الأحد، 25 ديسمبر 2011

لما كانت أمينة كانت ثمينة ، ولما خانت هانت


يقول المعرى :
يد بخمس مئين عسجد وديت
ما بالها قطعت في ربع دينار
تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له
ونستعيذ بمولانا من النار
شعر يدعى فيه المعرى أن الشريعة متناقضة يقول : إذا كانت دية اليد اذا قطعت خطا خمس مائة دينار وإذا سرقت ربع دينار تقطع فكيف هذا !

فرد عليه عبد الوهاب المالكي :
قل للمعري عارٌ أيما عارِ
جهل الفتى وهو عن ثوب التقى عاري
لا تقدحن بنود الشرع عن شبهٍ
شعائر الدين لم تقدح بأشعار
يد بخمس مئين عسجد وديت
ما بالها قطعت في ربع دينار
عز الأمانة أغلاها وأرخصها
ذل الخيانة فأفهم حكمة الباري
ورد عليه أيضا علم الدين السخاوي بقوله :
صيانة العرض أغلاها وأرخصها ... صيانة المال فافهم حكمة الباري

ومن لطائف رد عبد الوهاب المالكي عليه قوله :
لما كانت أمينة كانت ثمينة ، ولما خانت هانت .
المراجع : معجم الأدباء ياقوت الحموي ، ديوان المعرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق