الأحد، 15 مارس 2020

الدعاء يوم أحد

رفاعة بن رافع قال : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَانْكَفَأَ الْمُشْرِكُونَ، قَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوُوا حَتَّى أُثْنِيَ عَلَى رَبِّي، فَصَارُوا خَلْفَهُ صُفُوفًا، فَقَالَ: " اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللهُمَّ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَلَا هَادِيَ لِمَا  أَضْلَلْتَ، وَلَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلَا مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ، اللهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِي لَا يَحُولُ وَلَا يَزُولُ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ وَالْأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ، اللهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا وَشَرِّ مَا مَنَعْتَ، اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ، وَالْفُسُوقَ، وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ، اللهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، اللهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَهَ الْحَقِّ "

المسند (15492) قال شعيب :  رجاله ثقات 
وقال الهيثمي في المجمع : رجاله رجال الصحيح
وهو عند البخاري في الأدب المفرد وصححه الالباني
-وقد أورده الذهبي مطولاً في "السيرة النبوية" 1/419-420 (ظبعة مؤسسة الرسالة) ، وقال: هذا حديث غريب منكر 
وقال الذهبي في تعقبه للحاكم : والحديث مع نظافة إسناده منكر، أخاف أن يكون موضوعاً!
قال السندي: قوله: "وانكفأَ": أي: انقلبوا ورجعوا إلى بيوتهم.
قوله: "حتى أُثني"، بضم الهمزة: من الثناء.
قوله: "فصاروا": أي المسلمون.
قوله: "لك الحمد كله": يدل على أن تعريف الحمد في نحو الحمد لله، للاستغراق.
قوله: "لما أضللت": فيه أن الضال كالأنعام، والمهتدون هم الناس.
قوله: "يوم العَيْلَة"، ضبط بفتح العين: أي يوم الحاجة.
قوله: "الكفرة الذين أوتوا الكتاب": أي كفرة أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ويحتمل شمولهم للمشركين، لأنهم صاروا أهل كتاب حين نزوله عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق