الخميس، 16 يونيو 2011

فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ

طبيعة النفس الشريفة تأبي ان تكون من قوم جبناء لاهمة لهم ولاموازرة لأخوانهم فى النائبات ، وهذا ماعبر عنه الشاعر قريط بن انيف لقومه بني عنبر ، ولنا اليوم لما نحن فيه من خزي وعار فى جميع المجالات ، وهنا انا لا أستطيع أن أحصي مخازينا ، ولكن أهم خزي وعار سوف يلحق بنا هو ذهاب الاقصي ، ولسوف يذهب الاقصي وسنبكي ونبكي ونبكي حتي يبدلنا الله بقوم اعزه شجعان ليسوا بجبناء ، رجال ليسو بنساء ، اقوياء ليسوا بضعفاء ... ويبقا العار عالق بيننا الي يوم القيامة وتبقي العزة والنصر والعلا لهولاء المرابطين الي يوم القيامة ، وهذا من نكد عيشنا ان نبقي هكذا ( واسف لاني استتطرد كثيرافي الكلام) ....... وهذا الشاعر من بني عنبر وهو قريط بن أنيف جاء قوم من بني شيبان وسرقوا أبله ،فذهب واستنجد بقومه  وهم كثيرون العدد ولكن غثاء لاينفعون ولايدفعون النائبات ، فقالوا له نحن نخشي الله فى هولاء القوم ولو ذهبنا وراء الابل قد نظلم بني شيبان  فيكون عارا علينا ظلمهم !!!!!!! ممكن ممكن ممكن نعرض عليهم الصلح ونترجهم يعطوك ابلك ، وخافوا ان تتقول عليهم القبائل أنهم يريدون الحروب فهم مسالمون سلام اليهود لفرعون !!
فذهب الشاعر الحر الي قبيلة مازن ذات الشكيمة ،فاستنجد بهم فنجدوه علي وجه السرعة وجاؤا بالأبل ، فراح ينشد الشاعر كلماته التي بقيت في قومه وفي مازن حتي يومنا هذا ، فأنا الان كرجل ذي عار عندمااسمع اسم تلك القبيلة أرادف بين بني عنبر وبين الندالة والخزي وبيننا، فنحن أقرب نفسية لبني عنبر ونبعد بعد السماء عن مازن .
يقول الشاعر :
لو كنتُ مِن مَازِنٍ لم تَسْتَبِحْ  إِبِلِي   ***   بنو الَّلقِيطَةِ  مِن  ذُهْلِ  بنِ  شَيْبَانَا
           
إذن  لَقَامَ  بِنَصْرِي  مَعْشَرٌ   خُشُنٌ   ***   عندَ  الحَفِيظةِ  إِنْ  ذو  لُوثَةٍ   لانَا

قومٌ  إذا  الشَّرُّ  أَبْدَى  نَاجِذَيْهِ  لَهُمْ   ***   قاموا    إليه    زَرَافَاتٍ     وَوِحْدَانَا
           
لا  يَسْأَلُونَ  أَخَاهُمْ  حينَ   يَنْدُبُهُمْ   ***   في النَّائِبَاتِ  على  ما  قال  بُرْهَانَا
           
لكنَّ قومِي وإِنْ  كانوا  ذَوِي  عدد  ***   ليسوا مِن الشَّرِّ في شيءٍ وإِنْ هَانَا
           
يَجْزُونَ مِن ظُلْمِ أَهْلِ  الظَّلْمِ  مَغْفِرَةً   ***   ومِن  إِساءَةِ  أَهْلِ  السَّوءِ  إِحْسَانَا
           
كأَنَّ   رَبَّك   لم   يَخْلُقْ   لِخَشْيَتِهِ   ***   سواهمُ  مِن  جميعِ  الناسِ  إِنسانَا
           
فليت  لي  بهم   قومًا   إذا   رَكِبُوا   ***   شَدُّوا   الإِغَارَةَ   فُرْسَانًا    ورُكْبَانَا
لـكـن يطـيـرون أشتـاتـاً إذا فـزعـوا      وينـفـرون إلــى الـغــارات وحـدانــا

ملاحظة :  زرافات : جماعات    ، وحدانا : فرادة ، لانة :سهل الليونة  ، يندبهم :يطلبهم ، النائبات : جمع مفردها نائبة وهي المصائب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق