الاثنين، 26 ديسمبر 2011

إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين


أخرج الإمام مسلم في صحيحه [1817] عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنها قالت:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر. فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل. قد كان يذكر منه جرأة ونجدة. ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه. فلما أدركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: جئت لأتبعك وأصيب معك. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (تؤمن بالله ورسوله؟) قال: لا. قال (فارجع. فلن أستعين بمشرك).قالت: ثم مضى. حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل. فقال له كما قال أول مرة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة. قال (فارجع فلن أستعين بمشرك). قال: ثم رجع فأدركه بالبيداء. فقال له كما قال أول مرة (تؤمن بالله ورسوله؟) قال: نعم. فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فانطلق.
 وأخرج الإمام أحمد في مسنده 15801، والحاكم ، وابن سعد : خبيب عن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا إنا نستحيى أن يشهد قومنا مشهد إلا نشهده معهم قال أو أسلمتما قلنا لا قال فلا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت رجلا وضربني ضربة وتزوجت بابنته بعد ذلك فكانت تقول لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول لا عدمت رجلا عجل أباك النار .
صححه الحاكم ، وضعف إسناده الشيخ شعيب الأرنؤوط بقوله :: إسناده ضعيف دون قوله : "فلا نستعين بالمشركين على المشركين " فهو صحيح لغيره ، وللشيخ الألباني كلام على الحديث في الصحيحة [1101] بما يشعر بتحسينه للحديث راجع السلسلة الصحيحة .

أخرج ابن سعد ( 2 / 48 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 241 ) و الحاكم( 2 / 122 ) عن أبي حميد الساعدي " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع إذا هو بكتيبة خشناء <1> فقال : من هؤلاء ? فقالوا : هذا عبد الله بن أبي بن سلول في ستمائة من مواليه من اليهود من أهل قينقاع و هم رهط عبد الله بن سلام قال : و قد أسلموا ? قالوا : لا يا رسول الله قال : قولوا لهم فليرجعوا فإنا لا " إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين " .
صححه العلامة الألباني بشواهده راجع السلسلة الصحيحة 1101
ملاحظة : بكتيبة خشناء : أي كثيرة السلاح اهـ السلسلة الصحيحة بتصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق