الخميس، 31 ديسمبر 2015

روى الحاكم في المستدرك  6202[ 6126 ] حدثني علي بن عيسى ثنا الحسين بن محمد القباني وإبراهيم بن أبي طالب قالا ثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا محمد بن جحادة عن نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن حسين بن خارجة قال لما جاءت الفتنة الأولى أشكلت علي فقلت اللهم أرني من الحق أمرا أتمسك به فأريت فيما يرى النائم الدنيا والآخرة وكان بينهما حائط غير طويل وإذا أنا تحته فقلت لو تسلقت هذا الحائط حتى أنظر إلى قتلى أشجع فيخبروني قال فأهبطت بأرض ذات شجر فإذا نفر جلوس فقلت أنتم الشهداء قالوا نحن الملائكة قلت فأين الشهداء قالوا تقدم إلى الدرجات فارتفعت درجة الله أعلم بها من الحسن والسعة فإذا أنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وإذا إبراهيم شيخ وهو يقول لإبراهيم استغفر لأمتي وإبراهيم يقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك اهراقوا دماءهم وقتلوا إمامهم فهلا فعلوا كما فعل سعد خليلي فقلت والله لقد رأيت رؤيا لعل الله ينفعني بها أذهب فأنظر مكان سعد فأكون معه فأتيت سعدا فقصصت عليه القصة قال فما أكثر بها فرحا وقال لقد خاب من لم يكن إبراهيم خليله قلت مع أي الطائفتين أنت قال ما أنا مع واحدة منهما قال قلت فما تأمرني ألك غنم قلت لا قال فاشتر شاء فكن فيها حتى تنجلي
أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن شاذان الجوهري رحمه الله تعالى بقراءتي عليه سنة تسع وأربعين وأربعمائة قال أنبأني الحاكم الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحافظ رضى الله تعالى عنه قال
  وثق رجاله الشيخ شعيب في السير 1/120 ... وللشيخ مقبل كلام يراجع 

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

عبد الرحمن بن عوف

عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن قال غشي على عبد الرحمن بن عوف في وجعه حتى ظنوا أنه قد فاضت نفسه حتى قاموا من عنده وجللوه فأفاق يكبر فكبر أهل البيت ثم قال لهم غشي علي آنفا قالوا نعم قال صدقتم انطلق بي في غشيتي رجلان أجد فيهما شدة وفظاظة فقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز الامين فانطلقا بي حتى لقيا رجلا قال أين تذهبان بهذا قالا نحاكمه إلى العزيز الامين فقال ارجعا فإنه من الذين كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم وإنه سيمتع به بنوه إلى ما شاء الله فعاش بعد ذلك شهرا
رواه الزبيدي وجماعة عن الزهري ورواه سعد بن إبراهيم عن أبيه  
السير ج 1 ص 89 وقال شعيب : إسناده صحيح أخرجه الفسوي في المعرفة 1/367 ، والحاكم 3/307 من طريق .... ، وابن سعد 3/1/95  .... وذكره الحافظ في المطالب العالية 4007 ، وقال البوصير اسناده صحيح ، وهو في كنز العمال 36689 


قال إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده سمع عليا يقول يوم مات عبد الرحمن بن عوف اذهب يا ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها  
الرنق الكدر 
 السير ج 1 ص 90 قال شعيب اسناده صحيح اخرجه الطبراني 263 الكبير والحلية 1/100 ، وابن سعد 3/ 1/ 96 

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

نهى عمر عن صوم الدهر

روى عبد الرزاق في المصنف 7871 عن بن عيينة عن هارون بن سعد عن ابي عمرو الشيباني قال كنا عند عمر بن الخطاب فأتي بطعام له فاعتزل رجل من القوم فقال ما له قالوا إنه صائم قال وما صومه قال الدهر قال فجعل يقرع رأسه بقناة معه ويقول كل يا دهر كل يا دهر
 صححه شعيب الارناؤوط في تحقيق سير اعلام النبلاء مجلد 4 ص 52

1 - بلغَ عُمرَ بن الخطَّابِ أنَّ رجلًا يصومُ الدَّهرَ فأتاه فعَلاهُ بالدِّرَّةِ وجعلَ يقولُ :كُلْ يا دَهرُ كُلْ يا دَهرُ
الراوي : أبو عمرو الشيباني | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم: 7/15 | خلاصة حكم المحدث : في غاية الصحة عن
2 - أُخبِرَ عمرُ برجلٍ يَصومُ الدَّهرَ فجعلَ يضرِبُهُ بمخَفقَهٍ ويقولُ : كُل يا دَهرُ ، خُذيا دَهرُ
الراوي : أبو عمرو الشيباني | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم: 1/284 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
تهذيب الاثار للطبري رقم الحديث: 437
(حديث موقوف) حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلا يَصُومُ الدَّهْرَ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِالدِّرَّةِ وَيَقُولُ : " كُلْ يَا دَهْرُ ، كُلْ يَا دَهْرُ " .

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

من شعر ابا مسلم الخرساني

قد نلت بالحزم والكتمان ما عجزت ... عنه ملوك بني مروان  إذ حشدوا
ما زلت أضربهم بالسيف فانتبهوا ... من رقدةٍ لم ينمها قبلهم أحد
طفقت أسعى عليهم في ديارهم ... والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا
ومن رعى غنماً في أرض مسبعةٍ ... ونام عنها تولى رعيها الأسد

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

بعد اسلام السحرة ...اشتد الامر على بني اسرائيل فأمروا بالصلاة ... اهمية الصلاة للذي حزبه امر

وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ( 87 ) ) سورة يونس

يذكر تعالى سبب إنجائه بني إسرائيل من فرعون وقومه ، وكيفية خلاصهم منهم وذلك أن الله تعالى أمر موسى وأخاه هارون ، عليهما السلام ( أن تبوءا أي : يتخذا لقومهما بمصر بيوتا . 

واختلف المفسرون في معنى قوله تعالى : ( واجعلوا بيوتكم قبلة فقال الثوري وغيره ، عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( واجعلوا بيوتكم قبلة قال : أمروا أن يتخذوها مساجد . 

وقال الثوري أيضا ، عن ابن منصور ، عن إبراهيم : ( واجعلوا بيوتكم قبلة قال : كانوا خائفين ، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم . 

وكذا قال مجاهد ، وأبو مالك ، والربيع بن أنس ، والضحاك ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وأبوه زيد بن أسلم وكأن هذا - والله أعلم - لما اشتد بهم البلاء من قبل فرعون وقومه ، وضيقوا عليهم ، أمروا بكثرة الصلاة ، كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ) [ البقرة : 156 ] . وفي الحديث : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى . أخرجه أبو داود ولهذا قال تعالى في هذه الآية : ( واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين أي : بالثواب والنصر القريب . 

وقال العوفي ، عن ابن عباس ، في تفسير هذه الآية قال : قالت بنو إسرائيل لموسى ، عليه السلام : لا نستطيع أن نظهر صلاتنا مع الفراعنة ، فأذن الله تعالى لهم أن يصلوا في بيوتهم ، وأمروا أن يجعلوا بيوتهم قبل القبلة . وقال مجاهد : ( واجعلوا بيوتكم قبلة قال : لما خاف بنو إسرائيل من [ص: 290 ] فرعون أن يقتلوا في الكنائس الجامعة ، أمروا أن يجعلوا بيوتهم مساجد مستقبلة الكعبة ، يصلون فيها سرا . وكذا قال قتادة ، والضحاك 

وقال سعيد بن جبير : ( واجعلوا بيوتكم قبلة أي : يقابل بعضها بعضا . 

الشباب

فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين ( 83 ) ) سورة يونس

يخبر تعالى أنه لم يؤمن بموسى ، عليه السلام ، مع ما جاء به من الآيات البينات والحجج القاطعات والبراهين الساطعات ، إلا قليل من قوم فرعون ،من الذرية - وهم الشباب - على وجل وخوف منه ومن ملئه ، أن يردوهم إلى ما كانوا عليه من الكفر ؛ لأن فرعون كان جبارا عنيدا مسرفا في التمرد والعتو ، وكانت له سطوة ومهابة ، تخاف رعيته منه خوفا شديدا . 

الخميس، 12 نوفمبر 2015

ا طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم , فإن ما قل و كفى خير مما كثر و ألهى

" ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين 
: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم , فإن ما قل و كفى خير مما كثر و ألهى . و لا 
آبت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان , يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين : 
اللهم أعط منفقا خلفا , و أعط ممسكا مالا تلفا " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 727 :


أخرجه ابن حبان ( 2476 ) و أحمد ( 5 / 197 ) و الطيالسي ( رقم 979 ) و من طريقهما أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 226 , 2 / 233 , 9 / 60 ) من طريقين
عن قتادة عن خليد بن عبد الله العصري عن # أبي الدرداء # مرفوعا .

و قال أبو نعيم :
" رواه عدة عن قتادة منهم سليمان التيمي و شيبان بن عبد الرحمن النحوي
و أبو عوانة و سلام بن مسكين و غيرهم " .

قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , و قال الهيثمي ( 3 / 122 ) و قد أورده 
بهذا التمام :
" رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح " .
ثم ذهل , فأورده في مكان آخر ( 10 / 255 ) دون قوله . " و لا آبت شمس قط ..
الخ " .
و قال : " رواه أحمد و الطبراني في " الكبير " و زاد : " و لا آبت شمس قط " الخ 
, رواه الطبراني في " الأوسط " إلا أنه قال :
" اللهم من أنفق فأعطه خلفا , و من أمسك فأعطه تلفا " .
و رجال أحمد و بعض أسانيد الطبراني في " الكبير " رجال الصحيح " .

قلت : و إنما قلت : " ذهل " لأن هذه الزيادة التي عزاها للطبراني في " الكبير " 
هي عند أحمد أيضا كما علمت .
و الحديث أورد الشطر الثاني منه المنذري في " الترغيب " ( 2 / 39 ) و قال :
" رواه أحمد و ابن حبان في " صحيحه " و الحاكم بنحوه و قال : " صحيح الإسناد " 
و البيهقي من طريقه , و لفظه في إحدى رواياته ... " .

قلت : فذكره على التمام و في آخره زيادة :
" و أنزل الله في ذلك قرآنا في قول الملكين : " يا أيها الناس هلموا إلى ربكم " في سورة يونس : ( و الله يدعو إلى دار السلام و يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ) 
و أنزل في قولهما : " اللهم أعط منفقا خلفا , و أعط ممسكا تلفا " : ( و الليل 
إذا يغشى و النهار إذا تجلى . و ما خلق الذكر و الأنثى ) إلى قوله : ( العسرى ) 
" .

قلت : و كذلك أخرجه ابن أبي حاتم و في روايته تصريح قتادة بالتحديث كما في
" الفتح " . و كذلك رواه ابن جرير ( 30 / 122 ) من طريق عباد بن راشد عن قتادة 
قال : حدثنا خليد البصري به بالشطر الثاني منه و زاد :
" فأنزل الله في ذلك القرآن ( فأما من أعطى .. ) إلى قوله ( العسرى ) " . 

البَغْيِ ، وقطيعةِ الرَّحِمِ

ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ من البَغْيِ ، وقطيعةِ الرَّحِمِ
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2511 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
مَا من ذَنبٍ أَجدرُ أن يُعَجَّلَ لصاحبِه العُقوبةُ مَعَ ما يُدَّخَرُ لهُ ، من البَغي و قَطيعةِ الرَّحِمِ
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 23 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ما مِن ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يَدَّخرُ لهُ في الآخرةِ من البَغي وقطيعةِ الرَّحمِ
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 2537 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالَى لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا مع ما يُدَّخِرُ له في الآخرةِ من البغيِ و قطيعةِ الرحمِ
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 918 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
ما من ذنبٌ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ من البغيِ وقطيعةِ الرحمِ
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3413 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا ، مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4902 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
ليس شيءٌ أُطِيعَ اللهُ فيهِ أَعْجَلَ ثَوَابًا من صِلَةِ الرَّحِمِ ، و ليس شيءٌ أَعْجَلَعِقَابًا مِنَ البَغْيِ و قَطِيعَةِ الرَّحِمِ ، و اليَمِينُ الفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيارَ بَلا قِعَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 978 | خلاصة حكم المحدث : ثابت بجموع الطرق
ليسَ مِمَّا عُصيَ اللهُ بهِ هوَ أعجلُ عقابًا من البَغيِ ، وما مِن شيءٍ أُطيعَ اللهُ فيهِأسرعَ ثوابًا من الصِّلةِ ، واليَمينُ الفاجرةُ تدعُ الدِّيارَ بَلاقِعَ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1836 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا ، مع ما يَدِّخِرُه له في الآخرةِ من قطيعةِ الرَّحِمِ ، والخيانةِ ، والكذبِ ، وإنَّ أَعجلَ الطاعةِ ثوابًا لصلَةُ الرَّحِمِ ، حتى إنَّ أهلَ البيتِ ليكونوا فجَرةً ، فتنمو أموالُهم ، ويكثُرُ عددُهم ، إذا تواصَلوا
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5705 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

مالكوم أكس ويناير

في يوم 28 يناير 2011 قتل في مصر حوالي 800 شخص وتم إصابة حوالي 6467 شخص ، وهذا نتاج أي ثورة تقوم فقد يكون تلك الأرقام غير مستغربة على قارئي تاريخ الثورات ولكن الشيء الذي لاحظته بعد دراسة لأكثر من 3 شهور لسير هؤلاء الشهداء والمصابين , وأقوال المقربين منهم .... وجدت أن 731 من المقتولين من الطبقة الفقيرة وان أكثر 5500 مصاب أيضا من نفس الطبقة وباقي المصابين من الطبقة الوسطى الشبه موجودة الآن ولم أجد أسم أي شخص من مشاهير الثوار في المقتولين ولا المصابين ولو حتى بخدش صغير ولكن الثوار الفقراء المجاهيل هم من ضحوا لكي يجلس المشاهير في التلفاز وعلى الفضائيات ويُكثروا الكلام ويشتهروا وتقدم أسماءهم للترشح لنوبل وغيرها !! والآن أيضاً من يموت في بورسعيد وبجانب وزارة الداخلية بالتأكيد فقراء ... ولو كانوا بلطجية كما يدعى البعض فنحن والفقر من صنع هؤلاء ... فلو هؤلاء وجدوا تعليماً جيداً ومعيشة كريمة ما وصلوا لما يوصفون به الآن .... والجميع يجب ان يكون على قناعة تامة ان الفقراء يموتون من أجل معيشة أفضل للأغنياء ... ونعلم جميعاً ان غالبية الطبقة العليا من السياسيين تعتقد ان الفقير خُلق من أجل اعطى صوته في الانتخابات لهم ....
ونلاحظ ان عندما تغلق منافذ الحياة أمام الفقير مع وجود واعظ إيماني لديه فإنه لا ينتحر بسب إيمانه الراسخ بل قد يلجاء الى المصادمة مع من يعلم يقيناً انه قاتله للتخلص من تلك الحياة ..... وهذا قد يكون أمر مستغرب ولكن ليس هذا موضوعنا .
ولكن أريد أن أشير الى فكرة أكثر عمقاً وأوضح رؤية للمرحوم الشهيد مالكوم أكس (مسلم من مشاهير أمريكا السود من أهل السنة... قتل بـ 16 رصاصة من حركة أمة الإسلام الأمريكية المبتدعة في ستينات القرن الماضي) فقد فرّق مالكوم بين نوعين من العبيد في سياق النضال من أجل الحقوق الحياتية .
 النوع الأول : يمثلهم عبيد الحقول الذين كانوا يقاسون مفهوم العبودية بكل أبعاده، من الفقر والمرض والإجهاد والاستعباد بالإضافة إلى الحرمان من التعليم والحقوق المدنية كالتصويت أو المشاركة والتمثيل السياسي، وهي الحقوق التي كانت وإلى قريب من الحرب العالمية الثانية حكرا على البيض الذكور من البروتستانت
النوع الآخر : عبيد المنازل، الذين كانوا يعملون داخل المنازل كخدم وبستانيين وطباخين ومربيات أطفال، فبحكم قربهم من السيد المستعبد كان بإمكانهم الحصول على قليل من الامتيازات كالتعلم والأكل الجيد والفرش الوطيئة ما داموا يحسنون التصرف ضمن المعايير التي يضعها لهم السادة
ذكر مالكوم اكس أن السادة البيض اعتادوا حينما يثور عبيد الحقول على أوضاعهم المزرية أن يندبوا إليهم عبيد القصر-أو عبيد المنزل، فهم في النهاية رجال من بني جنسهم ولونهم وأقدر على التفاوض معهم وأكثر قدرة على فهم وأقدر على معرفة نقاط ضعفهم وخوفهم من أجل أن يفاوضوهم .
ومادام هؤلاء العبيد يعيشون ظروفا أفضل نسبيا ، ويكونون قد حصلوا على امتيازات بسبب اقترابهم من السيد الأبيض، من ضمن هذه الامتيازات احترام نسبي –ليس مساواة- بحكم العشرة وبحكم القدرة على الوصول إلى أدوات الوعي الأبيض، فإنهم أكثر خوفا على فقدان هذه الامتيازات القليلة من عبيد الحقل الذين ليس لديهم شيء ليخسروه.
وعندما نشبت حروب حقيقية بين المناصرين لحقوق السود وبين العنصريين كانت هناك حرب حقيقية بين أبناء الجنس الواحد ناتجة عن متلازمة (عبد المنزل وعبد الحقل) .
وكلاهما عبد في النهاية، وكلاهما ليس له حق المساواة بالسيد الأبيض، وكلاهما انتزعت حريته ويمكن بيعه في أي لحظة مع ممتلكات المنزل، كما إن كلاهما لا يتمتع بأي من امتيازات الرجل الأبيض ، ولكن نزعة البقاء والإخلاد إلى الأرض والأمن النسبي داخل قصر السيد كانت أقوى من نزعة الكرامة البشرية والرغبة في تحسين الأوضاع الصحية والاجتماعية داخل الحقول.
وأهم النقاط التي كان يتفاوض فيه عبد المنزل مع عبد الحقل من أجل السيد كالتالي :

1- السود لا يحتاجون أصلا لحركات المساواة، وأن حياتهم التعيسة في الحقول هي أفضل بكثير من الحيوات التي لم يعيشوها كأحرار في القارة السوداء .
2- الجبرية وضرورة الخضوع للقدر الذي خلق الأسود أسودا وجعله عبدا للرجل الأبيض ، وكان هذا المفهوم يروّج ويبشر به في الكنائس
3- البيض أقرب دينيا إلى الخالق، بينما السود (أبناء حام) جنس مغضوب عليه بنص التوراة.
4- البيض يستحقون ما يتميزون به ، إذ هم الجنس الأكثر جهدا والأكثر حظوة بخلاف الجنس الأسود الأكثر كسلا وهمجية وإغراقا في الفوضى بحكم ظروفهم التاريخية.
 5- البيض هم من كتبوا التاريخ وهم من صنع المعجزات والمخترعات ، بينما لم يقم السود بأي من ذلك .
6- البيض أكثر تعليما، وأكثر قدرة على الكلام والمنطق، بخلاف السود الذين جاؤوا من قبائل همجية  لا تعرف للتواصل البشري أي سبيل.
 وذكر المرحوم مالكوم أكس مشاهد كثيرة ووقائع يذهب اليها من أرادها في كتاب إليكس هايلى ( مالكوم أكس سيرة ذاتية )

وأنا أدعوا الإخوة ان يطبقوا بعض ملاحظات مالكوم أكس على الواقع المصري المعاصر لنكتشف المزيد من العجائب فيما يحدث لنا الآن وكيف يقوم بلطجي فقير بقتل فقراء من بنى جنسه أرادوا الحياة الأفضل ، من أجل سيد القصر !!

الأحد، 8 نوفمبر 2015

ثناء ابن كثير على جهاد الخلفاء الراشدين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال ابن كثير في التفسير ج 7 ص 320 :

وقام بالأمر بعده وزيره وصديقه وخليفته أبو بكر ، رضي الله عنه ، وقد مال الدين ميلة كاد أن ينجفل ، فثبته الله تعالى به فوطد القواعد ، وثبت الدعائم. ورد شارد الدين وهو راغم . ورد أهل الردة إلى الإسلام ، وأخذ الزكاة ممن منعها من الطغام ، وبين الحق لمن جهله ، وأدى عن الرسول ما حمله . ثم شرع في تجهيز الجيوش الإسلامية إلى الروم عبدة الصلبان وإلى الفرس عبدة النيران ، ففتح الله ببركة سفارته البلاد ، وأرغم أنفس كسرى وقيصر ومن أطاعهما من العباد . وأنفق كنوزهما في سبيل الله ، كما أخبر بذلك رسول الإله . 

وكان تمام الأمر على يدي وصيه من بعده ، وولي عهده الفاروق الأواب ، شهيد المحراب ، أبي حفص عمر بن الخطاب ، فأرغم الله به أنوف الكفرة الملحدين ، وقمع الطغاة والمنافقين ، واستولى على الممالك شرقا وغربا . وحملت إليه خزائن الأموال من سائر الأقاليم بعدا وقربا . ففرقها على الوجه الشرعي ، والسبيل المرضي . 

ثم لما مات شهيدا وقد عاش حميدا ، أجمع الصحابة من المهاجرين والأنصار على خلافة أمير المؤمنين [ أبي عمرو ] عثمان بن عفان شهيد الدار . فكسا الإسلام [ بجلاله ] رياسة حلة سابغة . وأمدت في سائر الأقاليم على رقاب العباد حجة الله البالغة ، وظهر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، وعلت كلمة الله وظهر دينه . وبلغت الأمة الحنيفية من أعداء الله غاية مآربها ، فكلما علوا أمة انتقلوا إلى من بعدهم ، ثم الذين يلونهم من العتاة الفجار ، امتثالا لقوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وقوله تعالى : ( وليجدوا فيكم غلظة ) [ أي : وليجد الكفار منكم غلظة ] عليهم في قتالكم لهم ، فإن المؤمن الكامل هو الذي يكون رفيقا لأخيه المؤمن ، غليظا على عدوه الكافر ، كما قال تعالى : ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) [ المائدة : 54 ] ، وقال تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) [ الفتح : 29 ] ، وقال تعالى : ( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) [ التوبة : 73 ، والتحريم : 9 ] ، وفي الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنا الضحوك القتال " ، يعني : أنه ضحوك في وجه وليه ، ص: 239 ] قتال لهامة عدوه . 

وقوله : ( واعلموا أن الله مع المتقين أي : قاتلوا الكفار ، وتوكلوا على الله ، واعلموا أن الله معكم إن اتقيتموه وأطعتموه . 

وهكذا الأمر لما كانت القرون الثلاثة الذين هم خير هذه الأمة ، في غاية الاستقامة ، والقيام بطاعة الله تعالى ، لم يزالوا ظاهرين على عدوهم ، ولم تزل الفتوحات كثيرة ، ولم تزل الأعداء في سفال وخسار . ثم لما وقعت الفتن والأهواء والاختلافات بين الملوك ، طمع الأعداء في أطراف البلاد ، وتقدموا إليها ، فلم يمانعوا لشغل الملوك بعضهم ببعض ، ثم تقدموا إلى حوزة الإسلام ، فأخذوا من الأطراف بلدانا كثيرة ، ثم لم يزالوا حتى استحوذوا على كثير من بلاد الإسلام ، ولله سبحانه الأمر من قبل ومن بعد . فكلما قام ملك من ملوك الإسلام ، وأطاع أوامر الله ، وتوكل على الله ، فتح الله عليه من البلاد ، واسترجع من الأعداء بحسبه ، وبقدر ما فيه من ولاية الله . والله المسئول المأمول أن يمكن المسلمين من نواصي أعدائه الكافرين ، وأن يعلي كلمتهم في سائر الأقاليم ، إنه جواد كريم .