البراء بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن
زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري المدني
البطل الكرار صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو خادم النبي صلى الله عليه
وسلم أنس بن مالك ، شهد أحدا وبايع تحت الشجرة .
وقيل هو أخو أنس لابيه فقط دون أمه
وامه أم شريك بن سحماء ، وقيل أخوه شقيقه لابيه وأمه أم سليم "1"
من فضائل البراء بن مالك :
روى الترمذي [[3854 عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله
لأبره منهم البراء بن مالك .
قال الترمذي :حسن _ وصححه العلامة
الألباني في تعليقه على الترمذي وصحيح الترغيب [2083] وصحيح الجامع [4573] _ وصححه
المنذري ..
كان يحدو للأبل في السفر
وكان صوته حسن
روى في المسند [13695]
والطيالسي في مسنده [2048] والبيهقي في السنن الكبرى [20822] عن أنس بن مالك
: ان البراء بن مالك كان يحدو بالرجال وأنجشة يحدو بالنساء وكان حسن الصوت فحدا
فأعنقت الإبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير
صححه العلامة شعيب
الأرنؤوط في تعليقه على المسند _ وصححه العلامة الألباني في صحيح "الأدب المفرد
199"_ وصححه ابن حجر كما في "الفتوحات 5/149"
وفي رواية في شعب الإيمان
[5125] : عن أنس قال : كان البراء بن مالك رجلا حسن الصوت
البراء بن مالك والثقة في
الله بأنه سيكون من الشهداء ولن يموت على فراشه
روى ابن أبي شيبة في
(المصنف - 26534 ) بسند حسن _ عن أنس ، قال : تمثل البراء بيتا من شعر , فقلت له :
" تمثل أي أخي ببيت من شعر , لا تدري لعله آخر شيء تكلمت به " , قال :
" لا أموت على فراشي ، لقد قتلت من المشركين والمنافقين مائة إلا رجلا "
ورواه البغوي وعبد الرزاق
في (المصنف - 9469) والطبراني في( الكبير - 1178) والحاكم بإسناد صحيح وألفاظ
متقاربة عن طريق محمد بن سيرين عن أنس قال دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى فقلت
له قد ابدلك الله ما هو خير منه فقال اترهب أن أموت على فراشي لا والله ما كان
الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مائة منفردا سوى من شاركت فيه .
صححه الحافظ في الاصابة _
وصححه الهيثمي في المجمع "15795" _ صححه العلامة الألباني في تحريم
الآت الطرب ص 128
جهاده رضي الله عنه :
قال ابن سعد في الطبقات :
شهد أحدا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه
قال الذهبي في
(تاريخ الإسلام - 3/210 ): شهد البراء أحداً وما بعدها
وقال او نعيم في (الحلية
ص 185 ): شهد أحدا فما دونه من المشاهد
حبه للجهاد على الإمارة :
روى ابن أبي شيبة
في (المصنف - 33587)بإسناد حسن عن أنس بن مالك قال : " لما بعث
أبو موسى على البصرة كان ممن بعث البراء بن مالك وكان من وزرائه , فكان يقول له :
اختر عملا , فقال البراء : أو معطي أنت ما سألتك ؟ قال : نعم , قال : أما إني لا
أسألك إمارة مصر ولا جباية خراج , ولكن أعطني قوسي وفرسي ورمحي وسيفي وذرني إلى
الجهاد في سبيل الله , فبعثه على جيش , فكان أول من قتل .
ورى أيضًا (33588) بإسناد
حسن عن أنس بن مالك ، يقول : " إن أبا موسى أراد أن يستعمل البراء بن
مالك ، فأتى ، فقال له البراء بن مالك : " أعطني سيفي وقوسي وترسي ورمحي
" .
موقفه المشهود في حروب
الردة _ اليمامة
روى ابن أبي شيبة في(
المصنف -34301 ) بإسناد صحيح عن ثمامة بن أنس , عن أنس قال : كنت بين يدي
خالد بن الوليد وبين البراء يوم اليمامة , قال : فبعث خالد الخيل فجاءوا منهزمين ,
وجعل البراء يرعد فجعلت ألحده إلى الأرض وهو يقول : " أي أجدني أفطر " ,
قال : ثم بعث خالد الخيل فجاءوا منهزمين , قال : فنظر خالد إلى السماء ثم بلد إلى
الأرض , وكان يصنع ذلك إذا أراد الأمر , ثم قال : يا براء ، أوجد في نفسه , قال :
فقال : الآن ؟ قال : فقال : نعم ، الآن , قال : فركب البراء فرسه فجعل يضربها
بالسوط , وكأني أنظر إليها , تمصع بذنبها ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أهل
المدينة ! إنه لا مدينة لكم وإنما هو الله وحده والجنة , ثم حمل وحمل الناس معه ,
فانهزم أهل اليمامة حتى أتى حصنهم فلقيه محكم اليمامة , فقال : يا براء ، فضربه
بالسيف فاتقاه البراء بالحجفة , فأصاب الحجفة , ثم ضربه البراء فصرعه ، فأخذ سيف
محكم اليمامة فضربه به حتى انقطع , فقال : قبح الله ما بقي منك , ورمى به وعاد إلى
سيفه " .
صححه محقق المصنف
.... ملاحظة : بلد _ أي لصق بالأرض _ أنظر اللسان
وفي رواية
"34306" بإسناد صحيح عن أنس , أن خالد بن الوليد وجد الناس يوم
اليمامة فأتوا على نهر فجعلوا أسافل أقبيتهم في حجزهم , ثم قطعوا إليهم فتراموا
فولى المسلمون مدبرين , فنكس خالد ساعة ثم رفع رأسه وأنا بينه وبين البراء , وكان
خالد إذا حزبه أمر نظر إلى السماء ساعة ، ثم رفع رأسه إلى السماء , ثم يفرق له
رأيه , فأخذ البراء أفكل ، فجعلت ألحده إلى الأرض ، فقال : يابن أخي ! إني لأفطر ,
ثم قال : يا براء قم ! فقال البراء : " الآن ؟ " قال : نعم الآن , فركب
البراء فرسا له أنثى , فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد يا أيها
الناس ! إنه ما إلى المدينة سبيل , إنما هي الجنة " ، فحضهم ساعة ثم مصع فرسه
مصعات , فكأني أراها تمصع بذنبها , ثم كبس وكبس الناس , قال حماد بن سلمة :
فأخبرني عبيد الله بن أبي بكر , عن أنس , قال : كان في مدينتهم ثلمة , فوضع محكم
اليمامة رجليه عليها , وكان عظيما جسيما ، فجعل يرتجز , أنا محكم اليمامة , أنا
سداد الخلة , وأنا وأنا , قال : وكان رجلا همرا , فلما أمكنه من الضرب ضربه واتقاه
البراء بحجفته , ثم ضرب البراء ساقه فقتله , ومع محكم اليمامة صفيحة عريضة , فألقى
سيفه وأخذ صفيحة محكم فحمل فضرب بها حتى انكسرت , فقال : فتح الله ما بيني وبينك
" وأخذ سيفه .
روى الطبراني في (المعجم
الكبير -1181) وعبد الرزاق في (المصنف - 9474 ) عن أيوب عن ابن سيرين قال : لقي البراء بن مالك
يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة قال : رجل طوال في يده سيف أبيض قال : وكان
البراء رجلا قصيرا فضرب البراء رجليه بالسيف فكأنما أخطأه فوقع على قفاه قال :
فأخذت سيفه وأغمدت سيفي فما ضربت إلا ضربة واحدة حتى انقطع فألقيته وأخذت سيفي
قال في المجمع
"6/223": ورجاله رجال الصحيح ابن سيرين لم يدرك البراء
القادسية
البراء كان بالقادسية
وعدم نسيان نواهي النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الحروب
روى ابن أبي شيبة في
(المصنف -34331) [إسناد صحيح عن سعد بن عبيدة عن البراء قال : أمرني
عمر : " أن أنادي بالقادسية : لا ينبذ في دباء ولا حنتم ولا مزفت " .
قتله للمرزبان وهو أول من
خمس سلبه :
روى ابن أبي شيبة في
(المصنف - 33660)عن ابن عون , وهشام ، عن ابن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال ابن
عون : بارز البراء بن مالك ، وقال هشام : " حمل البراء بن مالك على مرزبان
الزارة يوم الزارة "2", وطعنه طعنة دق قربوس سرجه فقتله وسلبه سواريه
ومنطقته " , فلما قدمنا صلىعمر الصبح ثم أتانا ، فقال : أثم أبو طلحة , فخرج
إليه فقال : إنا كنا " لا نخمس السلب , وإن سلب البراء مال فخمسه يبلغ ستة
آلاف , بلغ ثلاثين ألفا , قال محمد : فحدثني أنس بن مالك أنه " أول سلب خمس
في الإسلام .
صححه محقق المصنف إسامة
بن إبراهيم .
ورى ابن أبي شيبة في(
المصنف - 33661) بإسناد صحيح والبيهقي في (السنن 12566)عن
عن هشام بن حسان ، عن ابن
سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : " كان السلب لا يخمس , فكان أول سلب خمس في
الإسلام سلب البراء بن مالك , وكان حمل على مرزبان الزارة ، فطعنه بالرمح حتى دق
قربوس السرج , ثم نزل إليه ، فقطع منطقته وسواريه ، قال : فلما قدمنا المدينة صلى
عمر بن الخطاب صلاة الغداة ، ثم أتانا ، فقال : السلام عليكم ، أثم أبو طلحة ,
فقال : نعم , فخرج إليه فقالعمر : إنا كنا " لا نخمس السلب وإن سلب البراء بن
مالك مال وإني خامسه , فدعا المقومين ، فقوموا ثلاثين ألفا ، فأخذ منها ستة آلاف
" .
صححه محقق المصنف _ ورواه
سعيد بن منصور في (سننه -2708) وصححه العلامة الألباني في إرواء الغليل
"1224" _ وصحح العلامة الألباني رواية البيهقي في الإرواء
"1224"
وروى سعيد منصور في (سننه
-2710)عن هشيم قال : أخبرنا يونس عن ابن سيرين قال : رأيت سوار المرزبان في يد بعض
نساء أنس بن مالك .
ملاحظة : تخميس عمر بن الخطاب -
رضي الله عنه - للسلب عندما بلغ مالا كثيرا، تحقيق للمصلحة العامة التي تقدم على
المصلحة الخاصة تلقائيا، ولخوف عمر من تحول نية القتال عند المسلمين من الجهاد إلى
البحث عن المال.
قال ابن القيم في الزاد :
إِنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَمْ يُخَمّسْ السّلَبَ
وَقَالَ هُوَ لَهُ أَجْمَعُ وَمَضَتْ عَلَى ذَلِكَ سُنّتُهُ وَسُنّةُ الصّدّيقِ
بَعْدَهُ وَمَا رآَه عُمَرُ اجْتِهَادٌ مِنْهُ أَدّاهُ إلَيْهِ رَأْيُهُ .
شجاعته رضي الله عنه :
روى الطبراني في( المعجم
الكبير 1182):عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال : بينما أنس بن مالك وأخوه
البراء بن مالك عند حصن من حصون العدو والعدو يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق
بالإنسان فيرفعونه إليهم فعلق بعض تلك الكلاليب بأنس بن مالك فرفعوه حتى أقلوه من
الأرض فأتى أخوه البراء فقيل له : أدرك أخاك وهو يقاتل الناس فأقبل يسعى حتى نزا
في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة وهي تدار فما برح يجرهم ويداه تدخنان حتى قطع
الحبل ثم نظر إلى يديه فإذا عظامه تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم أنجى الله عز و
جل أنس بن مالك رضي الله عنه بذاك
قال في المجمع
"15796" :رواه الطبراني وإسناده حسن _ وأشار اليه الحافظ في الإصابة
روى البيهقي في
(السنن الكبرى - 17700) : عن محمد بن سيرين أن المسلمين انتهوا إلى
حائط قد أغلق بابه فيه رجال من المشركين فجلس البراء بن مالك رضي الله عنه على ترس
فقال ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم فرفعوه برماحهم فألقوه من وراء الحائط فأدركوه
قد قتل منهم عشرة
قال الحافظ في الإصابة
:وقال بقي بن مخلد في مسنده حدثنا خليفة حدثنا أبو بكر عن أبي إسحاق قال زحف
المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدو الله مسيلمة
فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني إليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على
الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها المسلمين ودخل عليهم المسلمين فقتل الله
مسيلمة
وقال أيضًا : حدثنا خليفة
حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى
فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بهم وضربه فحمل إلى رحله يداوي وأقام
عليه خالد شهرا
قال الذهبي في تاريخ
الإسلام : وزحف المسلمون حتى ألجئوهم إلى الحديثة وفيها مسيلمة عدو الله، فقال
البراء بن مالك: يا معشر المسلمين ألقوني عليه، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار
اقتحم إليهم فقاتلهم حتى فتح الحديقة للمسلمين.
قال محقق التاريخ أخرجه
خليفة بن خياط في تاريخه 109 وذكره ابن حجر في الإصابة وابن عبد البر في الاستيعاب
ورى ابن سعد في
"الطبقات" قال : أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا محمد بن عمرو عن
محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من
جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلك يقدم بهم .
استشهاده رضي الله عنه :
قال ابن حجر في
"الإصابة" : وشهد البراء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد إلا
بدرا وله يوم اليمامة أخبار واستشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة عشرين وقيل
قبلها وقيل سنة ثلاث وعشرين ذكر سيف أن الهرمزان هو الذي قتله
قال ابن عبد البر:
استشهد البراء بتستر - وقيل استشهد يوم العقبة بفارس .. قلت : هو في العموم استشهد
بأرض فارس
روى ابن أبي شيبة
في (المصنف - 33982 ، 34394) وفي الأموال لابن سلام "274" بإسناد صحيح
عن أنس قال : حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر , فبعث به أبو موسى معي
, فلما قدمنا على عمر سكت الهرمزان ولم يتكلم , فقال له عمر : " تكلم "
، فقال : أكلام حي أم كلام ميت ؟ قال : " تكلم فلا بأس " , قال : إنا
وإياكم معشر العرب ما خلى الله بيننا وبينكم , فإنا كنا نقتلكم ونقصيكم , أما إذ
كان الله معكم لم يكن لنا بكم يدان ، فقال عمر : " ما تقول يا أنس ؟ "
قلت : يا أمير المؤمنين , تركت خلفي شوكة شديدة وعدوا كثيرا , إن قتلته أيس القوم
من الحياة وكان أشد لشوكتهم , وإن استحييته طمع القوم ، فقال : " يا أنس ،
أستحيي قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور , فلما خشيت أن يبسط عليه " , قلت
: ليس إلى قتله سبيل , فقال عمر : " لم ؟ أعطاك ؟ أصبت منه ؟ " قلت : ما
فعلت ولكنك قلت له : تكلم فلا بأس , قال : " لتجيئني معك بمن يشهد أو لأبدأن
بعقوبتك " , فخرجت من عنده ، فإذا أنا بالزبير قد حفظ ما حفظت , فشهد عنده ،
فتركه وأسلم الهرمزان ، وفرض له .
قال محقق المصنف : إسناده
صحيح حميد الطويل كان يدلس عن أنس رضي الله عنه ، لكن قيل ما دلسه أخذه عن ثابت
البناني وهو ثقة .
وصححه ابن الملقن في
البدر المنير "9/175" ورواه البيهقي في الكبرى
"17962" وسعيد بن منصور "2670"
وروى البيهقي في( شعب
الإيمان - 10483) وأبو نعيم في "الحلية" عن يوم تستر :عن أنس بن مالك
قال .. وفيه... و أن البراء لقي زحفا من المشركين قد أوجع المشركون في المسلمين
فقالوا له : يا براء إن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك
فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم فمنحوا أكتافهم ثم التقوا على قنطرة
السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا : يا براء أقسم على ربك فقال : أقسمت عليك يا رب
لما منحتنا أكتافهم و ألحقني بنبيك صلى الله عليه و سلم فمنحوا أكتافهم و قتل
البراء شهيدا .
ولا أعلم مدى صحته
عقبه رضي الله عنه :
يُقال انه ترك ابنة حيث
روى ابن سعد في "الطبقات" قال : أخبرنا بكار بن محمد قال
حدثني أبي قال كتب سيرين إلى أنس بن مالك أن سيرين ظالع وكن عنده ثلاث نسوة فكتب
إليه أنس بن مالك أن اقدم علي المدينة حتى أزوجك بنت أخي البراء بن مالك فإنها
عندي قال فقال لابنته حفصة يا بنية ما ترين فيما كتب به هذا الرجل قالت ياأبت أجبه
فإن الله يزيدك شرفا إلى شرفك قال وأمها قاعدة قال فقصعتها أمها وقالت لها لا أشب
الله قرنك تقولين لأبيك
ولا أعلم مدى صحته
.
.
.
المراجع : مسند الإمام
أحمد _ مصنف عبد الرزاق_مسند الطيالسي _ مصنف ابن أبي شيبة _ صحيح مسلم _سنن
البيهقي الكبرى _ سنن النسائي _ سنن الترمذي _ مستدرك الحاكم _ سنن سعيد بن منصور
_ الأموال ابن سلام _ صحيح الأدب المفرد للبخاري _ صحيح الجامع _ مشكاة المصابيح _
البدر المنير _ مجمع الزوائد للهيثمي _ الاصابة ابن حجر _ الفتح ابن حجر _ شعب
الإيمان للبيهقي _ الطبقات _ التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة _ البداية والنهاية
لابن كثير _ تاريخ الإسلام للذهبي _ سير اعلام النبلاء للذهبي _ إرواء الغليل
للألباني _ المطالب العالية ابن حجر _ معاجم الطبراني _ زاد الميعاد _
التاريخ الكبير للبخاري _ السنة للبغوي _ مسند ابن الجعد _ مصابيح السنة _ اسد
الغابة
الهوامش :
1- ما ذكر في كونه أخو أنس
لأبيه فقط :
فقد روى مسلم في صحيحه
"1496" والنسائي ("3468" عن محمد بن سيرين قال : سألت أنس بن مالك، وأنا
أرى أن عنده منه علما. فقال: إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء. وكان أخا
البراء بن مالك لأمه. وكان أول رجل لاعن في الإسلام. قال: فلاعنها. فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم "أبصروها. فإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العينين فهو لهلال
بن أمية. وإن جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين فهو لشريك بن سحماء" قال: فأنبئت
أنها جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين.
وبيان كون شريك أخو
البراء لأمه قد يكون من كلام ابن سيرين كما هو واضح في رواية البيهقي للحديث عن
أيوب "15071" وإن ثبت كونه من كلام أنس فقد يكون قضي الأمر
وذهب أبو حاتم أن البراء
أخو أنس لأبيه ، وأخو شريك لأمه .. وقيل هو أخو شريك من الرضاعة .
ما يدل على أنه قد يكون
أخو أنس لأمه أيضًا :
روى في المسند (12031ط
شعيب) عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال : تزوج أبو طلحة أم سليم وهى أم أنس
والبراء فولدت له ولدا وكان يحبه فذكر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبتما عروسين وهو إلى جنبكما فقال نعم يا رسول الله قال بارك الله لكما في ليلتكما
تعليق شعيب الأرنؤوط :
حديث صحيح لغيره , وهذا إسناد حسن .
قال الحافظ في
الإصابة "1/280" : وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم وقال بن سعد أخوه
لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه
أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف .
ويقول الحافظ في ترجمة
شريك : وقد يتقوى بأن البراء بن مالك كان أخا أنس بن مالك شقيقه فعلي هذا فأمهم
جميعا أم سليم ولم ينقل أن أم سليم تزوجت عبدة بن مغيث قط لكن يجاب عن هذا بأنه
كان أخا البراء لأمه من الرضاعة .
وعلى هذا الأخير فقد يكون
له أخ من أم سليم هو عبد الله بن أبي طلحة أستشهد بفارس كما في المسند بسند حسن
"12888" وفيه : قال فقلت يا رسول الله ولدت أم سليم قال الله أكبر ما
ولدت قلت غلاما قال الحمد لله ....... ( وفيه )فسمي عبد الله بن أبي طلحة قال فخرج
منه رجل كثير قال واستشهد عبد الله بفارس .
2- قال في "
معجم البلدان " : والزارة بلدة كبيرة بالبحرين ، ومنها مرزبان الزارة ، وله
ذكر في الفتوح ، وفتحت الزارة في سنة ( 12 ) في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه
وصالحوا "
قلت وقيل انها بالعراق او
فارس والراجح انها في أرض فارس .