الأربعاء، 15 يونيو 2011

حتى الأسية وأنا راحل وسايبكم ... البطل جمعة الشوان يشحت من أجل العلاج!!


حتى الأسية وأنا راحل وسايبكم ... البطل جمعة الشوان يشحت من أجل العلاج!! 
هذا نص ماورد في جريدة الاهرام05/01/2011 اليوم :بعد إطلاق دعوة لبدء حملة شعبية تضامنا مع الشوان من أجل دفع تكاليف عملية جراحية أجريت له‏,‏ واستدان بسببها من معارفه وجيرانه بضمان الشقة التي يسكن فيها‏,‏ وكانت الاستجابة سريعة من الإعلاميين محمود سعد‏,‏ وأحمد المسلماني‏,‏ والاستشاري الهندسي الشهير د‏.‏ممدوح حمزة‏,‏ ووزير سابق رفض ذكر اسمه وكان يمكن أن ينتهي الأمر عند هذا الحد‏..‏ بطل عملية مخابراتية شهيرة يتحدث بانكسار ومرارة لأنه يعاني من الإهمال والجحود‏,‏ ولا يطلب سوي الرعاية الصحية ومعاشا يوفر له حياة كريمة‏..‏ وهذه خلطة مؤثرة تستدر التعاطف‏,‏ لكن مداخلة هاتفية مع الشوان ألهبت الموقف‏,‏ وأبكت كثيرا من المشاهدين‏..‏ ليس لأن الشوان تحدث بإحباط وانكسار فحسب‏,‏ ولكن وهذا هو الأهم لأنه لم يتمالك نفسه فبكي خلال حديثه‏. انتهي 
هكذا فليكن العقوق للابطال والمحبين لمصر شيء محزن وكئيب ، بل هو نوع من أنواع قلة الادب عندما لايجد ذلك البطل العلاج والحياة الكريمة بعد ان كاد ان يقدم روحه فداء لدينه ووطنه وهذا الامر قد عان منه قبله كثيرا من المحبين لمصر _ سواء رضينا بهم اولا فهم بالفعل محبين لمصر_ فهذا بيرم  التونسي يشتكي من من ذلك العقوق بقوله لبعض المسؤلين وهو يعبر عن كل شخص مهمل في مصر :
ليه أمشي حافي. وأنا منبت مراكيبكم
ليه فرشي عريان, وأنا منجّد مراتبكم
ليه بيتي خربان, وأنا نجار دواليبكم
هي كده قسمتي؟
الله يحاسبكم
****
ساكنين علالي العتب, وأنا اللي بانيها
فارشين مفارش قصب, ناسج حواشيها
قانيين سواقي دهب, وأنا اللي أدور فيها
يا رب ماهوش حسد
لكن باعاتبكم
****
من الصبح للمسا؟ والمطرقة ف ايدي
صابر على دي الأسى! حتى نهار عيدي
ابن السبيل اتكسى, واسحب هرابيدي
تتعرّوا من مشيتي
وأخجل أخاطبكم

****
ليه تهدموني وأنا للي عزكم باني
أنا اللي فوق جسمكم قطني وكتاني
عيلتي في يوم دفنتي مالقيتش أكفاني
حتى الأسية وأنا راحل وسايبكم؟!

وهذا سليمان خاطر شُنق_ من اجل عيون اليهود_ في زنزانتة بالسجن من أجل دفاعه عن مصر وعن أرض سيناء ضد اليهود ...فيقول الشاعر علي لسانه :

أضمك وجرحي
بينزف قُبل
برغم اللي خانوا
ورغم اللي هانوا
ورغم اللي كانوا
" في غاية الخجل" *

أضمك وحتما يدور العجل
بكل الأراضي
اللي خُضرة وحبل
مادام لسى بغزل
حروف الغزل
وبنقش غرامي قصيدة
و كلامي بينقش أسامي
بحجم الدبل

ح اضُمّك
وبحلم بحضنك وبيت
أنا اللي بليلك و"طَميِك" ** حييت
وضيعت عمري
وما كنت أدري
ولو كنت أدري مكنتش بقيت
على أي صهيوني أول ما جيت

إذا ما التقيتي بهذا الكتاب
ولم تصدقي
ولم تعشقي
ولم تلحقي
حتى لو بالحجارة
ويركب قفاهم بشارع وحارة
ما بين الآثار
وجوى الديار
بأرض المطار
أو بمبنى السفارة
و آخر كتابي
أيا مهجتي
بالله ما يمشي
ورا جثتي
سوى المتهومين بالوطن-
تهمتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق