الخميس، 29 ديسمبر 2011

من فضائل الأنصار (بني النجار) وتبرعهم بــ أرض المسجد النبوي


أخرج البخاري 418 في الصحيح عن أنس قال:
قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى بني النجار، فجاؤوا متقلدي السيوف، كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، وأنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأ من بني
النجار، فقال: (يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا). قالوا: لا والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فقال أنس: فكان فيه ما أقول لكم، قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنشبت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون، والنبي
صلى الله عليه وسلم معهم، وهو يقول:
اللهم لا خير إلا خير الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة.

حتى شهداء المسلمين بعد موتهم يحبون الخير لمن بقي في الدنيا من المسلمين


أخرج الإمام أحمد في المسند [2388] وفي السنن لأبي داود [2520]في عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن منقلبهم قالوا يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله عز وجل أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء }
صححه العلامة أحمد محمد شاكر ، وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط
وحسنه العلامة الألباني في سنن أبي داود وحسنه العلامة مقبل في أسباب النزول [63]

أهمية التعليم في حياة المسلم ..... كان فداء بعض المشركين في غزوة بدر أن يُعلموا أولاد المسلمين الكتابة


أخرج الإمام أحمد في المسند [2216] عن بن عباس قال : كان ناس من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم فداء فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداءهم ان يعلموا أولاد الأنصار الكتابة قال فجاء يوما غلام يبكى إلى أبيه فقال ما شأنك قال ضربني معلمي قال الخبيث يطلب بذحل بدر والله لا تأتيه أبدا .
الذحل : الثأر أو العداوة

صححه محدث وادي النيل العلامة أحمد محمد شاكر ، وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط وصححه ابن كثير في البداية والنهاية [3/329]وقال : على شرط السنن .. وأنكره الذهبي في المهذب في اختصار السنن الكبرى للبيهقي [5/2256]

الأنصار وسلامة الصدر وموقفهم من مُبايعة الصديق رضي الله عن الجميع


فقد أخرج الإمام احمد في المسند [133] عن زر عن عبد الله قال :
لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر رضي الله عنه فقال يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر رضي الله عنه أن يؤم الناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر رضي الله عنه فقالت الأنصار نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر رضي الله عنه
حسنه الحافظ في موافقة الخبر الخبر [1/151]وصححه العلامة أحمد شاكر في المسند وحسنه العلامة شعيب الأرنؤوط في تعليقه علي المسند وحسنه العلامة مقبل في الصحيح المسند [854]وحسنه العلامة الألباني في سنن النسائي [776] وتخريج السنة [1159] 

تمرات لا تفند من أيام النبي إلي مقتل عثمان رضي الله عنه ... البركة بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم


أخرج الإمام أحمد والترمذي واللفظ للترمذي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمَرَاتٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ فَضَمَّهُنَّ ثُمَّ دَعَا لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ فَقَالَ خُذْهُنَّ وَاجْعَلْهُنَّ فِي مِزْوَدِكَ هَذَا أَوْ فِي هَذَا الْمِزْوَدِ كُلَّمَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا فَأَدْخِلْ فِيهِ يَدَكَ فَخُذْهُ وَلَا تَنْثُرْهُ نَثْرًا فَقَدْ حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا مِنْ وَسْقٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَكُنَّا
نَأْكُلُ مِنْهُ وَنُطْعِمُ وَكَانَ لَا يُفَارِقُ حِقْوِي حَتَّى كَانَ يَوْمُ قَتْلِ عُثْمَانَ فَإِنَّهُ انْقَطَعَ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ .
وحسنه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي 3839 .

رثاء السلكة لـ ابنها السليك بن السلكة


السليك هو السُلَيك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي، والسلكة أمه، فاتك عدّاء، شاعر أسود، من شياطين الجاهلية يلقب بالرئبال، كان أعرف الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكه له وقائع وأخبار كثيرة إلا أنه لم يكن يغير على مُضَر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة قتلهُ أسد بن مدرك الخثعمي، وقيل: يزيد بن رويم الذهلي الشيباني
تقول القصيدة:

طافَ يَبغي نجوةً ... من هلاكٍ فَهَلَك

لَيت شِعري ضلّةً .. أيّ شيءٍ قَتَلك

أَمريض لم تُعَد .. أم عدوٌّ خَتَلَك

أَم تولّى بكَ ما .. غال في الدهرِ السُّلَك

وَالمَنايا رصدٌ .. لِلفَتى حَيثُ سَلَك

أي شيء حسن ..لفتى لم يك لك

كلّ شيءٍ قاتلٌ .. حينَ تلقى أَجَلَك

طال ما قد نلت فـي..غيـر كـدً أمـلـك

إِنّ أَمراً فادحاً .. عَن جَوابي شَغَلك

سَأُعزّي النفسَ إِذ .. لَم تُجِب مَن سَأَلَك

لَيتَ قَلبي ساعةً .. صبرهُ عَنك مَلَك

لَيتَ نَفسي قُدّمَت .. لِلمَنايا بَدَلَك

معاني الكلمات :

عدوٌّ خَتَلَك : أي استعانوا عليه بالختل والتمسكن  .

(ان الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ) (ابن أبزي)

أخرج الإمام أحمد في المسند [232] ومسلم [817]وابن ماجه [218]عن أبي الطفيل عامر بن واثلة : ان نافع بن عبد الحرث لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعسفان وكان عمر رضي الله عنه استعمله على مكة فقال له عمر رضي الله عنه من استخلفت على أهل الوادي قال استخلفت عليهم بن أبزي قال وما بن أبزي فقال رجل من موالينا فقال عمر رضي الله عنه استخلفت عليهم مولى فقال انه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض قاض فقال عمر رضي الله عنه أما ان نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال ان الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين .

ضحك النبي صلي الله عليه وسلم


أخرج البخاري حديث  [2221] عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث، وعنده رجل من أهل البادية: (أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع، قال: فبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول الله: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء). فقال الأعرابي: والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا، 
فإنهم أصحاب زرع، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم.

وفاء عمر رضي الله عنه وعدم نسيانه أم سليط التي كانت تخَيط لهم قرب المياه يوم أحد


أخرج البخاري حديث [2725] عن ثعلبة بن أبي مالك:
إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة، فبقي مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين، أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك، يريدون أم كلثوم بنت علي، فقال عمر: أم سليط أحق. وأم سليط من نساء الأنصار، ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد.

قال أبو عبد الله: تزفر تخيط.

{وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا}


أخرج الإمام أحمد في مسنده 2431 والترمذي _عن ابن عباس رضي الله عنه قال : : في قول الجن { وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا } قال لما رأوه يصلي بأصحابه ويصلون بصلاته ويركعون بركوعه ويسجدون بسجوده تعجبوا من طواعية أصحابه له فلما رجعوا إلى قومهم قالوا أنه لما قام عبد الله يعنى النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا 
صححه قرة عين مصر العلامة أحمد شاكر وكذلك صححه شعيب الأرنؤوط 

فلسطين ..للشاعر المهندس علي محمود طه : 1901- 1949


أَخِي ، جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَـدَى فَحَقَّ الجِهَادُ ، وَحَقَّ الفِـدَا

أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُونَ العُرُوبَــةَ مَجْدَ الأُبُوَّةِ وَالسُّــؤْدَدَا ؟

وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُـوفِ يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَى

فَجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْــدِهِ فَلَيْسَ لَـهُ، بَعْدُ ، أَنْ يُغْمَـدَا

أَخِي، أَيُّهَـــا العَرَبِيُّ الأَبِيُّ أَرَى اليَوْمَ مَوْعِدَنَا لاَ الغَـدَا

أَخِي، أَقْبَلَ الشَّرْقُ فِي أُمَّــةٍ تَرُدُّ الضَّلالَ وَتُحْيِي الهُـدَى

أَخِي، إِنَّ فِي القُدْسِ أُخْتَاً لَنَـا أَعَدَّ لَهَا الذَّابِحُونَ المُــدَى

صَبَرْنَا عَلَى غَدْرِهِمْ قَادِرِيـنَ وَكُنَّا لَهُمْ قَدَرَاً مُرْصَــدَا

طَلَعْنَا عَلَيْهِمْ طُلُوعَ المَنُــونِ فَطَارُوا هَبَاءً ، وَصَارُوا سُدَى

أَخِي، قُمْ إِلِى قِبْلَةِ المَشْرِقَيْـن ِ لِنَحْمِي الكَنِيسَةَ وَالمَسْجِـدَا

يسوع الشهيد على ارضها يعانق، في جيشه ، احمدا

أَخِي، قُمْ إِلَيْهَا نَشُقُّ الغِمَـارَ دَمَاً قَانِيَاً وَلَظَىً مُرْعِــدَا

أَخِي، ظَمِئَتْ لِلْقِتَالِ السُّيُوفُ فَأَوْرِدْ شَبَاهَا الدَّمَ المُصْعَـدَا

أَخِي، إِنْ جَرَى فِي ثَرَاهَا دَمِي وَشَبَّ الضَّرَامُ بِهَا مُوقــدَا

فَفَتِّشْ عَلَى مُهْجَـــةٍ حُرَّةٍ أَبَتْ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهَا العِــدَا

وَخُذْ رَايَةَ الحَقِّ مِنْ قَبْضَــةٍ جَلاَهَا الوَغَى ، وَنَمَاهَا النَّدَى

وَقَبِّلْ شَهِيدَاً عَلَى أَرْضِهَــا دَعَا بِاسْمِهَا اللهَ وَاسْتَشْهَـدَا

فِلَسْطِينُ يَفْدِي حِمَاكِ الشَّبَابُ وَجَلَّ الفِدَائِيُّ وَالمُفْتَــدَى

فِلَسْطِينُ تَحْمِيكِ مِنَّا الصُّـدُورُ فَإِمَّا الحَيَاةُ وَإِمَّــا الرَّدَى

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

الكذب والتحريف صفة ملازمة لأكثر اليهود


قال تعالي :{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
أخرج البخاري [3436] عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تجدون في التوراة في شأن الرجم). فقالوا:نفضحهم ويجلدون، فقال عبد الله بن سلام: كذبتم، إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها،فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما، قال عبد الله: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة.
قال تعالي :{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ } سورة البقرة 58
أخرج البخاري 4365 عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قيل لبني إسرائيل: {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم}. فبدلوا، فدخلوا يزحفون على أستاههم، وقالوا: حبة في شعرة.

من أقوال مصطفي كامل باشا رحمه الله


إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء. وإن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة، يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان.لا معنى للحياة مع اليأس ولا معنى لليأس مع الحياة.
من أقوال مصطفي كامل باشا رحمه الله

قصة إسلام أبي ذر الغفاري وصلابته رضي الله عنه في دين الله


أخرج البخاري [3328] عن ابن عباس قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قال: قلنا: بلى، قالقال أبو ذر: كنت رجلا من غفار، فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخيانطلق إلى هذا الرجل كلمه وأتني بخبره، فانطلق فلقيه ثم رجع، فقلت: ما عندك؟ فقالوالله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر، فقلت له: لم تشفني من الخبر، فأخذت
جرابا وعصا، ثم أقبلت إلى مكة، فجعلت لا أعرفه، وأكره أن أسأل عنه، واشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد، قال: فمر بي علي فقال: كأن الرجل غريب؟ قال: قلت: نعم، قالفانطلق إلى المنزل، قال: فانطلقت معه، لا يسألني عن شيء ولا أخبره، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء، قال: فمر بي علي، فقال:
أما نال للرجل يعرف منزله بعد؟ قال: قلت: لا، قال: انطلق معي، قال: فقال: ما أمرك، وما أقدمك هذه البلدة؟ قال: قلت له: إن كتمت علي أخبرتك، قال: فإني أفعل، قال: قلت لهبلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي، فأرسلت أخي ليكلمه، فرجع ولم يشفني من الخبر، فأردت أن ألقاه، فقال له: أما إنك قد رشدت، هذا وجهي إليه فاتبعني، ادخل حيث
ادخل، فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك، قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت، فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت لهاعرض علي الإسلام، فعرضه فأسلمت مكاني، فقال لي: (يا أبا ذر، اكتم هذا الأمر، وارجع إلى بلدك، فإذا بلغك ظهورنا فأقبل). فقلت: والذي بعثك بالحق، لأصرخن بها بين أظهرهم،
فجاء إلى المسجد وقريش فيه، فقال: يا معشر قريش، إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ، فقاموا فضربت لأموت، فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم، فقال: ويلكم، تقتلون رجلا من غفار، ومتجركم وممركم على غفار، فأقلعوا عني، فلما أن أصبحت الغد رجعت، فقلت مثل ما قلت بالأمس، فقالوا:
قوموا إلى هذا الصابئ، فصنع بي مثل ما صنع بالأمس، وأدركني العباس فأكب علي، وقال مثل مقالته بالأمس. قال: فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله.

لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ


قال تعالي :(لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }آل عمران188
أخرج الإمام أحمد [2712] والشيخان عن بن أبى مليكة ان حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره : ان مروان قال اذهب يا رافع لبوابه إلى بن عباس فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتى وأحب ان يحمد بما لم يفعل لنعذبن أجمعون فقال بن عباس وما لكم وهذه إنما نزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا بن عباس { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس }
 
هذه الآية وتلا بن عباس { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } وقال بن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه ان قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه .

صححه في المسند العلامة أحمد شاكر والشيخ شعيب الأرنؤوط

حال الصديق رضي الله عنه عندما يذكر النبي صلي الله عليه وسلم


أخرج الإمام أحمد في مسنده [6] عن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه رفاعة بن رافع قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سري عنه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا القيظ عام الأول : سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى
حسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه علي المسند ,صححه العلامة أحمد شاكر

عدل عمر رضي الله عنه ومنعه من إذلال المسلم


أخرج الإمام أحمد في المسند [286] عن أبي نضرة عن أبي فراس قال : خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا أيها الناس الا انا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرينا النبي صلى الله عليه وسلم وإذ ينزل الوحي وإذ ينبئنا الله من أخباركم الا وان النبي صلى الله عليه وسلم قد انطلق وقد انقطع الوحي وإنما نعرفكم بما نقول لكم من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ومن أظهر منكم لنا شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه سرائركم بينكم وبين ربكم الا أنه قد أتى على حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده فقد خيل إلى بآخرة إلا أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا أني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم ولكن أرسلهم إليكم
ليعلموكم دينكم وسنتكم فمن فعل به شيء سوى ذلك فليرفعه إلى فوالذي نفسي بيدي إذا لأقصنه منه فوثب عمرو بن العاص فقال يا أمير المؤمنين أو رأيت ان كان رجل من المسلمين على رعية فأدب بعض رعيته أئنك لمقتصه منه قال أي والذي نفس عمر بيده إذ لأقصنه منه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه الا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم

حسنه قرة عين مصر العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله ، وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط مع مقال يسير

من فضائل سيدنا عبد الله بن حرام (أبو سيدنا جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما


أخرج البخاري [1187] عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما قتل أبي، جعلت أكشف الثوب عن وجهه، أبكي وينهوني عنه، والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني، فجعلت عمتي فاطمة تبكي، فقال النبي صلى الله عليه وسلمتبكين أو لا تبكين، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه.

كرم سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم


أخرج البخاري[ 1218 ]عن سهل رضي الله عنه: أن امرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم ببردة منسوجة، فيها حاشيتها، أتدرون ما البردة؟ قالوا: الشملة، قال: نعم. قالت: نسجتها بيدي فجئت لأكسوكها، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها، فخرج إلينا وإنها إزاره، فحسنها فلان فقال: اكسينها، ما أحسنها، قال القوم: ما أحسنت، لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها، ثم سألته، وعلمت أنه لا يرد، قال: إني والله، ما سألته لألبسها، إنما سألته لتكون كفني، قال
سهل: فكانت كفنه.
أخرج الإمام أحمد في المسند [11017-11139] وابن جرير الطبري في مسند عمر وأبو نعيم في حلية الأولياء [7/147] عن أبي سعيد الخدري قال قال عمر يا رسول الله سمعت فلانا يقول : خيرا ذكر انك أعطيته دينارين قال لكن فلان لا يقول ذلك ولا يثني به لقد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة أو قال إلى المائتين وان أحدهم ليسألني المسألة فأعطيها إياه فيخرج بها متأبطها وما هي لهم إلا نار قال عمر يا رسول الله فلم تعطيهم قال انهم يأبون الا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل
صححه العلامة شعيب الأرنؤوط على شرط البخاري وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب [816] وصحيح الموارد ، وصححه العلامة مقبل بن هادي في الصحيح المسند [425]

كيف يُفكر عمر رضي الله عنه عندما يملك شيء نفيس ؟!


أخرج البخاري [2620] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
أصاب عمر بخيبر أرضا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أصبت أرضا، لم أصب مالا قط أنفس منه، فكيف تأمرني به؟ قال: (إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها). فتصدق عمرأنه لا يباع أصلها، ولا يوهب، ولا يورث، في الفقراء، والقربى، والرقاب، وفي سبيل الله، والضيف، وابن السبيل، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، أو يطعم صديقا غير متمول فيه.

غيرة الأطفال على جناب النبي صلي الله عليه وسلم ... معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح


أخرج البخاري [2972] عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال:بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار، حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي
نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الأخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت:ألا، إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال: (أيكما قتله). قال كل واحد منهما: أنا قتلته،
فقال: (هل مسحتما سيفيكما). قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: (كلاكما قتله، سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح). وكانا معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح.

أخلاق سيدنا عثمان رضي الله عنه في البيع والشراء


أخرج الإمام أحمد في المسند [410 ]عن عطاء بن فروخ مولى القرشيين : ان عثمان رضي الله عنه اشترى من رجل أرضا فأبطأ عليه فلقيه فقال له ما منعك من قبض مالك قال إنك غبنتني فما ألقى من الناس أحدا إلا وهو يلومني قال أو ذلك يمنعك قال نعم قال فاختر بين أرضك ومالك ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل الله عز وجل الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا
صححه العلامة أحمد محمد شاكر وحسنه لغيره الشيخ شعيب الأرنؤوط

جهاز فاطمة عليها السلام عند زواجها من سيدنا علي رضي الله عنه


أخرج الإمام أحمد في المسند 643 عن عطاء بن السائب عن أبيه عن على رضي الله عنه قال : جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة آدم حشوها ليف الأذخر
صححه قرة عين مصر الشيخ أحمد شاكر وقوى إسناده الشيخ شعيب الأرنؤوط
خميل:قطيفة ، الأذخر :حشيشة طيبة الرائحة

نظرة الناس للفقراء لولا تنبيه النبي صلي الله عليه وسلم


أخرج البخاري [4803] عن سهل قال:مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما تقولون في هذا). قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: (ما تقولون في هذا). قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا(

غيرة النساء ووجدهن


أخرج البخاري 4930 عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى) قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: (أما إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى، قلت: لا ورب إبراهيم). قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك.

أهمية تربية النساء لشاعر النيل حافظ إبراهيم


من لي بتربية النساء فانها .. في الشرق علَةُ ذلك الاخفاق

الأم مدرسةٌ اذا أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق

أنا لاأقول دعوا النساء سوافرا .. مثل الرجال يجلن في الأسواق

يدرجن حيث أردن لا من وازع .. يحذرن رقبته ولا من واق

يفعلن أفعال الرجال لواهيا .. عن واجبات نواعس الأحداق

كلا ولا أدعوكم أن تُسرفوا .. في الحجب والتضييق والارهاق

فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا .. فالشر في التقييد والاطلاق

من طريف شعر أبي العتاهية في الحب


إني صبوت إليك حتى * صرت من فرط التصابي

يجد الجليس إذا دنا * ريح التصابي في ثيابي

الشاعر محمود غنيم (1902) يلخص حال العالم الإسلامي الآن


مــالــي ولـلـنـجـم يـرعـانـي وأرعـــاه ** امـسـى كـلانـا يـخاف الـغمض جـفناه

لــــي فــيــك يــالـيـل آهـــات أرددهـــا ** أواه لـــــــو أجــــــدت الــمــحــزون أواه

لا تـحـسـبني مـحـبـاً يـشـتكي وصـبـاً ** أهــون بـمـا فــي سـبيل الـحب ألـقاه

أنـــــي تـــذكــرت والــذكــرى مــؤرقــة ** مـــجـــداً تــلــيــدا بــأيـديـنـا أضــعــنـاه

ويــح الـعـروبة كــان الـكـون مـسرحها ** فــأصـبـحـت تـــتــوارى فــــي زوايــــاه

أنـــى اتـجـهـت لــلإسـلام فـــي بـلـد ** تــجــده كـالـطـيـر مـقـصـوصاً جـنـاحـاه

كـــــم صـرفـتـنـا يــــد كــنــا نـصـرفـهـا ** وبـــــات يـحـكـمـنـا شــعــبـاً مــلـكـنـاه

هـــل تـطـلبون مــن الـمـختار مـعـجزة ** يـكـفيه شـعـب مــن الأجــداث أحـيـاه

مــن وحــد الـعرب حـتى صـار واتـرهم ** إذا رأى ولــــــــد الـــمـــوتــور أخـــــــاه

وكـيـف ســاس رعــاة الـشـاة مـملكة ** مـاسـاسها قـيـصر مــن قـبـل أو شـاه

ورحـــب الـنـاس بـالإسـلام حـيـن رأوا ** أن الأخـــــــاء وأن الــــعـــدل مـــغـــزاه

يـــا مـــن رأى عــمـر تـكـسـوه بـردتـه ** والـــزيــت أدم لـــــه والــكــوخ مــــأواه

يـهـتـز كــسـرى عـلـى كـرسـيه فـرقـاً ** مـــن بــأسـه ومـلـوك الــروم تـخـشاه

هــــي الـحـنـيـفة عــيــن الله تـكـلـؤها ** فـكـلـمـا حــاولـوا تـشـويـهها شــاهـوا

ســــل الـمـعـالـي عــنــا إنــنــا عـــرب ** شــعــارنـا الــمــجـد يــهـوانـا ونــهــواه

هـــي الـعـروبـة لــفـظ إن نـطـقت بــه ** فـالـشـرق والــضـاد والإســلام مـعـناه

اســتــرشــد الــمــاضــي فـــأرشـــده ** ونــحــن كــــان لــنـا مــضـي نـسـيـناه

إنــا مـشـينا وراء الـغـرب نـقـتبس مـن ** ضـــيـــائـــه فــأصــابــتـنـا شـــظـــايــاه

بالله سـل خـلف بـحر الـروم عـن عرب ** بــالأمـس كـانـوا هـنـا مـابـالهم تـاهـوا

فــأن تــراءت لــك الـحـمراء عــن كـثب ** فـسـائل الـصـرح أيــن الـمـجد والـجـاه

وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها ** عــمــن بــنــاه لــعــل الــصـخـر يـنـعـاه

وطــف بـبـغداد وابـحـث فــي مـقابرها ** عــل امــرءاً مــن بـنـي الـعباس تـلقاه

أيــن الـرشـيد وقــد طــاف الـغـمام بـه ** فــحــيــن جــــــاوز بـــغـــداد تـــحـــداه

هـــذي مـعـالـم خـــرس كـــل واحــدة ** مـنـهـن قــامـت خـطـيـباً فــاغـراً فـــاه

الله يــشــهــد مــاقــلـبـت ســيـرتـهـم ** يــومـاً وأخــطـأ دمـــع الـعـيـن مــجـراه

مـــاضٍ نـعـيـش عـلـى أنـقـاضه أمـمـاً ** ونـسـتمد الـقـوى مــن وحــي ذكــراه

لا دُردر أمـــــــرئ يــــطـــري أوائـــلـــه ** فـخـراً ، ويـطـرق إن سـاءلـته مـاهـو؟

أنـــــي لأعــتــبـر الإســــلام جــامـعـة ** لـلـشـرق لا مــحـض ديـــن سـنـه الله

أرواحـــنــا تــتــلاقـى فـــيــه خــافــقـة ** كـالـنـحـل إذ يــتـلاقـى فـــي خــلايـاه

دســتـوره الــوحـي والـمـختار عـاهـله ** والـمـسـلـمـون وأن شـــتــوا رعـــايــاه

لا هـــم قــد أصـبـحت أهـواؤنـا شـيـعاً ** فــامـنـن عـلـيـنـا بـــراع أنـــت تــرضـاه

راع يــعـيـد إلــــى الإســـلام سـيـرتـه ** يـــرعــى بــنــيـه وعــيــن الله تــرعــاه