الاثنين، 29 أبريل 2013

الأمير المجاهد عتبة بن غزوان رضي الله عنه سابع سبعة في الاسلام


عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب المازني حليف بني عبد شمس أو بني نوفل من السابقين الأولين وهاجر إلى الحبشة ثم رجع مهاجرا إلى المدينة رفيقا للمقداد وشهد بدرا وما بعدها وولاه عمر في الفتوح فاختط البصرة وفتح فتوحا وكان طويلا جميلا

أخرج الطبراني "الكبير _ ج17" عن عتبة بن غزوان أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال يومًا لقريشٍ : هل فيكم من ليس منكم ؟ قالوا : ابنُ أُختِنا عُتبةُ بنُ غَزوانٍ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ابنُ أُختِ القومِ منهم ، وحليفُ القومِ منهم
قال ابن حجر في " الدراية في تخريج أحاديث الهداية  ج2 ص 193 " أصله عند البخاري عن أنس

سابع سبعة في الإسلام :

أخرج مسلم "2967" وأحمد في " المسند _ 17610  " عن خالد بن عمير قال: سمعت عتبة بن غزوان يقول: لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما طعامنا إلا ورق الحبلة. حتى قرحت أشداقنا. 

جهاده رضي الله عنه :

كان في بعث عبد الله بن جحش وحضر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال الذهبي في " تاريخ الإسلام _ ج3 "عن سنة أربع عشرة : فبعث عمر عتبة بن غزوان المازني في السنة، فمكث أشهراً لا يغزو. وقال خالد بن عمير العدوي: غزونا مع عتبة الأبلة فافتتحناها ثم عبرنا إلى الفرات، ثم مر عتبة بموضع المربد، فوجد الكذان الغليظ فقال: هذه البصرة انزلوها باسم الله. وقال الحسن: افتتح عتبة الأبلة فقتل من المسلمين سبعون رجلاً في موضع مسجد الأبلة، ثم عبر إلى الفرات فأخذها عنوة. وقال شعبة، عن عقيل بن طلحة، عن قبيصة قال: كنا مع عتبة بالخريبة. وفيها أمر عتبة بن غزوان محجن بن الأدرع فخط مسجد البصرة الأعظم وبناه بالقصب.


هو من خط البصرة رضي الله عنه وكان ولايته عليها ستة أشهر

أخرج الطبراني في الكبير ج 17 / 277 :  خالد بن عمير قال : غزونا مع عتبة بن غزوان ففتحنا الابلة فاذا سفيقة جوز فقلنا ما رأينا حجارة نكسر فنأكل
 قال الهيثمي في " المجمع _ 9724  ": رجاله رجال الصحيح
الأبلة : هي قريبة من البصرة أو هي البصرة ذاتها
قال ابن كثير في البداية والنهاية :: :قال ابن جرير وفيها بعث عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان الى البصرة وامره ان ينزل فيها بمن معه من المسلمين وقطع مادة اهل فارس عن الذين بالمدائن ونواحيها منهم في قول المدائني ..
وكانت البصرة تسمى أرض الهند


فتح الاهواز ومناذر ونهر تيري

قال ابن كثير في البداية : قال ابن جرير كان في هذه السنة وقيل في سنة ست عشرة ثم روى من طريق سيف عن شيوخه ان الهرمزان كان قد تغلب على هذه الاقاليم وكان ممن فر يوم القادسية من الفرس فجهز ابو موسى من البصرة وعتبة بن غزوان من الكوفة جيشين لقتاله فنصرهم الله عليه واخذوا منه ما بين دجلة الى دجيل وغنموا من جيشه ما ارادوا وقتلوا من ارادوا ثم صانعهم وطلب مصالحتهم عن بقية بلاده فشاورا في ذلك عتبة بن غزوان فصالحه وبعث بالاخماس والبشارة الى عمر وبعث وفدا فيهم الاحنف بن قيس فاعجب عمر به وحظى عنده وكتب الى عتبة يوصيه به ويامره بمشاورته والاستعانة برايه ثم نقض الهرمزان العهد والصلح واستعان بطائفة من الاكراد وغرته نفسه وحسن له الشيطان عمله في ذلك فبرز اليه المسلمون فنصروا عليه وقتلوا من جيشه جما
غفيرا وخلقا كثيرا وجمعا عظيما واستلبوا منه ما بيده من الاقاليم والبلدان الى تستر فتحصن بها وبعثوا الى عمر بذلك وقد قال الاسود بن سريع في ذلك وكان صحابيا رضى الله عنه .

وقيل أنه أفتتح تُستَرَ المرة الأولى صلحا وهو من فتح فتح إصطخر

من وعظه عندما كان أمير البصرة :

أخرج مسلم " 14م - 2967 " عن خالد بن عمير العدوي.  قال:
خطب عتبة بن غزوان، وكان أميرا على البصرة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد. فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء. ولم يبقى منها إلا صبابة كصبابة الإناء. يتصابها صاحبها. وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها. فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم. فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعر. ووالله! لتملأن. أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة. وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام. ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما لنا طعام إلا ورق الشجر. حتى تقرحت أشداقنا. فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك. فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها. فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار. وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا. وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت، حتى يكون آخر عاقبتها ملكا. فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا.

اخواته : 1-  منية بنت غزوان أم يعلى بن أمية  الذي أسلم يوم الفتح، وشهد الطائف وتبوكاً

2- بسرة بنت غزوان التي كان أبو هريرة أجيرها ثم تزوجها  هي أخت عتبة بن غزوان المازني الصحابي المشهور أمير البصرة وقصة أبي هريرة معها صحيحة وكانت قد استأجرته في العهد النبوي ثم تزوجها بعد ذلك لما كان مروان يستخلفه في إمرة المدينة

زوجته  أروة بنت الحارث بن كلدة الثقفي زوج عتبة بن غزوان وقيل اسمها أزدة بنت الحارث بن كلدة الثقفية ... وهي أخت زياد بن أبي سفيان لامه ، وامهم هي سمية مولاة الحارث بن كلدة .

هو من طلب من عمر رضي الله عنه ان يعفيه من الولاية على البصرة وقيل انه دعا الا يعود اليها مرة ثانية ولكن غلبه عمر على العودة فأستجاب الله له فمات في الطريق رضي الله عنه

 موته رضي الله عنه : مات سنةَ سبعَ عشرةَ وهو متوجِّهٌ إلى البصرةِ في المرةِ الثانيةِ ودُفِن في بعضِ المياهِ وهو ابنُ خمسٍ وخمسينَ سنةً ...


المراجع : مسند الإمام أحمد _ صحيح مسلم _ صحيح البخاري _ سنن الترمذي _ سنن ابن ماجه _ السلسلة الصحيحة _ معجم الطبراني الكبير _ مجمع الزوائد _ تاريخ البخاري _ صحيح الترغيب _ الهداية لابن حجر _ فتح الباري _ الاصابة _ تاريخ الإسلام للذهبي _ البداية والنهاية لابن كثير _ الطبقات لان سعد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق