روى الإمام مالك في
الموطأ "672-/44 ط الهلالي" والشافعي في المسند والأم ، والإمام أحمد في
الزهد "604" والبيهقي في الكبرى
عن زيد بن أسلم , عن أبيه ,أنه قال
لعمر بن الخطاب : إن في الظَّهرِ ناقة عمياء ,
فقال عمر : " ادفعها إلى أهل بيت
ينتفعون بها ,
قال : فقلت : هي عمياء ؟
فقال عمر : يقطرونها بالإبل ,
قال : فقلت :
كيف تأكل من الأرض ؟
قال فقال عمر : أمن نعم الجزية هي أم من نعم الصدقة ؟
فقلت :
بل من نعم الجزية ،
فقال عمر : أردتم والله أكلها ,
فقلت : إن عليها وسم الجزية ,
فأمر بها عمر فنحرت , قال : وكان عنده صحاف تسع فلا تكون فاكهة ولا طريفة إلا جعل
في تلك الصحاف منها وبعث بها إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم , ويكون الذي
يبعث به إلى حفصة ابنته من آخر ذلك , فإن كان فيه نقصانٌ كان في حظ حفصة ,
قال :
فجعل في تلك الصحاف من لحم تلك الجزور , فبعث به إلى أزواج النبي صلى الله عليه
وسلم , فأمر بما بقي من لحم تلك الجزور فَصُنِع , فدعا عليه المهاجرين والأنصار
" .
صححه العلامة سليم الهلالي في تحقيق
الموطأ على شرط الشيخين
الظَّهر : هي الإبل التي يحمل
عليها وتُركب
يقطرونها بالإبل : أي يقودونها
معها
صحفة : قصعة مستديرة
طريفة : تصغير طُرفة بزنة غرفة ،:
ما يستطرف : أي ما يستملح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق