صحيح ابن حبان 6477 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا امْرَأَةٌ بَذِيئَةٌ وَأَخَافُ أَنْ تُؤْذِيَكَ فَلَوْ قُمْتَ قَالَ:
(إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي) فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرِ إِنَّ صاحِبَكَ هَجَانِي قَالَ: لَا وَمَا يَقُولُ الشِّعر قَالَتْ: أَنْتَ عِنْدِي مُصَدَّقٌ وَانْصَرَفَتْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ تَرَك؟! قَالَ: [ص:237]
(لَا , لَمْ يَزَلْ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي عَنْهَا بِجَنَاحِهِ) (1).
= (6511) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ انظر التعليق. [ص:238]
__________
(1) قلت: أخرجه من طريق أبي يعلى، وهذا في ((مسنده)) (1/ 33 و 4/ 246).
ورجاله ثقات؛ غير أن عطاء بن السائب كان اختلط.
ومِن طريقه: أخرجه البزار (2294 و 2295) وغيره، ومع ذلك حَسَّنَ الحافظ إسناده في
((الفتح)) (8/ 738)!
ولعل ذلك لأن له شاهداً في ((مسند الحميدي)) (323) من طريق الوليد بن كثير، عن ابن
تَدرُسَ، عن أسماء بنت عميس ... نحوه.
ومن طريق الحميدي: أخرجه الحاكم (2/ 361)، وقال: ((صحيح الإسناد))! ووافقه الذهبي!!
وابنُ تَدْرُسَ - هذا لم نعرفه.
ولعلَّ أداة الكنية (ابن) مُقحمة من بعض الرواة، والصواب: (تُدرُس)، وهو جَدُّ أبي الزبير،
محمد بن مسلم بن تُدْرُسَ، فقد ذكره المِزِّيُّ في شيوخ الوليد بن كثير - الراوي عنه هذا الحديث -؛ كما ذكره في الرواة عن أسماء بنت أبي بكر، وهذا سهوٌ منه، والصواب أن يذكر في الرواة عن أسماء بنت عميس؛ كما في هذا الحديث.
وعلى كل حال؛ فإني لم أجِدْ لتَدْرُسَ هذا ترجمة، ولكن الحديثَ بهذا الشاهد حسنٌ - إن شاء الله -.
* وقال ابن كثير في التفسير ج 9 ص 21 : وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ تَدْرُسَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ [الصِّدِّيقِ] (2) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (3) ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَب وَتبٍٍَ} [سُورَةُ الْمَسَدِ] جَاءَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ وَلَهَا ولوَلة، وَفِي يَدِهَا فِهْر وَهِيَ تَقُولُ: مُدَمَّما أَتَيْنَا -أَوْ: أَبَيْنَا، قَالَ أَبُو مُوسَى: الشَّكُّ مِنِّي -وَدِينَهُ قَلَيْنَا، وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا. وَرَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ، وَأَبُو بَكْرٍ إِلَى جَنْبِهِ -أَوْ قَالَ: مَعَهُ -قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَقَدْ أَقْبَلَتْ هَذِهِ وَأَنَا أَخَافُ أَنْ تَرَاكَ، فَقَالَ: "إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي"، وَقَرَأَ قُرْآنًا اعْتَصَمَ بِهِ مِنْهَا: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} . قَالَ: فَجَاءَتْ حَتَّى قَامَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَلَمْ تَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ. قَالَ: فَانْصَرَفَتْ وَهِيَ تَقُولُ: لَقَدْ (4) عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي بِنْتُ سَيِّدِهَا (5) .
مسند أبي يعلى (1/53) وحسنه الحافظ ابن حجر في الفتح (7/169) واخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي راجع التفسير
لَمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا امْرَأَةٌ بَذِيئَةٌ وَأَخَافُ أَنْ تُؤْذِيَكَ فَلَوْ قُمْتَ قَالَ:
(إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي) فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرِ إِنَّ صاحِبَكَ هَجَانِي قَالَ: لَا وَمَا يَقُولُ الشِّعر قَالَتْ: أَنْتَ عِنْدِي مُصَدَّقٌ وَانْصَرَفَتْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ تَرَك؟! قَالَ: [ص:237]
(لَا , لَمْ يَزَلْ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي عَنْهَا بِجَنَاحِهِ) (1).
= (6511) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ انظر التعليق. [ص:238]
__________
(1) قلت: أخرجه من طريق أبي يعلى، وهذا في ((مسنده)) (1/ 33 و 4/ 246).
ورجاله ثقات؛ غير أن عطاء بن السائب كان اختلط.
ومِن طريقه: أخرجه البزار (2294 و 2295) وغيره، ومع ذلك حَسَّنَ الحافظ إسناده في
((الفتح)) (8/ 738)!
ولعل ذلك لأن له شاهداً في ((مسند الحميدي)) (323) من طريق الوليد بن كثير، عن ابن
تَدرُسَ، عن أسماء بنت عميس ... نحوه.
ومن طريق الحميدي: أخرجه الحاكم (2/ 361)، وقال: ((صحيح الإسناد))! ووافقه الذهبي!!
وابنُ تَدْرُسَ - هذا لم نعرفه.
ولعلَّ أداة الكنية (ابن) مُقحمة من بعض الرواة، والصواب: (تُدرُس)، وهو جَدُّ أبي الزبير،
محمد بن مسلم بن تُدْرُسَ، فقد ذكره المِزِّيُّ في شيوخ الوليد بن كثير - الراوي عنه هذا الحديث -؛ كما ذكره في الرواة عن أسماء بنت أبي بكر، وهذا سهوٌ منه، والصواب أن يذكر في الرواة عن أسماء بنت عميس؛ كما في هذا الحديث.
وعلى كل حال؛ فإني لم أجِدْ لتَدْرُسَ هذا ترجمة، ولكن الحديثَ بهذا الشاهد حسنٌ - إن شاء الله -.
* وقال ابن كثير في التفسير ج 9 ص 21 : وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ تَدْرُسَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ [الصِّدِّيقِ] (2) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (3) ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَب وَتبٍٍَ} [سُورَةُ الْمَسَدِ] جَاءَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ وَلَهَا ولوَلة، وَفِي يَدِهَا فِهْر وَهِيَ تَقُولُ: مُدَمَّما أَتَيْنَا -أَوْ: أَبَيْنَا، قَالَ أَبُو مُوسَى: الشَّكُّ مِنِّي -وَدِينَهُ قَلَيْنَا، وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا. وَرَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ، وَأَبُو بَكْرٍ إِلَى جَنْبِهِ -أَوْ قَالَ: مَعَهُ -قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَقَدْ أَقْبَلَتْ هَذِهِ وَأَنَا أَخَافُ أَنْ تَرَاكَ، فَقَالَ: "إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي"، وَقَرَأَ قُرْآنًا اعْتَصَمَ بِهِ مِنْهَا: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} . قَالَ: فَجَاءَتْ حَتَّى قَامَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَلَمْ تَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ. قَالَ: فَانْصَرَفَتْ وَهِيَ تَقُولُ: لَقَدْ (4) عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي بِنْتُ سَيِّدِهَا (5) .
مسند أبي يعلى (1/53) وحسنه الحافظ ابن حجر في الفتح (7/169) واخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي راجع التفسير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق