سنة582 هجري سنة النصر وعودة قلوبنا إلينا (الأقصى) وفيها كانت معركة حطين ،وفيها عز الإسلام وأهله ودمغ الباطل وأهله حتى ذكر أن بعض الفلاحين رآه بعضهم يقود نيفا وثلاثين أسيرا من الفرنج قد ربطهم بطنب خيمة وباع بعضهم أسيرا بنعل ليلبسها في رجله وجرت أمور لم يسمع بمثلها إلا في زمن الصحابة والتابعين فلله الحمد دائما كثيرا طيبا
مباركا ، وافتتح بعد ذلك حوالي 50بلدا وقلعة حصينة وقتل من جنود الروم ما الله به عليم، وطار في الناس أن السلطان عزم على فتح بيت المقدس فقصده العلماء والصالحون تطوعا وجاؤا إليه وعند ذلك قصد السلطان القدس بمن معه والرؤوس لم ترفع من سجودها والدموع لم تمسح من خدودها وكلما ذكر يوسف أن البيع تعود مساجد والمكان الذي كان يقال فيه إن الله ثالث ثلاثة إذ يقال فيه اليوم إنه الواحد ، جدد لله شكرا تارة يفيض من لسانه وتارة يفيض من جفنه سرورا بتوحيد الله تعالى الملك الحق المبين وأن يقال محمد رسول الله الصادق الأمين وجزى الله يوسف)صلاح الدين اسمه يوسف(
تلك المكارم لاقعبان من لبن * وذلك السيف لا سيف ابن ذي يزن
والأقصى وقع في أيدي النصارى مدة ثنتين وتسعين سنة ،ولما تطهر بيت المقدس مما كان فيه من الصلبان والنواقيس والرهبان والقساوس ودخله أهل الإيمان ونودي بالأذان وقرئ القرآن ووحد الرحمن كان أول جمعة أقيمت في اليوم الرابع من شعبان بعد يوم الفتح بثمان فنصب المنبر إلى جانب المحراب وبسطت البسط وعلقت القناديل وتلي التنزيل وجاء الحق وبطلت الأباطيل وصفت السجادات وكثرت السجدات وتنوعت العبادات وارتفعت الدعوات ونزلت البركات وانجلت الكربات واقيمت الصلوات وأذن المؤذنون وخرس القسيسون وزال البوس وطابت النفوس وأقبلت السعود وأدبرت النحوس وعُبد الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وكبره الراكع والساجد والقائم والقاعد وامتلأ الجامع وسالت لرقة القلوب المدامع ولما أذن المؤذنون للصلاة قبل الزوال كادت القلوب تطير من الفرح في ذلك الحال .... وكان القاضي محيي الدين بن الزكي خطيب الجمعة لهذا اليوم المشهود ومما قال في خطبته بعد الثناء علي الله والحمد له قال في خطبته:
" فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين .....الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره ومزيد النعم بشكره ومستدرج الكافرين بمكره الذي قدر الأيام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله وأفاض على العباد من طله وهطله الذي أظهر دينه على الدين كله القاهر فوق عباده فلا يمانع والظاهر على خليقته فلا ينازع والآمر بما يشاء فلا يراجع والحاكم بما يريد فلا يدافع أحمده على إظفاره وإظهاره وإعزازه لأوليائه ونصرة أنصاره ومطهر بيت المقدس من أدناس الشرك وأوضاره حمد من استشعر الحمد باطن سره وظاهر اجهاره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد شهادة من طهر بالتوحيد قلبه وأرضى به ربه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله رافع الشكر وداحض الشرك ورافض الإفك الذي أسري به من المسجد الحرام إلى هذا المسجد الأقصى وعرج به منه إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ما زاغ البصر وما طغى ص وعلى خليفته الصديق السابق إلى الإيمان وعلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول من رفع عن هذا البيت شعار الصلبان وعلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان ذي النورين جامع القرآن وعلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مزلزل الشرك ومكسر الأصنام وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان .. "
وهذا جزء من تلك الخطبة الميمونة المباركة ومن أراد الخطبة بتمامها ازداد من كتاب الروضاتين للعلامة أبوشامة والبداية والنهاية لابن كثير
مباركا ، وافتتح بعد ذلك حوالي 50بلدا وقلعة حصينة وقتل من جنود الروم ما الله به عليم، وطار في الناس أن السلطان عزم على فتح بيت المقدس فقصده العلماء والصالحون تطوعا وجاؤا إليه وعند ذلك قصد السلطان القدس بمن معه والرؤوس لم ترفع من سجودها والدموع لم تمسح من خدودها وكلما ذكر يوسف أن البيع تعود مساجد والمكان الذي كان يقال فيه إن الله ثالث ثلاثة إذ يقال فيه اليوم إنه الواحد ، جدد لله شكرا تارة يفيض من لسانه وتارة يفيض من جفنه سرورا بتوحيد الله تعالى الملك الحق المبين وأن يقال محمد رسول الله الصادق الأمين وجزى الله يوسف)صلاح الدين اسمه يوسف(
تلك المكارم لاقعبان من لبن * وذلك السيف لا سيف ابن ذي يزن
والأقصى وقع في أيدي النصارى مدة ثنتين وتسعين سنة ،ولما تطهر بيت المقدس مما كان فيه من الصلبان والنواقيس والرهبان والقساوس ودخله أهل الإيمان ونودي بالأذان وقرئ القرآن ووحد الرحمن كان أول جمعة أقيمت في اليوم الرابع من شعبان بعد يوم الفتح بثمان فنصب المنبر إلى جانب المحراب وبسطت البسط وعلقت القناديل وتلي التنزيل وجاء الحق وبطلت الأباطيل وصفت السجادات وكثرت السجدات وتنوعت العبادات وارتفعت الدعوات ونزلت البركات وانجلت الكربات واقيمت الصلوات وأذن المؤذنون وخرس القسيسون وزال البوس وطابت النفوس وأقبلت السعود وأدبرت النحوس وعُبد الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وكبره الراكع والساجد والقائم والقاعد وامتلأ الجامع وسالت لرقة القلوب المدامع ولما أذن المؤذنون للصلاة قبل الزوال كادت القلوب تطير من الفرح في ذلك الحال .... وكان القاضي محيي الدين بن الزكي خطيب الجمعة لهذا اليوم المشهود ومما قال في خطبته بعد الثناء علي الله والحمد له قال في خطبته:
" فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين .....الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره ومزيد النعم بشكره ومستدرج الكافرين بمكره الذي قدر الأيام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله وأفاض على العباد من طله وهطله الذي أظهر دينه على الدين كله القاهر فوق عباده فلا يمانع والظاهر على خليقته فلا ينازع والآمر بما يشاء فلا يراجع والحاكم بما يريد فلا يدافع أحمده على إظفاره وإظهاره وإعزازه لأوليائه ونصرة أنصاره ومطهر بيت المقدس من أدناس الشرك وأوضاره حمد من استشعر الحمد باطن سره وظاهر اجهاره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد شهادة من طهر بالتوحيد قلبه وأرضى به ربه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله رافع الشكر وداحض الشرك ورافض الإفك الذي أسري به من المسجد الحرام إلى هذا المسجد الأقصى وعرج به منه إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ما زاغ البصر وما طغى ص وعلى خليفته الصديق السابق إلى الإيمان وعلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول من رفع عن هذا البيت شعار الصلبان وعلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان ذي النورين جامع القرآن وعلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مزلزل الشرك ومكسر الأصنام وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان .. "
وهذا جزء من تلك الخطبة الميمونة المباركة ومن أراد الخطبة بتمامها ازداد من كتاب الروضاتين للعلامة أبوشامة والبداية والنهاية لابن كثير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق