الأربعاء، 15 يونيو 2011

ثمامة بن أثال


هو ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عتبة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي.
رضي الله عنه أسلم بسبب إحسان رسول الله صلي الله عليه وسلم إليه ،وسيدنا ثمامة من بني حنيفة هنا في الرياض ، وحنيفة فهو بن لجيم بجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وهي قبيلة كبيرة شهيرة ينزلون اليمامة بين مكة واليمن
 حيث أرسل رسول الله صلي الله عليه وسلم سرية تسمي سرية القرطاء علي رأسها محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه حيث أسروه .
فقد اخرج البخاري حديث (4114)  عن أبا هريرة رضي الله عنه قال:بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما عندك يا ثمامة). فقال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال، فسل منه ما شئت. فترك حتى كان الغد، فقال: (ما عندك يا ثمامة). فقال: ما قلت لك، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال: ما عندك يا ثمامة فقال: عندي ما قلت لك فقال: (أطلقوا ثمامة). فانطلق إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، يا محمد، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب دين إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي، وإن خيلك أخذتني، وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: صبوت، قال: لا، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا والله، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
فوائد الحديث :

1-ربط الكافر في المسجد والمن على الأسير الكافر وتعظيم أمر العفو عن المسيء لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حبا في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم إليه من العفو والمن بغير مقابل
2-وفيه الاغتسال عند الإسلام
3-وأن الإحسان يزيل البغض ويثبت الحب وأن الكافر إذا أراد عمل خير ثم أسلم شرع له أن يستمر في عمل ذلك الخير
4-وفيه الملاطفة يمن يرجى إسلامه من الأسارى إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه
5-وفيه بعث السرايا إلى بلاد الكفار وأسر من وجد منهم والتخيير بعد ذلك في قتله أو الإبقاء عليه.
 وذكر ابن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة، وارتحل هو ومن أطاعه من قومه، فلحقوا بالعلاء الحضرمي، فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين
ومن كلماته لقومه ينهاهم عن إتباع مسيلمة:
دعانا إلى ترك الديانة والهدى مسيلمة الكذاب إذ جاء يسجع
فيا عجبا من معشر قد تتابعوا له في سبيل الغي والغي أشنع
 وهو القائل إياكم وأمرا مظلما لا نور فيه وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم وبلاء على من لم يأخذ به منكم يا بني حنيفة ، وهو القائل حين ارتد من ارتد من أهل اليمامة:
{حم تَنزِيلُ الْكِتَبِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِى الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (غافر: 1 - 3)، ثم قال: فأين هذا من هذيان مسيلمة؟ فأطاعه ثلاثة آلاف وانحازوا إلى المسلمين.
فانظر كيف يفعل الإحسان ب رجل واحد فثمامة بالإحسان اسلم ثم دافع عن الإسلام ضد قومه ، وهو من ادخل قومه بالإسلام ،وأيضا عادى كفار مكة ومنع عنهم الحنطة بل أن أهل مكة استغاثوا بالنبي صلي الله عليه وسلم لكي يشفع لهم عند ثمامة فهو فرض عليهم حصاراً اقتصاديا ،وهذا لب عقيدة الولاء والبراء وهذا هو الإسلام الصحيح الواقعي وليس إسلام اللافتات والمنشورات (30%) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق