الاثنين، 30 ديسمبر 2019

ابْنُ أَخِي مِيْمِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ البَغْدَادِيُّ

ابْنُ أَخِي مِيْمِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ البَغْدَادِيُّ *
الشَّيْخُ، الصَّدُوْقُ، المُسْنِدُ، أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هَارُوْنَ البَغْدَادِيُّ الدَّقَّاقُ، أَحَدُ الثِّقَاتِ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَخِي مِيْمِي.
سَمِعَ: أَبَا القَاسِمِ البَغَوِيَّ، وَأَبَا جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بنَ إِسْحَاقَ بنِ بُهْلُوْلٍ، وَأَبَا حَامِدٍ الحَضْرَمِيَّ، وَابنَ صَاعِدٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ الوَرَّاقَ، وَعِدَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو طَالِبٍ العُشَارِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ هَزَارْمَرْدَ، وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، وَجَمَاعَةٌ كَثِيْرَةٌ.
وَانْتَشَرَ حَدِيْثُهُ.
مَاتِ فِي سَلْخِ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِيْنَ.
وَقَعَ لَنَا باِلإِجَازَةِ أَرْبَعَةُ أَجْزَاءٍ مِنْ حَدِيْثِهِ.
أَنْبَأَنَا المُؤَمَّلُ بنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ: أَنَّ الخضرَ بنَ كَامِلٍ السَّرُوْجِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ السِّبْطُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ نَهَارٍ، عَنْ عَمَّتِهَا أُمينةُ أَنَّهَا لَقِيَتْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - فَسَأَلَتْهَا عَنِ الحِنَّاءِ، فَقَالَتْ: لاَ بَأْسَ بِهِ، بَقْلَةٌ رَطْبَةٌ، وَلاَ تَقْرَبْنَهُ وَأَنْتُنَّ حُيَّضٌ، وَقَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَلْعَنُ القَاشِرَةَ وَالمَقْشُورَةَ، والواَصِلَةَ وَالمَوْصُولَةَ.
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيبٌ فَرْدٌ (1) .
وَالمَقْشُورَةَ: الَّتِي تَقْشِرُ وَجْهَهَا بِالغُمْرَةِ (2) .
__________
(1) أخرجه أحمد 6 / 250 من طريق عبد الصمد.
حدثتنا أم نهار بهذا الإسناد وفيه " آمنة " بدل " أمينة " وسماها آمنة وأم نهار مجهولة، وكذا عمتها، فالسند ضعيف.
قال ابن الأثير في النهاية: القاشرة: التي تعالج وجهها أو وجه غيرها بالغمرة ليصفو لونها، والمقشورة: التي يفعل بها ذلك كأنها تقشر أعلى الجلد.
(2) الغمرة: قال أبو سعيد: الغمرة: تمر ولبن يطلى به وجه المرأة ويداها حتى ترق بشرتها.
وقال ابن سيده: الغمرة: الزعفران. وقيل: الورس. " لسان العرب ".


- كتاب سير اعلام النبلاء

الأحد، 1 ديسمبر 2019

من درر كلام شيخ الإسلام

يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج 10/ ص 189 : وَكَذَلِكَ طَالِبُ الرِّئَاسَةِ وَالْعُلُوِّ فِي الْأَرْضِ قَلْبُهُ رَقِيقٌ لِمَنْ يُعِينُهُ عَلَيْهَا وَلَوْ كَانَ فِي الظَّاهِرِ مُقَدَّمَهُمْ وَالْمُطَاعَ فِيهِمْ فَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ يَرْجُوهُمْ وَيَخَافُهُمْ فَيَبْذُلُ لَهُمْ الْأَمْوَالَ وَالْوِلَايَاتِ وَيَعْفُو عَنْهُمْ لِيُطِيعُوهُ وَيُعِينُوهُ فَهُوَ فِي الظَّاهِرِ رَئِيسٌ مُطَاعٌ وَفِي الْحَقِيقَةِ عَبْدٌ مُطِيعٌ لَهُمْ وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ كِلَاهُمَا فِيهِ عُبُودِيَّةٌ لِلْآخَرِ وَكِلَاهُمَا تَارِكٌ لِحَقِيقَةِ عِبَادَةِ اللَّهِ وَإِذَا كَانَ تَعَاوُنُهُمَا عَلَى الْعُلُوِّ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ كَانَا بِمَنْزِلَةِ الْمُتَعَاوِنَيْنِ عَلَى الْفَاحِشَةِ أَوْ قَطْعِ الطَّرِيقِ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ الشَّخْصَيْنِ لِهَوَاهُ الَّذِي اسْتَعْبَدَهُ وَاسْتَرَقَّهُ يَسْتَعْبِدُهُ الْآخَرُ.