الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

كل نائحة تكذب إلا أم سعد


روى ابن سعد ( 3 / 427 - 428 ) عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال :" لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل , حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة , و كانت تداوي الجرحى , فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول : كيف أمسيت ? و إذا أصبح قال : كيف أصبحت ؟ فيخبره , حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها , فثقل , فاحتملوه إلى بني عبد الأشهل إلى منازلهم , و جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما كان يسأل عنه , و قالوا : قد انطلقوا به , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , و خرجنا معه , فأسرع المشي حتى تقطعت شسوع نعالنا و سقطت أرديتنا عن أعناقنا , فشكا ذلك إليه أصحابه : يا رسول الله أتعبتنا في المشي
فقال : إني أخاف أن تسبقنا الملائكة إليه فتغسله , كما غسلت حنظلة , فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت و هو يغسل , و أمه تبكيه و هي تقولويل أمك سعد حزامة و جدا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل نائحة تكذب إلا أم سعد " . ثم خرج به , قال : يقول له القوم أو من شاء الله منهم : يا رسول الله ما حملنا ميتا أخف علينا من سعد , فقال : ما يمنعكم من أن يخف عليكم , و قد هبط من
الملائكة كذا و كذا , و قد سمى عدة كثيرة لم أحفظها لم يهبطوا قط قبل يومهم قد حملوه معكم .

صححه العلامة الألباني في الصحيحة 1158

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق