الجمعة، 4 يناير 2013

ابن أم مكتوم رضي الله عنه


ابن أم مكتوم  مختلف في اسمه فأهل المدينة يقولون عبد الله بن قيس بن زائدة بن الاصم بن رواحة القرشي العامري  وأما أهل العراق فسموه عمرا وأمه أم مكتوم هي عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم بن يقظة المخزومية من السابقين المهاجرين..... وهو ابن خال خديجة أم المؤمنين فإن أم خديجة أخت قيس بن زائدة واسمها فاطمة
أسلم قديما بمكة وكان من المهاجرين الأولين قدم المدينة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم

هاجر قبل أن تُضاء المدينة بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم

وروى البخاري [3710] وأحمد [18535] عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، وكانا يقرئان الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما قدم حتى قرأت:
{سبح اسم ربك الأعلى}. في سور من المفصل.
روى في المسند [3] عن البراء بن عازب قال أول من كان قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا بن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو على أثري ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه قال البراء ولم يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سورا من المفصل قال إسرائيل وكان البراء من الأنصار من بني حارثة
 صححه العلامةشعيب الأرنؤوط على شرط مسلم

 مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم 

روى البخاري [592] عن سالم بن عبد الله، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن بلال يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم). ثم قال: وكان رجلا أعمى، لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت.

نزلت فيه آيات 

روى ابن حبان[536] والترمذي عن عن عائشة قالت :
أنزلت { عبس وتولى } [عبس :1] في ابن أم مكتوم الأعمى قالت : أتى النبي صلى الله عليه و سلم فجعل يقول : يا نبي الله أرشدني قالت : وعند النبي صلى الله عليه و سلم رجل من عظماء المشركين فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يُعْرِضُ عنه ويُقْبِلُ على الآخر فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا فلان أترى بما أقول بأساً فيقول : لا ؛ فنزلت { عبس وتولى } [عبس :1] .
قال الشيخ الألباني : صحيح ـ ((صحيح سنن الترمذي)) (3566) .

صلاة الجماعة
روى ابن حبان[ 2060] - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني قال : حدثنا يعقوب بن عبد الله القمي قال : حدثنا عيسى بن جارية : عن جابر بن عبد الله قال :
جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني مكفوف البصر شاسع الدار فَكَلَّمه في الصلاة أن يرخِّص له أن يصلي في منزله قال :
( أتسمع الأذان ) ؟ قال : نعم قال :( فَأْتِهَا ولو حَبْواً )
قال الشيخ الألباني : صحيح لغيره ؛ دون : ((فأتها ولو حبواً))

استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم له على المدينة 

روى أبي داود [2931] عن أنس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم استخلف ابن أمِّ مكتوم على المدينة مرتين 
صححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود ، ورى مثله في المسند [12366،13023 ]وحسنه العلامة شعيب 

وروى ابن الجارود في المنتقى [310]عن قتادة عن أنس رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استخلف بن أم مكتوم على المدينة مرتين ولقد رأيته يوم القادسية ومعه راية سوداء

قال الشيخ الحويني :إساده ضعيف وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود [595] وأحمد [3/132-192] ...... وللحديث شاهد عن عائشة أخرجه ابن حبان [370] ...... وسنده صحيح 

ماقيل حول الغزوات التي إستخلف فيها :

1-غزوة بحران _غزا يريد قريشاً. قال عبد الملك بن هشام: فبلغ بحران، معدناً بالحجاز، فأقام هناك ربيع الآخر كله، وجمادى الأولى. وبحران من ناحية الفرع. ثم رجع ولم يلق كيداً.
2-غزوة قرقرة الكدر _وكان صلى الله عليه وسلم بلغه أن بهذا الموضع جمعاً من سليم وغطفان. فلم يجد في المجال أحداً، ووجد رعاء منهم غلام يقال له يسار، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلموقد ظفر بالنعم، فانحدر به إلى المدينة فاقتسموها بصرار على ثلاث أميال من المدينة، وكانت النعم خمسمائة بعير، وأسلم يسار. القرقرة أرض ملساء، والكدر طير في ألوانها كدرة، ومنهم من يقول قرارة الكدر يعني أنها مستقر هذا الطير.

وقيل أيضاً أنه استخلفه حين خرج الى غزوة أحد وحين خرج الى حمراء الأسد والى بني النضير والى الخندق والى بني قريظة وفي غزوة بني لحيان وغزوة الغابة وفي غزوة ذي قرد وفي عمرة الحديبية . والله أعلم

 حبه للجهاد رضي الله عنه 

أخرج البخاري [4704] عن البراء قال: لما نزلت: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله}. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ادع لنا زيدا، وليجئ باللوح والدواة والكتف، أو: الكتف والدواة). ثم قال: (اكتب: {لا يستوي القاعدون}). وخلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن أم مكتوم الأعمى، قال: يا رسول الله فما تأمرني، فإني رجل ضرير البصر؟ فنزلت مكانها: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله غير أولي الضرر}.

ورى البخاري [2677 ] عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالسا في المسجد، فأقبلت حتى جلست إلى جنبه، فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله}. قال: فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلا أعمى، فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وفخذه على فخذي، فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي، ثم سري عنه، فأنزل الله عز وجل: {غير أولي الضرر}.

روى الإمام في المسند [12366] عن أنس قال : استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بن أم مكتوم مرتين على المدينة ولقد رأيته يوم القادسية معه راية سوداء
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن , رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمران القطان

اعتداد فاطمة بنت قيس عنده

أخرج مسلم [1480] عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنَّ أبا عَمرو بنَ حفصِ بنِ المغيرةِ خرج مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ إلى اليمنِ . فأرسل إلى امرأتِه فاطمةَ بنتِ قَيسٍ بتطليقة ٍكانت بقِيَتْ من طلاقِها . وأمر لها الحارثُ بنُ هشامٍ وعياشُ بنُ أبي ربيعةَ بنفقةٍ فقالا لها : واللهِ ! مالَكِ نفقةٌ إلا أن تكوني حاملًا . فأتت النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرت له قولَهما . فقال " لا نفقةَ لك " فاستأذنَته في الانتقالِ فأذِن لها . فقالت : أين ؟ يا رسولَ اللهِ ! فقال " إلى ابنِ أمِّ مكتومٍ " وكان أعمى . تضع ثيابَها عنده ولا يراها . فلما مضت عدتَها أنكحها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسامةَ بنَ زيدٍ . فأرسل إليها مروانُ قبيصةَ بنَ ذُؤيبٍ يسألها عن الحديثِ . فحدَّثَته به . فقال مروانُ : لم نسمع هذا الحديثَ إلا من امرأةٍ . سنأخذ بالعصمةِ التي وجدنا الناسَ عليها . فقالت فاطمةُ ، حين بلغها قولُ مروانَ : فبيني وبينكم القرآنُ . قال اللهُ عزَّ وجلَّ : لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ [ 65 / الطلاق / 1 ] الآية . قالت : هذا لمن كانت له مُراجعةٌ . فأيُّ أمر يَحدثُ بعد الثلاثِ ؟ فكيف تقولون : لا نفقةَ لها إذا لم تكن حاملًا ؟ فعلامَ تحبِسونها ؟
ورواه ابن الجارود في المنتقى [760] : عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها  أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال والله ما لك علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال ليس لك عليه نفقه وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال تلك امرأة يغشاها أصحابي فاعتدي عند بن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنيني قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد قالت فكرهت ثم قال أنكحي أسامة بن زيد فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت به
صححه العلامة الحويني وهو عند مسلم وأبو داود والنسائي واحمد وابن حبان

وروى ابن حبان [4038] عن فاطمة بنت قيس :
أن أبا عمرو بن حفص طلَّقها ـ ألبتة ـ وهو غائب بالشام فأرسل إليها وكيله بشعير فسَخِطَتْهُ فقال : والله ما لك علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال :( ليس لك عليه نفقة ) وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال :
( تلك امرأة يغشاها أصحابي فاعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى فإذا حللت فآذنيني ) قالت : فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان و أبا جهم خطباني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد ) قالت : فكرهْتُه ثم قال :( انكحي أسامة ) فنكحتُهُ فجعل الله فيه خيراً واغتبطتُ به
قال الشيخ الألباني :صحيح - ((الإرواء)) (6/208/1804) : م .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق