الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

سيرة ابن مسعود رضي الله عنه (الجزء الأول)


الاسم
قال الذهبي في السير: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار .
قال ابن الأثير في جامع الأصول : وهو حليف بني زهرة. كان أبوه مسعود قد حالف في الجاهلية عبد الله بن الحارث بن زهرة .اهـ
وقال الحافظ في الإصابة : أبوه حالف عبد الحارث بن زهرة
كان رضي الله عنه لا يهتم كونه ابن من ولكن اهتمامه حول كونه يدخل الجنة
1- أخرج ابن أبي شيبة في المصنف قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : لَوَدِدْت أَنِّي أَعْلَمُ ، أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي ذَنْبًا مِنْ ذُنُوبِي , وَأَنِّي لاَ أُبَالِي أَيَّ وَلَدِ آدَمَ وَلَدَنِي .
صححه محقق المصنف أبي محمد أسامة بن إبراهيم محمد بقوله : إسناده صحيح .

كنيته
2- أخرج الطبراني في المعجم الكبير (8405) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا عبيد الله بن موسى عن سليمان بن أبي سليمان عن أبي هاشم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كناه أبا عبد الرحمن ولم يولد له .
قال الهيثمي في المجمع (12896) : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
وأقر تصحيحه الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في تعليقه على المعجم وزاد أن الحاكم رواه .
3- وهو في المستدرك (5364) : أخبرني أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا عبد الله بن موسى عن سليمان بن أبي سليمان عن أبي هاشم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كناه أبا عبد الرحمن ولم يولد له
وسكت عليه الحاكم والذهبي ... وعلق الشيخ مقبل بن هادي : القافلاني متروك كما في الميزان ...  ، وهو سليمان بن أبي سليمان فيكون بذلك الحديث ضعيف .والله أعلم
قلت وفي الضعيفة للعلامة الألباني تحت الحديث (2499) قال الشيخ رحمه الله : سليمان هذا , هو القافلاني ; قال الذهبي :" متروك الحديث , بصري مقل " .
صفاته البدنية رضي الله عنه
4- أخرج الحاكم في المستدرك (5439  [ 5370 ]) حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا محمد بن شاذان الجوهري ثنا زكريا بن عدي ثنا حاتم بن إسماعيل عن بن أبي ذباب عن مجاهد عن عبد الله بن سخبرة قال : كنت مع عبد الله بن مسعود وكان رجلا آدم عليه مسحة لطيف الجسم ضعيف اللحم
سكت عليه الذهبي
ووصفه ابن الأثير في جامع الأصول بقوله : كان خفيف اللحم ، قصيرا ، شديد الأَدَمَة ، نحيفا ، يكاد طوال الرجال يوازيه جلوسا . اهـ
ونقل الذهبي في تاريخ الإسلام  ج3 ص 381 عن ابن المسيب قال : رأيت ابن مسعود عظيم البطن أحمَشَ الساقَين . اهـ
ثم قال الذهبي في السير : قلت رآه سعيد لما قدم المدينة عام توفي سنة اثنتين وثلاثين .
 وفي تاريخ بغداد للخطيب ج1 ص 149 : عن عبيد الله بن عتبة قال مات عبد الله بن مسعود بالمدينة ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين وكان رجلا نحيفا شديد الأدمة .
5- وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف (26843) : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَن مِسْعَرٍ ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَن طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ.
قال محقق المصنف : إسناده مرسل طلحة بن مصرف لم يدرك ابن مسعود

6- روى الطبراني [8408]: عن قيس بن أبي حازم قال : رأيت ابن مسعود نظيفا
قال الهيثمي في المجمع [15573] رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
قلت والرواية في أصل الطبراني : رأيت عبد الله بن مسعود قصفا
قال الشيخ السلفي : قال في المجمع 9/291 رجاله رجال الصحيح  إلا أن فيه نظيفا بدل قصفا 

7- روى الطبراني في المعجم [8407] حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال Y كان ابن مسعود يغسل رأسه ثم يترك شعره من وراء أذنيه
قال الشيخ السلفي في تعليقه على المعجم : قال في المجمع 5/165 رجاله ثقات

تخيل بعض الناس أنه ليس بعالم وأنه من الأعراب !
8- أخرج الإمام أحمد في المسند [3961] حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا صفوان بن عيسى أخبرنا الحارث بن عبد الرحمن عن مجاهد عن بن سخبرة قال : غدوت مع عبد الله بن مسعود من منى إلى عرفات فكان يلبي قال وكان عبد الله رجلا آدم له ضفران عليه مسحة أهل البادية فاجتمع عليه غوغاء من غوغاء الناس قالوا يا أعرابي إن هذا ليس يوم تلبية إنما هو يوم تكبير قال فعند ذلك التفت إلى فقال اجهل الناس أم نسوا والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق لقد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة الا أن يخلطها بتكبير أو تهليل
صححه العلامة أحمد محمد شاكر ، والعلامة شعيب الأرنؤوط بقوله : إسناده صحيح على شرط مسلم ، وصححه ابن حجر كما في الفتوحات الربانية ، وصحح نحوه  العلامة الألباني كما في مناسك الحج والعمرة .


أهله
أمه رضي الله عنها
قال الحافظ في الإصابة 12156: أم عبيد بن سود بن قريم بن صاهلة الهذلية هي والدة عبد الله بن مسعود كذا نسبها بن عبد البر وفيه نظر وقال بن الكلبي هي أم عبد بنت عبد ود بن سود بن قريم وهذا هو المعقد فإن بين صاهلة وبين عبد الله بن مسعود خمسة آباء قال بن سعد أسلمت وبايعت . ا ه
وقال الحافظ في الفتح تحت الحديث4123 : أسم أمه أم عبد بنت عبد ود بن سواء وله صحبة . ا ه
9- وأخرج في المستدرك 5433  [ 5365 ] حدثني علي بن حمشاذ العدل ثنا موسى بن هارون ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه قال أم عبد الله بن مسعود أم عبد بنت عبد بن الحارث بن زهرة
قال الشيخ مقبل : معضل
10- وأخرج أيضاً في المستدرك 5436  [ 5367 ] أخبرني محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد ثنا أحمد بن حنبل ثنا يحيى بن اليمان ثنا الأعمش عن إبراهيم قال كان عبد الله بن مسعود لطيفا وطفا وكانت أمه أم عبد بنت عبد بن الحارث بن زهرة ويقال أنها كانت من القارة
قال الشيخ مقبل بن هادي : إبراهيم بن يزيد النخعي لم يسمع من ابن مسعود
قال الحافظ في الفتح تحت الحديث 3552 : مات أبوه في الجاهلية وأسلمت أمه وصحبت فلذلك نسب إليها أحيانا وكان هو من السابقين .
11- وأخرج البخاري [4123]ومسلم [2460] والترمذي وأحمد :عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حينا، ما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل البيت، ومن كثرة دخولهم ولزومهم له.

12- أخرج مسلم [722]عن أبي الدرداء غدونا على عبد الله بن مسعود يوما بعد ما صلينا الغداة . فسلمنا بالباب . فأذن لنا . قال فمكنا بالباب هنية . قال فخرجت الجارية فقالت : ألا تدخلون ؟ فدخلنا . فإذا هو جالس يسبح . فقال : ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم ؟ فقلنا : لا . إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم . قال ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة ؟ قال : ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشمس قد طلعت . فقال يا جارية ! انظري . هل طلعت ؟ قال فنظرت فإذا هي لم تطلع . فأقبل يسبح . حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت قاليا جارية ! انظري . هل طلعت ؟ فنظرت فإذا هي قد طلعت . فقال : الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا . ( فقال مهدي وأحسبه قال ) ولم يهلكنا بذنوبنا . قال فقال رجل من القوم : قرأت المفصل البارحة كله . قال فقال عبد الله : هذا كهذ الشعر ؟ إنا لقد سمعنا القرائن . وإني لأحفظ القرائن التي كان يقرؤهن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثمانية عشر من المفصل . وسورتين من آل حم .
13- وجاء نحوه عند الطبراني [] عن أبي وائل قال : سألت ابن مسعود ذات يوم بعد ما انصرفنا من صلاة الغداة فاستأذنا عليه قال : ادخلوا قلنا : ننتظر هنيهة لعل بعض أهل الدار له حاجة فأقبل يسبح وقال : لقد ظننتم يا آل عبد الله غفلة ثم قال : يا جارية انظري هل طلعت الشمس ؟ قالت : لا ثم قال لها اثالثة : انظري هل طلعت الشمس ؟ قالت : نعم قال : الحمد لله الذي وهبنا هذا اليوم وأقالنا فيه عثراتنا - أحسبه قال : - ولم يعذبنا بالنار
وقال الهيثمي [17014]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
وصححه الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار [2/440]

مراعاته لحدود الله في أهل بيته
15- روى ابن ماجة [1989] وابن حبان [5480] عن علقمة ، قال :
جاءت امرأة من بني أسد إلى ابن مسعود ، فقالت : إنه بلغني أنك تقول : لُعِنَتِ الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة ؛ وقد قرأت ما بين اللوحين ، فما وجدت ما تقول ؟! قال : بلى وجدتِ ، ولكنك لا تعلمين ! قالت : وأين هو ؟! قال : أما قرأت : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [الحشر : 7] ؟! قالت : بلى ، قال : هو ذاك ، قالت : أما إني لأرى على أهلك بعض ذلك ! قال : فادخلي فانظري ، فدخلت فنظرت ، فلم تَرَ شيئاً ، فقال لها عبد الله : هل رأيت شيئاً ؟ قالت : لا ، قال عبد الله : أما إنك لو رأيت شيئاً من ذلك ؛ ما صَحِبْنَنِي .
صححه العلامة الألباني في صحيح ابن ماجة وكذلك صححه عند ابن حبان

زوجته زينب بنت عبد الله
هي زينب بنت عبد الله بن معاوية بن عَتَّاب بن الأسعد الثَّقَفِيَّة ، امرأة عبد الله بن مسعود، وهي ابنة أبي معاوية الثقفي.-[423]- روى عنها زوجها ، وأبو سعيد الخُدْري ، وأبو هريرة، وعائشة.
عَتَّاب : بفتح العين المهملة ، وتشديد التاء، فوقها نقطتان، وبالباء الموحدة.

19- روى أبو داود في سننه [3080]
حدثنا عبد الواحد بن غياث ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا الأعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم عن زينب [زوج ابن مسعود] - رضي الله عنهما -أنها كانت تفلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده امرأة عثمان بن عفان ونساء من المهاجرات وهن يشتكين منازلهن أنها تضيق عليهن ويخرجن منها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تورث دور المهاجرين النساء فمات عبد الله بن مسعود فورثته امرأته دارا بالمدينة
صححه العلامة الألباني كما في سنن أبي داود
في جامع الأصول [7422] قال : تورث دور المهاجرين النساء : قال الخطابي : تخصيص نساء المهاجرين بتوريث الدور ، يشبه أن يكون ذلك على معنى القسمة بين الورثة ، وإنما خصهن بالدور ، لأنهن بالمدينة غرائب لا عشيرة لهن ، فاختار لهن المنازل ، لما رأى من المصلحة ، قال : ويجوز أن تكون الدور في أيديهن على سبيل الرفق بهن للسكنى فيهن لا للتمليك ، كما كانت حجر النبي -صلى الله عليه وسلم- في أيدي نسائه بعده.

20- وروى الطحاوي [ 1 / 308 ] وأبو عبيد [ 1877 ] ابن حبان [4233] والسياق والسند له أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم أبو محمد الخصيب قال : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث أن هشام بن عروة حدثه عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ريطة ـ امرأة عبد الله بن مسعود ـ أم ولده :
وكانت امرأة صناعاً وليس لعبد الله بن مسعود مال وكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمرة صنعتها وقالت : والله لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق معكم فقال : ما أُحبُّ ـ إن لم يكن لك في ذلك أجر ـ أن تفعلي فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم هو وهي فقالت : يا رسول الله إني امرأة ولي صنعة فأبيع منها وليس لي ولا لزوجي ولا لولدي شيء وشغلوني فلا أتصدَّق فهل لي في النفقة عليهم من أجر ؟ فقال :
( لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم فأنفقي عليهم )
صححه العلامة الألباني في تخريج ابن حبان وهو في الإرواء ج3 ص 392 وقال : قلت : وهذا سند صحيح على شرط الشيخين . وفي هذه الرواية نص على أن رائطة هذه زوجة ابن مسعود كانت أم أولاده ، ففيه رد على ما في ( الفتح ) ( 3 / 260 ) : ( وقال ابن التيمي : قوله : ) ( وولدك ) ( يعني في الحديث المتقدم 878 ) محمول على أن الإضافة للتربية لا للولادة ، فكأنه ولده من غيرها " ! وسكت عليه الحافظ فكأنه لم يستحضر ما في هذا الحديث من التنصيص على خلاف قول ابن التيمي .


 أولاده
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود
هو أبو عُبَيْدة ، عامر بن عبد الله بن مَسْعُود الهُذَلي. وقد تقدَّم تمام نسبه عند ذكر أبيه. وهو تابعي مشهور. روى عن : أبيه. روى عنه : أبو إِسحاق السَّبيعي ، وعمرو بن مُرَّة.
عُبَيدة : بضم العين ، وفتح الباء الموحدة ، وسكون الياء. هكذا جاء في سنن النسائي غير منسوب ، وهو في كتاب الأشربة في ذكر الطلاق.
روى عنه : أبو مِجْلَز في حديث سُوَيْد بن غَفَلَة.
مِجْلز : بكسر الميم ، وسكون الجيم ، وفتح اللام ، وبالزاي.
وغَفَلَة : بفتح الغين المعجمة ، وفتح الفاء ، واللام.
من كلامه ووصيته لولده بالتقوى
14- روى الطبراني في المعجم الكبير [8536] حدثنا محمد بن علي الصائغ ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد قال : أوصى ابن مسعود أبا عبيدة ابنه بثلاث كلمات : أي بني أوصيك بتقوى الله وليسعك بيتك وابك على خطيئتك وامسك عليك لسانك
قال الهيثمي في المجمع [18153] : رواه الطبراني بإسنادين أحدهما رجاله رجال الصحيح
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود




16- روى الطبراني عن عبد الله بن يزيد قال : كنا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - فجاء ابن له عليه قميص من حرير قال : من كساك [ هذا ] ؟ قال : أمي . قال : فشقه قال : قل لأمك تكسوك غير هذا
قال في المجمع [8663]
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
17- روى الطبراني [8568] حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال :  رأى عبد الله صبيانا من ولده يلعبون قدامه فقال : هؤلاء أهون علي من عدتهم من الجعلان
 قال العلامة السلفي : قال في المجمع رجاله رجال الصحيح
قلت (عدتهم ) جاءت في المجمع (عدلهم)
18- قال في المجمع [3997] وعن قيس بن أبي حازم قال : رأى عبد الله بن مسعود صبيانا مع ولده يلعبون فقال : هؤلاء أهون علي من عدلهم من الجعلان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

الوظيفة
21- روى وابن حبان [7201] أخبرنا أبو عروبة بحران قال : حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن عبد الله بن مسعود قال :
بينما هو ذات يوم في بيت المال إذ قال : خرج علينا نبي الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم من قبة له من أدم فقال :
( ألا ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ؟ ) قالوا : نعم قال :
( وثلث أهل الجنة ؟ ) قالوا : نعم قال :
( والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة إن مثل المسلمين في الكفار كالبقرة البيضاء فيها الشعرة السوداء أو كالبقرة السوداء فيها الشعرة البيضاء )
=(7245)[78:3]
قال الشيخ الألباني :صحيح ـ ((الصحيحة)) (849) : ق .
قلت وأصله في البخاري ومسلم [221] ونحوه في الترمذي ونثبت رواية ابن حبان للزيادة : بينما هو ذات يوم في بيت المال ....
أخوه
له أخ وهو عتبة بن مسعود الهذلي وهو صحابي هاجر إلى الحبشة .. وعتبه له ولد يسمى عبد الله روى عن عمه ابن مسعود .والله أعلم
قال الذهبي في السير : ولولده عبد الله بن عتبة إدراك وصحبة ورواية حديث وهو والد أحد الفقهاء السبعة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة .
22- روى الحاكم في المستدرك [5186 مقبل] أخبرني أبو الحسين الحافظ أنا محمد بن إسحاق الحافظ أنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن ربيعة ثنا أبو العميس عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبيه قال لما مات أبي عتبة بن مسعود بكى عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنهما فقيل له أتبكي فقال أخي وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والثالث وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
قلت : سكت عليه الذهبي وكذلك الشيخ مقبل
23- وفي المستدرك [5188 مقبل] أخبرنا محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد ثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري قال ما عبد الله بن مسعود أعلى عندنا من عتبة أخيه بن مسعود ولكنه مات سريعا
وهذا قد يكون مرسل أو رأى الزهري في علم عتبة رضي الله عن الجميع
وهو في المجمع [15575] وقال : رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
24- وروى الطبراني [ ] عن ابن مسعود أنه دخل على أخيه عتبة وهو يصلي على سواك يرفعه إلى وجهه فأخذه فرمى به ثم قال : أوم إيماء ولتكن ركعتك أرفع من سجدتك .
قال الهيثمي في المجمع [2899] رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
وقال الذهبي في ترجمته من السير : وقيل لما توفي انتظر عمر أم عبد فجاءت فصلت عليه 
25- وأخرج الطبراني في المعجم الكبير : عن القاسم بن عبد الرحمن قال : توفي عتبة بن مسعود في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [15576] : إسناده حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق