الجمعة، 25 مارس 2016

شدة عيش الصحابة عتبة غزوان وسعد بن ابي وقاص

روى مسلم 2967 : عن خالد بن عمير العدوي. قال:
 خطبنا عتبة بن غزوان. فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد. فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء. ولم يبقى منها إلا صبابة كصبابة الإناء. يتصابها صاحبها. وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها. فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم. فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعر. ووالله! لتملأن. أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة. وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام. ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما لنا طعام إلا ورق الشجر. حتى تقرحت أشداقنا. فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك. فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها. فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار. وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا. وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت، حتى يكون آخر عاقبتها ملكا. فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا.

آذنت : اعلمت 
* بصرم : الانقطاع والذهاب
*حذاء : مسرعة
*صبابة : البقية اليسيرة من الشراب تبقى في اسفل الإناء
يتصابها : شربت صبابته
* قعر الشيء : اسفله 
*كظيظ : ممتلىء
تقرحت :اي صار فيها قروح من خشونة الورق الذي ياكلونه

راجع كتاب السير ج 1 ص 305 ، 306 ط الرسالة لان هناك حادثة بين سعد وبين عتبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق