الخميس، 16 يونيو 2011

أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامة


قالها عمران بن حطان أحد الشعراء البارعين يستهزئ بالحجاج بن يوسف عندما هرب من أمرآة من الخوارج، وهكذا الشعراء يسجلون كل خاطرة وواردة  ممن يعيشوها  في أشعارهم فكل بيت شعر في التاريخ العربي له قصة ، فلا يوجد شعر بلا قصة....  ونحن نستمتع بالشعر ونستسيغه عندما نعلم لماذا قيل ولمن قيل .
 وهذا الشعر قيل حين بلغ الحجاج بن يوسف الثقفي ما بلغ من شدة ضد  أهل الكوفة وقد زجرهم وطاردهم وضيق عليهم فخرجت له امرأة ا اسمها غزالة الخارجية مع رجالها

وحين التقى الجمعان فر الحجاج وولى وقد دخلت عليه الكوفة وقد كان وقت السلم كثير التبجح بقوته فقال في ذلك الشاعر عمران بن حطان موجها كلامه للحجاج:

أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامة

رَبـداء تجـفـل مـن صـفـير الصـافرِ

هلاّ برزتَ إلى غزالة في الوغى

بـل كـان قـلـبـك في جـنـاحي طائر

صدعت غزالة قلبه بفوارس

تـركـت مـدابـره كأمـــس الدابرِ

 وغزالة هذه زوجة رجل من الخوارج يسمي شبيب أرعب هو وزوجته غزالة الحجاج بن يوسف الثقفي بل قال عنه ابن كثير :( قال وقد كان شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس بن عمرو بن الصلت بن قيس بن شراحيل ابن صبرة بن ذهل بن شيبان الشيبانى يدعى الخلافة ويتسمى بأمير المؤمنين ولولا أن الله تعالى قهره بما قهره به من الغرق لنال الخلافة لو شاء الله ولما قدر عليه أحد وإنما قهره الله على يدى الحجاج لما أرسل إليه عبد الملك بعسكر الشام لقتاله ولما ألقاه جواده على الجسر فى نهر دجلة قال له رجل أغرقا يا أمير المؤمنين قال ذلك تقدير العزيز العليم )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق