روى مسلم (1847) عن حذيفة بن اليمان
قال :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن الخير. وكنت أسأله عن الشر. مخافة أن يدركني. فقلت: يا رسول الله! إنا
كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير شر؟ قال (نعم) فقلت:
هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال (نعم. وفيه دخن). قلت: وما دخنه؟ قال (قوم يستنون بغير
سنتي. ويهدون بغير هديي. عرف منهم وتنكر). فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال (نعم.
دعاة على أبواب جهنم. من أجابهم إليها قذفوه فيها). فقلت: يا رسول الله! فقلت: يا رسول
الله! صفهم لنا. قال (نعم. قوم من جلدتنا. ويتكلمون بألسنتنا) قلت: يا رسول الله! فما
ترى إن أدركني ذلك! قال (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة
ولا إمام؟ قال (فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو أن تعض على أصل شجرة. حتى يدركك الموت،
وأنت على ذلك).
وإن كان هذا الفعل من أجل تنشيط الاقتصاد
فأقول لهم:
روى البخاري (2988) عن عمرو بن عوف
رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله
لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم،
فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم "
وأذكر من فعل ذلك من الفعل المشين
من أجل الأموال بفعل الصحابة رضوان الله عليهم الذين تركوا الصفراء والبيضاء من أجل
الحفاظ على دينهم .
روى ابن سعد في الطبقات والحاكم في
المستدرك (5700) عن عكرمة قال لما خرج صهيب مهاجرا تبعه أهل مكة فنثل كنانته فأخرج
منها أربعين سهما فقال لا تصلون إلي حتى أضع في كل رجل منكم سهما ثم أصير بعد إلى السيف
فتعلمون أني رجل وقد خلفت بمكة قينتين فهما لكم قال وحدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن
أنس نحوه ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات
الله فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال أبا يحيى ربح البيع قال وتلا عليه الآية
أثبته وقوه العلامة مقبل بن هادي في
الصحيح من أسباب النزول ص 38 _ وأثبت نحوه العلامة أحمد شاكر في عمدة التفاسير
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يملكون
الدنيا وباعوها لأجل الأخرة :
روى في المسند (12504) عن أنس ان رجلا
قال : يا رسول الله ان لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فأمره ان يعطيني حتى أقيم حائطي
بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطها إياه بنخلة في الجنة فأبى فاتاه أبو الدحداح
فقال بعني نخلتك بحائطي ففعل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني
قد ابتعت النخلة بحائطي قال فاجعلها له فقد أعطيتكها فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة قالها مرارا قال فأتى امرأته فقال يا أم
الدحداح أخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة فقالت ربح البيع أو كلمة تشبهها
.
صححه العلامة الألباني في السلسلة
الصحيحة _ وصححه العلامة مقبل في الصحيح المسند 26 _ وصححه العلامة شعيب على شرط مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق