كلمة الله ، وظهر دينه على سائر الأديان ، وامتدت الممالك الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ، في أقل من ثلاثين سنة ، فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين ، وحشرنا في زمرتهم ، إنه كريم وهاب . 

الذكر في أشد المواقف عند لقاء العدو

قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 

قال ابن كثير : وقال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة في هذه الآية ، قال : افترض الله ذكره عند أشغل ما تكونون عند الضراب بالسيوف . 

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

الحمد لله على نعمة الإسلام



روى ابن جرير في التفسير (15919  - 13/478) وعنه ابن كثير في التفسير (7/55) قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض) ، قال : كان هذا الحي من العرب أذلَّ الناس ذلا وأشقاهُ عيشًا ، وأجوعَه بطونًا ، (1) وأعراه جلودًا ، وأبينَه ضلالا [مكعومين ، على رأس حجر ، بين الأسدين فارس والروم ، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه]. (2) من عاش منهم عاش شقيًّا ، ومن مات منهم رُدِّي في النار ، يوكلون ولا يأكلون ، والله ما نعلم قبيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشرَّ منهم منزلا (3) حتى جاء الله بالإسلام ، فمكن به في البلاد ، ووسَّع به في الرزق ، وجعلكم به ملوكًا على رقاب الناس. فبالإسلام أعطى الله ما رأيتم ، فاشكروا الله على نعمه ، فإن ربكم منعمٌ يحب الشكر ، وأهل الشكر في مزيد من الله تبارك وتعالى.

وفي رواية عند ابن جرير 7591 : حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : " وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته " ، كان هذا الحيّ من العرب أذلَّ الناس ذُلا وأشقاهُ عيشًا ، (4) وأبْيَنَه ضلالة ، وأعراهُ جلودًا ، وأجوعَه بطونًا ، مَكْعُومين (1) على رأس حجر بين الأسدين فارس والروم ، لا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه. مَنْ عاش منهم عاش شقيًّا ، ومن مات رُدِّي في النار ، (2) يؤكلون ولا يأكلون ، والله ما نعلم قبيلا يومئذ من حاضر الأرض ، كانوا فيها أصغر حظًّا ، وأدق فيها شأنًّا منهم ، حتى جاء الله عز وجل بالإسلام ، فورَّثكم به الكتاب ، وأحل لكم به دار الجهاد ، ووضع لكم به من الرزق ، (3) وجعلكم به ملوكًا على رقاب الناس. وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم ، فاشكروا نِعمَه ، فإن ربكم منعِمٌ يحب الشاكرين ، وإن أهل الشكر في مزيد الله ، فتعالى ربنا وتبارك


*" معكومين : كعم فم البعير وغيره شد فاه في هياجه لئلا يعض. ومنه قيل : " كعمه الخوف فهو مكعوم " ، أمسك فاه ، ومنعه من النطق ، وفي حديث على : " فهم بين خائف مقموع ، وساكت مكعوم " ، وفي شعر ذى الرمة يصف صحراء بعيدة الأرجاء ، يخافها سالكها : بَيْنَ الرَّجَا والرَّجَا من جَنْبِ واصِيَةٍ ... يَهْمَاءَ ، خَابِطُهَا بالخوف مَكْعُومُ

*ردى في النار : ألقى فيها.

*(3) هكذا جاءت الجملتان في المخطوطة ، ولست على ثقة من صوابهما ، ولا أدري ما يعني بقوله : " دار الجهاد " ، والذي نعرف أن الإسلام جاء فأحله للمجاهدين هو " الغنائم " غنائم الحرب والجهاد. فأخشى أن يكون في الكلام تحريف. وقوله : " ووضع لكم به من الرزق " كأنه يعني بقوله : " وضع " بسط ، كما فسروه في حديث التوبة : " إن الله واضع يده لمسيء الليل ليتوب بالنهار ، ولمسيء النهار ليتوب بالليل " ، أي بسط ، كما جاء في الرواية الأخرى : " إن الله باسط يده. . . " .

راجع تحقيق شاكر  

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حالة المنعة والتمكين او العقاب

ما مِن قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي هُم أعزُّ منهم وأمنَعُ لا يغيِّرونَ إلَّا عمَّهمُ اللَّهُ بعقابٍ
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3254 | خلاصة حكم المحدث : حسن

ما من قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي هم أكثرُ وأعزُّ ممن يعملُ بها ثم لايُغيِّرونَ إلا يوشك أن يعمَّهمُ اللهُ بعقابٍ وفي لفظٍ إلا عمَّهُم .
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب
الصفحة أو الرقم: 8/4073 |خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]

ما من قومٍ يُعملُ فيهم بالمعاصي ثمَّ يقدرونَ على أن يغيِّروا ثمَّ لايغيِّرونَ إلَّا يوشِك أن يعمَّهمُ اللَّهُ بعقابٍ وفي روايةٍ يعملُ فيهم بالمعاصي هم أَكثرُ ممَّن يعمَلُه
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث :ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 4/485 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]

ا من قومٍ يَكونُ بينَ أظهرِهم رجلٌ يعملُ بالمعاصي هم أمنعُ منهُ وأعزُّ لا يغيِّرونَ عليهِ إلَّا أصابَهمُ اللَّهُ بعقابٍ
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر :تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 4/486 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]

ما مِن قومٍ يَكونُ بينَ أظهرِهِم رجلٌ يعمَلُ بالمعاصي ، هم أمنعُ منهُ وأعزُّ لا يغيِّرونَ علَيهِ ، إلَّا أصابَهُمُ اللَّهُ بعقابٍ
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 5071 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو إسحاق السبيعي وهو مدلس مختلط

المسند 19273 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبيد الله بن جرير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز منهم وأمنع لا يغيرون الا عمهم الله تعالى بعقابه


تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن

ورواه ابو داود 4339


إذا ظَهَرَتِ الْمَعَاصِي في أمَّتِيعمَّهُمُ اللهُ بِعَذَابٍ من عندِهِ فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ أمَا فِيهِمْ صالِحونَ قال بَلَى قُلْتُ فكيْفَ يُصْنَعُ بأولئِكَ قال يُصيبُهم ما أصاب الناسُ ثم يصيرونَ إلى مغفرةٍ منَ اللهِ ورضوانٍ
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية| المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 7/271 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح‏‏
إذا ظَهَرتِ المعاصي في أمَّتيعمَّهمُ اللَّهُ بعذابٍ من عندِهِ فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ أما فيهِم صالِحونَ ؟ قال : بلَى يصيبُهم ما أصابَ النَّاسُ ثُمَّ يصيرونَ إلى مغفِرةٍ من اللَّهِ ورضوانٍ
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية| المحدث : ابن حجر العسقلاني |المصدر : بذل الماعون
الصفحة أو الرقم: 129 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

المسند 26638 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين قال ثنا خلف يعنى بن خليفة عن ليث عن علقمة بن مرثد عن المعرور بن سويد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله عز وجل بعذاب من عنده فقلت يا رسول الله أما فيهم يومئذ أناس صالحون قال بلى قالت فكيف يصنع أولئك قال يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان


تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لضعف ليث : وهو ابن أبي سليم 

المجرم ابو جهل وإقلاب الحقائق ودعائه على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ..... ما دعاء الكافرين إلا في ضلال

روى الإمام في المسند (23661) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا محمد يعنى بن أبي أسحق حدثني الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير : ان أبا جهل قال حين التقى القوم اللهم أقطعنا الرحم واتانا بما لا نعرفه فاحنه الغداة فكان المستفتح


تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح وهذا إسناد حسن من أجل ابن إسحاق

ورواه الطبري في التفسير وابن أبي شيبة والنسائي في الكبرى 
ورواه الحاكم في المستدرك 3264 / ط مقبل 3324 / بلفظ أخبرنا عبد الله بن الحسين القاضي حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد بن هارون أنبأ محمد بن إسحاق عن الزهري وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي واللفظ له حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي حدثني صالح عن بن شهاب حدثني عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير العذري قال كان المستفتح أبو جهل فإنه قال حين التقي القوم اللهم أينا كان أقطع للرحم وأتانا بما لا نعرف فاحنه الغداة فكان ذلك استفتاحه فأنزل الله { أن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } إلى قوله { وأن الله مع المؤمنين } 
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي واقره العلامة مقبل 

*قال تعالى :"إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) سورة الأنفال 
قال ابن كثير في التفسير 7/44 : يقول تعالى للكفار { إِنْ تَسْتَفْتِحُوا } أي : تستنصروا وتستقضوا الله وتستحكموه أن يفصل بينكم وبين أعدائكم المؤمنين ، فقد جاءكم ما سألتم اهـ ثم ذكر رواية أحمد 

قوله عليه لعنة الله _ فأحنه الغداة : أي اهلكه 
 "

كرم النبي صلى الله عليه وسلم .... وعيشه على الكفاف

كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ما كان له شيء . كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه الله تعالى حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وكان إذا أتاه الإنسان مسلما فرآه عاريا يأمرنا فأنطلق فأستقرض فأشتري له البردة فأكسوه وأطعمه ، حتى اعترضني رجل من المشركين فقال : يا بلال إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت ، فلما أن كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار فلما أن رآني قال : يا حبشي ، قلت : يالباه . فتجهمني وقال لي قولا غليظا وقال لي أتدري كم بينك وبين الشهر ؟ قال : قلت : قريب . قال : إنما بينك وبينه أربع فآخذك بالذي عليك فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك ، فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس حتى إذا صليت العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لي ، قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي إن المشرك الذي كنت أتدين منه قال لي كذا وكذا , وليس عندك ما تقضي عني ولا عندي , وهو فاضحي فأذن لي أن أبق إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله تعالى رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما يقضي عني , فخرجت حتى إذا أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ونعلي ومجني عند رأسي حتى إذا انشق عمود الصبح الأول أردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعوا يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم , فانطلقت حتى أتيته فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن فاستأذنت . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أبشر فقد جاءك الله تعالى بقضائك ثم قال : ألم تر الركائب المناخات الأربع فقلت : بلى فقال : إن لك رقابهم وما عليهن فإن عليهن كسوة وطعاما , أهداهن إلي عظيم فدك , فاقبضهن واقض دينك ففعلت , فذكر الحديث ثم انطلقت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاعد في المسجد فسلمت عليه فقال : ما فعل ما قبلك ؟ قلت : قد قضى الله تعالى كل شيء كان على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم يبق شيء . قال : أفضل شيء ؟ قلت : نعم , قال : انظر أن تريحني منه , فإني لست بداخل على أحد من أهلي حتى تريحني منه , فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم العتمة دعاني فقال : ما فعل الذي قبلك ؟ قال : قلت : هو معي لم يأتنا أحد , فبات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المسجد وقص الحديث حتى إذا صلى العتمة – يعني من الغد – دعاني قال : ما فعل الذي قبلك ؟ قال : قلت : قد أراحك الله منه يا رسول الله , فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك , ثم اتبعته حتى إذا جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته فهذا الذي سألتني عنه
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم: 357 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورواته ثقات

راجع الصيحيح المسند 192 

الصدقة والجهاد من اسباب دخول الجنة

روى في المسند (21952) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا زكريا بن عدى ثنا عبيد الله بن عمرو يعنى الرقى عن زيد بن أبى أنيسة ثنا جبلة بن سحيم عن أبى المثنى العبدي قال سمعت السدوسي يعنى بن الخصاصية قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه قال فاشترط على شهادة أن لا إله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن أقيم الصلاة وأن أؤدي الزكاة وأن أحج حجة الإسلام وان أصوم شهر رمضان وأن أجاهد في سبيل الله فقلت يا رسول الله أما اثنتان فوالله ما أطيقهما الجهاد والصدقة فإنهم زعموا انه من ولى الدبر فقد باء بغضب من الله فأخاف ان حضرت تلك جشعت نفسي وكرهت الموت والصدقة فوالله مالي الا غنيمة وعشر ذودهن رسل أهلي وحمولتهم قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حرك يده ثم قال فلا جهاد ولا صدقة فلم تدخل الجنة إذا قال قلت يا رسول الله أنا أبايعك قال فبايعت عليهن كلهن


تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المثنى العبدي وهو مؤثر بن عفاذة الكوفي فلم يرو عنه غير جبلة بن سحيم وذكره ابن حبان والعجلي في الثقات وغير صحابيه فقد روى له البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن إلا الترمذي

راجع الحديث الثامن في جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي .... واخرجه الطبراني والحاكم وابو نعيم والبيهقي وغيرهم

قال ابن كثير في التفسير 7/38 : هذا حديث  غريب  من هذا الوجه ولم يخرجوه في الكتب الستة.

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

الحصين بن الحمام المري

1: جَزَى اللهُ أَفْنَاءَ العَشيرَةِ كُلِّها = بِدَارَةِ مَوْضوعٍ عُقُوقاً ومَأْثَمَا
2: بَني عَمِّنَا الأَدْنَيْنَ منهم ورَهْطَنَا = فَزَارةَ إِذْ رامتْ بِنَا الحربُ مُعْظَمَا
3: مَوَالِي مَوَالِينا الوِلادةُ منهمُ = ومَوْلَى اليمينِ حابِساً مُتَقَسَّمَا
4: ولمَّا رَأَيتُ الوُدَّ ليسَ بنافِعي = وأَنْ كان يوماً ذَا كَواكِبَ مُظْلِمَا
5: صَبَرْنا وكان الصَّبْرُ فينا سَجِيَّةً = بأَسيافِنا يَقْطَعْنَ كَفاًّ ومِعْصَمَا
6: يُفَلِّقْنَ هَاماً مِن رِجالٍ أَعِزَّةٍ = علينا وهم كانُوا أَعَقَّ وأَظْلَمَا
7: وجوهُ عَدُوٍّ والصُّدُورُ حَدِيثةٌ = بِوُدٍّ، فأَوْدَى كلُّ وُدٍّ فأَنْعَمَا
8: فليتَ أَبا شِبْلٍ رَأَى كَرَّ خَيْلِنَا = وخيلهِمُ بَيْنَ السِّتَارِ فأَظْلَمَا
9: نُطارِدُهم نَسْتَنْقِذُ الجُرْدَ كالقَنَا = ويَسْتَنْقِذُون السَّمْهَرِيَّ المُقَوَّمَا
10: عَشِيَّةَ لا تُغْنِي الرِّماحُ مكانَها = ولا النَّبْلُ إِلاَّ المَشْرَفيَّ المُصَمِّمَا
11: لَدُنْ غَدْوَةً حتى أَتَى الليلُ، ما تَرَى = مِن الخيلِ إِلاَّ خارِجِيًّا مُسَوِّمَا
12: وأَجْرَدَ كالسِّرْحانِ يَضرِبُهُ النَّدَى = ومحبوكةً كالسِّيدِ شَقَّاءَ صِلْدِمَا
13: يَطأْنَ مِن القَتْلَى ومِن قِصَدِ القَنَا = خَبَاراً فما يَجْرِينَ إِلاَّ تَجَشَّمَا
14: عليهنَّ فِتْيانٌ كسَاهُمْ مُحَرِّقٌ = وكان إِذا يَكْسُو أَجادَ وأَكْرَمَا
15: صَفَائِحَ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيونُها = ومُطَّرِداً مِن نَسْجِ داوودَ مُبْهَمَا
16: يَهُزُّونَ سُمْراً مِن رماحِ رُدَيْنَةٍ = إِذا حُرِّكَتْ بَضَّتْ عَوَامِلُها دَمَا
17: أَثَعْلَبَ لو كنتمْ مَوَالِيَ مِثْلِها = إِذاً لَمَنَعْنَا حَوْضَكمْ أَنْ يُهَدَّمَا
18: ولولا رجالٌ مِن رِزَامِ بنِ مَازِنٍ = وآلِ سُبَيْعٍ أَو أَسْوءَكَ عَلْقَمَا
19: لأَقْسَمْتُ لا تَنْفَكُّ مِنِّي مُحَارِبٌ = على آلةٍ حَدْباءَ حتى تَنَدَّمَا
20: وحتى يَرَوْا قوماً تضِبُّ لِثَاتُهُمْ = يَهُزُّونَ أَرماحاً وجيشاً عَرَمْرَمَا
21: ولا غَرْوَ إِلاَّ الخُضْرُ خُضْرُ مُحَارب = يُمَشُّونَ حَوْلِي حَاسِراً ومُلأَّ مَا
22: وجاءَتْ جِحَاشٌ قَضَّها بقَضِيضِها = وجَمْعُ عُوَالٍ ما أَدَقَّ وأَلأَمَا
23: وهارِبةُ البَقْعَاءُ أَصبحَ جَمْعُها = أَمامَ جُموعِ النَّاسِ جَمْعاً مُقَدَّمَا
24: بِمُعْتَرَكٍ ضَنْكٍ به قِصَدُ القَنَا = صَبَرنْا لهُ قد بَلَّ أَفراسَنا دَمَا
25: وقلتُ لهم: يا آلَ ذُبْيانَ ما لكُمْ = تَفَاقدْتُمُ، لا تُقْدِمونَ مُقَدَّمَا
26: أَمَا تَعلمونَ اليومَ حِلْفَ عُرَيْنَةٍ = وحِلفاً بصحراءِ الشَّطُونِ ومُقْسَمَا
27: وأَبْلِغْ أُنَيْساً سَيدَ الحَيِّ أَنَّهُ = يَسُوس أُموراً غيرُها كان أَحزمَا
28: فإِنك لو فارقْتَنَا قبلَ هذهِ = إِذاً لَبَعَثْنَا فوقَ قَبْرِكَ مَأْتَما
29: وأَبلغْ تَلِيداً إِن عَرَضْتَ ابنَ مالِكٍ = وهلْ يَنْفَعَنَّ العِلمُ إِلاَّ المُعَلَّمَا
30: فإِنْ كنتَ عن أَخلاقِ قومِكَ راغباً = فَعُذْ بِضُبَيْعٍ أَو بعَوْفِ بن أَصْرَمَا
31: أَقِيمِي إِليكِ عَبْدَ عَمْروٍ وشَايِعِي = علي كلِّ ماءٍ وسط ذُبْيَانَ خُيِّمَا
32: وعُوذِي بأَفناءِ العَشيرةِ إِنما = يَعُوذُ الذَّليلُ بالعَزِيزِ لِيُعْصَمَا
33: جَزَى الله عنَّا عبدَ عَمروٍ مَلامةً = وعُدْوَانَ سَهْمٍ ما أَدَقَّ وَألأَمَا
34: وحَيِّ مَنَاف قد رَأَيْنَا مكانَهم = وقُرَّانَ إِذْ أَجْرَى إِلينا وأَلْجمَا
35: وآلَ لَقِيطٍ إِنني لن أَسُوءَهُمْ = إِذاً لَكَسَوْتُ العَمَّ بُرْداً مُسَهَّمَا
36: وقالوا: تَبَيَّنْ هل تَرَى بينَ ضَارجٍ = ونَهْي أَكُفٍّ صارِخاً غيرَ أَعْجَمَا
37: فأَلحقْنَ أَقواماً لِئَاماً بأَصْلهِمْ = وشَيَّدْنَ أَحساباً وفاجأَن مَغْنَمَا
38: وأَنْجَيْنَ مَن أَبْقَيْنَ مِنَّا بخُطَّةٍ = من العُذْرِ لم يَدْنَسْ وإِن كان مُؤْلَمَا
39: أََبَى لاِبْنِ سَلْمَى أَنهُ غيرُ خالِدٍ = مُلاَقِي المَنايَا أَيَّ صَرْفٍ تَيَمَّمَا
40: فلستُ بمُبْتاعِ الحياةِ بِسُبَّةٍ = ولا مُبْتَغٍ من رَهْبَةِ الموتِ سُلَّمَا
41: ولكنْ خُذُوني أَيَّ يومٍ قَدَرْتُمْ = عليَّ فَحُزُّوا الرأسَ أَنْ أَتَكلَّمَا
42: بِآيَةِ أَنِّي قد فَجَعْتُ بفارسٍ = إِذا عَرَّدَ الأَقوامُ أَقْدَمَ مُعْلِمَا 

ـ
ترجمته: هو الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. كان سيدا شاعرا وفيا، يعد من أوفياء العرب، وفي لجيرانه الحرقة، كما مضت الإشارة إليه في القصيدة 10. وكان سيد قومه. وذا رأيهم وقائدهم ورائدهم، وكان يقال له (مانع الضيم). ذكره ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر في الصحابة. وعده أبو عبيدة في الثلاثة الذين اتفقوا على أنهم أشعر المقلين في الجاهلية. انظر الشعر والشعراء 630. وقد نقلنا ذلك في ترجمة المسيب بن علس رقم 11. 
جو القصيدة: قيلت في يوم (دارة موضوع) حين أجلبت بنو سعد بن ذبيان، وفيهم بنو صرمة بن مرة، على بني سهم بن مرة، وقد كرهوا حصينا لما كان من منعه جيرانه الحرقة، وهم أعداؤهم. فخرج الحصين في قبيله، بني وائلة بن سهم، وفي حلفائهم الحرقة، ونكص عنه من بني سهم بنو عدوان وبنو عمرو، فلما لقيهم ومن معه بدارة موضوع ظفر فيهم وهزمهم وقتل منهم فأكثر. فقال في ذلك يندد بخصمه ويفخر بظفره بهم، وبشجاعته واستهانته بالموت. وقال في ذلك أيضا قصيدة أخرى، ستأتي برقم 90، و(الحصين) بالمهملتين والتصغير. و(الحمام) بضم الحاء وتخفيف الميم، وأصله من عرق الخيل إذا حمت. 
تخريجها: منتهى الطلب 1: 121-123 عدا الأبيات 7، 19، 30. والأبيات 1، 2، 4-6، 9-11، 18، 19 في الخزانة 2: 7، 8. والأبيات 6، 9، 32 في الشعراء 410 وفيه بيت زائد. والأبيات 13-15 في الأغاني 11: 87-88 ومعها بيت زائد. والأبيات 1، 2، 4-6، 9، 11-15، 33، 40 فيه 12: 120، والبيت 6 في حماسة أبي تمام 1: 54 مع بيتين زائدين. والأبيات 25، 23، 36، 11، 14، 15، 4، 6، 40 فيها 1: 126-128 مع اختلاف كثير وبيت زائد. والأبيات 4-6 في المؤتلف 91. والبيت 12 في الخيل لأبي عبيدة 101. والبيت 6 في الإصابة 2: 19. البيتان 14، 15 في نظام الغريب غير منسوبين. وانظر الشرح 100-121. 
(1) أفناء الناس: القوم النزاع من ههنا وههنا لا يدري من أي قبل هم. لا واحد له من لفظه، وقيل واحده (فنا) ولامه واو ، وقيل (فنو) بكسر فسكون. دارة موضوع: مكان كانت فيه الوقعة. وعقوقا ومأثما: جزاء عقوقهم وإثمهم. 
(2) الأدنين: الأقربين. 
(3) قسم مواليه قسمين: موالي القرابة وهم بنو عمه، وموالي اليمين وهم حلفاؤه. حابسا متقسما: حالان من اليمين، لأنهم يقسم لهم على النصرة ويحبس كل من الحليفين به. 
(4) كان يوما: اسم كان محذوف. مظلما: أظلم اليوم من غبار الحرب حتى استبانت الكواكب. وهذا البيت يشبه بيته 
(5) في القصيدة 90. 
(6) الهام: جمع هامة، وهي الرأس. وأظلما: يقول: بدؤونا بالظلم على إعزازنا إياهم. 
(7) أودى: ذهب. فأنعم: بالغ، أي: بالغ الود في الذهاب. وهذا البيت لم يروه أبو عكرمة، كما قال الأنباري. 
(8) أبو شبل: هو مليط -بالتصغير- بن كعب المري. الستار وأظلم: موضعان. 
(9) الجرد: الخيل القصيرة الشعر. السمهري: الرمح. يقول: نغنم منهم خيلهم ونترك في أجسادهم رمحنا إذا طعناهم، فهم يحاولون إخراجها. 
(10) مكانها أي في مكان استعمالها. المشرفي: سيف منسوب إلى المشارف، وهي قرى للعرب تدنو إلى الريف، أو إلى (مشرف) رجل من ثقيف. المصمم: الذي يمضي في صميم العظم ويبريه. وإنما بلجؤون إلى السيوف حين تشتد الحرب ويلتحمون. 
(11) الخارجي من الخيل: الجواد في غير نسب تقدم له، كأنه نبغ بالجودة. ومن الناس: من يخرج ويشرف بنفسه من غير أن يكون له قديم. المسوم: المعلم بعلامة في الحرب، ولا يفعل ذلك إلا الفارس الشجاع. يقول: إن الناس انكشفوا في هذه الحرب، فلم يبقى إلا أهل هذه الخيل الأشداء، الذين سوموا أنفسهم وخيلهم شجاعة وجرأة. وانظر المفضليات 108: 7. والأصمعيات 42: 20 و67: 22.
(12) وأجرد: عطف على (خارجيا)، وهو الفرس القصير الشعر. السرحان: الذئب. يضربه الندى: يصيبه المطر فهو يسرع إلى مأواه. المحبوكة: الفرس التي تحبك خلقها، أي: فتل فتلا شديدا. السيد، بالكسر: الذئب. الشقاء: الطويلة، مذكرها (أشق) الصلدم: الصلبة. 
(13) المعنى: أن الخيل تعثر بالقتلى وبقصد القنا، أي: القطع المكسرة من الرماح. فكأنما تطأ في خبار، وهي الأرض اللينة فيها جحور. التجشم: حمل النفس على المشقة وما تكره. 
(14) محرق: لقب سمي به جماعة من ملوك العرب. 
(15) صفائح: سيوف عريضة. بصرى: بلد تنسب إليه جياد السيوف. القين: الحداد والصقيل أخلصتها: جاءت بها خالصة من العيوب ولم تجر العادة بأن يقال (كسوته سيفا) وإنما جاز ذلك هنا لعطف الدروع عليها. المطرد: المتتابع الذي ليس فيه اختلاف، يريد أنها لا فتق فيها. ويريد بها الدرع. وهو مما يذكر ويؤنث المبهم: الذي لا ثلم فيه ولا خرق، أو: الذي لا يخالط لونه لون آخر. 
(16) السمر من الرماح أصلب من غيرها، لأنها تنضج في منبتها. ردينة: امرأة كانت بالبحرين تقوم الرماح. بضت: سالت. عامل الرمح: سنانة. وقيل: ما يلي السنان. 
(17) أثعلب: أراد: أثعلبة: فرخم، وهم بنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان. الموالي: الأولياء. الحوض: أراد به هنا العز. يقول: لو كنتم موالينا في مثل هذه الحرب لمنعناكم الأعداء. 
(18) في رواية أبي عكرمة (رزام بن مالك) وعليها النسخ المطبوعة، وقد نص الأنباري على أن هذا خطأ، وأن الصواب (رزام بن مازن) وأن مالكا هو ابن رزام لا أبوه، وهو رزام بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان. وسيأتي على الصواب في 15: 35. سبيع هو ابن عمرو بن فتية. علقم: ترخيم علقمة بن عبيد بن عبد بن فتية.
(19) لأقسمت: جواب (لولا) محارب: هم بنو محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان. الآلة: الحالة. الحدباء: الصعبة. أي: تحمل على أمر عظيم صعب، لا تطمئن عليه إذا ركبته. 
(20) تضب لثائهم: تسهل من حب الغنيمة وشهوة الحرب. واللثة، بكسر اللام، والعامة تفتحها لحنا. يقال (جاء فلان تضب لثته) إذا جاء وهو حريص على الأمر. عرمرم: كثير. 
(21) لا غرو: لا عجب. الخضر خضر محارب، هم بنو محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان. وانظر الأصمعية 29: 13. يمشون التمشية: المشي. الحاسر: الذي لا مغفر عليه ولا درع. الملائم: ذو اللأمة بفتح اللام وسكون الهمزة وهي الدرع والمغفر أو أحدهما 
(22) جحاش، بكسر الجيم. وهم بنو جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان قضها بقضيضها، بالنصب على الحال أي: صغيرها بكبيرها. وأصل القض الحصى الصغار والتراب، والقضيض جمعه، مثل (كلب وكليب) وقيل (القض) الحصى الكبار، و(القضيض) الحصى الصغار. وقيل في تأويله غير ذلك، وانظر اللسان 9: 87-88 والخزانة 1: 525. والمراد أنهم جاءوا أجمعون. عوال، بضم العين وتخفيف الواو. هو ابن الحرث بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان. 
(23) هاربة بن ذبيان، رحلوا من بني ذبيان فنزلوا في بني ثعلبة بن سعد. فعدادهم معهم، وهم قليل، وسميت هاربة البقعاء لكثرة البلق في عساكرها. ولا يركب الأبلق إلا مدل بشجاعته. وانظر المفضلية 98: 40. 
(24) المعترك: موقع المعاركة في القتال، الضنك: الضيق. قصد القنا: ما تكسر من الرماح. 
(25) تفاقدتم: دعاء عليهم بالموت، وأن يفقدوا بعضهم بعضا، وهي جملة معترضة والبيت يشبه بيته في المفضلية 90: 11. 
(26) عرينة، هم بنو عرينة بن نذير بن فسر، بفتح فسكون، بن بجيلة بن أنمار بن نزار بن معد بن عدنان. وأشار بحلفهم إلى ما كان من تنازعهم واضطرارهم إلى محالفة قبائل شيء من العرب. الشطون: موضع. المقسم: مكان القسم، أو مصدر ميمي منه. أراد الشاعر بذلك تحذير قومه عاقبة الفرقة. 
(27) أنيس: يريد به أنس بن يزيد بن عامر المري، فصغر اسمه. 
(28) المأتم: كل جماعة تجتمع، وغلب عليه عند الناس الاجتماع على الميت. يقول: لو مت قبل هذه الفعلة لبكينا عليك ووجدنا فقدك، فإن مت الآن لم نبك عليك ولم نجد فقدك. 
(29) (إن عرضت) جملة اعتراضية. إلا المعلما: أي: لا ينفع العلم إلا من تعلم وتمكن. 
(30) هذا البيت زيادة في بعض النسخ. ولم نعرف نسب ضبيع ولا عوف. 
(31) عبد عمرو، وعدوان: ابنا سهم بن مرة، وهم الذين نكصوا عنه، كما سبق في جو القصيدة خيما، بالبناء لما لم يسم فاعله، أي: خيم حوله، من قولهم (خيم بالمكان): أقام، كأنه نصب الخيام. يقول لهؤلاء: إليكم عنا وشايعوا من ترون من ذبيان. 
(32) عوذي: من قولهم (عاذ بالشيء) لجأ إليه واعصم. الأفناء، فسرت في البيت الأول. ليعصما: من العصمة، وهي المنعة. 
(33) عدوان سهم: يعني عدوان بن سهم بن مرة أضاف الابن إلى الأب، وهو جائز، وإن أوهم فيه كثيرون. ما أدق وألأما: ما أدقهم وألامهم الدقة هنا: الخسة، 
(34) قران: قبيلة أو رجل لم نعرف نسبة. أجرى إلينا وألجما: أجرى الخيل وألجمها. 
(35) لن أسوءهم، في رواية في منتهى الطلب (لو أسوؤهم) العم: الجماعات. البرد المسهم: المخطط الذي يشبه وشيه بنقش السهام. والمعنى. لهجوتهم جميعا هجاء يبقى أثره ويشتهرون به شهرة البرد المسهم، ويتسامع الناس به. 
(36) ضارج: ماء لبني عبس، وقيل لغيرهم. نهي أكف النهي بفتح النون وكسرها: موضع مطمئن من الأرض فيه ماء. الصارخ هنا: المغيث. الأعجم: ما لا ينطق. يريد انظر فلست ترى بين هذين الموضعين من يغيث. 
(37) ألحقن: يعني الخيل، هزمت قوما وصفهم بالخور، للؤم أصولهم. وشيدن: رفعن أحساب من صبر في الحرب. فاجأن مغنما: لقينه.
(38) من العذر، يريد: من أنجته الخيل وأبقته هذه الحرب فقد أتى بعذر لأنه قد أبلى. لم يدنس، يريد: لم يفر فيركبه العار، وإن كان قد أصابه الألم من جراحه. 
(39) سلمى: أمه أو جدته، وأراد بابن سلمى نفسه. أي: صرف تيمما: أي: جهة قصد. يريد أنه أبى أن يحتمل الذل والعار، وأنه غير باق وأنه ملاقي المنايا. 
(40) يقول: لا أشتري الحياة بما أسب عليه، ولا أطلب النجاة من الموت، فلا مهرب منه فمن علم أنه ميت لا محالة لم يحتمل المذلة. 
(41) قال ثعلب: يقول: متى وجدتموني فخذوني وحذوا رأسي حتى لا أتكلم. والمعنى. أني أقول فيكم وأهجوكم وأذمكم ما حييت. 
(42) الآية: العلامة. فجعت، فجعتكم بقتل فارس منكم. عرد: هرب. المعلم: الذي يجعل لنفسه علامة في الحرب يعرف بها يحرضهم على نفسه، ويذكرهم بفارسهم الذي قتل.

راجع شرح المفضليات لاحمد شاكر وعبد السلام هارون