الأحد، 26 نوفمبر 2023

 قال تعالى {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ}

وفي سبيل حماية أهل الإسلام كان الأمر بمـــــجاهدة أعدائها من الكـــ*فار والمنافقين ،فلا تترك هذه العناصر المفسدة الجائرة الظالمة ، تهاجم المعسكر الإسلامي من خارجه كما كان الكــــــ*فار يصنعون . أو تهاجمه من داخله كما يفعل المنافقون .

وتجمع الآية بين الكــــ*فار والمنافقين في الأمر بجــــــــ*هادهم والغلظة عليهم لأن كلا من الفريقين يؤدي دورا مماثلا في تهديد المجتمع الإسلامي ، وتحطيمه أو تفتيته . فجـــــــهادهم هو الجـــــــــــ*هاد الواقي . وجزاؤهم هو الغلظة عليهم


&لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لاين المنــــافقين كثيراً ، وأغضى عنهم كثيراً ، وصفح عنهم كثيراً . . فها هو ذا يبلغ الحلم غايته ، وتبلغ السماحة أجلها ، ويأمره ربه أن يبدأ معهم خطة جديدة ، ويلحقهم بالكـــــــ*افرين في النص ، ويكلفه جــــــ*هاد هؤلاء وهؤلاء جـــــــــ*هاداً عنيفا غليظا لا رحمة فيه ولا هوادة
.
إن للين مواضعه وللشدة مواضعها . فإذا انتهى أمد اللين فلتكن الشدة ؛ وإذا انقضى عهد المصابرة فليكن الحسم القاطع . . وللحركة مقتضياتها ، وللمنهج مراحله . واللين في بعض الأحيان قد يؤذي ، والمطاولة قد تضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق