عن سويد بن مقرن
أنَّ جَارِيَةً له لَطَمَهَا إنْسَانٌ، فَقالَ له سُوَيْدٌ: أَما عَلِمْتَ أنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ، فَقالَ: لقَدْ رَأَيْتُنِي وإنِّي لَسَابِعُ إخْوَةٍ لي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَما لَنَا خَادِمٌ غَيْرُ وَاحِدٍ، فَعَمَدَ أَحَدُنَا فَلَطَمَهُ، فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ نُعْتِقَهُ.
مسلم 1658
قال السندي: قوله: "إن الصورة محرمة" أي: تغييرها محرم، أو ضربها محرم، والمراد بها الوجه، وتحريم ضربها للإكرام له، أو لأنَّ فيه محاسنَ الإنسان وأعضاءَه اللطيفة الشريفة، وإذا حصل فيه شين كان أقبح.
"إلا خادم": يُطلق على الجارية، كما يُطلق على الرجل، وروايات مسلم تدل على أنها كانت جارية كرواية الكتاب الثانية.
أن نعتقه: أي ندباً إزالةً لإثم الظلم.
عن هلال بن يساف
كنا نُزُولًا في دارِ سُوَيْدِ بنِ مُقْرنٍ ،وفينا شيخٌ فيه حِدَّةٌ ومعه جاريةٌ ، فلَطَمَ وجهَها ، فما رأيتُ سُوَيْدًا أشدَّ غضبًا منه ذاك اليوم ، قال : عَجَزَ عليك إلا حرَّ وجهِها ! لقد رأيتُنا سابعَ سبعةٍ مِن ولدِ مُقْرنٍ ومالنا إلا خادمٌ ، فلَطَمَ أصغرُنا وجهَها ، فأمرَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم : بعتقِها.
سنن أبي داود صححه الألباني وهو عند مسلم
عن معاويةَ بنِ سُويدِ بنِ مُقرِّنٍ قال : لَطمتُ مولًى لنا فقيرٌ فدَعاني أبي فقال لهُ : اقتَصَّ ، كنَّا ولدُ مقرِّنٍ سَبعةٌ ، لنا خادمٌ فلطَمها أحدُنا ، فذكر ذلكَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلم فقال : مُرْهُمْ فليُعتقوها . فقيل للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ : ليسَ لَهُم خادمٌ غيرَها قال : فليستَخدِموها ، فإذا استغنَوا خلَّوا سبيلَها
المسند وصحيح الأدب المفرد 132
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق