مع اعترافي ان لهذا الرجل عقل في بعض
المسائل ولكن بعد كلام هذا الرجل عن بوذا ،ومهاتراته السابقة هنا وهناك ، فيجب ان نفرق
بين ان يكون للشخص عقل وبه ذكاء وبين ان يكون عنده دين فقد يجتمع في الرجل العقل وقلة
الدين .
.
قال تعالى :{يعلمون ظاهرا من الحياة
الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} سورة الروم : 7
يقول ابن كثير في التفسير :
أي : أكثر
الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشئونها وما فيها ، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها
ووجوه مكاسبها ، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة ، كأن أحدهم مغفل لا ذهن له
ولا فكرة . اهـ
.
قال تعالى :{وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا
مستبصرين }سورة العنكبوت
يقول القرطبي في التفسير :
وزين لهم الشيطان أعمالهم : أي أعمالهم الخسيسة
فحسبوها رفيعة فصدهم عن السبيل : أي عن طريق الحق
وكانوا مستبصرين : فيه قولان : أحدهما
: وكانوا مستبصرين في الضلالة قاله مجاهد . والثاني : كانوا مستبصرين قد عرفوا الحق
من الباطل بظهور البراهين . وهذا القول أشبه ; لأنه إنما يقال : فلان مستبصر : إذا
عرف الشيء على الحقيقة .
قال الفراء : كانوا عقلاء ذوي بصائر
فلم تنفعهم بصائرهم . وقيل : أتوا ما أتوا وقد تبين لهم أن عاقبتهم العذاب . اهـ
قال قتادة : ( وكانوا مستبصرين ) في
ضلالتهم معجبين بها .
.
قال تعالى { فأعرض عن من تولى عن ذكرنا
ولم يرد إلا الحياة الدنيا ( 29 ) ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله
وهو أعلم بمن اهتدى ( 30 ) } سورة النجم
.
واختم بكلام سيدي رسول الله صلى الله
عليه وسلم حول رفع الامانة فقال "......
حتى يقال للرجل : ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله ! وما في قلبه مثقال حبة من
خردل من إيمان . " رواه مسلم والبخاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق