قال ابن كثير في التفسير 7/120 : وروى
ابن مردويه أيضا - واللفظ له - والحاكم في مستدركه ، من حديث عبيد الله بن موسى :
حدثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : لما أسر
الأسارى يوم بدر ، أسر العباس فيمن أسر ، أسره رجل من الأنصار ، قال : وقد أوعدته
الأنصار أن يقتلوه. فبلغ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : "إني لم أنم الليلة من أجل عمي العباس ، وقد زعمت الأنصار أنهم
قاتلوه" فقال له عمر : فآتهم ؟ قال : "نعم" فأتى عمر الأنصار فقال
لهم : أرسلوا العباس فقالوا : لا والله لا نرسله. فقال لهم عمر : فإن كان لرسول
الله صلى الله عليه وسلم رضى ؟ قالوا : فإن كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم رضى
فخذه. فأخذه عمر فلما صار في يده قال له : يا عباس ، أسلم ، فوالله لأن تسلم أحب
إلي من أن يسلم الخطاب ، وما ذاك إلا لما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه
إسلامك ، قال : فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر ، فقال أبو بكر :
عشيرتك. فأرسلهم ، فاستشار عمر ، فقال : اقتلهم ، ففاداهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، فأنزل الله : { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى
يُثْخِنَ فِي الأرْضِ } (3) الآية.
قال الحاكم : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه (4)
قال الحاكم : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه (4)
قال المحقق : المستدرك
(2/329) وقال الذهبي : "على شرط مسلم".
قلت تمام اللفظ عند ابن مردويه
حبه لما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم تعدى لحبهم المفطورين عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق