الجمعة، 26 أبريل 2013

من عدل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه


روى ابن أبي شيبة في " المصنف _ 34406 "، البيهقي في  " الكبرى _ 16027 " ، وابن حزم في " المحلى _ ج9 ص 370 " : عن  عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثني عطاء بن السائب عن أبي زرعة بن عمر عن جرير  : أن رجلا كان ذا صوت ونكاية على العدو مع أبي موسى ، فغنموا مغنما فأعطاه أبو موسى نصيبه ولم يوفه ، فأبى أن يأخذه إلا جمعًا ، فضربه عشرين سوطا وحلقه ، فجمع شعره وذهب إلى عمر فدخل عليه فقال جرير : وأنا أقرب الناس منه ، فأخرج شعره من ضببه ؟ فضرب بها صدر عمر
فقال : أما والله لولاه ، فقال عمر : صدق لولا النار
فقال : مالك ؟ فقال ، كنت رجلا ذا صوت ونكاية على العدو ، فغنمنا مغنما ، وأخبره بالأمر ، وقال : حلق رأسي وجلدني عشرين سوطا يرى أنه لا يقتص منه .
فقال عمر : لأن يكون الناس كلهم على مثل صرامة هذا أحب من جميع ما أفيء علينا .
قال : فكتب عمر إلى أبي موسى "سلام عليكم أما بعد فإن فلان بن فلان أخبرني بكذا وكذا ، وإني أقسم عليك إن كنت فعلت به ما فعلت في ملأ من الناس لما جلست في ملأ منهم فأقتص منك ، وإن كنت فعلت به ما فعلت في خلاء فاقعد له في خلاء فيقتص منك ،
 فقال له الناس : اعف عنه ، فقال : لا والله لا أدعه لأحد من الناس ، فلما رفع إليه الكتاب قعد للقصاص فرفع رأسه إلى السماء وقال : قد عفوت عنه ،
وقال حماد أيضا فأعطاه أبو موسى بعض سهمه ، وقد قال أيضا جرير : وأنا أقرب القوم ، قال : وقال أيضا : قد عفوت عنه لله .

 ملاحظة : حماد بن سلمة قد روى عن عطاء قبل اختلاطه
السند في بعض نسخ البيهقي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جرير
هذه الحكاية حدثت في أثناء فتح تُستَرَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق