أخرج الإمام أحمد في المسند (11043)
ومسلم في صححيه (2153) واللفظ للمسند عن أبي سعيد الخدري قال : كنت في حلقة من حلق
الأنصار فجاءنا أبو موسى كأنه مذعور فقال ان عمر أمرني أن آتيه فأتيته فاستأذنت ثلاثا
فلم يؤذن لي فرجعت وقد قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من استأذن ثلاثا فلم
يؤذن له فليرجع ) فقال لتجيئن ببينة على الذي تقول وإلا أوجعتك قال أبو سعيد فأتانا
أبو موسى مذعورا أو قال فزعا فقال أستشهدكم فقال أبي بن كعب لا يقوم معك الا أصغر القوم
قال أبو سعيد وكنت أصغرهم فقمت معه وشهدت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استأذن
ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع
وفي رواية لمسلم من حديث أبي بردة
عن أبي موسى الأشعري : جاء أبو موسى إلى عمر
بن الخطاب فقال: السلام عليكم. هذا عبد الله بن قيس. فلم يأذن له. فقال: السلام عليكم.
هذا أبو موسى. السلام عليكم. هذا الأشعري. ثم انصرف. فقال: ردوا علي. ردوا علي. فجاء
فقال: يا أبا موسى! ما ردك؟ كنا في شغل. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(الاستئذان ثلاث. فإن أذن لك، وإلا فارجع). قال: لتأتيني على هذا ببينة. وإلا فعلت
وفعلت. فذهب أبو موسى.
قال عمر: إن وجد بينة تجدوه عند المنبر
عشية. وإن لم يجد بينة فلم تجدوه. فلما أن جاء بالعشي وجدوه. قال: يا أبا موسى! ما
تقول؟ أقد وجدت؟ قال: نعم. أبي بن كعب. قال: عدل. قال: يا أبا الطفيل! ما يقول هذا؟
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك يا ابن الخطاب! فلا تكونن عذابا على
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سبحان الله! إنما سمعت شيئا. فأحببت أن أتثبت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق