الخميس، 8 ديسمبر 2011

سيرة ابن مسعود رضي الله عنه (الجزء السابع)


العقيدة
التوحيد
430- أخرج البخاري ومسلم وأحمد وابن حبان والرواية للمسند قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلتمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة [ وفي رواية ] يجعل الله عز وجل ندا
431- وجاء في المجمع [392]وهو عند الطبراني [8783-8784]عن ابن مسعود قال : الكبائر : الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله
ثم قال :وفي رواية : أكبر الكبائر . وإسناده صحيح
وصححه ابن كثير موقوفاً في التفسير [2/243]

الرجاء في الله بالتوحيد
432- روى ابن أبي شيبة في المصنف [35538] حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْد ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : وَاَلَّذِي لاَ إلَهَ غَيْرُهُ , مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ عَبْدِ اللهِ شَيْءٌ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا ، أَوْ يَدْفَعَ ، عَنْهُمْ بِهِ سُوءًا إِلاَّ ، أَنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا .
قال المحقق : إسناده صحيح

تعليق التمائم
433- روى ابن حبان  والحاكم باختصار عنه وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه دخل على امرأته وفي عنقها شيء معقود فجذبه فقطعه ثم قال لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرقى والتمائم والتولة شرك قالوا يا أبا عبد الرحمن هذه الرقى والتمائم قد عرفناهما فما التولة قال شيء تصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن .
قال الحاكم : صحيح الإسناد
صححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب [3457]
التولة بكسر المثناة فوق وبفتح الواو شيء شبيه بالسحر أو من أنواعه تفعله المرأة ليحببها إلى زوجها

من أتى كاهن أو عراف
435- روى البزار وأبو يعلى [5408] والطبراني في المعجم [10005]وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
قال الهيثمي في المجمع [8489 _ 8490] رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " فصدقه " . وكذلك رواية البزار ورجال الكبير والبزار ثقات
وقال العلامة الألباني في صحيح الترغيب [3048] (صحيح موقوف) ثم قال : رواه البزار وأبو يعلى بإسناد جيد موقوفا
القدر
436- أخرج مسلم [2645] عن أبي الزبير المكي؛ أن عامر بن واثلة حدثه؛ أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول:
 الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره. فأتى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري. فحدثه بذلك من قول ابن مسعود فقال: وكيف يشقى رجل بغير عمل؟ فقال له الرجل: أتعجب من ذلك؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا. فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها. ثم قال: يا رب! أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء. ويكتب الملك. ثم يقول: يا رب! أجله. فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك. ثم يقول: يا رب! رزقه. فيقضي ربك ما شاء. ويكتب الملك. ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده. فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص".
قلت : المستفسر عن كلام ابن مسعود هو الرجل الذي نقل الكلام لسيدنا حذيفة
قال أبو حاتم بن حبان في صحيحه [6144]: قوله صلى الله عليه وسلم : ((خَلَقَ سمعها)) : من ألفاظ التعارف ، لا أنَّ المَلَكَ يَخْلُقُ .

437- روى الطبراني في المعجم [8789] حدثنا بشر بن موسى ثنا خليف بن الوليد ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث قال : رأيت ابن مسعود يبل إصبعه في فيه ثم يقول : والله لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت
قال الهيثمي في المجمع [11841]
رواه الطبراني . والحارث ضعيف وقد وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال أحد الإسنادين رجال الصحيح

الإرجاء
438- روى الحاكم في المستدرك [4021 ] أخبرنا أبو زكريا العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا إسحاق أنبأ جرير عن مغيرة قال سمعت الفضيل بن عمرو يقول لأبي وائل شقيق بن سلمة أسمعت عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول من قال إني مؤمن فليقل إني في الجنة فقال نعم فقال المغيرة وقرأ أبو وائل شقيق بن سلمة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب حتى بلغ { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } إلى قوله تعالى وذلك دين القيمة قرأها وهو يعرض بالمرجئة
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
الإيمان يزيد وينقص
439- روى الطبراني في المعجم [8549] حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا شريك عن هلال الوراق عن عبد الله بن عكيم : أن ابن مسعود كان يدعو : اللهم زدني إيمانا ويقينا وفهما أو قال وعلما
قال في مجمع الزوائد [17437]:إسناده جيد

يوم القيامة
440- روى الطبراني [8771] حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : الأرض كلها نار يوم القيامة والجنة من ورائها كواعبها وأكوابها والذي نفس عبد الله بيده إن الرجل ليفيض عرقا حتى تسيخ في الأرض قامته ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه وما مسه الحساب . قالوا : مم ذاك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : مما يرى الناس يلقون
قال في المجمع [18339]
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح
441- وروى الطبراني أيضاً [8531] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن رباح النخعي عن ابن مسعود قال : إنكم مجموعون بصعيد واحد ينفذكم البصر ويسمعكم الداعي
قال في المجمع [13853] رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير رباح النخعي وهو ثقة
442- روى البيهقي في البعث عن ابن عثمان قال : عن سلمان الفارسي و سعد بن مالك و حذيفة بن اليمان و عبد الله بن مسعود حتى عد ستة أو سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا إن الرجل لترفع له يوم القيامة صحيفته حتى يرى أنه ناج فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى ما يبقى له حسنة ويحمل عليه من سيئاتهم
قال المنذري :  إسناده جيد
وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب [2224]
الملاحم و أشراط الساعة
444- أخرج مسلم [2899] وأحمد في المسند و الطيالسي [392]: هاجت ريح حمراء بالكوفة . فجاء رجل ليس له هجيري إلا : يا عبد الله بن مسعود ! جاءت الساعة . قال فقعد وكان متكئا . فقال : إن الساعة لا تقوم ، حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة . ثم قال بيده هكذا ( ونحاها نحو الشام ) فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت : الروم تعني ؟ قال : نعم . وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة . فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة . فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل . فيفيء هؤلاء وهؤلاء . كل غير غالب . وتفنى الشرطة . ثم يشترط المسلمون شرطة للموت . لا ترجع إلا غالبة . فيقتتلون . حتى يحجز بينهم الليل . فيفيء هؤلاء وهؤلاء . كل غير غالب . وتفنى الشرطة . ثم يشترط المسلمون شرطة للموت . لا ترجع إلا غالبة . فيقتتلون حتى يمسوا . فيفيء هؤلاء وهؤلاء . كل غير غالب . وتفنى الشرطة . فإذا كان يوم الرابع ، نهد إليهم بقية أهل الإسلام . فيجعل الله الدبرة عليهم . فيقتلون مقتلة - إما قال لا يرى مثلها ، وإما قال لم ير مثلها - حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم ، فما يخلفهم حتى يخر ميتا . فيتعاد بنو الأب ، كانوا مائة . فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد . فبأي غنيمة يفرح ؟ أو أي ميراث يقاسم ؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس ، هو أكبر من ذلك . فجاءهم الصريخ ؛ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم . فيرفضون ما في أيديهم . ويقبلون . فيبعثون عشرة فوارس طليعة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني لأعرف أسمائهم ، وأسماء آبائهم ، وألوان خيولهم . هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ . أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ " . وفي رواية : كنت عند ابن مسعود فهبت ريح حمراء . وفي رواية : كنت في بيت عبد الله بن مسعود . والبيت ملآن . قال فهاجت ريح حمراء بالكوفة .
هِجِّيري : هجيراه ، أي عادته وديدنه.
شرطة : الشرطة : أول طائفة من الجيش يشهد الوقعة ، والتشرط : تفعل منه.
نهد الجيش لقتال العدو : إذا نهضوا إليه.
فيتعاد : التعاد : تفاعل من العد ، أي يعد بعضهم بعضا.
البأس : الخوف والشدة.

الصفات
445- أخرج البخاري [7414] ومسلم [2786] وأحمد [4368]والسياق لمسلم : جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا القاسم ! إن الله يمسك السماوات على إصبع . والأرضين على إصبع . والشجر والثرى على إصبع . والخلائق على إصبع . ثم يقول : أنا الملك . أنا الملك . قال فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه . ثم قرأ : وما قدروا الله حق قدره . وفي رواية : والشجر على إصبع . والثرى على إصبع . وليس في حديث جرير : والخلائق على إصبع . ولكن في حديثه : والجبال على إصبع . وزاد في حديث جرير : تصديقا له تعجبا لما قال .

العلو
446- أخرج الذهبي في كتاب العلو [545] عن ابن مسعود الذي يقول فيه والعرش فوق الماء والله عز وجل فوق العرش ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم .  
صححه الذهبي وكذلك صححه العلامة الألباني في مختصر العلو [60]
447- وروى الطبراني [8987 -8986]وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ما بين سماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مائة عام وما بين كل سماء خمس مائة عام وما بين السماء السابعة والكرسي مسيرة خمس مائة عام وما بين الكرسي والماء خمس مائة عام والعرش على الماء والله جل ذكره على العرش يعلم ما أنتم عليه
قال الهيثمي في المجمع [284]رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

العجب
448- روى الحاكم في المستدرك [3665 مقبل] أخبرنا أبو زكريا العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ جرير عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال قرأ عبد الله رضي الله تعالى عنه بل عجبت ويسخرون قال شريح إن الله لا يعجب من شيء إنما يعجب من لا يعلم قال الأعمش فذكرت لإبراهيم فقال إن شريحا كان يعجبه رأيه أن عبد الله كان أعلم من شريح وكان عبد الله يقرأها بل عجبت
قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
الكلام
449- روى أبو داود [4738] و ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 95  - 96 ) و البيهقي في "الأسماء و الصفات " ( ص 200 ) عن أبي معاوية عن الأعمش  عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن  عبد الله  موقوفاً ومرفوعاً " إذا تكلم الله تعالى بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على  الصفا , فيصعقون , فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل , حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم , قال : فيقولون : يا جبريل ! ماذا قال ربك , فيقول : الحق , فيقولون : الحق الحق " .
وهو في صحيح أبي داود وفي السلسلة الصحيحة [1293]

قتل الحيات
450- أخرج ابن أبي شيبة [5/405] عن ابن مسعود موقوفا " من قتل حية قتل كافرا "
صححه العلامة شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند تحت الحديث [3746] وقال بأن إسناده صحيح على شرط مسلم
451- وروى أبي داود [5261] حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن ابن مسعود أنه قال:
اقتلوا الحيَّات كلَّها إلا الجانَّ الأبيض الذي كأنه قضيب فضة.
قال أبو داود: فقال لي إنسان: الجانُّ لا ينعرج في مشيته، فإِذا كان هذا صحيحاً كانت علامةً فيه إن شاء اللّه.
صححه موقوفاً العلامة الألباني في تعليقه على سنن أبي داود وفي المشكاة [4070]موقوفاً أيضا

الفتن
نقص الإسلام بقبض العلماء
452- روى ابن أبي شيبة في المصنف [35581] حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : مَا شَبَّهْت مَا غَبَرَ مِنْ الدُّنْيَا إِلاَّ بِثَغْبٍ شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ , وَلاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى اللَّهَ , وَإِذَا حَاكَ فِي صَدْرِهِ شَيْءٌ أَتَى رَجُلاً فَشَفَاهُ مِنْهُ , وَأَيْمُ اللهِ لاَوْشَكَ أَنْ لاَ تَجِدُوهُ .
قال المحقق : إسناده صحيح
453- وقد رواه البخاري [2964] لقد أتاني اليوم رجل ، فسألني عن أمر ما دريت ما أرد عليه ، فقال : أرأيت رجلا مؤديا نشيطا يخرج مع أمرائنا في المغازي ، فيعزم علينا في أشياء لا نحصيها ؟ فقلت له : والله ما أدري ما أقول لك ، إلا أنا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلا مرة حتى نفعله ، وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله ، وإذا شك في نفسه شيء سأل رجلا فشفاه منه ، وأوشك أن لا تجدوه ، والذي لا إله إلا هو ، ما أذكر ما غبر من الدنيا إلا كالثغب ، شرب صفوه وبقي كدره .
مؤديا : يقال : رجل مؤد - بالهمز - إذا كان كامل الأداة ، ذا قوة على ما يستعان به عليه. والأداة : الآلة ، وقد رواه بعضهم «مؤذنا» بالنون ، من حسن القيام على الأمر.
الغابر : الذاهب والباقي ، فهو من الأضداد.
الثغب : الموضع المطمئن في أعلى الجبل ، يستنقع فيه الماء كالغدير
454- روى الطبراني في المعجم [8991] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : تدرون كيف ينقص الإسلام ؟ قالوا : كما ينقص صبغ الثوب وكما ينقص سمن الدابة وكما ينقص الدرهم من طول الخباء قال : إن ذلك لمنه وأكبر من ذلك الموت أو ذهاب العلماء
قال الهيثمي في المجمع [990]
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

455- روى رواه الدرامي 1 / 64، والحاكم 4 / 514 – 515 و وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 1 / 188عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال :
كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا: غيرت السنة قيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال:
"إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة [وتفقه لغير الدين]".
صححه العلامة الألباني في تحريم آلات الطرب ص 86 وقال : وهو موقوف في حكم المرفوع لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك بالرأي ولا سيما وقد وقع كل ما فيه من التنبؤات. والله المستعان. ... وصححه أيضا في تعليقه على الترغيب والترهيب [111]
456- روى الحاكم في المستدرك [8418 مقبل] حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش قال عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي ثور قال دفعت إلى حذيفة وابن مسعود وهما يتحدثان في المسجد فذكروا الفتنة فقال بن مسعود ما كنت أرى ترتد على عقبيها لم يهراق فيها محجمة من دم وإن الرجل ليصبح مؤمنا ويمسي كافرا ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا يقاتل في الفتنة اليوم ويقتله الله غدا ينكس قبله فتعلوا إسته فقال حذيفة صدقت هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأبو ثور هذا من كبار التابعين وأبو البختري قد أدرك حذيفة
قال الشيخ : محجمة : محجم
قال الشيخ مقبل : في جامع التحصيل انه أرسل عن حذيفة ولا يضرهنا فانه رواه عن أبي ثور عن حذيفة وابن مسعود والأثر موقوف

457- روى الحاكم في المستدرك [8530 مقبل] أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن أيوب عن بن سيرين أن بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال كأني بالترك قد أتتكم على براذين مجذمة الأذان حتى تربطها بشط الفرات
قال الشيخ مقبل : موقوف على ابن مسعود والموقوف ليس بحجة !!
وقال الهيثمي في المجمع عن حديث نحوه : رجاله رجال الصحيح إن كان ابن سيرين سمع من ابن مسعود‏‏

458- روى الحاكم [8606  مقبل] حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا إسحاق بن الحسين الحربي ثنا الحسن بن موسى الأشيب ثنا شيبان بن عبد الرحمن عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال تعلمن أنكم بحيث تختلف الإنس من بين بابل والحيرة تعلمن أن تسعة أعشار من الخير وعشرا من الشر بالشام تعلمن أن تسعة أعشار من الشر وعشرا من الخير بسواها والذي نفس بن مسعود بيده ليوشكن أن يكون أحب شيء على ظهر الأرض إلى أحدكم أن تكون له أحمرة تنقل أهله إلى الشام
قال الحاكم : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .. ووافقه الذهبي
وقال الشيخ مقبل : قال الشيخ الإنس : الألسن وقال هو موقوف أيضا

459- روى الحاكم [8415] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه ذكر الفتنة فقال إن الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه فيرجع وما معه شيء منه يأتي الرجل لا يملك له ولا لنفسه ضرا ولا نفعا فيقسم له بالله إنك لذيت وذيت فيرجع ما خلى من حاجته بشيء وقد أسخط الله عليه
قال الحاكم : حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
قال الشيخ مقبل بن هادي : وهو موقوف

460- روى الطبراني [9562-9574] عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما يبقى من دينكم الصلاة وليصلين قوم لا دين لهم ولينزعن القرآن من بين أظهركم قال : يا أبا عبد الرحمن ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا ؟ قال : يسري على القرآن ليلا فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء
قال الهيثمي في المجمع [12465]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة
نهيه عن سؤال أهل الكتاب
461- روى الطبراني [9579] حدثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم إما أن يحدثوكم بصدق فتكذبونهم أو بباطل فتصدقونهم
قال في المجمع [923]
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

462- وروى الدارمي  [ 477 ] أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا أبو زيد ثنا حصين عن مرة الهمداني قال جاء أبو مرة الكندي بكتاب من الشام فحمله فدفعه إلى عبد الله بن مسعود فنظر فيه فدعا بطست ثم دعا بماء فمرسه فيه وقال إنما هلك من كان قبلكم بإتباعهم الكتب وتركهم كتابهم قال حصين فقال مرة أما إنه لو كان من القرآن أو السنة لم يمحه ولكن كان من كتب أهل الكتاب
لا أعلم مدى صحته
يرى أن الخلاف شر
463- روى الإمام في المسند و أبو داود [1960] عن عبد الرحمن بن يزيد قال : صلى عثمان بمنى أربعا فقال عبد الله بن مسعود صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين ومع أبي بكر ركعتين ومع عمر ركعتين زاد عن حفص ومع عثمان صدرا من إمارته ثم أتمها زاد من ههنا عن أبي معاوية ثم تفرقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين قال الأعمش فحدثني معاوية بن قرة عن أشياخه أن عبد الله صلى أربعا قال فقيل له عبت على عثمان ثم صليت أربعا قال الخلاف شر .
صححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة [224]
تمثل الشيطان في هيئة الرجل لإحداث الفتنة بين المسلمين
464- أخرج مسلم في المقدمة قال : حدثني أبو سعيد الأشج ، حدثنا وكيع حدثنا الأعمش ، عن المسيب بن رافع عن عامر بن عبدة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - :قال : «إنَّ الشيطان لَيَتَمَثَّلُ في صورة الرجل ، فيأتي القومَ فيُحدِّثهم بالحديث من الكذب ، فيتفرَّقون ، فيقول الرجل منهم: سمعتُ رجلا أعرِف وجهه ، ولا أعرف اسمه ، يحدِّث كذا وكذا»
وأخرجه البيهقي في الدلائل [ج5 ص 550]

نصحه للمؤمنين من الحذر من فتنة المال
465- روى البزار في مسنده [1612-1613]عن ابن مسعود أنه كان يعطي الناس عطاءهم فجاءه رجل فأعطاه ألف درهم ثم قال : خذها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إنما أهلك من كان قبلكم الدينار والدرهم وهما مهلكاكم "
قال في المجمع [17746]
رواه البزار وإسناده جيد
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة [ج7/471]إسناده جيد
وكذلك جيده المنذري في الترغيب والترهيب
وقال العلامة الألباني في صحيح الترغيب [3258]صحيح لغيره

مسائل في الحكم والإمارة
طاعته لولي الأمر
466- روى ابن أبي شيبة في المصنف [38207] حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : لَمَّا بَعَثَ عُثْمَان إلَيْهِ يَأْمُرُهُ بِالْخُرُوجِ إلَى الْمَدِينَةِ اجْتَمَعَ النَّاسُ إلَيْهِ فَقَالُوا : لَهُ : أَقِمْ َلاَ تَخْرُجْ , فَنَحْنُ نَمْنَعُك , َلاَ يَصِلُ إلَيْك مِنْهُ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : أَنَّهَا سَتَكُونُ أُمُورٌ وَفِتَنٌ , َلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَنَا أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهَا وَلَهُ عَلَيَّ طَاقَةٌ ، قَالَ : فَرَدَّ النَّاسَ وَخَرَجَ إلَيْهِ .
قال المحقق : إسناده لا بأس به

الرشوة في الحكم
467- روى الطبراني في المعجم [9100] حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا حماد بن يحيى الأبح عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال : الرشوة في الحكم كفر وهو بين الناس سحت
قال في المجمع [7032] رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
وقال العلامة الألباني في صحيح الترغيب [2213] صحيح لغيره موقوف
التعامل مع الحكام العصاه الجائرين
468- روى الطبراني في الكبير [8567] حدثنا محمد بن حبان المازني ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت أبا الأحوص و أبا الكندي عن عبد الله قال : إنكم في زمان الصلاة فيه طويلة والخطبة فيها قصيرة وعلماؤه كثير وخطباؤه قليل وسيأتي عليكم زمان الصلاة فيه قصيرة والخطبة فيه طويلة خطباؤه كثير وعلماؤه قليل يؤرخون الصلاة صلاة العشاء إلى شرق الموتى فمن أدرك ذلك منكم فليصل الصلاة لوقتها وليجعلها معهم تطوعا إنكم في زمان يغبط الرجل فيه علي كثرة ماله وكثر عياله وسيأتي عليكم زمان يغبط الرجل فيه على قلة عياله وخفة جاده ما أدع بعدي في أهلي أحب إلي موتا منهم ولا أهل بيت من الجعلان وإني لأحبهم كما يحبون أهليكم
قال العلامة السلفي : رواه البخاري في الأدب المفرد وقال في المجمع رجاله رجال الصحيح
469- وروى مسلم [533] وابن حبان [1871]وأبو داود [] والسياق لابن حبان : عن الأسود قال :
دخلت أنا و علقمة على ابن مسعود فقال لنا : أصلى هؤلاء ؟ فقلنا : لا قال : فقوموا فصلوا فذهبنا لنقوم خلفه فجعل احدنا عن يمينه والآخر عن شماله فصلى بغير أذان ولا إقامة فجعل إذا ركع شبَّك بين أصابعه في الصلاة فجعلها بين ركبتيه فلما صلى قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وقال :
( يا أيها الناس إنها ستكون عليكم امراء يُميتون الصلاة يخنقونها إلى شرق الموتى فمن أدراك ذلك منكم فَلْيُصَلِّ الصلاة لوقتها وليجعل صلاته معهم سبحة )
وصححه عند ابن حبان العلامة الألباني
قال أبو حاتم ابن حبان : قال أبو حاتم رضي الله عنه : كان ابن مسعود رحمه الله ممن يشبك يديه في الركوع وزعم أنه كذلك رأى النبي صلى الله عليه و سلم يفعله وأجمع المسلون قاطبة من لَدُن المصطفى صلى الله عليه و سلم إلى يومنا هذا على أن الفعل كان في أول الإسلام ثم نسخه الأمر بوضع اليدين للمصلي في ركوعه فإن جاز لابن مسعود في فضله وورعه وكثرة تعاهده أحكام الدين وتفقُّده أسباب الصلاة خلف المصطفى صلى الله عليه و سلم وهو في الصف الأول إذ كان من أولي الأحلام والنهى أن يخفى عليه مثل هذا الشيء المستفيض الذي هو منسوخ بإجماع المسلمين أو رآه فنسيه جاز أن يكون رفع المصطفى صلى الله عليه و سلم يديه عند الركوع وعند رفع الرأس من الركوع مثل التشبيك في الركوع أن يخفى عليه ذلك أو ينساه بعد أن رآه
470- روى ابن أبي شيبة في المصنف [38208] حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَمْرٍ ، وَقَالَ : شَيَّ ، عَنَّا ابْنَ مَسْعُودٍ حِينَ خَرَجَ , فَنَزَلَ فِي طَرِيقِ الْقَادِسِيَّةِ فَدَخَلَ بُسْتَانًا , فَقَضَى الْحَاجَةَ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ ، ثُمَّ خَرَجَ ، وَإِنَّ لِحْيَتَهُ لَيَقْطُرُ مِنْهَا الْمَاءُ , فَقُلْنَا لَهُ : اعْهَدْ إلَيْنَا فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ وَقَعُوا فِي الْفِتَنِ وَلاَ نَدْرِي هَلْ نَلْقَاك أَمْ َلاَ قَالَ : اتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ ، أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ , وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّ اللَّهَ َلاَ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلاَلَةٍ .
قال المحقق : إسناده لا بأس به
471- روى أبو نعيم في الحلية عن  عبد الله ابن مسعود قال : إذا تخوف أحدكم السلطان الجائر فليقل
اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من شر فلان بن فلان وأتباعه من خلفك من الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطفئ عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت
صححه موقوفاً العلامة الألباني في صحيح الترغيب [2238]
كان يكره مدارة الظلم
472- روى الطبراني [8849] حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن أبي حيان التيمي حدثني أبي عن الحارث بن سويد قال : سمعت عبد الله - يعني ابن مسعود - يقول : ما من كلام أتكلم به لدى سلطان أدرأ عني منه ضربتين بالسوط إلا كتبت متكلما بهما
قال في المجمع [17638] رواه الطبراني ورجاله ثقات
473- روى أبو داود [5117] حدثنا النفيلي ثنا زهير ثنا سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال :
 من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردى ( ردى يردي بمعنى تردى ) فهو ينزع بذنبه .
صححه العلامة الألباني موقوفاً و مرفوعاً في تعليقه على سنن أبي داود
وهو في المشكاة [4830] وحسنه ابن حجر في تخريج المشكاة كما في هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة للشيخ على بن عبد الحميد الحلبي

الكبائر

474- روى الطبراني [10500]عن ابن مسعود أن مثل محقرات الذنوب كمثل قوم سفر نزلوا بأرض قفر معهم طعام ولا يصلحهم إلا النار فتفرقوا فجعل هذا يأتي بالروثة وهذا يأتي بالعظم ويجيء هذا بالعود حتى جمعوا من ذلك ما أصلحوا طعامهم وكذلك صاحب المحقرات يكذب الكذبة ويذنب الذنب ويجمع من ذلك ما لعله أن يكب على وجهه في نار جهنم
قال في المجمع [17461]
رواه الطبراني موقوفا بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
شهادة الزور
475- روى الطبراني في المعجم [8569] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن وائل بن ربيعة عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله تعالى . وقرأ : { واجتنبوا قول الزور }
قال الهيثمي في المجمع [7039]
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
وقال العلامة الألباني في صحيح الترغيب [2301] حسن موقوف
الكذب
476- روى البخاري في الأدب المفرد [299/387] والطبراني في الكبير [8525] عن عبد الله [هو ابن مسعود] قال : "لا يصلح الكذب في جدٍّ ولا هزل، ولا أن يعد أحدكم ولده ثم لا ينجز له)).
صححه العلامة الألباني في صحيح الأدب المفرد
477- روى مسلم في مقدمة صحيحه قال : حدثنا عبد الرحمن.قال : حدثنا سفيان ،عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «بَحسْبِ المرء من الكذب: أن يُحدِّثَ بكل ما سمع»
الغيبة
478- روى البخاري في الأدب المفرد [567/734] عن ابن أم عبد [ ابن مسعود] قال: " من اغتيب عنده مؤمن فنصره، جزاه الله بها خيراً في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره، جزاه الله خيراً في الدنيا والآخرة، ومن اغتب عنده مؤمن فلم ينصره، جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شراً، وما التقم أحد لقمة شراً من اغتياب مؤمن؛ إن قال فيه ما يعلم، فقد اغتابه، وإن قال فيه بما لا يعلم، فقد بهته".
قال العلامة الألباني في صحيح الأدب : صحيح الإسناد
479- روى الطبراني في الكبير[10446] وأبو الشيخ في الأمثال والبيهقي : وعن أبي وائل عن عبد الله أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال : باللسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم من قبل أن تندم . ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : أكثر خطايا ابن آدم من لسانه
قال الهيثمي[18154]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
وصححه العلامة الألباني في الترغيب [2872]
480- وروى الطبراني في الكبير [8745] حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن عنبس بن عقبة وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان
قال المنذري في الترغيب : رواه الطبراني موقوفا بإسناد صحيح
وصححه العلامة الألباني موقوف في صحيح الترغيب [2858]
قال الهيثمي في المجمع [] بأسانيد ورجالها ثقات
اللعب بالنرد
481- روى البخاري في الأدب المفرد [963/1270]  والبيهقي في السنن الكبرى [10/215]عن عبد الله بن مسعود قال: "إياكم وهاتين الكعبتين الموسومتين؛ اللتين يزجران زجراً؛ فإنهما من الميسر".
صححه العلامة الألباني في صحيح الأدب
وقال البيهقي : المحفوظ موقوف
الإسبال
482- روى الطبراني [9368] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج ثنا حماد عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود أنه رأى أعرابيا يصلي قد أسبل إزاره فقال : المسبل إزاره في الصلاة ليس من الله في حل ولا حرام
قال الهيثمي في المجمع [8529] رواه الطبراني ورجاله ثقات
خروج المرأة عطرة
483- روى الطبراني [9751] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لأن يزاحمني بعير مطلي بقطران أحب إلي من أن تزاحمني امرأة [ عطرة ]
قال الهيثمي [13275]
رواه الطبراني وفيه أبو الزعراء وثقه العجلي وابن حبان وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
اليمين الغموس
484- روى الحاكم في المستدرك عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا نعد من الذنب الذي ليس له كفارة اليمين الغموس قيل وما اليمين الغموس قال الرجل يقتطع بيمينه مال الرجل
قال : صحيح على شرطهما
وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب [1833]
هجرة الرجل أخاه المسلم
485- روى الطبراني في الكبير [8904] حدثنا أبو مسلم الكجي ثنا عصمة بن سليمان الخزاز الكوفي ثنا محمد بن طلحة بن مصرف عن أبيه عن يزيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال لا يتهاجر الرجلان قد دخلا في الإسلام إلا خرج أحدهما منه حتى يرجع إلى ما خرج منه ورجوعه أن يأتيه فيسلم عليه
قال الألباني في صحيح الترغيب [2764] صحيح لغيره موقوف
قال الهيثمي في المجمع : رجاله رجال الصحيح غير عصمة بن سليمان وهو ثقة
الحلف بغير الله
486- روى الطبراني [8902] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ( ح ) وحدثنا أبو مسلم الكشي ثنا الحكم بن مروان الضرير قالا ثنا مسعر بن كدام عن وبرة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره وأنا صادق
قال المنذري : رواه الطبراني موقوفا ورواته رواة الصحيح
وصححه الهيتمي في الزواجر ج2
وقال الهيثمي في المجمع : رجاله رجال الصحيح
وصححه العلامة الألباني في إرواء الغليل ج8/ ص62 رقم 2562  وقال : . صحيح . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 17 / 2 ) حدثنا علي بن عبد العزيز نا أبو نعيم ح وحدثنا أبو مسلم الكشي نا الحاكم بن مروان الضرير قالا : نا مسعر بن كدام عن وبرة بن عبد الرحمن قال : قال عبد الله . . . فذكره . * ( هامش ) * ( 1 ) قلت : وذكر الحافظ في " التلخيص " 4 / 168 : ورواه عن سعد عن أبى عبد الرحمن السلمي عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما . ( * ) / صفحة 192 / قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . وقال الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 177 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله رجال الصحيح " . وأخرجه ابن أبى شيبة في " المصنف " ( 4 / 179 ) : وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن أبي وبرة قال : قال عبد الله . . . فذكره . قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي وبرة فلم أعرفه ، ويحتمل أن في سند النسخة شيئا من التحريف . والله أعلم .
وصححه موقوفا في طبعة من الترغيب  وفي طبعة أخرى قال : ضعيف شاذ
والله أعلم

النفاق
487- روى الطبراني [9075] حدثنا محمد بن علي الصائغ ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال : اعتبروا المنافقين بثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر فأنزل الله عز و جل تصديق ذلك في كتابه : { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله } إلى آخر الآية
قال الهيثمي [417]رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
488- أخرج البخاري [4602]عن الأسود بن يزيد كنا في حلقة عبد الله ، فجاء حذيفة حتى قام علينا فسلم ، ثم قال : لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم ، قال الأسود : سبحان الله ، إن الله يقول : { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار } . فتبسم عبد الله ، وجلس حذيفة في ناحية المسجد ، فقام عبد الله فتفرق أصحابه ، فرماني بالحصا ، فأتيته ، فقال حذيفة : عجبت من ضحكه ، وقد عرف ما قالت ، لقد أنزل النفاق . على قوم كانوا خيرا منكم ثم تابوا ، فتاب الله عليهم .
 قال أيمن صالح في جامع الأصول : لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم، ثم تابوا، فتاب الله عليهم : مقصوده أن جماعة من المنافقين صلحوا واستقاموا، وكانوا خيرا من أولئك التابعين الذين كان يخاطبهم، لمكان الصحبة والصلاح، فممن كان منافقا وصلح أمره واستقام، مجمع، ويزيد، ابنا جارية ابن عامر، فكأنه أشار بالحديث إلى تقلب القلوب.

الخوض في الباطل
489- روى الطبراني في المعجم الكبير [8547] حدثنا محمد بن علي الصائغ ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن صالح بن حباب عن حصين بن عقبة قال قال عبد الله :  أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل
قال في المجمع رجاله ثقات

المكروهات
المدح في الوجه
490- روى البخاري في الأدب المفرد [603/779] عن عبد الله [ هو ابن مسعود]قال: " إذا طلب أحدكم الحاجة فليطلبها طلباً يسيراً ؛ فإنما له ما قدر له، ولا يأتي أحدكم صاحبه فيمدحه، فيقطع ظهره".
قال العلامة الألباني في صحيح الأدب : إسناده صحيح
491- روى الطبراني [8562] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال عبد الله : إن الرجل ليخرج ومعه دينه فيرجع وما معه منه شيء يأتي الرجل لا يملك له ولا لنفسه نفعا ولا ضرا فيقسم له بالله إنك كذبت وذنبت فيرجع ما حلي من حاجته بشيء وقد أسخط الله عليه
وجاء في المجمع بلفظ [13292]: وعن طارق بن شهاب قال : قال عبد الله : إن الرجل ليخرج ومعه دينه فيرجع وما معه شيء منه يأتي الرجل لا يملك له ولا لنفسه ضرا ولا نفعا فيقسم له بالله : لأنت وأنت . فيرجع ما حل من حاجته بشيء وقد أسخط الله عليه
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

النظر الحرام
492- روى البخاري في الأدب [985/1305] عن ابن أبي الهذيل قال: عاد عبد الله [هو ابن مسعود] رجلاً، ومعه رجل من أصحابه، فلما دخل الدار جعل صاحبه ينظر، فقال له عبد الله : "والله لو تفقأت عيناك كان خيراً لك".
قال العلامة الألباني : حسن الإسناد موقوفاً

493- وروى الطبراني في الكبير [8748-8749-8750]عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : الإثم حواز القلوب
وفي رواية : حواز الصدور
وفي رواية : ما كان من نظرة فللشيطان فيها مطمع والإثم حواز القلوب
قال الهيثمي [819] رواه الطبراني كله بأسانيد رجالها ثقات
صححه العلامة الألباني في الصحيحة [2613]موقوف بلفظ : " الإثم حواز القلوب , و ما من نظرة إلا و للشيطان فيها مطمع " .
قال العلامة الألباني في الصحيحة : " حواز " أو " حواز " بتشديد الزاي أو الواو . قال ابن الأثير :  " هي الأمور التي تحز فيها , أي تؤثر , كما يؤثر الحز في الشيء , و هو ما يخطر  فيها من أن تكون معاصي لفقد الطمأنينة إليها , و هي بتشديد الزاي , جمع حاز . و  رواه شمر : " الإثم حواز القلوب " بتشديد الواو , أي يحوزها و يتملكها , و يغلب 
عليها , و يروى " الإثم حزاز القلوب " بزايين , الأولى مشددة , و هي فعال من  الحز " .

فضول الكلام
494- روى الطبراني في المعجم [8507] حدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي عن الحكم عن أبي وائل قال عبد الله Y ألا أنذركم فضول الكلام بحسب أحدكم يبلغ حاجته
قال الشيخ السلفي في تعليقه على المعجم : قال في المجمع وفيه المسعودي وقد اختلط

المباح
طعام أهل الكتاب
495- روى الطبراني في المعجم [8980] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن عبيد بن أبي الجعد عن قيس بن سكن عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لا تأكلوا من الجبن إلا ما صنع المسلمون وأهل الكتاب
قال الهيثمي في المجمع [8028]
رواه الطبراني ورجاله ثقات


كان يرى أن مخالطة الناس أفضل من  العزلة
496- روى الطبراني [9756]وعن ابن مسعود قال : خالطوا الناس وصافوهم بما يشتهون ودينكم فلا تكلمنه
وفي رواية [9757]: خالطوا الناس وزايلوهم
قال الهيثمي في المجمع [12205، 12204]
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
وعلق البخاري في باب: الانبساط إلى الناس.
وقال ابن مسعود: خالط الناس، ودينك لا تَكْلِمَنَّهُ.

الاستئذان و السلام
497- روى البخاري في الأدب المفرد [822/1074] والطبراني [8559] عن عبد الله [ هو ابن مسعود] قال: "إذا دعي الرجل فقد أذن له".
صححه العلامة الألباني موقوف
قال في المجمع : رجاله رجال الصحيح

498- روى الحاكم في المستدرك [5465 مقبل] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنا عبد الرزاق أنا معمر عن إسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه قال إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار السلام عليكم أألج فقلت وعليك السلام فلج فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود فقلت يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيارة هذه وذلك في نحر الظهيرة قال طال علي النهار فتذكرت من أتحدث إليه قال فجعل يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثه ثم أنشأ يحدثني فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي خير من الراكب قتلاها كلها في النار قلت يا رسول الله ومتى ذلك قال ذلك أيام الهرج قلت ومتى أيام الهرج قال حين لا يأمن الرجل جليسه قلت فبم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان قال أكفف نفسك ويدك وادخل دارك قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري قال فادخل بيتك قلت أرأيت إن دخل علي بيتي قال فادخل مسجدك فاصنع هكذا أو قبض بيمينه على الكوع وقل ربي الله حتى تموت على ذلك
قال الشيخ مقبل : عمرو بن وابصة مستور الحال

499- روى البخاري في الأدب المفرد [844/1104] عن علقمة قال: "إنما سلم عبد الله [ هو ابن مسعود]، على الدهاقين إشارة".
صححه العلامة الألباني
قال في الصحيحة  : أخرجه البخاري ( 1104 ) مترجما له بقوله : " من سلم على  الذمي إشارة " . و سنده صحيح . فأجاز ابن مسعود ابتداءهم في السلام بالإشارة لأنه ليس السلام الخاص بالمسلمين , فكذلك يقال في السلام عليهم بنحو ما ذكرنا من الألفاظ .
جمع (دهقان) بكسر الدال وضمها: رئيس القرية، ومن له مال عقار.

الذكر والدعاء
500- روى الطبراني في المعجم [8542] حدثنا محمد بن علي الصائغ ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن مسعر عن عون بن عبد الله عن ابن مسعود قال : إن الجبل ينادي الجبل باسمه : أي فلان هل مر بك [ اليوم ] أحد ذكر الله ؟ فإذا قال : نعم استبشر
قال عون : فيسمعن الشر ولا يسمعن الخير ؟ هن للخير أسمع . وقرأ :
{ وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا }
قال الهيثمي [16783]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

501- روى الطبراني [9144-9145]و الحاكم [3646 مقبل] عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه كان يقول : إذا حدثتكم بحديث أتيتكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز و جل إن العبد المسلم إذا قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله قبض عليهن ملك فجعلهن تحت جناحه ثم يصعد بهن فلا يمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن تبارك
ثم قرأ عبد الله : { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه }
قال الهيثمي [16858]رواه الطبراني وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
قال الشيخ مقبل :سئل ابن معين عن عبد الله بن مخارق فقال مشهور كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وأما والده مخارق بن سليم فمستور الحال والمسعودي مختلط ولم يذكروا إسحاق بن سليمان فيمن روا عنه قبل الاختلاط .
502- روى البخاري في الأدب المفرد [922-1208] قال عبد الله [ هو ابن مسعود]: " النوم عند الذكر من الشيطان، إن شئتم فجربوا، إذا أخذ أحدكم مضجعه، وأراد أن ينام فليذكر الله عز وجل".
قال العلامة الألباني : صحيح موقوف
503- روى الطبراني في المعجم [8781] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود قال :
إذا ركب الرجل الدابة فلم يذكر اسم الله ردفه الشيطان فقال له : تغنى فإن لم يحسن قال له : تمنى
قال الهيثمي [17097] رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح
504- روى الطبراني [8895] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل بن سليم بن حنظلة أن عبد الله - يعني ابن مسعود - أتى سدة السوق فقال :
اللهم إني أسألك من خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها
قال الهيثمي في المجمع [17082]
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح غير سليم بن حنظلة وهو ثقة

505- وروى أبي داود [969]  والطبراني في الكبير [10426]عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمنا هذا الكلام :
اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام ونجنا من
الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن . اللهم بارك لنا في أسماعنا وفي أبصارنا وقلوبنا وأرواحنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها قابلين لها وأتمها علينا
قال الهيثمي في المجمع [17397] رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناد الكبير جيد
وضعفه العلامة الألباني في تعليقه على سنن أبي داود
506- وجاء عند ابن أبي شيبة في المصنف [30121] حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَن شَقِيقٍ ، قَالَ : كَانَ مِنْ دُعَاءِ عَبْدِ اللهِ رَبَّنَا أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَاهْدِنَا سُبُلَ السلام وَأَخْرِجْنَا مِنْ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ , وَاصْرِفْ عَنَّا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ , وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُلُوبِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَتُبْ عَلَيْنَا وَعَلَيْهِمْ إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , وَاجْعَلْنَا لاَِنْعُمِك شَاكِرِينَ مُثْنِينَ بِهَا قَائِلِينَ بِهَا وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا.
قال المحقق : إسناده صحيح
507- وفي رواية [30122] حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَن مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ , اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.
قال محقق المصنف : إسناده صحيح
508- روى ابن أبي شيبة في المصنف [30124] حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ إذَا دَعَا لأصحابه ، قَالَ : اللَّهُمَّ أهدنا , وَيَسِّرْ هُدَاك لَنَا , اللَّهُمَّ يَسِّرْنَا لِلْيُسْرَى وَجَنِّبْنَا الْعُسْرَى وَاجْعَلْنَا مِنْ أُولِي النُّهَى اللَّهُمَّ لَقِّنَّا نَضْرَةً وَسُرُورًا , وَاكْسُنَا سُنْدُسًا وَحَرِيرًا وَحَلِّنَا أَسَاوِرَ إلَهِ الْحَقِّ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِك مُثْنِينَ بِهَا قَائِلِيهَا وَتُبْ عَلَيْنَا إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
قال المحقق: فيه عطاء بن السائب وقد أختلط ورواية حماد عنه بعد اختلاطه
509- روى ابن أبي شيبة في المصنف [35560] حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : كَفَى بِالْمَرْءِ مِنْ الشَّقَاءِ ، أَوْ مِنْ الْخَيْبَةِ أَنْ يَبِيتَ وَقَدْ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ فَيُصْبِحُ وَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ .
قال المحقق :إسناده صحيح
510- روى ابن أبي شيبة [30123] حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : يَقُولُ اللَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ فَلْيَقُمْ قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَانِ , فَعَلِّمْنَا ، قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ , إنِّي أَعْهَدُ إلَيْك عَهْدًا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إنَّك إنْ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي تُقَرِّبُنِي مِنْ الشَّرِّ وَيُبَاعِدُنِي مِنْ الْخَيْرِ , وَأَنِّي لاَ أَثِقُ إلاَ بِرَحْمَتِكَ فَاجْعَلْهُ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا تُؤَدِّيهِ إلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إنَّك لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
قال المحقق : إسناده لا بأس به
وقال في المجمع : فيه المسعودي وهو ثقة ولكنه قد اختلط وبقية رجاله ثقات‏‏
511- ورواه الحاكم [3484 مقبل] حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتم المزكي بمرو حدثنا عبد العزيز بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن سعد حدثنا المسعودي عن عون عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قرأ إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا فقال اتخذوا عند الرحمن عهدا فإن الله يقول يوم القيامة من كان له عندي عهد فليقم قال فقلنا فعلمنا يا أبا عبد الرحمن قال قولوا اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا بأني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهدا توفيته إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
قال الشيخ مقبل : المسعودي وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة وهو مختلط ، عبد الرحمن بن سعد الظاهر انه القرظي وهو ضعيف ، وعبد العزيز بن حاتم لم يتيسر لي عليه .اهـ
512- روى الطبراني في الكبير [8541] حدثنا محمد بن الصائغ ثنا سعيد بن منصور ثنا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال : لا يقول رجل أستغفر الله الذي لا إله هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات إلا غفر له وإن كان فر من الزحف
قال في المجمع : رجاله وثقوا
513- روى الطبراني [9035] حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن علقمة و الأسود قالا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنبا فقرأهما واستغفر الله إلا غفر له : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله } { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
قال الهيثمي [10952]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
514- روى الطبراني [8794] حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب أصبح على بابه مكتوب : أذنبت كذا وكذا وكفارته كذا من العمل فلعله أن يتكاثره أن يعمله . قال ابن مسعود : ما أحب أن الله عز و جل أعطانا ذلك مكان هذه الآية : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
قال الهيثمي [10951]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن سيرين ما أظنه سمع من ابن مسعود والله أعلم

515- روى الطبراني [8782] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال : إن شيطان المسلم يلقى شيطان الكافر فيرى شيطان المؤمن شاحبا أغبر مهزولا فيقول له شيطان الكافر : ويحك ما لك هلكت ؟ فيقول شيطان المؤمن : لا والله ما أصل معه إلى شيء إذا طعم ذكر اسم الله وإذا شرب ذكر اسم الله وإذا دخل بيته ذكر اسم الله فيقول الآخر : لكني آكل من طعامه وأشرب من شرابه وأنام على فراشه . فهذا ساح وهذا مهزول
قال الهيثمي [7904] رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح
516- روى الطبراني [8917] حدثنا أبو خليفة ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال سمعت أبا الأحوص سمعت عبد الله يعني ابن مسعود يدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك بنعمتك السابغة التي أنعمت بها وبلائك الذي ابتليتني وبفضلك الذي أفضلت علي أن تدخلني الجنة اللهم أدخلني الجنة بفضلك ومنك ورحمتك
قال الهيثمي [17435] رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

517- وجاء في الفتوحات الربانية للحافظ و رواه البيهقي [4/401]عن ابن مسعود أنه نزل من الصفا فمشى إلى الوادي فسعى فجعل يقول رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم
وصححه موقوفاً الحافظ .. وصححه العلامة الألباني في حجة النبي كما رواها جابر

تلاميذ ابن مسعود
قال الحافظ في الإصابة [ج4/233-234] : وروى عنه ابناه عبد الرحمن وأبو عبيدة وابن أخيه عبد الله بن عتبة وامرأته زينب الثقفية ومن الصحابة العبادلة أبو موسى وأبو رافع وأبو شريح وأبو سعيد وجابر وأنس وأبو جحيفة وأبو أمامة وأبو الطفيل ومن التابعين علقمة وأبو الأسود ومسروق والربيع بن خثيم وشريح القاضي وأبو وائل وزيد بن وهب وزر بن حبيش وأبو عمرو الشيباني وعبيدة بن عمرو السلماني وعمرو بن ميمون وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو عثمان النهدي والحارث بن سويد وربعي بن حراش وآخرون . ا ه

518- روى ابن أبي شيبة في المصنف [30913] حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَن سُفْيَانَ ، عَن مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ الَّذِينَ يُفْتُونَ وَيَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ : عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدَ وَعُبَيْدَةَ وَمَسْرُوقًا وَعَمْرَو بْنَ شُرَحْبِيلَ وَالْحَارِثَ بْنَ قَيْسٍ.

 عَبِيدة السَّلْماني
هو أبو مسلم ، ويقال : أبو عمرو ، عَبِيدة بن عمرو ، وقيل: عَبيدة بن قيس بن عمرو السَّلْماني ، من بني سلمان بن يَشْكُر بن ناجِية ، بطن من مُراد. أحد المخضرمين ، جاهلي إِسلامي، ويقال : أسلم قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بسنتين ، ولم يَلْقَه ، وسمع أكابر الصحابة ، واشتهر بصحبة علي ، وابن مسعود. وسمع عمر ونزل الكوفة. روى عنه : إِبراهيم النَّخعي ، وابن سيرين، وكان أعورَ. مات سنة اثنتين ، وقيل: ثلاث وسبعين. [جامع الأصول]
عَبِيدة : بفتح العين ، وكسر الباء الموحدة ، وسكون الياء.
والسّلْماني : بفتح السين المهملة ، وسكون اللام ، وبالنون.
وناجِية : بالنون ، والجيم ، والياء تحتها نقطتان.

عَلْقَمَة بن قَيْس
هو أبو شبل، عَلْقَمة بن قَيْس بن مالك ، من بني بكر بن النَّخَع النَّخَعي.روى عن : عُمر ، وعبد الله بن مسعود. روى عنه : إِبراهيم ، والشعبي ، وابن سيرين. وهو تابعي مشهور كبير، اشتهر بحديث ابن مسعود وصحبته ، وهو عم الأسود النَّخعي ، مات سنة إِحدى وستين [جامع الأصول]
519- وأخرج البخاري [4385] علقمة بن قيس النخعي - رحمه الله - قال : «كنا جلوسا مع ابن مسعود ، فجاء خبَّاب ، فقال : يا أبا عبد الرحمن، أيستطيع هؤلاء أن يَقْرَأُوا كما تَقْرَأ؟ فقال : أمَا إنَّكَ إن شئْتَ أمرتَ بعضهم يقرأ عليك ، قال : أجَلْ ، قال : اقرأ يا علقمةُ فقال زيد بن حُدَيْر - أخو زياد بن حُدير - أتأمر علقمة أن يقرأ وليس بأقْرَِِئنا ؟ فقال: أما إنك إن شئتَ أخبرتُك بما قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في قومك وقومه ، فقرأتُ خمسين آية من سورة مريم ، فقال عبد الله : كيف ترى ؟ قال : قد أحسن ، قال عبد الله : ما أقرأ شيئا إلا وهو يقرؤه ، ثم التَفَتَ إلى خبَّاب، وعليه خاتَم من ذهب ، فقال : ألمْ يَأنِ لهذا الخاتَم أنْ يُلقى ؟ قال:أما إنك لن تراه عليَّ بعد اليوم ، فألقاه»

الحَارِث بن سُوَيْد
هو أبو عائشة الحَارِث بن سُوَيْد التَّيْمي الكُوفي من تَيْم الرِّباب.من كبار تابعي الكوفة وثقاتهم.قال أحمد بن حنبل ، وقد سئل عنه : مِثل هذا يُسألُ عنه ، يعني الجلالة قدره وعلو منزلته.روى عن ابن مسعود.-[301]-روى عنه : إبراهيم التّيمي.مات في آخر أيام عبد الله بن الزُّبير.
الرِّباب : بكسر الراء ، وتخفيف الباء الموحدة الأولى. [جامع الأصول]

حَارِثة بن مُضَرِّب
هو حارِثة بن مُضرِّب العَبْدي الكوفي.تابعي مشهور.سمع عليا وابن مسعود وغيرهما.-[302]-روى عنه أبو إسحاق السَّبِيعي.حديثه عند أهل الكوفة.
حارثة : بكسر الراء وبالثاء المثلثة.
ومُضَرِّب : بضم الميم ، وفتح الضاد المعجمة ، وتشديد الراء المكسورة ، وبالباء الموحدة.
والسَّبِيعي : بفتح السين المهملة ، وكسر الباء الموحدة. [جامع الأصول]

خَارِجَة بن الصَّلْت
هو خارجة بن الصَّلْت البُرْجُمي من البراجم ، وهو من بني تميم. تابعيّ.يروى عن ابن مسعود ، وعن عمِّه.روى عنه الشعبي ، حديثه عند أهل الكوفة.
البُرْجُمي :بضم الباء المُوَحَّدة ، وسكون الراء ، وضم الجيم [جامع الأصول]
زر بن حبيش
هو أبو مريم ، زِرُّ بن حُبَيْش بن حُبَاشة بن أوس ، من بني أسد بن خُزَيْمة الغاضِري الأَسَدي الكوفي. جاهلي إِسلامي ، عاش في الجاهلية ستين سنة  وفي الإِسلام ستين سنة،وقيل غير ذلك. وهو من أكابر القراء والمشهورين من أصحاب عبد الله بن مسعود، وسمع عمر. روى عنه خلق كثير من التابعين وغيرهم.
زِرّ : بكسر الزاي ، وتشديد الراء.
وحُبَيْش : بضم الحاء المهملة ، وفتح الباء الموحدة ، وسكون الياء ، وبالشين المعجمة.
وحُباشة : بضم الحاء المهملة ، وتخفيف الباء الموحدة ، وبالشين المعجمة.
وخُزيمة : بضم الخاء المعجمة ، وفتح الزاي.
والغاضري: بالغين ، والضاد المعجمتين [جامع الأصول]

زيد بن حُدَيْر
هو زيد بن حُدَيْر أخو زياد. وقد تقدَّم ذِكْره. تابعي، روى عن ابن مسعود.
 شقيق بن سلمة
هو أبو وائل ، شقيق بن سلمة الأسدي، أحد بني مالك بن ثعلبة بن دُودان بن أسد ابن خُزَيْمة الكوفي. مخضرم ، أدرك الجاهلية والإِسلام ، وأدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولم يره ، ولم يسمع منه. قال : كنت قبل أن بُعث النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ابن عشر حجج ، أرعى غنما لأهلي بالبادية. وروى عن : خلق من الصحابة ، منهم عمر بن الخطاب، وابن مسعود ، وكان خَصِيصا به من أكابر أصحابه ، وهو كثير الحديث، ثقة ، ثبت ، حجة. مات زمن الحجَّاج، وقيل: في أيام عمر بن عبد العزيز ، وقيل: سنة سبع وتسعين.
شَقِيق : بفتح الشين المعجمة ، وكسر القاف الأولى.
ودُودان : بضم الدال المهملة الأولى ، وبالنون.
وخُزَيمة : بضم الخاء المعجمة ، وفتح الزاي.[جامع الأصول]

قلت: انا قصرت في هذا الباب لأنني كنت بصدد ذكر كل تلاميذه وترجمة موجزة عنه ولكن الهمة فترت ولله الأمر من قبل ومن بعد

مرضه رضي الله عنه
519- روى ابن أبي شيبة في المصنف [35538] حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلْقَمَةَ ، قَالَ : مَرِضَ عَبْدُ اللهِ مَرَضًا فَجَزَع فِيهِ فَقُلْنَا : مَا رَأَيْنَاك جَزِعْت فِي مَرَضِك هَذَا، قَالَ : أَنَّهُ أُخْرَى وَأَقْرَبُ بِي مِنْ الْغَفْلَةِ .
قال المحقق : إسناده صحيح

هل وصيته كانت للزبير وابنه ؟
520- روى الحاكم [5442 مقبل] أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا جعفر بن عون عن أبي العميس عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال ذكر ما أوصى به عبد الله بن مسعود أن حدث به حدث في مرضه هذا أن يرجع وصيته إلى الله ثم إلى الزبير بن العوام وابنه عبد الله بن الزبير وإنهما في حل وبل مما وليا وقضيا ولا تتزوج بنات عبد الله إلا بإذنهما ولا يخص ذلك عن زينب
ورواه البيهقي ( 6 / 28228 )
جيد إسناده ابن الملقن في البدر المنير
وحسنه ابن حجر في التلخيص الحبير [ج3]
قال العلامة الألباني في إرواء الغليل [ج6 ص 52] : وإسناده رجاله ثقات  لكنه منقطع لأن عامر بن عبد الله لم يدرك عمر بن الخطاب ، بين وفاتيهما نحو مائة سنة ، ولم يذكروا له رواية إلا عن صغار الصحابة مثل أبيه عبد الله بن الزبير ونحوه ، فقول الحافظ في " التلخيص " ( 3 / 96 ) : " إسناد حسن " . وهم منه رحمه الله تعالى ، وهو نفسه قد ذكر في " التقريب " أن عامرا هذا من الطبقة الرابعة يعني الذين جل روايتهم عن كبار التابعين كالزهري وقتادة . اهـ

موته
521- روى الطبراني [8404] حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ثنا يحيى بن بكير قال قال : توفي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ويكنى أبا عبد الرحمن وهو ابن بضع وستين سنة في سنة اثنتين وثلاثين بالمدينة وأوصى إلى الزبير بن العوام ودفن بالبقيع

522- وفي المجمع [15483]عن الهيثم بن عدي قال : هلك العباس بن عبد المطلب وابن مسعود وأبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضت من إمارة عثمان وبعض الناس يقول : هلك سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان رضي الله عنهما

523- روى في المصنف [11944] حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ دُفِنَ لَيْلاً ، قَالَ وَكَانَ قَتَادَةُ يَكْرَهُ ذَلِكَ.
قال المحقق : إسناده مرسل قتادة لم يدرك ابن مسعود رضي الله عنه




ملحق
524-أخرج أبو عبيد في فضائل القرآن (ص 47).... عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ابن مسعود : أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف ، فقرؤوا ، وفسر لهم
قال ابن كثير في مقدمة التفسير 1/69 : إسناده صحيح
525- وقال أبو عبيد : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : قرأ علقمة على عبد الله ، فكأنه عجل ، فقال عبد الله : فداك أبي وأمي ، رتل فإنه زين القرآن. قال : وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن.
 فضائل القرآن (ص 74) ورواه البخاري في خلق أفعال العباد 260 وابن أبي شيبة 2/520 وابن سعد 6/90 وابن نصر 121ص ، والطبراني في الكبير 8695 وأبو نعيم في الحلية 2/99 والبيهقي 5/54
526- وقال أبو عبيد في فضائل القرآن وحدثنا حجاج ، عن شعبة ، عن محمد بن ذَكْوَان ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه ؛ أنه كان يقرأ القرآن في رمضان في ثلاث
وقال ابن كثير في مقدمة التفسير ج1/ص 83 : إسناده صحيح
حسنه محقق ابن كثير ط أولاد الشيخ وعزاه لابن نصر في قيام الليل 155 والفريابي 132 والطبراني 8706




قائمة المراجع

1-           القرآن الكريم
2-           صحيح البخاري
3-           فتح الباري ط السلفية مصر
4-           صحيح مسلم
5-           شرح النووي على مسلم ط المطبعة المصرية بالأزهر
6-           طبقات بن سعد ط مكتبة الخانجى القاهرة
7-           سنن الترمذي بتعليق الألباني
8-           سنن أبي داود بتحقيق الألباني مع أبي داود الأم
9-           سنن النسائي بتعليق الألباني
10-     السنن الكبرى للنسائي ط دار الكتب العلمية ببيروت
11-     سنن ابن ماجة بتعليق الألباني
12-     السلسة الصحيحة للألباني
13-     السلسلة الضعيفة للألباني
14-     سنن الدارمي
15-     سنن سعيد بن منصور
16-     شرح السنة للبغوى ط المكتب الإسلامي
17-     شعب الإيمان ط دار الكتب العلمية
18-     إطراف المُسْنِد المعتَلِي بأطراف المسنَد الحنبلي ابن حجر ط دار ابن كثير
19-     مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ط دار الفكر
20-     مسند أبي عوانة ط دار المعرفة
21-     مسند إسحاق بن راهويه
22-     مسند البزار ط مكتبة العلوم والحكم
23-     مسند الحميدي ط دار السقا
24-     مسند الطيالسى ط هجر
25-      مسند عبد بن حميد ط مكتبة السنة
26-     مصنف بن أبي شيبة ط الفاروق تحقيق أبي محمد أسامة بن إبراهيم
27-     مصنف ابن أبي شيبة ط الرشد
28-     مصنف عبد الرزاق تحقيق الأعظمي
29-     موطأ الإمام مالك
30-     موطأ الإمام مالك تحقيق الشيخ سليم الهلالي
31-     تحفة الأحوذي المباركفوري
32-     سنن البيهقي الكبرى ط دار الباز
33-     سنن الدارقطني ط الرسالة
34-     مسند أبي يعلى ط دار المأمون للتراث
35-       شرح مشكل الآثار
36-     دلائل النبوة للبيهقي ط دار الكتب العلمية
37-     البداية والنهاية ط هجر
38-     تاريخ ابن أبي خيثمة ط الفاروق
39-     تاريخ الطبرى ط دار المعارف
40-      تاريخ بغداد
41-     النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة للحويني
42-     تنبيه الهاجد للحويني
43-     مسند الإمام أحمد تحقيق شاكر
44-     تفسير الطبرى محمود شاكر وأحمد شاكر
45-     العلو للعلي الغفار للذهبي ومختصره للألباني
46-     صحيح الترغيب والترهيب الألباني
47-     إرواء الغليل  الألباني
48-     صحيح الأدب المفرد الألباني
49-     صحيح السيرة النبوية ابن كثير تحقيق الألباني
50-     أصل صفة الصلاة
51-     صحيح الجامع
52-     ضعيف الجامع
53-     مشكاة المصابيح
54-     غاية المرام
55-     تمام المنة
56-     حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر
57-     كنوز العلم للألباني
58-     التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان
59-     الاستبصار في نقد الأخبار للعلامة المعلمي اليماني
60-     بدائع المنن
61-     الصحيح المسند من أسباب النزول الوادعي ط مكتبة صنعاء
62-     الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين الوادعي
63-     المستدرك للحاكم بتعليقات الوادعي ط دار الحرمين
64-     الصحيح المسند من دلائل النبوة الوادعي ط دار الحرمين
65-     أحاديث مُعلة ظاهرة الصحة الوادعي دار الآثار
66-     إعلام الأريب بحدوث بدعة المحاريب للسيوطي
67-     الإصابة في تميز الصحابة الحافظ ابن حجر
68-     المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ابن حجر ط دار العاصمة
69-     تلخيص الحبير ابن حجر
70-     نتائج الأفكار ابن حجر ط دار ابن كثير
71-     الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف ابن حجر
72-     التمهيد لابن عبد البر
73-     تفسير ابن كثير ط دار طيبة
74-     تفسير ابن أبي حاتم ط المكتبة العصرية
75-     الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
76-     تاريخ الإسلام للذهبي ط دار الكتاب العربي
77-     سير أعلام النبلاء للذهبي
78-     إتحاف المهرة ابن حجر
79-     إعلام الموقعين ط دار ابن الجوزي
80-     زاد الميعاد ابن القيم ط الرسالة
81-     فضائل الصحابة للإمام أحمد
82-     المعجم الكبير للطبراني تحقيق السلفي ط مكتبة ابن تيمية
83-     المعجم الأوسط تحقيق طارق عوض الله ط دار الحرمين
84-     حلية الأولياء
85-    
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق