خروج اللبن من جرحه الطاهر رضي الله عنه
أخرج الإمام أحمد في المسند (294) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 4 / 2 ) واللفظ هنا للمسند :قال سالم فسمعت عبد الله بن عمر يقول : قال عمر أرسلوا إلى طبيبا ينظر إلى جرحى هذا قال فأرسلوا إلى طبيب من العرب فسقى عمر نبيذا فشبه النبيذ بالدم حين خرج من الطعنة التي تحت السرة قال فدعوت طبيبا آخر من الأنصار من بنى معاوية فسقاه لبنا فخرج اللبن من الطعنة صلدا أبيض فقال له الطبيب يا أمير المؤمنين اعهد فقال عمر صدقني أخو بنى معاوية ولو قلت غير ذلك كذبتك قال فبكى عليه القوم حين سمعوا ذلك فقال لا تبكوا علينا من كان باكيا فليخرج ألم تسمعوا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعذب الميت ببكاء أهله عليه فمن أجل ذلك كان عبد الله لا يقر أن يبكى عنده على هالك من ولده ولا غيرهم .
صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند ، وقال الشيخ شعيب : صحيح على شرط الشيخين ،كذلك صححه العلامة الألباني على شرط الشيخين في إرواء الغليل المجلد السادس .
وصية عمر لابن عباس رضي الله عن الجميع :
أخرج الإمام أحمد في المسند (322) عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ثنا بن عباس بالبصرة قال : أنا أول من أتى عمر رضي الله عنه حين طعن فقال احفظ عنى ثلاثا فإني أخاف ان لا يدركني الناس أما أنا فلم اقض في الكلالة قضاء ولم استخلف على الناس خليفة وكل مملوك له عتيق فقال له الناس استخلف فقال أي ذلك أفعل فقد فعله من هو خير منى ان ادع إلى الناس أمرهم فقد تركه نبي الله صلى الله عليه الصلاة والسلام وان استخلف فقد استخلف من هو خير منى أبو بكر رضي الله عنه فقلت له أبشر بالجنة صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلت صحبته ووليت أمر المؤمنين فقويت وأديت الأمانة فقال أما تبشيرك إياى بالجنة فوالله لو أن لي قال عفان فلا والله الذي لا إله إلا هو لو أن لي الدنيا بما فيها لافتديت به من هول ما أمامي قبل أن أعلم الخبر وأما قولك في أمر المؤمنين فوالله لوددت أن ذلك كفافا لا لي ولا علي وأما ما ذكرت من صحبة نبي الله صلى الله عليه وسلم فذلك .
صححه العلامة أحمد شاكر وقال العلامة شعيب الأرنؤط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير داود بن عبد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق