الخميس، 16 يونيو 2011

قنوات الفتنة2 ..... 22 أكتوبر, 2010 07:44 م



أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ

 هذا الجزء الثاني حول الحملة علي القنوات الاسلامية وادعات الجهلاء بكونها قنوات فتنة ،وان من يظهر فيها ليسوا بعلماء بل أُناس متخلفين عن الركب الحضاري,ولايفهمون الاسلام الصحيح
في سلسلة دعاوي أهل الباطل علي أهل الحق تأتي التهم المعلبة من المبطلين ،وقد تكون التهم سخيفة لا معني لها في سياق الحجة والمناظرة وقد تكون التهم مضحكة أو هي في الأصل شرف لأهل الحق ولكن السفهاء الذين لا يعقلون يتصورون أنها مذمة !
فهاهي تهمة قوم لوط علي لوط عليه السلام : إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ..... والعجيب أن الحكم جاء قبل التهمة أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ،أو ان الحكم جاء مسبب بتهمة الطهارة !
وقومه لا يعقلون كما نعلم فعندما لم يجدوا له مثالب ،لم يجدو شئ يدَعونه إلا انه يتطهر وهل تلك تهمة أم شرف !

قال تعالي :وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ{54} أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ{55} فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ{56}النمل

تلك شكاة ظاهر عنك عارها.

خصماء لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم يا ترى ماذا يتهمونه؟ يعيروه بالنطاقين !
اخرج البخاري : 5073 - حدثنا محمد: أخبرنا أبو معاوية: حدثنا هشام، عن أبيه، وعن وهب بن كيسان قال:
 كان أهل الشام يعيِّرون ابن الزبير، يقولون يا ابن ذات النطاقين، فقالت له أسماء: يا بني إنهم يعيِّرونك بالنطاقين، هل تدري ما كان النطاقان؟ إنما كان نطاقي شققته نصفين، فأوكيت قربة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحدهما، وجعلت في سفرته آخر، قال: فكان أهل الشام إذا عيَّروه بالنطاقين، يقول: إيهاً والإله، تلك شكاة ظاهر عنك عارها.
وأهل الشام المقصود بهم عبد الملك بن مروان والحجاج بن يوسف الثقفي وأتباعه

وهل سعد بن أبي وقاص لا يحسن يصلي !

وهو راوي لأحاديث الصلاة وصفتها عن النبي صلي الله عليه وسلم وهو من العشرة المبشرين بالجنة ، ومن أولياء الله الصالحين ولا يحسن يصلي !
فقد اخرج البخاري 722 - حدثنا موسى قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال:
 شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه، فعزله واستعمل عليهم عمارا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل اليه فقال: يا أبا إسحق إن هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلي ؟ قال أبو إسحق: أما أنا، والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركد في الاولين، وأخف في الأخريين. قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحق. فأرسل معه رجلا، أو رجالا، إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفه، ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم، يقال له أسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة، قال: أما إذ نشدتنا، فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية. قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياءً وسمعةً، فأطل عمره، واطل فقره، وعرضه بالفتن. وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد. قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن.

وهاهم المنافقين يتهمون الصحابة الأطهار بالنفاق !وهل هذا يعقل نعم هذا حدث بالفعل .

فقد اخرج البخاري4391 عن أبي مسعود قال:لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل، فجاء أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر منه، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رئاء، فنزلت: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم}. الآية.

ومن التهم المعلبة للمؤمنين ما بينه الله تعالي من قول الكافرين والمنافقين في كتابه

قال تعالي :( بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ){5} سورة الأنبياء
انظر ثلاث تهم 1- أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ 2-افْتَرَاهُ 3-شَاعِرٌ .
لم يتم تحديد تهمة بعينها لانهم موتورين لايعقلون :ُّمذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً .
وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني فاضل

ملاحظة : لم أقصد بالعشرة المبشرين بالجنة الحصر ولكن قصدت الحديث الذي ورد فيه العشرة ،

 فالمبشرين بالجنة أكثر من ذلك بكثير بما دلت عليه الاحاديث العوالي الصحاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق