الخميس، 16 يونيو 2011

هل نعتبر !


نحن أقوام من يخدعنا بالله ننخدع هذا ماعبر عنه بعض الصحابة  عندما سئل عن بعض الاشخاص المدعون الاسلام، وذلك لاننا غير مطالبين بشق الصدور ومعرفة مكنون بعض من ينتمون الي الاسلام  ،ولكن أعجب من المسلمين الذين ينخدعون من أعداء الاسلام الواضحين كالشمس مثل اين العلقمي الرافضي الخبيث وقبل الكتابة عن ذلك الخبيث ودوره في دخول التتار بلاد المسلمين يجب توضيح بعض الامور التي أدت الي لفت أنتباه التتار الي بلاد المسلمين وعبورهم نهر جيحون وذلك لعدة أسباب واذكر هنا أهم تلك ألاسباب وهي غدر ملك من ملوك المسلمين ببعض تجار التتار!!!!! والغدر لغة لانعرفها كمسلمين .
والتتار كانوا يسكنون جبال طمغاج من بلاد الصين ولغتهم مخالفة للغة سائر التتار وهم من أشجعهم وأصبرهم على القتال وسبب دخولهم نهر جيحون أن جنكزخان بعث تجارا له ومعهم أموال كثيرة إلى بلاد خوارزم شاه يبتضعون له ثيابا للكسوة فكتب نائبها إلى خوارزم شاه يذكر له ما معهم من كثرة الأموال فأرسل إليه بأن يقتلهم ويأخذ ما معهم ففعل ذلك فلما بلغ جنكزخان خبرهم أرسل يتهدد خوارزم شاه فلما تهدده أشار من أشار على خوارزم شاه بالمسير إليهم فسار إليهم وهم في شغل شاغل بقتال كشلى خان فنهب خوارزم شاه أموالهم وسبى ذراريهم وأطفالهم فأقبلوا إليه محروبين فاقتتلوا مع أربعة أيام قتالا لم يسمع بمثله أولئك يقاتلون عن حريمهم والمسلمون عن أنفسهم يعملون أنهم متى ولوا استأصلوهم فقتل من والفريقين خلق كثير حتى أن الخيول كانت تزلق في الدماء وكان من جملة من قتل من المسلمين نحوا من عشرين الفا ومن التتار أضعاف ذلك ثم تحاجز الفريقان وولى كل منهم إلى بلاده فقصدت التتار بخارى وبها عشرون ألف مقاتل فحاصرها جنكزخان ثلاثة أيام فطلب منه أهلها الأمان فأمنهم ودخلها فأحسن السيرة فيهم مكرا وخديعة وامتنعت عليه القلعة فحاصرها واستعمل أهل البلد في طم خندقها وكان التتار يأتون بالمنابر والربعات فيطرحونها في الخندق بطمونه بها ففتحوها قسرا في عشرة أيام فقتل من كان بها ثم عاد إلى البلد فاصطفى أموال تجارها وأحلها لجنده فقتلوا من أهلها خلقا لا يعلمهم إلا الله عز وجل وأسروا الذرية والنساء وفعلوا معهن الفواحش بحضرة أهليهن فمن الناس من قاتل دون حريمه حتى قتل ومنهم من أسر فعذب بأنواع العذاب وكثر البكاء والضجيج بالبلد من النساء والأطفال والرجال ثم ألقت التتار النار في دور بخارى ومدارسها ومساجدها فاحترقت حتى صارت بلاقع خاوية على عروشها ثم كروا راجعين عنها قاصدين سمرقند .
يقول العلامة ابن كثير تحت أحداث سنة619  :(في هذه السنة عم البلاء وعظم العزاء بجنكز خان المسمى بتموجين لعنه الله تعالى ومن معه من التتار قبحهم الله أجمعين واستفحل أمرهم واشتد إفسادهم من أقصى بلاد الصين إلى أن وصلوا بلاد العراق وما حولها حتى انتهوا إلى إربل وأعمالها فملكوا في سنة واحدة وهي هذه السنة سائر الممالك إلا العراق والجزيرة والشام ومصر وقهروا جميع الطوائف التي بتلك النواحي الخوارزمية والقفجاق والكرج واللان والخزر وغيرهم وقتلوا في هذه السنة من طوائف المسلمين وغيرهم في بلدان متعددة كبار مالا يحد ولا يوصف وبالجملة فلم يدخلوا بلدا إلا قتلوا جميع من فيه من المقاتلة والرجال وكثيرا من النساء والأطفال وأتلفوا ما فيه بالنهب إن احتاجوا إليه وبالحريف إن لم يحتاجوا إليه حتى أنهم كانوا يجمعون الحرير الكثير الذي يعجزون عن حمله فيطلقون فيه النار وهم ينظرون إليه ويخربون المنازل وما عجزوا عن تخريبه يحرقوه وأكثر ما يحرقون المساجد والجوامع وكانوا ياخذون الاسارى من المسلمين فيقاتلون بهم ويحاصرون بهم وإن لم ينصحوا في القتال قتلوهم وقد بسط ابن الاثير في كامله خبرهم في هذه السنة بسطا حسنا مفصلا وقدم على ذلك كلاما هائلا في تعظيم هذا الخطب العجيب قال فنقول هذا فصل يتضمن ذكر الحادثة العظمى والمصيبة الكبرى التي عقمت الليالي والأيام عن مثلها عمت الخلائق وخصت المسلمين فلو قال قائل إن العالم منذ خلق الله آدم والى الآن لم يبتلوا بمثهلها لكان صادقا فإن التواريخ لم تتضمن ما يقاربها ولا يدانيها ومن أعظم ما يذكرون من الحوادث ما فعل بخت نصر ببني اسرائيل من القتل وتخريب بيت المقدس وما البيت المقدس بالنسبة إلى ما خرب هؤلاء الملاعين من البلاد التي كل مدينة منها اضعاف البيت المقدس وما بنو إسرائيل بالنسبة لما قتلوا فإن أهل مدينة واحدة ممن قتلوا أكثر من بني إسرائيل ولعل الخلائق لا يرون مثل هذه الحادثة إلى أن ينقرض العالم وتفنى الدنيا إلا يأجوج ومأجوج وأما الدجال فإنه يبقى على من أتبعه ويهلك من خالفه وهؤلاء لم يبقوا على أحد بل قتلوا الرجال والنساء والاطفال وشقوا بطون الحوامل وقتلوا الأجنة فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لهذه الحادثة التي استطار شررها وعم ضررها وسارت في البلاد كالسحاب استدبرته الريح فإن قوما خرجوا من أطراف الصين فقصدوا بلاد تركستان مثل كاشغر وبلاساغون ثم منها إلى بلاد ما رواء النهر مثل سمرقند وبخارا وغيرهما فيملكونها ويفعلون بأهلها ما نذكره ثم تعبر طائفة منهم إلى خراسان فيفرغون منها ملكا وتخريبا وقتلا ونهبا ثم يجاوزونها إلى الري وهمذان وبلد الجبل وما فيه من البلاد إلى حد العراق ثم يقصدون بلاد اذربيجان وأرانية ويخربونه ويقتلون أكثر أهلها ولم ينج منهم إلا الشريد النادر في أقل من سنة هذا ما لم يسمع بمثله ثم ساروا إلى دربند شروان فملكوا مدنه ولم يسلم غير قلعته التي بها ملكهم وعبروا عندها إلى بلد اللان اللكز ومن في ذلك الصقع من الأمم المختلفة فأوسعوهم قتلا ونهبا وتخريبا ثم قصدوا بلاد قفجاق وهم من أكثر الترك عددا فقتلوا كل من وقف لهم وهرب الباقون إلى الغياض وملكوا عليهم بلادهم وسارت طائفة أخرى إلى غزنة وأعمالها وما يجاورها من بلاد الهند وسجستان وكرمان ففعلوا فيها مثل أفعال هؤلاء وأشد هذا ما لم يطرق الاسماعمثله فإن الاسكندر الذي اتفق المؤرخون على أنه ملك الدنيا لم يملكها في سنة واحدة إنما ملكها في نحو عشر سنين ولم يقتل أحدا بل رضى من الناس بالطاعة وهؤلاء قد ملكوا أكثر المعمور من الأرض وأطيبه وأحسنه عمارة وأكثره أهلا وأعد لهم أخلاقا وسيرة في نحو سنة ولم يتفق لأحد من أهل البلاد التي لم يطرقوها بقاء إلا وهو خائف مترقب وصولهم وهم مع ذلك يسجدون للشمس إذا طلعت ولا يحرمون شيئا ويأكلون ما وجدوه من الحيوانات والميتات لعنهم الله )  انتهي من كتاب البداية والنهاية ج13ص63
وهنا سؤال ملح : لماذا لم يقم أحد من المسلمين بكسر التتار ونحن أقوام  فرض علينا جهاد الدفع فرض  يلزم كل قادر  ؟!!!
والجواب عن ذلك :أن السلطان خوارزم شاه  قد حارب ملوك تلك النوحي من المسلمين وقتلهم جميعا ، فلم يقم للتار فى تلك النواحي أحد من الملوك الاقوياء ليردعهم عن بلادنا ، وعندما قتل خوارزم شاه ملوك تلك النواحي ظن ان الامر استقر له وخلت البلاد ولم يبق لها من يحميها ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور
 ونحن الان كدول أسلامية وعربية للأسف نحقر بعضنا بعض بل لو أستطع أحدنا بقهر الاخر لفعل بدون أدني أحساس ،وبالتالي نحن بلاقوة وهذا ما جعل السرطان الصهيوني يمدد رجله فى البلاد  وعلي رقاب العباد ونشجب ونستنكر ولا ننظر الي التاريخ لنرا كيف كسرنا التار عندما تفرغنا لبعضنا البعض  وقتلنا بعضنا البعض فدخل التتار الي بلاد المسلمين بلا تعب  يذكر بل في سنة واحدة دانت له البلاد بعكس الاسكندر الذي حارب أمم لاتعرف الجهاد ولكن تعرف العصبية فقط ولم يستطع ان يخضعهم الاعلي مدار سنين عدة . ونكسة 67 لسيت منا ببعيد ففى ظرف ست أيام فعل بنا ما فعل فقد كانت العلاقات بين الدول العربية الاسلامية شديدة التوتر هذا مع الدب الروسي والاخر مع المتوحش الامريكي فهل نعتبر .
لاأعتقد اننا الان بمرحلة نستطيع فيها الاعتبار !!!!!!
وفي المرة القادمة نتكلم عن دور ابن العلقمي مع التتار بعد تلك الاحداث

المراجع : البداية والنهاية للعلامة ابن كثير وسير أعلام النبلاء للأمام الذهبي وتاريخ ابن الاثير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق