الجمعة، 28 فبراير 2020

من سعادةِ المرءِ

جاء في المسند (15372) عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ " 

قال الشيخ شعيب : حديث صحيح لغيره، وهذا سند حسن في الشواهد 
وصححه الألباني في الأدب المفرد ، وصححه لغيره في الترغيب 

- وجاء في الترغيب عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
من سعادةِ ابنِ آدمَ ثلاثةٌ ، ومن شِقوةِ ابنِ آدمَ ثلاثةٌ : من سعادة ابنِ آدمَ المرأةُ الصالحةُ ، والمسكنُ الصالحُ ، والمركبُ الصالحُ ، ومن شِقوةِ ابنِ آدمَ المرأةُ السوءُ ، والمسكنُ السُّوءُ ، والمركبُ السُّوءُ .
صححه لغيره الألباني وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح ، وصححه شعيب في مسند سعد في المسند 1445


- وفي الصحيحة 282 : 
أربعٌ مِنَ السَّعادَةِ: المرأةُ الصَّالِحَةُ ، و المَسْكَنُ الوَاسِعُ ، و الجَارُ الصَّالِحُ ، والمَرْكَبُ الهَنِيءُ، وأربعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ : الجَارُ السُّوءُ ، والمرأةُ السُّوءُ ، و المَرْكَبُ السُّوءُ و المَسْكَنُ الضِّيقُ 

- قال السندي: قوله: "الجار الصالح": الذي يحثه قولاً وفعلاً على الذكر والتقوى، ويوقظه من سِنَةِ الغفلة والهوى.
قوله: "الهنيء": الموافق في سبيل الله، لا يؤخره عن الرفقاء.
قوله: "الواسع": الذي يشرح فيه الصدر ولا يضيق، فإن ضيق الصدر يمنع عن الخيرات.


ولِهذِه الأشياءِ أهميَّةٌ عُظمَى، ولها أثَرٌ كَبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ، فإنْ كانتِ المَرأةُ مُلائِمةً لِزَوجِها خُلُقًا، مُتَفاهِمةً معه، مُخلِصةً له، مُطِيعةً وَفِيَّةً، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً واسِعةً مُناسِبةً له ولِأُسرتِه، وكانتِ الفَرَسُ أوِ السَّيَّارةُ التي يَركَبُها قَوِيَّةً مُرِيحَةً؛ وكان الجارُ صالِحًا، ارتَاحَ الإنسانُ في حياتِه، وشَعَرَ بالسَّعادةِ، وأحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستِقرارِ النَّفْسِيِّ، وأمَّا إذا كانتِ الزَّوجةُ غَيرَ صالِحةٍ، أوِ الدَّارُ غَيرَ مُناسِبةٍ، أو الفَرَسُ أوِ السَّيَّارَةُ غَيرَ مُريحةٍ؛ والجارُ غَيرَ صالِحٍ، فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ، ويَتعَبُ تَعَبًا جِسمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق