روى الإمام في المسند " 18850 " وابن ماجه " 4012 " والسند واللفظ له عن أبي غالب عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : " عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى فقال : يا رسول الله أي الجهاد أفضل ? فسكت عنه , فلما رمى الجمرة الثانية سأله , فسكت عنه , فلما رمى جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب , قال : أين السائل ? قال : أنا يا رسول الله , قال : كلمة حق عند ذي سلطان جائر " .
صححه بشواهده العلامة الالباني كما في الصحيحة 491 ... وصحح سند المسند من طريق ابن شهاب العلامة شعيب .. وصحح العلامة مقبل في الصحيح المسند "ج3 ص161 " سند أحمد وحسن سند ابن ماجه
ورواه ابي داود "4344 " عن طريق أبي سعيد الخدري وصححه الألباني وكذلك رواه الترمذي " 2174 " وقال : حسن غريب من هذا الوجه .
*قوله ( أفضل الجهاد ) أي من أفضله بدليل رواية الترمذي إن من أعظم الجهاد (عون المعبود)
*كلمة حق : والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابه ونحوها .
ملاحظة : يتخذ بعض الناس هذا الحديث سلم للطعن في الحكام والتشنيع عليهم من على المنابر ، وهذ المراد لا يحتمله الحديث لان الحديث يدل على المناصحة للحاكم كـــ أمره بمعروف او نهيه عن منكر او قول كلمة حق للسلطان قد لا يرتضيها ، لا ان يشنع عليه وهذا ما فهمه السلف من الحديث
فجاء عند الإمام" 19434 " عن سعيد بن جمهان قال : أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه قال لي من أنت فقلت أنا سعيد بن جمهان قال فما فعل والدك قال قلت قتلته الأزارقة قال لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كلاب النار قال قلت الازارقة وحدهم أم الخوارج كلها قال بلى الخوارج كلها قال قلت فان السلطان يظلم الناس ويفعل بهم قال فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال ويحك يا بن جمهان عليك بالسواد الأعظم عليك بالسواد الأعظم ان كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فان قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه .
وللشيخ شعيب كلام في السند لا ينزل الأثر عن الحسن _ وحسنه العلامة مقبل في الصحيح المسند _ وكذلك حسنه العلامة الالباني كما في السنة لابن أبي عاصم" 905 "
* وحالة الناصح للسلطان اما ان يكون آمنا على نفسه فيكون النصح واجب ... او غير آمن فله ان ينصح لله ان كان الأمر فيه إعزاز لدين الله حتى وان قتل ... اما ان كان النصح يؤدي الى مفسدة اعظم قد تتعد الناصح وتكون فيها بلية على أهل الديانة فهذا يصبر لله عن كلمته .
.
مسألة : الأصل في النصح للسلطان ان يكون سر الا اذا اقتضت المصلحة
------------------------------ ------------------------------ -----------------
فقد جاء عند البخاري ومسلم واللفظ لمسلم " 2989 " عن أسامة بن زيد، قال:
قيل له: ألا تدخل على عثمان فتكلمه؟ فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ والله! لقد كلمته فيما بيني وبينه. ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه.
يقول الحافظ في الفتح : أي كلمته فيما أشرتم اليه لكن على سبيل المصلحة والأدب في السر بغير ان يكون في كلامي ما يثير فتنة .اهـ
صححه بشواهده العلامة الالباني كما في الصحيحة 491 ... وصحح سند المسند من طريق ابن شهاب العلامة شعيب .. وصحح العلامة مقبل في الصحيح المسند "ج3 ص161 " سند أحمد وحسن سند ابن ماجه
ورواه ابي داود "4344 " عن طريق أبي سعيد الخدري وصححه الألباني وكذلك رواه الترمذي " 2174 " وقال : حسن غريب من هذا الوجه .
*قوله ( أفضل الجهاد ) أي من أفضله بدليل رواية الترمذي إن من أعظم الجهاد (عون المعبود)
*كلمة حق : والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابه ونحوها .
ملاحظة : يتخذ بعض الناس هذا الحديث سلم للطعن في الحكام والتشنيع عليهم من على المنابر ، وهذ المراد لا يحتمله الحديث لان الحديث يدل على المناصحة للحاكم كـــ أمره بمعروف او نهيه عن منكر او قول كلمة حق للسلطان قد لا يرتضيها ، لا ان يشنع عليه وهذا ما فهمه السلف من الحديث
فجاء عند الإمام" 19434 " عن سعيد بن جمهان قال : أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه قال لي من أنت فقلت أنا سعيد بن جمهان قال فما فعل والدك قال قلت قتلته الأزارقة قال لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كلاب النار قال قلت الازارقة وحدهم أم الخوارج كلها قال بلى الخوارج كلها قال قلت فان السلطان يظلم الناس ويفعل بهم قال فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال ويحك يا بن جمهان عليك بالسواد الأعظم عليك بالسواد الأعظم ان كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فان قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه .
وللشيخ شعيب كلام في السند لا ينزل الأثر عن الحسن _ وحسنه العلامة مقبل في الصحيح المسند _ وكذلك حسنه العلامة الالباني كما في السنة لابن أبي عاصم" 905 "
* وحالة الناصح للسلطان اما ان يكون آمنا على نفسه فيكون النصح واجب ... او غير آمن فله ان ينصح لله ان كان الأمر فيه إعزاز لدين الله حتى وان قتل ... اما ان كان النصح يؤدي الى مفسدة اعظم قد تتعد الناصح وتكون فيها بلية على أهل الديانة فهذا يصبر لله عن كلمته .
.
مسألة : الأصل في النصح للسلطان ان يكون سر الا اذا اقتضت المصلحة
------------------------------
فقد جاء عند البخاري ومسلم واللفظ لمسلم " 2989 " عن أسامة بن زيد، قال:
قيل له: ألا تدخل على عثمان فتكلمه؟ فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ والله! لقد كلمته فيما بيني وبينه. ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه.
يقول الحافظ في الفتح : أي كلمته فيما أشرتم اليه لكن على سبيل المصلحة والأدب في السر بغير ان يكون في كلامي ما يثير فتنة .اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق