الثلاثاء، 30 أبريل 2024

من دعاء صلاة الاستسقاء

 

عن عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها قالت : شَكا النَّاسُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ فأمرَ بمنبرٍ فوُضِعَ لَه في المصلَّى ووعدَ النَّاسَ يومًا يخرُجونَ فيهِ قالت عائشةُ فخرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ بدا حاجبُ الشَّمسِ فقعدَ علَى المنبرِ فَكَبَّرَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وحمدَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ثمَّ قالَ إنَّكم شَكَوتُمْ جدبَ ديارِكُم واستئخارَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِهِ عنكُم وقد أمرَكُمُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ أن تدعوهُ ووعدَكُم أن يستجيبَ لَكُم ثمَّ قالَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ يفعلُ ما يريدُ اللَّهمَّ أنتَ اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الغَنيُّ ونحنُ الفقراءُ أنزِلْ علينا الغيثَ واجعل ما أنزلتَ لَنا قُوَّةً وبلاغًا إلى حينٍ ثمَّ رفعَ يدَيهِ فلم يزَل في الرَّفعِ حتَّى بدا بياضُ إبطيهِ ثمَّ حوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهْرَهُ وقلبَ أو حوَّلَ رداءَهُ وَهوَ رافعٌ يدَيهِ ثمَّ أقبلَ علَى النَّاسِ ونزلَ فصلَّى رَكعتَينِ فأنشأ اللَّهُ سحابةً فرعَدَت وبرِقَتْ ثمَّ أمطرَتْ بإذنِ اللَّهِ فلم يأتِ مسجدَهُ حتَّى سالتِ السُّيولُ فلمَّا رأى سرعتَهُم إلى الكِنِّ ضحِكَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى بدَت نواجذُهُ فقالَ أشهدُ أنَّ اللَّهَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ
عرض مختصر..
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1173 | خلاصة حكم المحدث : حسن

الجفافُ وعدمُ نُزولِ المطَرِ من أشدِّ الأمورِ على الحياةِ كلِّها؛ ولذلك يَنبَغي على المسلِمِ إذا شَكَا القَحطَ أن يَلجَأَ إلى اللهِ ويَطلُبَ منه السُّقْيا بالدُّعاءِ والتَّضرُّعِ والتَّذلُّلِ له، وإظهارِ كاملِ الافتِقارِ له.
وفي هذا الحديثِ تَقولُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنْها: "شَكا النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم قُحوطَ المطَرِ"، أي: عدَمَ نُزولِه وانحِباسَه، "فأمَر بمِنبَرٍ"، أي: ليَصعَدَ وليَخطُبَ في النَّاسِ عليه، "فوُضِع له في المُصَلَّى"، أي: في الخَلاءِ خارِجَ المسجِدِ، "ووعَد النَّاسَ يومًا يَخرُجون فيه"، أي: حدَّد لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم موعِدًا يَخرُجون فيه إلى الصَّلاةِ.
قالت عائشةُ: "فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم حينَ بدَا حاجِبُ الشَّمسِ"، أي: في أوَّلِ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مَشرِقِها، "فقَعَد على المِنبَرِ فكبَّر صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وحَمِد اللهَ عزَّ وجلَّ، ثمَّ قال: إنَّكم شكَوتُم جدْبَ دِيارِكم"، أي: ما أصابَكم في دِيارِكم مِن قَحْطٍ، "واستِئْخارَ المطَرِ عن إبَّانِ زَمانِه عَنكُم"، أي: شَكَوتُم قِلَّةَ الأمطارِ وتأخُّرَ نُزولِه عن وقتِه المعتادِ، "وقد أمَرَكم اللهُ عزَّ وجلَّ أن تَدْعوه ووَعَدَكم أن يَستَجيبَ لَكُم"، وذلك في قولِه تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
ثمَّ بدَأ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يَدْعو اللهَ ويُعلِّمُهم ماذا يَقولون وكيف يتَضرَّعون إلى اللهِ، فقال: "الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ"؛ بيانٌ لحَمدِ اللهِ عزَّ وجلَّ على كلِّ حالٍ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، "الرَّحمنِ الرَّحيمِ"، أيِ: المُفيضِ على عبادِه جميعًا بالنِّعَمِ، "مَلِكِ يومِ الدِّينِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ"، أي: مُتصَرِّفٌ في أحوالِ ملَكوتِه وعِبادِه، "اللَّهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ الغنيُّ"، أي: بذَاتِه عن العَبدِ وعبادتِه، "ونحن الفُقراءُ"، أي: المُحتاجون إليه، "أنزِلْ علينا الغَيثَ"، أي: الماءَ الَّذي يُغِيثُنا ويُنجِّينا مِن الهلَكةِ، "واجعَلْ ما أنزَلتَ لنا قوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ"، أي: نتَقوَّى به ونَبلُغُ به آجالَنا في غيرِ مَضَرَّةٍ.
قالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "ثمَّ رفَع يدَيه فلَم يزَلْ في الرَّفعِ حتَّى بَدا بَياضُ إبْطَيْه"، أي: مِن شِدَّةِ مُبالَغتِه في الرَّفعِ، وإظْهارِ التَّذلُّلِ والافتِقَارِ للهِ عزَّ وجلَّ، "ثمَّ حوَّل إلى النَّاسِ ظهْرَه"، أي: مُستقبِلًا للقِبْلةِ، "وقَلَب- أو حوَّل- رِداءَه وهو رافعٌ يدَيْه"، أي: جعَل باطِنَه ظهرًا وظهرَه بطنًا، أو أنَّه جعَل أسفَلَه إلى أعلى وأعلاه إلى أسفَلَ.
قالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "ثمَّ أقبَل على النَّاسِ"، أي: تحَوَّل إليهِم، "ونزَل"، أي: عَنِ المنبَرِ، "فصلَّى ركعتَينِ، فأنشَأَ اللهُ سَحابةً"، أي: أوجدَها وأظهَرَها، "فرعَدَت وبرَقَت"، أي: ظهَر بها الرَّعدُ والبرقُ، "ثمَّ أمطرَت بإذنِ اللهِ، فلم يأتِ"، أي: فلم يَرجِعِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم ويَدخُلْ "مَسجِدَه حتَّى سالَتِ السُّيولُ"؛ إشارةً إلى غَزارَةِ المطَرِ وسُرعتِه، "فلَمَّا رأى"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، "سُرعتَهم"، أي: أصحابِه رَضِي اللهُ عَنْهم "إلى الكِنِّ"، والكِنُّ كلُّ ما يَحْمي من المطَرِ، "ضَحِك صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم حتَّى بدَتْ نواجِذُه"، أي: ضَحِك ضَحِكًا ظاهرًا حتَّى ظهَرَت أسنانُه وأضراسُه, فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه"، أي: أشهَدُ على قدرةِ اللهِ على كلِّ شيءٍ، ومِنه إنزالُ المطَرِ، ثمَّ شَهِد لنَفسِه بالرِّسالةِ؛ لأنَّ ما أخبَرَ به عنِ اللهِ حقٌّ وقد استَجاب اللهُ له.
وفي الحديثِ: الحثُّ والتَّرغِيبُ في الدُّعاءِ عندَ الحَاجَةِ.

عرض مختصر..
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 4/403 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن 

عرض مختصر..
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1173 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

إنكم شكوتُم جدْبَ ديارِكُم ، واستئخارَ المطرِ عن إبانِ زمانهِ عنكم ، وقد أمركُم اللهُ سبحانُه أن تدعوهُ ووعدكُم أن يَستجيبَ لكم ، ثم قال : الحمد للهِ رب العالمينَ ، الرحمنِ الرحيمِ ، مالكِ يومِ الدينِ ، لا إله إلا الله يفعل ما يريدُ ، اللهم أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الغَنيّ ونحنُ الفقراءُ أنزل علينا الغيثَ ، واجعلْ ما أنزلْتَ لنا قوّةً وبلاغًا إلى حينٍ ثم رفَعَ يديهِ فلم يَزَل في الرفْعِ حتى بَدا بياضُ إبِطَيْهِ ، ثم حوّلَ إلى الناس ظهرهُ ، وقلَبَ أو حوّلَ رداءهُ وهو رافعٌ يديهِ ، ثم أقْبَلَ على الناسِ ونزَل فصلى ركعتين ، فأنْشَأ اللهُ عز وجلَ سحابَةً ، فرعدَتْ وبرَقَتْ ، ثم أمْطَرتْ بإذنِ اللهِ تعالى ، فلم يأتِ مسجدهُ حتى سالتْ السُيولُ ، فلما رأى سرعتهُم إلى الكن ضحكَ صلى الله عليه وسلم حتى بدَتْ نواجذهُ ، فقال : أشهدُ أن الله على كل شيء قديرٍ ، وأنّي عبد اللهِ ورسولهُ
عرض مختصر..
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : النووي | المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم : 5/94 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

عرض مختصر..
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بلوغ المرام
الصفحة أو الرقم : 143 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد


قوة أسماء بنت أبي بكر وابنها عبد الله بن الزبير

 

 دخلْتُ أنا وعبدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيرِ على أسماءَ قبلَ قَتْلِ عَبْدِ اللهِ بِعَشْرِ لَيالٍ وأَسْماءُ وجِعَةٌ فقال لها عبدُ اللهِ كَيْفَ تَجِدِينَك قالتْ وجِعَةٌ قال إنِّي في المَوْتِ فقالتْ لَعَلَّكَ تَشْتَهِي مَوْتِي فَلِذلكَ تَتَمَنَّاهُ فلا تَفْعَلْ فواللهِ ما أَشْتَهِي أنْ أَمُوتَ حتى يأتيَ عليَّ أَحَدُ طَرَفَيْكَ أوْ تُقْتَلَ فَأَحْتَسِبَكَ وإِمَّا أنْ تَظْفُرَ فَتَقَرَّ عَيْنِي فَإِيَّاكَ أنْ تُعْرَضَ عليكَ خُطَّةٌ فلا تُوَافِقُكَ فَتَقْبَلُها كَرَاهيَةَ المَوْتِ وإِنَّما عَنَى ابْنُ الزُّبَيرِ لِيُقتلَ فَيُحْزِنُها ذلكَ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 394 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد


الشيعة والنوح والتطبير

 

 لمَّا افتتحَ رسولُ اللهِ مكةَ ، رَنَّ إبليسُ رَنَّةً اجتمعَتْ إليهِ جُنُودُهُ . فقال : أيأسُوا أنْ تُردُوا أُمَّةَ محمدٍ على الشركِ بعدَ يومِكُمْ هذا ، ولَكِنِ افْتِنُوهُمْ في دِينِهِمْ ، وأَفْشُوا فيهِمُ النَّوْحَ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3526 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه الطبراني (12/11) (12318)، والثعلبي في ((التفسير)) (7/185)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/62) باختلاف يسير

لمَّا افتتحَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ ؛ رَنَّ إبليسُ رَنَّةً اجتمعَتْ إليهِ جُنُودُهُ ، فقال : ايأسُوا أنْ نرَى أُمَّةَ محمدٍ على الشركِ بعدَ يومِكُمْ هذا ! ولَكِنِ افْتُنُوهُمْ في دِينِهِمْ ، وأَفْشُوا فيهِمُ النَّوْحَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3467 | خلاصة حكم المحدث : ثابت
التخريج : أخرجه الطبراني (12/11) (12318)، والثعلبي في ((التفسير)) (7/185)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/62) باختلاف يسير

لما افتتح صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ رنَّ إبليسُ رنةً اجتمعتْ إليهِ جنودهُ، فقال : ايْأسُوا أنْ ترتدَّ أمةُ محمدٍ علىَ الشركِ بعدَ يومِكم هذا، ولكنِ افتِنُوهمْ في دينهِمْ، وأَفشُوا فيهِم النَّوحَ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5004 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف [ ثم تراجع الشيخ وأورده في " السلسلة الصحيحة " رقم : 3467 ]
التخريج : أخرجه الطبراني (12/11) (12318)، والثعلبي في ((التفسير)) (7/185)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/62) باختلاف يسير

لما افْتَتَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ مَكةَ رنَّ إِبْليسُ رَنَّةً اجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جنودُهُ فقالُوا ايْئَسُوا أن تَرُدُّوا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى الشِّرْكِ بَعْدِ يَوْمِكُمْ هَذَا ولَكِنِ افْتِنُوهُمْ في دِينِهِمْ وَأَفْشُوا فِيهِمْ النَّوْحَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 16/3 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
التخريج : أخرجه الطبراني (12/11) (12318)، والثعلبي في ((التفسير)) (7/185)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/62) باختلاف يسير


الخميس، 11 يناير 2024

امرأة تقتل من بني قريظة لانها كانت تسب النبي صلى الله عليه وسلم

 

٢٦٧١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَمْ يُقْتَلْ مِنْ نِسَائِهِمْ - تَعْنِي بَنِي قُرَيْظَةَ - إِلَّا امْرَأَةٌ، إِنَّهَا لَعِنْدِي تُحَدِّثُ تَضْحَكُ ظَهْرًا وَبَطْنًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْتُلُ رِجَالَهُمْ بِالسُّيُوفِ، إِذْ هَتَفَ هَاتِفٌ بِاسْمِهَا أَيْنَ فُلَانَةُ؟ قَالَتْ: أَنَا. قُلْتُ: «وَمَا شَأْنُكِ؟» قَالَتْ: حَدَثٌ أَحْدَثْتُهُ. قَالَتْ: «فَانْطَلَقَ بِهَا فَضُرِبَتْ عُنُقُهَا، فَمَا أَنْسَى عَجَبًا مِنْهَا أَنَّهَا تَضْحَكُ ظَهْرًا وَبَطْنًا وَقَدْ عَلِمَتْ أَنَّهَا تُقْتَلُ»
سنن أبي داود 2671
عن عائشةَ ، قالَت : لم يُقتَلْ مِن نسائِهِم - تعني بَني قُرَيْظةَ - إلَّا امرأةٌ ، إنَّها لعِندي تُحدِّثُ تَضحَكُ ظَهْرًا وبطنًا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقتلُ رجالَهُم بالسُّيوفِ ، إذ هتفَ هاتفٌ باسمِها أينَ فُلانةُ ؟ قالَت : أنا. قلتُ : وما شأنُكِ ؟ قالَت : حدثٌ أحدثتُهُ. قالَت : فانطلقَ بِها فضُرِبَت عُنقُها ، فما أنسَى عجبًا مِنها أنَّها تَضحَكُ ظَهْرًا وبطنًا وقَد علِمَتْ أنَّها تُقتَلُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2671 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة  شرح الحديث

 لم يَقتُلْ مِن نِسائِهم إلا امْرأةً واحِدةً. قالَتْ: واللهِ إنَّها لَعِندي تحَدَّثُ معي، تَضحَكُ ظَهْرًا وبَطْنًا، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقتُلُ رِجالَهُم بالسُّوقِ، إذ هتَفَ هاتِفٌ باسْمِها: أين فُلانةُ؟ قالَتْ: أنا واللهِ، قالَتْ: قُلتُ: وَيلَكِ، وما لكِ؟ قالَتْ: أُقتَلُ، قالَتْ: قُلتُ: ولِمَ؟ قالَتْ: حَدَثٌ أحدَثْتُه، قالَتْ: فانطُلِقَ بها، فضُرِبَتْ عُنُقُها، وكانَتْ عائِشةُ تقولُ: واللهِ ما أنْسى عَجَبي مِن طِيبِ نَفْسِها، وكَثْرةِ ضَحِكِها، وقد عرَفَتْ أنَّها تُقتَلُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26364 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة  شرح حديث مشابه

- لم يُقتَلْ مِن نسائِهم -تعني بَني قُريظةَ- إلَّا امرأةٌ، إنَّها لَعِندي تُحدِّثُ تَضحَكُ ظهرًا وبطنًا، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقتُلُ رِجالَهم بالسُّيوفِ، إذ هتَفَ هاتفٌ باسمِها: أين فلانةُ؟ قالتْ: أنا، قلتُ: وما شأنُكِ؟ قالتْ: حدَثٌ أَحدَثتُه، قالتْ: فانطُلِقَ بها، فضُرِبتْ عُنقُها، فما أَنسى عجبًا منها أنَّها تَضحَكُ ظهرًا وبطنًا، وقد عَلِمتْ أنَّها تُقتَلُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2671 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة  شرح حديث مشابه

قَتلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُقاتِلةَ يَهودِ بَني قُريظةَ مِن الرِّجالِ لنَقضِهم العَهدَ وغَدرِهم بالمسلمينَ، كما حَكَم بذلك سعدُ بنُ مُعاذٍ رضِيَ اللهُ عنه، ولم يقتُلْ مِن نسائِهم إلا امرأةً واحدةً، وفي ذلكَ تخبِرُ عائشةُ رضِيَ الله عَنها عن هذهِ المرأةِ، فتَقولُ: لم يَقتُل مِن نِساءِ بَني قُريظةَ إلَّا امرأةً، إنَّها لعندي تُحدِّثُ تَضحكُ ظهرًا وبَطنًا، وهوَ كِنايةٌ عن شِدَّةِ الغَرقِ في الضَّحِكِ إلى دَرجةِ التمايُلِ ظهرًا وبطنًا، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَقتُلُ رِجالَهم بالسُّيوفِ، إذْ هتَفَ هاتفٌ، أي: نُودِيَ علَيها باسمِها: أينَ فلانةُ؟ فأجابَتْ المنادي بِقولِها: أنا. فسألَتْها عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: وما شأنُكِ؟: قالَتْ: حدَثٌ أحدَثتُه، أي: شيءٌ قدْ فعَلْتُه، وقيلَ: إنَّ هذا الحدَثَ: أنها كانتْ تسُبُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وقد تَعجَّبتْ عائشةُ رضيَ اللهُ عنها من ضحِكِها الشديدِ بعدَ أن علِمَت أنَّها ستُقتلُ، فقالت: فما أنسَى عَجبًا منها أنَّها تَضحَكُ ظهرًا وبطنًا، وقد علمتْ أنَّها تُقتَلُ! .


قال ابن هشام في تفسير قول المرأة: "حدث أحدثته": هي التي طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته.
لكن قال الخطابي: يقال: إنها كانت شتمت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال: وفي ذلك دلالة على وجوب قتل من فعل ذلك، ويحكى عن مالك أنه كان لا يرى لمن سب النبي -صلى الله عليه وسلم- توبة، ويقبل توبة من ذكر الله سبحانه بسب أو شتم ويكف عنه

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023

 قول ل شاتليه المنصر الكاثوليكي الحاقـ*ــد في مقدمته عن إرساليات التنصير البروتستانتية في العالم الإسلامي وهو رئيس تحرير "مجلة العالم الإسلامي "!! سنة 1912 م 1330 هــ

(إنه مهما اختلفت الآراء في نتائج أعمال المُبَشِّرِينَ، من حيث الشطر الثاني من خطتهم وهو (الهدم) فإن نزع الاعتقادات الإسلامية ملازم دائمًا للمجهودات التي تبذل في سبيل التربية النصرانية. والتقسيم السياسي الذي طرأ على الإسلام سيمهد السبل لأعمال المدنية الأوروبية، إذ من المحقق أن الإسلام يضمحل من الوجهة السياسية، وسوف لا يمضي غير زمن قصير حتى يكون الإسلام في حكم مدينة محاطة بالأسلاك الأوروبية.)
&المصدر عن المجلة الفرنسية النصرانية (" مجلة العالم الإسلامي " la Revue du monde musulman ) عنوان المقال (الغارة على العالم الإسلامي) أو (فتح العالم الإسلامي) صدر المقال سنة 1912م منقول من ترجمة العلامة محب الدين الخطيب للمقال في كتابه الغارة

الأحد، 26 نوفمبر 2023

جلاء يـــــهود بني النضير

 جلاء يـــــ*هود بني النضير

قال تعالى : (هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار )
( ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله )
فلا أنتم كنتم تتوقعون خروجهم ولا هم كانوا يسلمون في تصور وقوعه ! فقد كانوا من القوة والمنعة في حصونهم بحيث لا تتوقعون أنتم أن تخرجوهم منها كما أخرجوا . وبحيث غرتهم هذه المنعة حتى نسوا قوة الله التي لا تردها الحصون !
( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا . وقذف في قلوبهم الرعب )
أتاهم من داخل أنفسهم ! لا من داخل حصونهم ! أتاهم من قلوبهم فقذف فيها الرعب ، ففتحوا حصونهم بأيديهم ! وأراهم أنهم لا يملكون ذواتهم ، ولا يحكمون قلوبهم ، ولا يمتنعون على الله بإرادتهم وتصميمهم ! فضلا على أن يمتنعوا عليه ببنيانهم وحصونهم . وقد كانوا يحسبون حساب كل شيء إلا أن يأتيهم الهجوم من داخل كيانهم . فهم لم يحتسبوا هذه الجهة التي أتاهم الله منها .
فسبحانه وتعالى لن يمتنع عليه سبب ولا نتيجة ، ولن يعز عليه وسيلة ولا غاية . . . وهو العزيز الحكيم .
والعجيب انه سبحانه جعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم
&جاء في سنن أبي داود بسند صحيح : أن كفار قريش كتبوا إلى ابن أبي، ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر: إنكم آويتم صاحبنا، وإنا نقسم بالله لتقاتلنه، أو لتخرجن أو لنسيرن إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم، ونستبيح نساءكم، فلما بلغ ذلك عبد الله بن أبي ومن كان معه من عبدة الأوثان، اجتمعوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لقيهم، فقال: لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ، ما كانت تكيدكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تريدون أن تقاتلوا أبناءكم، وإخوانكم فلما سمعوا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم تفرقوا، فبلغ ذلك كفار قريش، فكتبت كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليــــ*هود: إنكم أهل الحلقة والحصون، وإنكم لتقاتلن صاحبنا، أو لنفعلن كذا وكذا، ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم شيء، وهي الخلاخيل، فلما بلغ كتابهم النبي صلى الله عليه وسلم، أجمعت بنو النضير بالغدر، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج إلينا في ثلاثين رجلا من أصحابك، وليخرج منا ثلاثون حبرا، حتى نلتقي بمكان المنصف فيسمعوا منك، فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك، فقص خبرهم، فلما كان الغد، غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتائب فحصرهم، فقال لهم: إنكم والله لا تأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه، فأبوا أن يعطوه عهدا، فقاتلهم يومهم ذلك، ثم غدا الغد على بني قريظة بالكتائب، وترك بني النضير ودعاهم إلى أن يعاهدوه، فعاهدوه، فانصرف عنهم، وغدا على بني النضير بالكتائب، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء، فجلت بنو النضير، واحتملوا ما أقلت الإبل من أمتعتهم، وأبواب بيوتهم، وخشبها، فكان نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، أعطاه الله إياها وخصه بها، فقال: وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب يقول: بغير قتال، فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها للمهاجرين، وقسمها بينهم وقسم منها لرجلين من الأنصار، وكانا ذوي حاجة لم يقسم لأحد من الأنصار غيرهما، وبقي منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي في أيدي بني فاطمة.
(إهل الحلقة والحصون) أي: أهل السلاحِ، وقيل: أهل الدروعِ والحصونِ التي لا يقدر معها أحد على غزْوِكم، وهو ثناءٌ من قريش عليهم؛ لِيحفِّزوهم إلى ما يريدون